Pure_Smilling
13-12-2008, 10:27 PM
شخصيته :
كان شجاعاً وله قصة مشهورة مع الذئب ( أذكرها بعد القصيدة )، وكان شاعراً ولكني لم أعثر له إلا على قصيدة واحدة ، يهجو بها محمد بن فضل (من البحرين) لأنه هجا صديقاً له يدعى عبدالله الفرج ...أما عن سبب الهجاء فقد روي في بعض الكتب ومواقع الشبكة أنّ عبدالله الفرج كان من أهل الطرب وقد حلّ في البحرين فشكاه محمد بن فضل إلى الشيخ خوفاً أن يحيي ليالي البحرين بالطرب ويفسد أهلها ، إلاّ أن الشيخ لم يتدخل ولم يستجب لمحمد بن فضل ، فما كان من محمد بن فضل إلاّ أن عمل على هجاء عبدالله الفرج ... وهنا تدخل الشاعر حجي الشمالي وهجا محمد بن فضل دفاعاً عن عبدالله الفرج .
ولي في هذه القصة نظر لأني أعرف أن الشاعر ليس من أهل الطرب ، فإن كان الموضوع حقيقةً موضوع طرب بين محمد وعبدالله فلعل الشاعر حجي الشمالي دافع عن عبدالله من باب الفزعة لأهل بلده ، والذي يؤكد كلامي أنّ الشاعر حجي الشمالي اتّهم محمد بن فضل بأنه يفتري على عبدالله وفي موضع آخر يتساءل الشاعر عن أعلمية محمد بن فضل في الدين ... والله أعلم ... ولسنا بصدد تقليب الماضي ذو الفتن ، فكلنا أهل وإخوة ، إنما المغزى من الموضوع هو نقل القصيدة ولو عثرت على غيرها لكتبتها بدلاً منها .... وهي :
قصـيت يا محمد يميـنك بـيسراك
وادعـيت نفسك عرضـة للغرابيل
ماجـزت عن من هو بالآداب مولاك
عبدالله المـنشي ريـاض التعالـيل
وش جاك يوم انك على من تعـلاك
تخطي خطاء التـايه بمسراك واتعـيل
داجـيت حرّ دأبـه الصمت ياذاك
حكيه إلى زاد الحكي بالتـنافـيل
ماكف عن غـيرك وعن مثل شرواك
إلا وهو معرض عن القـول والقـيل
لاشك محـسود الفصاحـة وبشراك
منها بحرمانـه تـهـيج البلابـيل
لولا الحـسد مامت غـيظ ويعناك
ما حد قابـيل على ذبح هابـيل
واليـوم يـا ذيب فلا فزت بعـواك
ليث تلوح الـه البراثـن من الغـيل
عبدالله السـامي سهـيل له افـلاك
ماذيـره ذيـب عـوى بالدهـاويل
ما ابصرك للباطل وللحق مـا اعماك
وش قرب الضحـضاح للزاخر النيل
إن تيهـنك في مسـاريك عـيناك
أقول ماهن لك سـوات الدرابـيل
أستـغفر الله مـا نسـاويه ويّـاك
قدمت مفعـول واخـرت فـعّيل
يا بـايع بالظلم ديـنك بدنيـاك
يا بيعة الخـسران عقب المـحاصيل
ما خفت من رب البرايا والامـلاك
تزعق بيـوم فـيه ينفخ اسرافـيل
يا مدعي بالطوع ما الطوع ملـفاك
الطوع ملفى الصالـحين البهالـيل
اللّي تراهم كل مـا حـل طريـاك
سـبوك في نص ونزلـت تنـزيل
تعد روحك منهم اليـوم مـا ادراك
يا مدخل روحـك بلـيّا مداخـيل
دعواك ما تعبر على النـاس وسواك
يشهد على انك باطل في هذا الجيل
تقول جو عـندي عل العلم ذولاك
يشكون من محي هـوانا التهـاويل
من جاك قلّي من هل العلم ينخـاك
ياعش كـل مدهـول بالتهالـيل
قلّي فلان وبينـه كـود نرضـاك
ونكف ألسن رزلت فـيك ترزيل
أقول ما حد جاك شاكي وما جاك
بالعون كود التايهـين المضالـيل
من انت حتى صاحب العلم ينصاك
ومن انت حتى يوسعه فيك ضلّـيل
الدين ماهو عند شروى حلايـاك
والعلم ماهو عند قـوم البراطـيل
الدين عند أهلـه معـلا للافـلاك
العلم عند أهل الصدور الأناجـيل
لا عاد ما انت بشيخ علم ولا اباك
ولا انتم بحكام ولا انتم مشاكـيل
ايضا ولا انت بتاجر صاحب املاك
مع ذا ولا انته من فحول الرجاجيل
من يعتني بك وانت هذي سجاياك
يابن فضل وش ها الهذا والطـهابيل
والله لو فضيت يابن فـضل فـاك
واقسمت ياللّي كان يأتـيه جبريل
ما احد مصدق ما تقوله بدعـواك
يا كود تنظر يلزم المـاي غربـيل
يا مفـتري لولا سـياقك ولولاك
ما قلت لا يامال رقـطا زهالـيل
والخـتم علم يـاصلك ويتعـداك
من ناصح لك عدل القـاف تعديل
أنهاك جنب سـيلـنا لا يتوطـاك
ثم يخـطفك خـاطف من أبابـيل
وان فاض يوم يالبديوي وغـطاك
عزى لحـالك من تغـطيه عـزيل
لابد ما نرميك في ذيك الاشـراك
ونلـبّسك ثوب الخزى بالتفاصيل
قصة الذئب :
أما قصة الذئب فقد روي من أكثر من طريق أنه رحمة الله عليه ، كان عائداً من سفر ، وقد جنَّ عليه الليل ولم يبلغ البلد فنزل في حفيرة وجلس فيها حتى لا يكون هدفاً سهلاً ، وفي الليل إهتدى إليه ذئب من رائحته فصار يتتبع الرائحة حتى بلغ الحفرة فما أن أطلَّ برأسه في الحفرة حتى أمسك المرحوم رأسه ولوى عنقه فكسرها ، فجاء برأسه وكفه وألقاهما في حجر زوجته لطيفة جاسم الوزان، وكأنه يرتجز ويقول ..
إرفعي الرأس يا لطيفة وانظري
هدية فحل فرَّ منـه القسوره
بطلٌ همامٌ ذو سـماحة وإبـا
في رُكـنِهِ أنت المطاعة الآمره
وقد روى لي هذه القصة المرحومة الحاجة غنيمة صالح أحمد حسين جاسم راشد الشمالي ، وقد رأيت هذه الكف عندها ملفوفة بعدد من الخرق لشدة بلائها ، وكذلك أكّد لي هذه الرواية الحاج حجي إبراهيم عبدالله جاسم راشد الشمالي وأضاف أن المرحوم كان شجاعاً ذا هيبة ، وأيضا سمعت هذه القصة من والدتي وجدتي التي هي حفيدة الشاعر من جهة أمها وعدد من الأهل .
السبب في أننا لم نجد له أشعاراً مكتوبة هي أنه بعد وفاته قامت بناته بإحراق أشعاره دون الإلتفات إلى أنها ستكون ذات قيمة تاريخية يوماً ما ، وقد يكون هناك من يحفظ شيئاً من أشعاره سماعاً أباً عن جد إلاّ أني لم أهتدي إلى أحد إلى الآن.
كان الشاعر خامس إخوته الذكور و أصغرهم
ذرية الشاعر إنحصرت في بناته الأربع وأنا واحدٌ من ذراريه . كان له ولد ( ناصر ) أكبر من البنات إلاّ أنه قتل في طريق عودته من القطيف بالرصاص .
توفي المرحوم عام 1926 م عن 80 عاماً أو أكثر بسنوات قلة.
نسأل الله تعالى له الغفران ولموتاكم
كان شجاعاً وله قصة مشهورة مع الذئب ( أذكرها بعد القصيدة )، وكان شاعراً ولكني لم أعثر له إلا على قصيدة واحدة ، يهجو بها محمد بن فضل (من البحرين) لأنه هجا صديقاً له يدعى عبدالله الفرج ...أما عن سبب الهجاء فقد روي في بعض الكتب ومواقع الشبكة أنّ عبدالله الفرج كان من أهل الطرب وقد حلّ في البحرين فشكاه محمد بن فضل إلى الشيخ خوفاً أن يحيي ليالي البحرين بالطرب ويفسد أهلها ، إلاّ أن الشيخ لم يتدخل ولم يستجب لمحمد بن فضل ، فما كان من محمد بن فضل إلاّ أن عمل على هجاء عبدالله الفرج ... وهنا تدخل الشاعر حجي الشمالي وهجا محمد بن فضل دفاعاً عن عبدالله الفرج .
ولي في هذه القصة نظر لأني أعرف أن الشاعر ليس من أهل الطرب ، فإن كان الموضوع حقيقةً موضوع طرب بين محمد وعبدالله فلعل الشاعر حجي الشمالي دافع عن عبدالله من باب الفزعة لأهل بلده ، والذي يؤكد كلامي أنّ الشاعر حجي الشمالي اتّهم محمد بن فضل بأنه يفتري على عبدالله وفي موضع آخر يتساءل الشاعر عن أعلمية محمد بن فضل في الدين ... والله أعلم ... ولسنا بصدد تقليب الماضي ذو الفتن ، فكلنا أهل وإخوة ، إنما المغزى من الموضوع هو نقل القصيدة ولو عثرت على غيرها لكتبتها بدلاً منها .... وهي :
قصـيت يا محمد يميـنك بـيسراك
وادعـيت نفسك عرضـة للغرابيل
ماجـزت عن من هو بالآداب مولاك
عبدالله المـنشي ريـاض التعالـيل
وش جاك يوم انك على من تعـلاك
تخطي خطاء التـايه بمسراك واتعـيل
داجـيت حرّ دأبـه الصمت ياذاك
حكيه إلى زاد الحكي بالتـنافـيل
ماكف عن غـيرك وعن مثل شرواك
إلا وهو معرض عن القـول والقـيل
لاشك محـسود الفصاحـة وبشراك
منها بحرمانـه تـهـيج البلابـيل
لولا الحـسد مامت غـيظ ويعناك
ما حد قابـيل على ذبح هابـيل
واليـوم يـا ذيب فلا فزت بعـواك
ليث تلوح الـه البراثـن من الغـيل
عبدالله السـامي سهـيل له افـلاك
ماذيـره ذيـب عـوى بالدهـاويل
ما ابصرك للباطل وللحق مـا اعماك
وش قرب الضحـضاح للزاخر النيل
إن تيهـنك في مسـاريك عـيناك
أقول ماهن لك سـوات الدرابـيل
أستـغفر الله مـا نسـاويه ويّـاك
قدمت مفعـول واخـرت فـعّيل
يا بـايع بالظلم ديـنك بدنيـاك
يا بيعة الخـسران عقب المـحاصيل
ما خفت من رب البرايا والامـلاك
تزعق بيـوم فـيه ينفخ اسرافـيل
يا مدعي بالطوع ما الطوع ملـفاك
الطوع ملفى الصالـحين البهالـيل
اللّي تراهم كل مـا حـل طريـاك
سـبوك في نص ونزلـت تنـزيل
تعد روحك منهم اليـوم مـا ادراك
يا مدخل روحـك بلـيّا مداخـيل
دعواك ما تعبر على النـاس وسواك
يشهد على انك باطل في هذا الجيل
تقول جو عـندي عل العلم ذولاك
يشكون من محي هـوانا التهـاويل
من جاك قلّي من هل العلم ينخـاك
ياعش كـل مدهـول بالتهالـيل
قلّي فلان وبينـه كـود نرضـاك
ونكف ألسن رزلت فـيك ترزيل
أقول ما حد جاك شاكي وما جاك
بالعون كود التايهـين المضالـيل
من انت حتى صاحب العلم ينصاك
ومن انت حتى يوسعه فيك ضلّـيل
الدين ماهو عند شروى حلايـاك
والعلم ماهو عند قـوم البراطـيل
الدين عند أهلـه معـلا للافـلاك
العلم عند أهل الصدور الأناجـيل
لا عاد ما انت بشيخ علم ولا اباك
ولا انتم بحكام ولا انتم مشاكـيل
ايضا ولا انت بتاجر صاحب املاك
مع ذا ولا انته من فحول الرجاجيل
من يعتني بك وانت هذي سجاياك
يابن فضل وش ها الهذا والطـهابيل
والله لو فضيت يابن فـضل فـاك
واقسمت ياللّي كان يأتـيه جبريل
ما احد مصدق ما تقوله بدعـواك
يا كود تنظر يلزم المـاي غربـيل
يا مفـتري لولا سـياقك ولولاك
ما قلت لا يامال رقـطا زهالـيل
والخـتم علم يـاصلك ويتعـداك
من ناصح لك عدل القـاف تعديل
أنهاك جنب سـيلـنا لا يتوطـاك
ثم يخـطفك خـاطف من أبابـيل
وان فاض يوم يالبديوي وغـطاك
عزى لحـالك من تغـطيه عـزيل
لابد ما نرميك في ذيك الاشـراك
ونلـبّسك ثوب الخزى بالتفاصيل
قصة الذئب :
أما قصة الذئب فقد روي من أكثر من طريق أنه رحمة الله عليه ، كان عائداً من سفر ، وقد جنَّ عليه الليل ولم يبلغ البلد فنزل في حفيرة وجلس فيها حتى لا يكون هدفاً سهلاً ، وفي الليل إهتدى إليه ذئب من رائحته فصار يتتبع الرائحة حتى بلغ الحفرة فما أن أطلَّ برأسه في الحفرة حتى أمسك المرحوم رأسه ولوى عنقه فكسرها ، فجاء برأسه وكفه وألقاهما في حجر زوجته لطيفة جاسم الوزان، وكأنه يرتجز ويقول ..
إرفعي الرأس يا لطيفة وانظري
هدية فحل فرَّ منـه القسوره
بطلٌ همامٌ ذو سـماحة وإبـا
في رُكـنِهِ أنت المطاعة الآمره
وقد روى لي هذه القصة المرحومة الحاجة غنيمة صالح أحمد حسين جاسم راشد الشمالي ، وقد رأيت هذه الكف عندها ملفوفة بعدد من الخرق لشدة بلائها ، وكذلك أكّد لي هذه الرواية الحاج حجي إبراهيم عبدالله جاسم راشد الشمالي وأضاف أن المرحوم كان شجاعاً ذا هيبة ، وأيضا سمعت هذه القصة من والدتي وجدتي التي هي حفيدة الشاعر من جهة أمها وعدد من الأهل .
السبب في أننا لم نجد له أشعاراً مكتوبة هي أنه بعد وفاته قامت بناته بإحراق أشعاره دون الإلتفات إلى أنها ستكون ذات قيمة تاريخية يوماً ما ، وقد يكون هناك من يحفظ شيئاً من أشعاره سماعاً أباً عن جد إلاّ أني لم أهتدي إلى أحد إلى الآن.
كان الشاعر خامس إخوته الذكور و أصغرهم
ذرية الشاعر إنحصرت في بناته الأربع وأنا واحدٌ من ذراريه . كان له ولد ( ناصر ) أكبر من البنات إلاّ أنه قتل في طريق عودته من القطيف بالرصاص .
توفي المرحوم عام 1926 م عن 80 عاماً أو أكثر بسنوات قلة.
نسأل الله تعالى له الغفران ولموتاكم