AHMAD
23-12-2008, 03:10 AM
http://www.kuwait-history.net/vb/up/uploads/22999042220081223.jpg
سالم اليحيا: ركبت البحر عزالاً أربعة عشر عاماً مع النوخذة الرغيب
ضيفنا اليوم من رجالات البحر الذين رافقوا نواخذة الغوص الى مغاصات اللؤلؤ المتناثرة في مياه الخليج سالم اليحيا حدثنا عن حياة البحر ثم يذكر لنا النواخذة الذين ركب معهم والهيرات التي وصل اليها ثم يتطرق لنا الى عين غمسة تلك العين العذبة التي وسط البحر والتي كان يتزود منها اهل الغوص بعد ذلك ننحى مع سالم اليحيا منحى آخر وهو عمله في البنيان ثم أعماله الأخرى أحاديث متنوعة بمواضيعها نقضيها معه فلنترك له الحديث:
كنا في المرقاب في سكة الشويط بالقرب من مسجد الحمد وهذا هو مسكننا يوم قدمنا من حائل والتقينا بالشيخ أحمد الخميس شيخ الكويت حيث جلسنا عنده ننتظر أهل الغوص فلنا معهم أقارب وبيتنا في المرقاب كانت أقرب دروازة له هي الشامية التي فيها أبومزيد رجعان البويليد ونحن شرق من الدروازة.
البحر
لم يكن هناك عيش في تلك الأيام الا البحر فأول نوخذة ركبت معه هو البصيري ابحرنا في المياه الكويتية وهيرات اهل الكويت وأخذت معه سنتين ندخل أول ما تبدأ الناس بالبحر ونظل حتى القفال شهر تسعة.
الرغيب
بعد النوخذة البصيري ركبت مع الرغيب عزال فأنا غيص طيب وتشاركت مع مرزوق البدر العتيبي فصرنا عزالة لوحدنا ولم يكن مردود البحر وافياً كنا نأخذ 60 روبية ومرات 40 روبية وقد أخذت مع فهد الرغيب اربعة عشر عاماً وأنا عزال معه فهو نوخذة طيب وخويته زينة واذا طاح رفيقه أخذه وذهب به للكويت ورده كانت نفسه زينة ونحن يوم كنا نركب معه عزاله كان الأكل واحد بيننا.
الباع
هيرات الكويت كثيرة ومتفاوتة بالعمق فيها من كان عمقه ستة أبواع وفيه أقل من ذلك ومنها من كان طوله خمسة عشر باعاً وستة عشر باعاً ومنها أثنى عشر باعاً وأنا غضت هذه الهيرات فأذكر منها أبوعصية ومويجله وأم التفكان والبلداني وحولي وهيرات عارض يوسف أما حدنا مع الهيرات السعودية والتي منها يعرف خشب الكويت وخشب أهل الخليج فكان رأس علي هذا المكان الذي يفصل الحد الكويتي.
الضربات
إذا كنا نغوص في البحر وتغير الجو علينا فنذهب الى السفانية ومشعاب والخيران أما اذا أردنا الجداف فنذهب الى دارين والبحرين والجبيل نأخذ أربعة أيام واذا طاب لنا المقام زدنا يوماً فالنخل كان متوافراً في دارين ذبايح وقهوة وتمر من النخل ثم نعود للبحر.
البتيل
أحمد بن راشد الرومي راعي البتيل ركبت معه خمس سنوات، وأنا غيص معه وهو معروف عند أهل الغوص وعبدالله بورسلي أيضاً معروف وقد ركبت معه ويقول لو كنت معي يوم وقت الغوص والزمان اللي مضى فأنا ركبت معه آخر وقت الغوص كنت غيص طيب أما النوخذة أحمد اليعقوب والقضيبي فدخلت معه سنة وموسم واحد.
غمسة
الغواويص وهم في البحر يحتاجون أكل وماء منهم من يشتري من أهل الخشب ومنهم من يحدر وفيه قلبان في البر مقابل البحر وكان هناك عين غمسة هذه عين ماء عذب وسط البحر وكل أهل الخشب يعرفونها يأتيها خشب أهل الكويت والخليج ويمزرون منها الماء بالقرب وأنا نزلت عليها ومعي قربة وجـــعلت فوهة القربة عليها حيث أغلق فتحة العين حتى استطيع أخذ الماء العذب منها وهي وسط البحر وعندما امتـــلأت القربة التي معي اغلقها وتركتها تخرج لوحدها من داخل البحر وتعلقت بها وخرجت معها ثم حملناها على الخشب وكل من أراد ماء عذباً وهو قريب من عين غمــــسة من أهل الغوص أتى وتزود منها فالماء بها عذب وترى أهل الخـــشـــب حولها كل ينــــتظر دوره ونزول غـــاصــــة لكي يجلبون الماء من هذه العين التي من وسط البحر والقرب التي يوضع فيها الماء تكون مصنوعة من جلد بعير وتفرغ في خزان الخشب الذي هم عليه والسيوب هم الذي يسحبون هذه القرب التي تملأ من عين غمسة أما الغاصة هم الذين ينزلون في قاع البحر.
الطبعة
يوم طبعة البحرين كنا نحن من كان في دارين مجدفين اليها فهي محل استراحة لأهل الغوص حيث يجلسون فيها ثلاثة أيام أو اربعة ايام وهي منطقة فيها نخل وآبار كنا نحن نأكل من نخلها خلال الاستراح وتشرى الذبائح ثم نعود للبحر وفيها خدام لابن جلوي في اثناء جدافنا في دارين جاء هواء وريح من رب العالمين وطبع كثير من أهل الخشب وكانوا هؤلاء أهل سفن الغوص «الخشب» أكثرهم على هير اسمه خوره وقد فزع لهم أهل الغوص وذهبوا لنجدتهم وانقاذهم ومن هؤلاء كان سنبوك الفلاح ومعهم اربعة من خشب اهل الغوص وقد انقذ سنبوك الفلاح الأحياء من البحرية أما الأموات فأخذهم البحر.
الحمرة
سنة الحمرة هي عندما غابت الشمس من الغبار وصار الجو فيه احمرار أما سنة خرجان فهي سنة سميت بهذا الاسم لأن فيها قد نزل ثلج كأنه القطن مثل الخراجين وقد غطى ظهور الغنم وصار لونها ابيض وهي سوداء فسميت تلك السنة بخرجان وهو الثلج الذي كان أبيض مثل القطن.
البنيان
بعد الغوص في البحر واثناء الغوص في الوقت الذي لا نذهب به للغوص وكذلك بعد انتهاء الغوص عملت في البنيان مع أكثر من استاد فلا اثبت مع استاد واحد الذي عنده عمل ويوميته أكثر كنا نذهب معه وكانت الأجور في ذلك الوقت بسيطة ليس هناك نفط أول ما عملنا في البنيان كنا نأخذ ست أنات ثم زاد الأجر الى نصف روبية لكن عندما جاءت الدوبة دوبة الغانم زاد الأجر فصرنا نأخذ ثلاث روبيات اما الاسدادية الذين عملت معهم فهم كثيرون اذكر منهم عيال الفرحان عبدالله وأخوانه والشويط والأعمال التي عملنا بها قصر الشيخ دعيج السلمان الذي كان على البحر.
الخويا
عملت عند الشيخ أحمد الجابر مع الخويا أربع سنوات وكان لي راتب أربعين روبية كل رأس شهر يصرف لي هذا الراتب وكان عملنا في دسمان ومعنا الكثير من الخويا نقالة السلاح من مطران ورشايدة وعتبان وغيرهم وكان اذا خرج الشيخ أحمد الجابر الى البر كان دليله نزال المعصب وكان يصلي فينا وهو محترم.
السلاح
كنا اذا جاء المساء وقت صلاة العشاء وضعنا سلاحنا وقد رآني ذات مرة الشيخ عبدالله الجابر وقال للشيخ احمد الجابر أريد ان يعمل معي هذا الولد وأشار علي وقد كان الخويا نقالة السلاح في صف الطابور صفاً واحداً قال الشيخ احمد الجابر توكل على الله ثم قالي: ان الشيخ عبدالله الجابر يطلبك منا قلت له: طال عمرك انا نقال سلاح وأنت ابوها وسمها وكيفك ثم قال خذ سلاحك وأذهب معه وعملت مع الشيخ اربعين عاماً وأنا معه حتى وفاته وقد عملت معه يوم كان في المحكمة.
الزواج
تزوجت زواجي الأول ولم يستمر ثم تزوجت بأم أولادي وقد عقد قراني الملا عثمان الذي كان في دروازه والمهر كان عشرين روبية وعباه مزوية وأنا عندما أردت أن أعمل حفلة زواجي كان لي معارف كثيرين فذهبت لأبومزيد رجعان وقلت أريد عيش للمعازيم وأهل العرضة وكما تعرف يأبومزيد أنا معارفي كثيرون ولي اصدقاء واريد ان اعزم الجميع وادعوهم فقال أبومزيد تعال لي بكره الصبح فلما جاء وقت الصباح جئت وعلى متني مزوية ثم ذهب بي الى الشيخ فهد السالم فلما وصلنا للمكتب الشيخ في السوق الداخلي وصلت السيارات وكان الشيخ معها ومعه خدامه وعند جلوسه في مكتبه رأى أبومــــــزيد وقال ماذا عندك يا أبــــا مزيــــد فقال عندي واحد من عيالكــم قال الشيخــــ فهد السالـــم عســـى ما شــــــر كان يظـــــــــن أن هناك مســـــــألة كبيـــرة ومشكلة فوجه السؤال الـــيّ مــــاذا عندك قلـــت أنا أريــــد ان أتـــــزوج وأريد عيــش للمعــــازيم الذين ادعوهم لزواجي فقال أبشر بالسعــــد فأمر الكتابـــــة بأن يكتبوا لي ورقة صــــرف جويتين عيش ونصيفتين سكــــر وقهـــــوة ومعهــــا صناديــــق ورق ثم اعطاني تلك الــــورقة التي يصـــرف لي بها وقال اذهـــب الى فلان في الســــــوق الداخلي بالماليــــة يعطيك ما في الورقة ثم نــاداني مرة أخــــرى وأخرج من درج المكتب مئة روبيـــة واعطانيهــا ثم سألنـــي عن من سوف يقـوم بالعرضــــة في عرس قلت له الرندي وعيال علي بن صالح ثم صوت للكتاب وقال اذا جاء مثل هذا الولد لا ترده.
خيطان
بعد المرقاب اشتريت أرضاً في خيطان من ابن هايف الحربي سنة 1953 وكانت قيمتها 400 روبية أو 500 روبية لا أذكر قيمتها جيداً لكن بين هذه القيمة وقد سكنتها اربعين سنة.
السيارة
سنة 1951 اشتريت سيارة جيب من الشرطة ثم اشتريت وانيت طرازه 1951 وكانت قيمته 300 روبية أما تعليم السيارة فقد تعلمتها عند مدرب وكنت كل اسبوع اعطيه تنك بنزين معها أجره ثم بعت الوانيت واشتريت سيارة أخرى.
الحج
أول حجة لي كانت على البعارين ثم الأخرى ايضاً كانت على البعارين وهي سنة التي حج فيها الشيخ صباح الناصر وأنا كنت مع الريش وكانت حجتي أنا مع الريش حمد وهو دليله يعرف طريق ونحن كنا بحملة الريش.
الشعر
أنا رأيت الشاعر صقر النصافي وأكلت معه في صحن واحد ورأيت الشاعر عبدالله بن غصاب وكذلك ابن حميده العازمي راعي الدكان وكان قصيرا ومملوءا ودكانه بالسوق الداخلي وكان يساعد الناس والبدو يأتونه ويضعون اماناتهم عنده.
http://www.kuwait-history.net/vb/up/uploads/122999042220081223.jpg
http://www.kuwait-history.net/vb/up/uploads/222999042220081223.jpg
سالم اليحيا: ركبت البحر عزالاً أربعة عشر عاماً مع النوخذة الرغيب
ضيفنا اليوم من رجالات البحر الذين رافقوا نواخذة الغوص الى مغاصات اللؤلؤ المتناثرة في مياه الخليج سالم اليحيا حدثنا عن حياة البحر ثم يذكر لنا النواخذة الذين ركب معهم والهيرات التي وصل اليها ثم يتطرق لنا الى عين غمسة تلك العين العذبة التي وسط البحر والتي كان يتزود منها اهل الغوص بعد ذلك ننحى مع سالم اليحيا منحى آخر وهو عمله في البنيان ثم أعماله الأخرى أحاديث متنوعة بمواضيعها نقضيها معه فلنترك له الحديث:
كنا في المرقاب في سكة الشويط بالقرب من مسجد الحمد وهذا هو مسكننا يوم قدمنا من حائل والتقينا بالشيخ أحمد الخميس شيخ الكويت حيث جلسنا عنده ننتظر أهل الغوص فلنا معهم أقارب وبيتنا في المرقاب كانت أقرب دروازة له هي الشامية التي فيها أبومزيد رجعان البويليد ونحن شرق من الدروازة.
البحر
لم يكن هناك عيش في تلك الأيام الا البحر فأول نوخذة ركبت معه هو البصيري ابحرنا في المياه الكويتية وهيرات اهل الكويت وأخذت معه سنتين ندخل أول ما تبدأ الناس بالبحر ونظل حتى القفال شهر تسعة.
الرغيب
بعد النوخذة البصيري ركبت مع الرغيب عزال فأنا غيص طيب وتشاركت مع مرزوق البدر العتيبي فصرنا عزالة لوحدنا ولم يكن مردود البحر وافياً كنا نأخذ 60 روبية ومرات 40 روبية وقد أخذت مع فهد الرغيب اربعة عشر عاماً وأنا عزال معه فهو نوخذة طيب وخويته زينة واذا طاح رفيقه أخذه وذهب به للكويت ورده كانت نفسه زينة ونحن يوم كنا نركب معه عزاله كان الأكل واحد بيننا.
الباع
هيرات الكويت كثيرة ومتفاوتة بالعمق فيها من كان عمقه ستة أبواع وفيه أقل من ذلك ومنها من كان طوله خمسة عشر باعاً وستة عشر باعاً ومنها أثنى عشر باعاً وأنا غضت هذه الهيرات فأذكر منها أبوعصية ومويجله وأم التفكان والبلداني وحولي وهيرات عارض يوسف أما حدنا مع الهيرات السعودية والتي منها يعرف خشب الكويت وخشب أهل الخليج فكان رأس علي هذا المكان الذي يفصل الحد الكويتي.
الضربات
إذا كنا نغوص في البحر وتغير الجو علينا فنذهب الى السفانية ومشعاب والخيران أما اذا أردنا الجداف فنذهب الى دارين والبحرين والجبيل نأخذ أربعة أيام واذا طاب لنا المقام زدنا يوماً فالنخل كان متوافراً في دارين ذبايح وقهوة وتمر من النخل ثم نعود للبحر.
البتيل
أحمد بن راشد الرومي راعي البتيل ركبت معه خمس سنوات، وأنا غيص معه وهو معروف عند أهل الغوص وعبدالله بورسلي أيضاً معروف وقد ركبت معه ويقول لو كنت معي يوم وقت الغوص والزمان اللي مضى فأنا ركبت معه آخر وقت الغوص كنت غيص طيب أما النوخذة أحمد اليعقوب والقضيبي فدخلت معه سنة وموسم واحد.
غمسة
الغواويص وهم في البحر يحتاجون أكل وماء منهم من يشتري من أهل الخشب ومنهم من يحدر وفيه قلبان في البر مقابل البحر وكان هناك عين غمسة هذه عين ماء عذب وسط البحر وكل أهل الخشب يعرفونها يأتيها خشب أهل الكويت والخليج ويمزرون منها الماء بالقرب وأنا نزلت عليها ومعي قربة وجـــعلت فوهة القربة عليها حيث أغلق فتحة العين حتى استطيع أخذ الماء العذب منها وهي وسط البحر وعندما امتـــلأت القربة التي معي اغلقها وتركتها تخرج لوحدها من داخل البحر وتعلقت بها وخرجت معها ثم حملناها على الخشب وكل من أراد ماء عذباً وهو قريب من عين غمــــسة من أهل الغوص أتى وتزود منها فالماء بها عذب وترى أهل الخـــشـــب حولها كل ينــــتظر دوره ونزول غـــاصــــة لكي يجلبون الماء من هذه العين التي من وسط البحر والقرب التي يوضع فيها الماء تكون مصنوعة من جلد بعير وتفرغ في خزان الخشب الذي هم عليه والسيوب هم الذي يسحبون هذه القرب التي تملأ من عين غمسة أما الغاصة هم الذين ينزلون في قاع البحر.
الطبعة
يوم طبعة البحرين كنا نحن من كان في دارين مجدفين اليها فهي محل استراحة لأهل الغوص حيث يجلسون فيها ثلاثة أيام أو اربعة ايام وهي منطقة فيها نخل وآبار كنا نحن نأكل من نخلها خلال الاستراح وتشرى الذبائح ثم نعود للبحر وفيها خدام لابن جلوي في اثناء جدافنا في دارين جاء هواء وريح من رب العالمين وطبع كثير من أهل الخشب وكانوا هؤلاء أهل سفن الغوص «الخشب» أكثرهم على هير اسمه خوره وقد فزع لهم أهل الغوص وذهبوا لنجدتهم وانقاذهم ومن هؤلاء كان سنبوك الفلاح ومعهم اربعة من خشب اهل الغوص وقد انقذ سنبوك الفلاح الأحياء من البحرية أما الأموات فأخذهم البحر.
الحمرة
سنة الحمرة هي عندما غابت الشمس من الغبار وصار الجو فيه احمرار أما سنة خرجان فهي سنة سميت بهذا الاسم لأن فيها قد نزل ثلج كأنه القطن مثل الخراجين وقد غطى ظهور الغنم وصار لونها ابيض وهي سوداء فسميت تلك السنة بخرجان وهو الثلج الذي كان أبيض مثل القطن.
البنيان
بعد الغوص في البحر واثناء الغوص في الوقت الذي لا نذهب به للغوص وكذلك بعد انتهاء الغوص عملت في البنيان مع أكثر من استاد فلا اثبت مع استاد واحد الذي عنده عمل ويوميته أكثر كنا نذهب معه وكانت الأجور في ذلك الوقت بسيطة ليس هناك نفط أول ما عملنا في البنيان كنا نأخذ ست أنات ثم زاد الأجر الى نصف روبية لكن عندما جاءت الدوبة دوبة الغانم زاد الأجر فصرنا نأخذ ثلاث روبيات اما الاسدادية الذين عملت معهم فهم كثيرون اذكر منهم عيال الفرحان عبدالله وأخوانه والشويط والأعمال التي عملنا بها قصر الشيخ دعيج السلمان الذي كان على البحر.
الخويا
عملت عند الشيخ أحمد الجابر مع الخويا أربع سنوات وكان لي راتب أربعين روبية كل رأس شهر يصرف لي هذا الراتب وكان عملنا في دسمان ومعنا الكثير من الخويا نقالة السلاح من مطران ورشايدة وعتبان وغيرهم وكان اذا خرج الشيخ أحمد الجابر الى البر كان دليله نزال المعصب وكان يصلي فينا وهو محترم.
السلاح
كنا اذا جاء المساء وقت صلاة العشاء وضعنا سلاحنا وقد رآني ذات مرة الشيخ عبدالله الجابر وقال للشيخ احمد الجابر أريد ان يعمل معي هذا الولد وأشار علي وقد كان الخويا نقالة السلاح في صف الطابور صفاً واحداً قال الشيخ احمد الجابر توكل على الله ثم قالي: ان الشيخ عبدالله الجابر يطلبك منا قلت له: طال عمرك انا نقال سلاح وأنت ابوها وسمها وكيفك ثم قال خذ سلاحك وأذهب معه وعملت مع الشيخ اربعين عاماً وأنا معه حتى وفاته وقد عملت معه يوم كان في المحكمة.
الزواج
تزوجت زواجي الأول ولم يستمر ثم تزوجت بأم أولادي وقد عقد قراني الملا عثمان الذي كان في دروازه والمهر كان عشرين روبية وعباه مزوية وأنا عندما أردت أن أعمل حفلة زواجي كان لي معارف كثيرين فذهبت لأبومزيد رجعان وقلت أريد عيش للمعازيم وأهل العرضة وكما تعرف يأبومزيد أنا معارفي كثيرون ولي اصدقاء واريد ان اعزم الجميع وادعوهم فقال أبومزيد تعال لي بكره الصبح فلما جاء وقت الصباح جئت وعلى متني مزوية ثم ذهب بي الى الشيخ فهد السالم فلما وصلنا للمكتب الشيخ في السوق الداخلي وصلت السيارات وكان الشيخ معها ومعه خدامه وعند جلوسه في مكتبه رأى أبومــــــزيد وقال ماذا عندك يا أبــــا مزيــــد فقال عندي واحد من عيالكــم قال الشيخــــ فهد السالـــم عســـى ما شــــــر كان يظـــــــــن أن هناك مســـــــألة كبيـــرة ومشكلة فوجه السؤال الـــيّ مــــاذا عندك قلـــت أنا أريــــد ان أتـــــزوج وأريد عيــش للمعــــازيم الذين ادعوهم لزواجي فقال أبشر بالسعــــد فأمر الكتابـــــة بأن يكتبوا لي ورقة صــــرف جويتين عيش ونصيفتين سكــــر وقهـــــوة ومعهــــا صناديــــق ورق ثم اعطاني تلك الــــورقة التي يصـــرف لي بها وقال اذهـــب الى فلان في الســــــوق الداخلي بالماليــــة يعطيك ما في الورقة ثم نــاداني مرة أخــــرى وأخرج من درج المكتب مئة روبيـــة واعطانيهــا ثم سألنـــي عن من سوف يقـوم بالعرضــــة في عرس قلت له الرندي وعيال علي بن صالح ثم صوت للكتاب وقال اذا جاء مثل هذا الولد لا ترده.
خيطان
بعد المرقاب اشتريت أرضاً في خيطان من ابن هايف الحربي سنة 1953 وكانت قيمتها 400 روبية أو 500 روبية لا أذكر قيمتها جيداً لكن بين هذه القيمة وقد سكنتها اربعين سنة.
السيارة
سنة 1951 اشتريت سيارة جيب من الشرطة ثم اشتريت وانيت طرازه 1951 وكانت قيمته 300 روبية أما تعليم السيارة فقد تعلمتها عند مدرب وكنت كل اسبوع اعطيه تنك بنزين معها أجره ثم بعت الوانيت واشتريت سيارة أخرى.
الحج
أول حجة لي كانت على البعارين ثم الأخرى ايضاً كانت على البعارين وهي سنة التي حج فيها الشيخ صباح الناصر وأنا كنت مع الريش وكانت حجتي أنا مع الريش حمد وهو دليله يعرف طريق ونحن كنا بحملة الريش.
الشعر
أنا رأيت الشاعر صقر النصافي وأكلت معه في صحن واحد ورأيت الشاعر عبدالله بن غصاب وكذلك ابن حميده العازمي راعي الدكان وكان قصيرا ومملوءا ودكانه بالسوق الداخلي وكان يساعد الناس والبدو يأتونه ويضعون اماناتهم عنده.
http://www.kuwait-history.net/vb/up/uploads/122999042220081223.jpg
http://www.kuwait-history.net/vb/up/uploads/222999042220081223.jpg