المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الفنان أيوب حسين الأيوب - عالم اليوم


AHMAD
28-04-2009, 02:48 AM
عالم اليوم - هالة عمران:
16/09/2007

له نشاط بارز اشتهر به وهو الرسم، ففي هذا المضمار رسم ما يزيد عن 600 لوحة زيتية باحجام مختلفة، جميعها جاءت من واقع التراث الكويتي بكافة صوره واشكاله واعتبر في هذا المجال من الرعيل الأول والاساتذة الكبار بالفن التشكيلي بداخل الكويت وخارجها والتي لاقت استحسان وتقدير الجميع، ادعوكم لمعرفة الوجه الآخر للمربي الفاضل ايوب حسين الذي خدم التعليم في الكويت بجد واخلاص منقطع النظير لمدة استمرت ثلاثين عاما.

وهو الان مواصلا حياته الخاصة في خدمة تراث الكويت وفنها الراقي الاصيل فكان لنا معه هذا الحوار:


< بداية سألته حدثني عن نفسك؟
- أنا انسان كويتي صاحب هوايات منذ الصغر ولا اكف عن ممارسة الهواية، ولدت بحي القناعات الواقع بمنطقة الشرق بمدينة الكويت القديمة عام 1930، عملت بالتدريس بوزارة التربية والتعليم لمدة ثلاثين عاما.
كانت طفولتي عادية الا انني كنت اهوى تصنيع العابي واشارك الاطفال اللعب بالليل او بالنهار واعرف جميع الالعاب القديمة ولقد برعت بين الاولاد في عمل كرات القماش الملونة وصناعة النبلة والتليفون واحتفظ ببعض اشكال الالعاب القديمة.

< كيف كانت علاقتك بالوالدين؟
- كنت الولد الوحيد عند والداي ولي اخوات بنات كذلك كنت مدللا من والديّ ولم يعارض ممارسة هواياتي في صناعة الالعاب.
واكتسبت من والديّ القناعة وتعلمت ان من يضع القناعة امامه ينجح في حياته ويصل الى ما يريد.

< مرحلة الدراسة وذكرياتك عنها؟
- دخلت المدرسة الاهلية غير الحكومية في عمر الست سنوات وعندما اصبح عمري 9 سنوات دخلت المدرسة المباركية وبقيت فيها حتى تخرجت واصبحت مدرسا سنة 1949 وبعد التخرج كانت الكويت في تلك الفترة بحاجة ماسة الى ابنائها المتعلمين لتوليهم ادارة دفة المدارس العديدة التي تم افتتاحها بعدما منَّ الله على الكويت بتدفق النفط بارضها لينعم ابناء البلد بخيرها.

وقد التحقت بعد التخرج بمدرسة الصباح وكانت المدرسة قد تم افتتاحها في العام نفسه، وتواصل مشواري مع التعليم سنين طويلة وصلت مدتها الى ثلاثين عاما. فقد امضيت 11 عاما منها مدرسا ما بين مدارس الصباح والصديق وابن زيدون، ثم عامين اخرين وكيلا لمدرسة عبدالعزيز الرشيد في منطقة حولي، ثم 17 عاما ناظرا لمدرستي الصباح الابتدائية وابن زيدون فيكون المجموع ثلاثين عاما وتقاعدت بعدها من سلك التعليم في العام 1979.

< من هم اصدقاء الدراسة؟
- اصدقائي هم ابناء الحي الذي كنت اعيش فيه وهو فريج القناعات فقد كنا جمعياً عائلة واحدة ومتشعبة نتزوج من بعضنا البعض، فالقناعات يتزوجون من بعضهم.

اما عن (ربعي) في مرحلة الطفولة فهم سعدون الجاسم محمد المطوع جاسم عبدالرحمن الجاسم- سلمان عبد الوهاب سالم- بن عسي المطوع - عبدالله مسلم سعود عبدالعزيز المطوع ومازالت العلاقة مستمرة حيث نلتقي في المناسبات، وعندما اصبحت مدرساً واشتركت في نادي المعلمين انعزلت عن المعارف

< من هو مثلك الاعلى في الحياة؟
- مثلي الاعلى في الحياة «القناعة» في كل امور الحياة والرضى وطبعاً كل المدرسين الذين درسوني تأثرت بهم ومنهم الاستاذ عبدالرحمن الرويح ومحمد زكريا الانصاري وراشد السيف عمر عاصم، وسعود الخرجي ومدرسي الابتدائي ومنهم صالح عبدالملك.

< كيف كان حال الكويت بعد تخرجك؟
- تخرجت عام 1949 وكان في الكويت اربع مدارس فقط وهي المباركية الاحمدية القبلية الشرقية وكانت الحالة الاقتصادية عادية فقد كانت البساطة والقناعة هي اسلوب الحياة في ذلك الوقت،«فعيال» الفريج غير مرفهين مثل ابنائنا الان بل شظف العيش صقلهم منذ شبابهم المبكر فمنهم من ركب البحر للبحث عن الرزق بين خضم الاهوال ومنهم من اصطحبه والده الى محله أوالى حرفتة للتعلم والتدريب كذلك كان حال بيوتنا القديمة فقد كانت السكك متعرجة والحياة بسيطة فحجر البيت التي تعرف بالدار بسيطة في محتوياتها وقطع اثاثها فمثلاً تحتوي احدى الحجر على (صندوق المبيت) ويستخدم لحفظ الملابس والحاجيات وتوضع فوقه السلة وتستخدم لحفظ الملابس التي تستخدم باستمرار وفي الدار توجد«الروشنة» توضع في داخلها بعض الادوات التي تستعمل باستمرار مثل: المبخر لحرق البخور والمرش بداخله ماء الورد وفي ركن اخر على الحائط كريات زجاجية ملونة تنعكس عليها اضواء «سراج الزهيوي» فيكون لها بريق ولمعان مما يضف على الدار جواً من الشاعرية. حياة يسيطة فكان الوالد يذهب الى السوق على قدميه دون مواصلات لاحضار الاغراض الخاصة بالبيت فلا كهرباء ولاتبريد وكان الناس يعيشون على البركة وفي فصل الصيف معظم الناس عندهم«عريش» وهو عبارة عن بناء فوق سطح المنزل لدخول الهواء للبيت. والبناء في الماضي كان مختلفاً عما هو عليه الان فقد كان عبارة عن ساحة اوحوش تحيط به الغرف امامن جهة او اثنين او ثلاث او اربع وامام الغرف«الدواوين» لحماية الغرفة من حرارة الشمس والبعض منهم ينامون في العريش فترة الظهر. وبالليل تنام فوق الاسطح فاذا كان الهواء جافا نكون مرتاحين واذا كان الهواء حارا نقوم برش الماء على الفراش. فكانت بيوتنا في الماضي بسيطة وحياتنا بسيطة وكنا نشعر بالسعادة والارتياح بداخلها وبسبب قناعتنا بالموجود تفسر فوائد مكونات البيت فالبناء الطيني يكسب البيوت البرودة في الصيف والدفء في الشتاء وارتفاع المبنى يعطية كمية وافرة من الظلال وانفتاح الفناء (الحوش) يتخلله دخول الضوء في النهار الى جميع الغرف وماء البئر رغم ملوحته فهو شديد البرودة في الصيف .. هكذا كانت كويت الماضي.

< عملت بالتدريس لمدة ثلاثين عاماً كيف يرى ايوب حسين التعليم بين الماضي والحاضر؟
- بدأت مرحلة النهضة بالكويت عام 1950 ولايام الدراسة ذكريات جميلة تظل عالقة في الذاكرة مدى الحياة، وللدراسة مراحل عمرية لها نكهة خاصة اولها المرحلة الابتدائية والمتوسطة فاطفال الماضي علىالرغم من شقاوتهم فإن ملامح الرجولة المبكرة تبدأ معهم منذ الصغر فكانوا في السابق غير مرفهين كأبناء اليوم انما قساوة الحياة والظروف الاجتماعية والاقتصادية صقلتهم وعودتهم على الخشونة والاعتماد على النفس، فكان التعليم يتسم بالبساطة وكان الطلاب على قناعة وعلى مستوى بسيط في جميع جوانب حياتهم وقد كانت الحكومة توفر لنا الملابس والاحذية، واتذكر اول بعثة دراسية قد جاءت من فلسطين 1936 كماجاء ت البعثة المصرية 1943 فكان التعليم بسيطا يعتمد على دروس سهلة ففي الرياضيات كان الضرب والقسمة والطرح والجمع وكان الاولاد حريصين على تلقي العلم، واعتقد ان ابناء اليوم قد اختلفوا كلياً عن ابناءالماضي فطلبة الوقت الحالي مرفهين اكثر مما انعكس على مستوى تحصيلهم الدراسي ففي الماضي عندما علمت بوزارة المعارف كان الراتب ضعيفاً (150) روبية ونفس المبلغ في الشتاء وكانت الوزارة تشجعنا لارتداء البدل كذلك بالنسبة للاولاد في بداية النهضة وقامت الوزارة بفتح المطبخ المركزي الذي كان يوزع الوجبات على جميع مدارس الكويت، واول روضة بالكويت كان اسمها«المهلب».

< لمن كنت تقرأ ومن هم اكثر من أثروا فيك؟
- قرأت لأحمد شوقي، حافظ ابراهيم، وإيليا ابو ماضي وكتب الهلالي والكثير من المجلات المصرية.

< هل ورثت الفن التشكيلي من أحد الوالدين؟
- درست الرسم على ايدي مدرسين كويتيين في السابق ثم مصريين وأكملت مسيرة التدريس لكن هذه الهواية كانت موجودة داخلي منذ الصغر وكنت اهتم بهذه الهواية اكثر من زملائي. وعندما كنت صغيرا كنت اهوى تصنيع الالعاب التي كنا نلعب بها فمنذ طفولتي لدي موهبة العمل اليدوي.

< من أين تستوحي افكارك في فنك؟
- استوحي افكاري من البيئة الكويتية القديمة التي عشت فيها، فتراثنا الكويتي ليس ادوات ولوازم واحتياجات زاولها المجتمع في الماضي فحسب. انما مجتمعنا في السابق له قيم وما اعظمها فمازال نظام بيوتنا وشكل المساجد والسكك عالق في ذهني حتى الآن. وكل مؤلفاتي تتحدث عن تراث الكويت وماضيه الجميل لكوني معاصر للحياة الكويتية القديمة وطريقة الحياة والاساليب التي عاشها الاباء والاجداد كذلك كل ما هو متعلق بالماضي من مهن وحرف وعادات ومناسبات بالاضافة الى اللهجة الكويتية. وما يميز لهجتنا القديمة ان لها تركيبة وطبيعة ووضعية خاصة تنفرد بها في النطق عن الوقت الحاضر فاللهجة الحالية لا اعتبرها من صميم لهجتنا القديمة وأفكاري منصبة نحو القديم حتى انني أراها في احلامي.

< من الذي شجعك وكيف كانت طريقة التشجيع؟
- عندما اصبحت مدرس رسم بوزارة التربية شجعني الناظر حمد الرجيب ودرست الرسم بتوسع وكان هو اكبر مشجعا لي فهو فنان وصاحب مسرح وقد درس شؤون المسرح في مصر وقد كان حمد الرجيب متأثرا بزكي طليمات وغيره من الممثلين وقد نقل الينا هواية التمثيل وشجعني على تدريس الرسم. كذلك زملائي فعندما كنت ارسم لوحة كانت تحوز على اعجابهم. ولم يعارض والديّ ممارستي لهواياتي وكنت اجد من والديّ كل تشجيع.

< ما رأيك في المرأة الكويتية؟
- المرأة الكويتية اختلفت في الحاضر عن الماضي حيث كانت في الماضي متسترة الملابس تغطي وجهها عند الخروج ولا تجعل نفسها عرضة لرؤية الناس فقد كان الثوب يسير وراءها نصف متر وهذا كان حال البنات عند دخلوهن المدارس في بداية الاربعينات اما في الوقت الحاضر فقد تغير الحال حيث تأثرنا بالحرية والنهضة واعتقد ان كل هذه الأمور تعتبر نقمة على المجتمع. وأنا شخصياً لا اوافق على دخول المرأة البرلمان فالمرأة قد خلقت لتكون أما ومربية أطفال ومديرة للعائلة كما كانت في الماضي.

< ما رأيك في شباب اليوم؟
- شباب الجيل الحالي مختلف عن شباب وجيل الأمس حيث ان أبناء الجيل الحالي، جيل النفط جيل الرفاهية والرخاء وهم الذين استيقظوا فجأة فوجدوا أنفسهم في فيلا كبيرة واسعة ومريحة ومكيفة، لباسه مستورد وفراشه من الريش النعام تحتضنه مربية ويطبخ له طباخ، الجيل الذي أكل الهمبورغر والبيتزا وشرب المياه المعدنية المثلجة فهوالجيل الذي لعب بالكمبيوتر واتصل بالانترنت وحمل أجهزة الهواتف النقالة. الجيل الذي يكاد ينسى نفسه في خضم هذبه الطفرة من رفاهية النفط التي فرضتها عليه متطلبات الحياة العصرية الجديدة بحسناتها ومساوئها وأنا على يقين بأن لكل عصر ظروفه ومتطلباته ولكن هناك شباب هايم على وجهه لا يعرف شيئا ولا يتحمل المسؤولية فاتمنى من هؤلاء إلا ينساقوا وراء افرازات الحضارة في بريقها الزائف الخالي من المبادئ والقيم بعكس جيل الماضي الذين كانت عندهم غيرة وحمية على سمعة فريجهم والذين كانوا يشدهم التسابق عند الاستماع إلى آذان المساجد والتسابق لتجهيز ماء الوضوء للمصلين والاصطفاف في الصفوف الخلفية فقد كانوا عالماً آخر يختلف عن جيل الأبناء في الوقت الحاضر.. ولا نقول سوى الله يهديهم.

< كيف تقيم سلوك الكويتيين اليوم؟
- لقد كان الكويتيون في الماضي مشهورين بالسلوك الطيب ولكن بعضهم قد أغراه المال وتغير ولكن تبقى الأغلبية من أهل هذه البلد يسعون الى عمل الخير ولكن البعض تغير حتى العائلات اختلفت مع بعضها البعض فالمال الزائد قد غير القلوب وخرب النفوس الضعيفة.

< ما رأيك في الإعلام الكويتي؟
- يعتبر الإعلام سلاح ذو حدين فيه الخير والشر فمن خلاله تطلع على الاخبار والأحداث التي تدور حولنا ونرى اللقاءات الاجتماعية والتي يستفيد منها الكثير ونكتسب الخبرات ولكن تمكن بعض الظواهر السيئة في الفضائيات الحالية التي اصبحت تبث برامج محرمة مثل الرقص وظهور الشواذ الذين ينبهر بهم الشباب ويصبحون فيما بعد قدوة لهم. كذلك ظهور المنجمين وهي ظواهر جديدة على مجتمعنا. لكن أرى أن القناة الكويتية ملتزمة.

< ماذا يعني الفن التشكيلي في حياة أيوب حسين؟
- الفن التشكيلي يمثل لي وصفا دقيقا للأجيال القادمة كيف كان يعيش الأهل في الماضي. وأختلف عن باقي الفنانين لأنني ملتزم برسم البيئة الكويتية القديمة التي لم ينالها التطور والعمران محاولاً تعريف الابناء والوافدين للكويت بتاريخ هذه البلد وكيف عانى الآباء والأمهات شظف العيش مع القناعة بما كانوا عليه ويكمن اختلافي مع باقي الفنانين التشكليين في ان بعضهم يسمع ويرسم لكن أنا عشت وتربيت في البيئة الكويتية القديمة في عهد لم نصل فيه للتطور والنهضة حيث جلسنا على الحصير وشعرنا بقسوة كل شيء من حر وبرد وهذا ما أحاول نقله الى الاجيال القادمة. وأنا أرى الرسم الحديث لا يعني شيء واضح إلا عندما يقوم الرسام بشرح ما يرسمه.

< هل حققت كل ما تتمناه أم هناك طموح ورغبات لم تتحقق بعد؟
- خلال مشواري رسمت 700 لوحة وهي حصيلة ما عشته ولقد حققت كل ما كنت أتمناه كذلك عندما طبع لي كتاب يضم كل لوحاتي وكل لوحة تمثل البيئة القديمة وتحتها شرح كذلك مجموعة من الكتب التي تضم الألعاب الشعبية القديمة والكلمات والجمل الكويتية كذلك كتاب عن حولي يضم ذكريات الفترة الزمنية التي عشتها فقد كان الكويتيون يذهبون الى حولي في الماضي للنزهة والراحة وحيث انني تأثرت بحولي فقد رسمتها كثيرا في لوحاتي ولا أحد يستطيع وصفها كما رسمتها في لوحاتي واعتقد ان الكتب والمعارض هي تحقيق لاحلامي.

< من هم أولادك ومن منهم تأثر بك؟
- عندي ثلاثة اولاد وثلاث بنات وابني حسين مدرس رسم ولكن يختلف عني، فقد عشت لمدة 50 عاماً عندي لوحة اما منصوبة او مخطوطة اولوحة تتزاحم مع اللوحات لتخرج الى الوجود، اما امجد فلم يهتم بالرسم واحمد بجامعة الكويت مشرف على الفنون التشكيلية وبناتي تغريد وهناء وتهاني ولي من الاحفاد 30 حفيدا ويزداد عددهم.

< ما رأيك في تعدد الزوجات؟
- انا ضد التعدد لأن فيه ضررا للمرأة الأولى كذلك له تأثير سيء على الاولاد والتعدد يؤدي الى كثرة المشاجرات بين الزوجات والحسد ودائماً يعيش الرجل في مشكلات مهما حاول العدل بينهما.

< ما رأيك في تقيد عمل المرأة ليلاً؟
- أنا ضد عمل المرأة نهائياً إلا في حالة الحاجة الى هذا العمل وهناك بعض المهن التي تتطلب عمل المرأة ليلاً وعلى العموم أصبح الليل في الوقت الحالي كالنهار. فلا مانع أن تعمل.

< كيف تقضي يومك؟
- انا دائما اسهر الليل للرسم ولقد تعودت المواظبة على الصلوات الخمس بالمسجد وبعد الفجر افكر في اللوحات والأعمال التي ارسمها ثم أخلد الى النوم وأقوم لصلاة الظهر ثم العصر وأنا أرى ان الذي يصلي الفروض الخمسة بالمسجد ليس لديه وقت وفي الليل أذهب الي الديوانية بجمعية المعلمين نتبادل الاراء والمواضيع المهمة على الساحة.

< لمن تتوجه بالعتاب؟
- اتوجه بالعتاب الى حكومتنا لظهور بعض الظواهر الغريبة على مجتمعنا مثل البويات وانتشارهم والسبب يرجع الى المسؤول الذي غض نظره عنهم وانشغال الأهل فلابد ان تفرض الحكومة عقوبات صارمة على هؤلاء الذين خربوا«الديرة» بانحرافهم عن عاداتنا وتقاليدنا كمجتمع اسلامي، ففي الماضي كان حكامنا يضربون بيد من حديد كل من يخالف التقاليد في صفاة الكويت بأمر من الشيخ فمثل هذه الظواهر الغريبة والتي جاءت من المجتمعات الغربية لابد وان تحارب، ففي الماضي كنا نسخر نحن الكويتيون من الظواهر الغريبة واصبحنا الان نقلد كل ما هو غريب والسبب كثرة الاسفار والمال والانفتاح على المجتمعات الاخرى وجلب الظواهر السلبية.


أزمة المياه
يحكي لنا الفنان ايوب الايوب انه بالماضي عندما كانت تحدث ازمة مياه لان الماء كان يأتي من «شط العرب» واذا حدثت رياح كانت تتأخر السفن فتحدث الازمة يذهب الناس للكندري بأنفسهم لشراء المياه وهم يقولون «ما بها حيلة وجاره العمي رابط وزاره يكضب امة في يسارة ويكضب الكوطي بيمينه» ولقد عشت هذه الفترة وقد كانت في منتصف الثلاثينات.

نقود كويتية قديمة
يحتفظ الفنان ايوب بنقود كويتية قديمة تسمى «انواط كويتية قديمة» بقيمة عشرة الاف دينار كويتي من فئة الدينار وتسمى «مضروبة» فقد انتهت فترة تداولها ويتم طحنها وتباع الرزمة بنصف دينار وقيمتها عشرة الاف دينار وكذلك فئة الربع دينار وهي 25 دينارا انتهى وقتها عندما صار الغزو وهي تباع لمن يريد ان يحتفظ بالعملات الكويتية القديمة.

ساحة الصفاة
يحكي لنا ايوب الايوب ان البائعين كانوا يجلسون في الماضي في الصفاة مكان البلدية الحالي وقد كان بعض الناس يقومون بانشاء الدكاكين لبيع الاغراض مثل «الصدر- واللبنة واليقت والدهن».

الروبية
يقتني ايوب الايوب الشكل القديم للعملات الكويتية وتسمى «الروبية» فيها جورج السادس ملك بريطانيا وجورج الخامس واشكال الروبية النصف والربع، ويضيف ان الروبية في الماضي كانت بمثابة معاش شهري بما يعادل الان 750 فلساً وكان العامل يحصل على ثلاث روبيات في الشهر وفي فترة الثلاثينات كانت اربع او خمس روبيات.

رسومات الأيوب على العملة الكويتية
يقول الفنان ايوب ان رسوماته موضوعة الان على العملات الكويتية المتداولة الان فيقول الباب الذي رسمته موضوع على العشرة دنانير والبرمة على نفس العشرة دنانير من الوجه الاخر كذلك سوق الصراريف موضوع على النصف دينار.

سعدون باشا
29-04-2009, 04:43 PM
http://www.kuwait-history.net/vb/up/uploads/24101175320090429.jpg
الفنان التشكيلي
أيوب حسين الأيوب

· من مواليد الكويت 1932
ولد الفنان ايوب حسين القناعي (بحي القناعات) الواقع بمنطقة الشرق بمدينة الكويت القديمة عام 1932تلقى تعليمه كاملا في المدرسة المباركية ومنها تأهل للتخرج من صف المعلمين

· تخرج من صف المعلمين بالمدرسة المباركية عام 1949

· عمل مدرساً في وزارة التربية عام 1949 – 1950 ثم وكيلاً ثم ناظراً وتقاعد مع بداية العم الدراسي 1979 – 1980 فكانت خدمته ثلاثين عاماً.

. أمضى 11 عاما منها مدرسا ما بين مدارس الصباح والصديق وابن زيدون، ثم عامين اخرين وكيلا لمدرسة عبدالعزيز الرشيد في منطقة حولي، ثم 17 عاما ناظرا لمدرستي الصباح الابتدائية وابن زيدون، فيكون المجموع كما ذكرنا ثلاثين سنة كاملة تقاعد بعدها عن سلك التعليم في العام 1979

· أنتج ما يقارب أكثر من ستمائة لوحة ، وجميع لوحاته تمثل البيئة الكويتية القديمة

· شارك في معرض البطولة العربية عام 1958 وفي جميع معارض الربيع التسعة التي أقامتها وزارة التربية ، كما شارك في معظم المعارض التي أقامتها الجمعية الكويتية للفنون التشكيلية سواء داخل الكويت أو خارجها ، وشارك أيضاً في المعارض التي أقامتها كل من جمعية المعلمين وجمعية الخريجين والمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب ومتحف الكويت الوطني

· أقام خمسة معارض خاصة منفردة

· أقام معرضين خاصين بمشاركة زميله المرحوم الفنان أمير عبدالرضا

· شارك في معارض متنقلة طافت بعض البلدان العربية والأوروبية والأمريكية

· أول من عمل بمتحف الكويت عام 1956 وأشرف على تأسيسه حيث صمم وبنى بيده نماذج متعددة للبيت الكويتي القديم والمدرسة القديمة وجهز المتحف بالأدوات الشعبية القديمة وذلك في عهد الأستاذ خميس شحادة مفتش التربية الفنية سابقاً ، ثم في عهد ذلك الرجل المخلص السيد أحمد العثمان المدير المالي للمتحف آنذاك

· حاز على درع الريادة من الجمعية الكويتية للفنون التشكيلية كما حصل على تكريم من سمو ولي العهد الشيخ / سعد العبدالله الصباح وشهادات تقدير كثيرة ، وبعدها حاز على جائزة تقدير وتكريم من اللجنة المنظمة للمعرض الدوري الثالث لفناني دول مجلس التعاون الخليجي الذي أقيم في الشارقة في الفترة من 27 / 11 – 4 / 12 / 1994

له مؤلفات شعبية تراثية مثل :
1. كتاب : مع الأطفال في الماضي " خاص بالألعاب الشعبية "

2. كتاب : ذكرياتنا الكويتية

3. كتاب : حولي قرية الأنس والتسلي

4. كتاب : مختارات شعبية من اللهجة الكويتية

5. كتاب : من كلمات أهل الديرة

· نال جائزة الدولة التشجيعية في الحفل المقام بهذه المناسبة مساء الثلاثاء 2 / 12 / 1997 عن أعماله التصويرية

· جميع أعماله الفنية صارت من مقتنيات الأهالي والمؤسسات ، كما تطبع على الرزنامات وغيرها

· بعض النقود الورقية الكويتية الحالية تحمل بعض لوحاته أو أجزاء منها طبعت دون عمله وبحذف متعمد وهي كالتالي :

1. الوجه الأول من ورقة النصف دينار وتحمل لوحته المسماة ( سوق الصراريف ) وقد منها العربانة التي رسمها عند الجانب الأيمن من اللوحة

2. الوجه الثاني من ورقة الدينار وتحمل لوحته المسماة ( كرسي الحب ) وقد حذفت منها عروتي الحب

3. الوجه الأول من ورقة العشرة دنانير ويحمل برمة عليها غطاء خشبي وقد استقطعت من لوحة اسمها ( كرسي الفرشة والبرمة ) كما وأزيلت الطاسة التي رسمها فوق ذلك الغطاء

4. الوجه الثاني من ورقة العشرة دنانير ويحمل لوحة باهته اسمها ( باب بوخوخه من الخارج ) وقد اغلق باب الخوخة بعد ما كان مفتوحاً

5. رافق أعماله التي عرضت بمدينة طوكيو باليابان في الفترة من 25 – 30 / 10 / 1998 على نفقة وزارة الإعلام بمناسبة أسبوع رجال الأعمال ، وقد أهديت إحدى لوحاته الى أحد الأمراء اليابان الذي قام بافتتاح ذلك الأسبوع

6. أقام معرضاً في مدينة هلسنكي عاصمة فنلندا اعتباراً من 26 / 8 / 1999 ولمدة أسبوع بتوجيه من المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب


7. ها هو يقيم معرضه الفني السادس للبيئة الكويتية على صالة الفنون بضاحية عبدالله السالم

وايضا للاستاذ الفاضل ايوب حسين نشاط بارز اشتهر فيه وهو الرسم، ففي هذا المضمار رسم ما يزيد عن 600 لوحة زيتية باحجام مختلفة، جميعها جاءت من واقع التراث الكويتي بكافة صوره واشكاله، واعتبر في هذا المجال من الرعيل الاول والاساتذة الكبار بالفن التشكيلي، وشارك في العديد من المعارض داخل الكويت وخارجها ابتداء من (معارض الربيع) التي كانت تقام في مهرجانات الربيع بمدارس الكويت خلال فترة الخمسينات، وغيرها العديد بداخل الكويت وخارجها التي لاقت الاستحسان وتقدير الجميع.

هذا هو الاستاذ والمربي الفاضل ايوب حسين الذي خدم التعليم في الكويت بجد واخلاص منقطع النظير لمدة استمرت ثلاثين عاما، وهذا هو الآن مواصلا حياته الخاصة في خدمة تراث الكويت وفنها الراقي الاصيل.


المصادر
1- من كتاب "شخصيات كويتية" للسيد عادل محمد العبدالمغني
2- المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب
http://www.kuwaitculture.org/tashkeelee/ayoobhusain.htm (http://www.kuwaitculture.org/tashkeelee/ayoobhusain.htm)

الجامع
25-10-2009, 12:15 PM
وجه في الأحداث

أيوب.. معجون بطين الكويـت



يكتبها حمزة عليان:

http://www.kuwait-history.net/vb/up/uploads/25646195620091025.jpg


لم يشأ أن يترك مرض السكري الذي داهمه في آخر سنوات عمره دون أن يهجوه مع أنه ليس من «الهجائين» بل من أولئك المحافظين على التراث الشعبي وقصصه التي حولها إلى لوحات فنية ويبدو أن السكري حرمه من متع الدنيا، خصوصا الحلويات، فقال فيه شعرا مطلعه:
وداعاً يا بني حلوى
وداعا يا لقيماتي
وداعا يا بني رهش
وداعا يا كنافاتي
وأنهاها بالبيتين التاليين:
خذوا حباتكم هذي
وقولوا للطبيبات
إذا أيوب طاوعكم
أذيع بالوفيات
أيوب حسين أهميته أن لوحاته التي قاربت الـ 600 لوحة انتقلت إلى البيوت وصارت جزءا من المقتنيات الشعبية، ما ان تشاهدها حتى تقول ان هذه اللوحة لأيوب، حيث تفرّد برسم البيئة الكويتية ونقلها بأمانة، وتخال نفسك أمام مشهد طبيعي تماما مثلما تزور بيته الذي حوله إلى متحف وفيه كل الأشياء القديمة من الرحى والمحداق والملمص والملا لة والمحالة والصندوق المبيت وهو البيت الذي انتقل إليه من جدته فاطمة بنت حمدان.
أكثر من خمسين سنة وهو يرسم، حفظ البيئة الكويتية ومنذ صغره وهو يهوى الرسم، مغرم إلى حد الثمالة في عشق حولي والسالمية (عندما كانت تسمى الدمنة) أيام الأربعينات والخمسينات فقد كانت بمنزلة البر والنزهة لأهل الكويت يذهبون إليها للتمتع بالربيع، ومن شدة عشقه لحولي استأجر بيتا فيها مع انه كان يسكن في حي «شرق» فريج الجناعات.
ابن بيئته، لم ينسلخ عنها، ارتبط بها وجسدها في مختلف مناحي حياته اليومية، في ملبسه وفي مأكله وفي جلسته وفي أحاديثه، بقي وفيا للأرض وللأدوات القديمة التي تفتحت عيناه عليها وللأم التي برع في تقديمها من خلال الحوش والبحر والمدرسة التي عمل فيها وشاء ان يعقد قرانه بقاعاتها عام 1953 في مدرسة الصباح الابتدائية، (جنب مخفر شرق) قبل أن تهدم.
(فيه عرج من المطوع) هكذا وصفه أحد اقربائه، لأنه شديد الولع بالحلو، محب له، يحرص على ألا يخلو بيته من الرهش والزلابيات والقيمات وان بات في المدة الأخيرة يعيش يتيما من السكريات والدهنيات مثلما صارت متعة صيد العصافير من الذكريات، فقد عرف عنه شغفه بصيد الطيور وكان «حبَّال» ماهرا يعرف أسماء الطيور وطرق صيدها خاصة في الأربعينات والخمسينات حيث كان معظم هذا الجيل يهوى الصيد
وقف قبل أشهر في قاعة أحمد العدواني ليلقي كلمة باسم الفنانين التشكيليين متحدثا عن تاريخ معرض الربيع الذي أقيم لأول مرة عام 1959، وسط مجموعة من الفنانين المؤسسين والشباب في مشهد له رمزيته ودلالته من حيث تواصل أصحاب المدرسة الأولى مع جيل الشباب. وهذا المعرض الذي لازمه منذ عام 1958 عندما شارك فيه نحو 81 فنانا من مختلف الجنسيات وقدموا 142 لوحة بثانوية الشويخ ثم توالت المعارض في المباركية ليعزو ذلك الى وضع اللبنة الأولى للفن التشكيلي في الكويت وهو خميس شحاتة.
معارضه عبارة عن جولة في أعماق الكويت القديمة، كويت الفريج، وان كان عدد من النقاد يأخذون عليه تقوقعه في «فريجه» الذي ترعرع فيه والبراحة التي كان يلعب فيها ليتمثلها في لوحاته دون ان يخرج الى الفرجان والبراحات الأخرى كما كتب الزميل فيصل العلي في «الوطن» وفي كل الاحوال تبقى رسالته من خلال لوحاته «محاكاة الكويت القديمة التي أحنَّ إليها»، ليوصل رسالة للأجيال الشبابية بأن الكويت هكذا كانت في الماضي.
أعلن عن هويته الفنية بكل وضوح وبساطة «لوحاتي تنتمي للمدرسة الواقعية ولست الوحيد في تلك المدرسة لكنني الاحظ ان هناك الكثير من الفنانين الشباب الذين كانت بداياتهم عبر المدرسة الواقعية ثم تركوها نحو مدارس أخرى، بينما أجد نفسي في ذلك ولن أحيد عن تلك المدرسة التي تتميز بأنها مرتبطة بالبيئة وبالأصالة، ناهيك بكونها تحمل هوية بلدي وهي نقطة الانطلاق نحو العالمية».
جمع مركز البحوث والدراسات الكويتية الإرث الفني لأيوب حسين في كتاب «التراث الكويتي»الصادرعام2005 شاملا لكل ما خطه بريشته عن البيئة المحلية خلال خمسين عاما من حياته الفنية «امتزجت فيها البيئة بالمشاعر والأحاسيس الفنية، كما امتزج فيها الفن بحب الوطن» فجاءت اللوحات تعبيرا صادقا عن التراث خلال الثلاثينات والأربعينات من القرن العشرين كما قال عنها د. عبدالله الغنيم «لتظهر معظم اللوحات» في كتاب واحد، لم شملها من بعد تفرق وشتات، كما افصح عن ذلك ايوب حسين نفسه أودعها في هذا الكتاب مرتبة ترتيبا زمنيا، توضح بداياته وتجاربه مع رسم البيئة الكويتية القديمة بدءا من عام 1958 في ثانوية الشويخ.
بعض محطات سيرته الأولى فيها صورة عن علاقة أيوب بالطين والبيئة كما يرويها هو للزميل منصور الهاجري في «الرأي العام».
«بدأت العمل بالمتحف الوطني وكان معي العيناني واول عمل عملت نماذج للكويت القديمة جهزت الباسجيل والجندل والطين وعملت نماذج لأهل البحر. وبنيت بيتا طوله متران وعرضه ستين سنتيمترا.
وضعت فيه جميع مواد البناء كذلك بنيت مدرسة أهلية قديمة واحضرت ادوات التدريس، وفي السرداب عملت سفن الغوص والغاصة والسيوب عملتها من الورق وعلقتها بالخيوط، والعيناني يرسم على الجدران.. بقيت في المتحف لمدة سنة واحدة وفي العطلة الصيفية قررت العودة للتدريس، ولكن خميس شحادة رفض وقال نعينك مديرا للمتحف، ولكني رفضت وقلت: لا بد من العودة إلى التدريس (أنا رجل صاحب طنقوره).».
وبعد التقاعد عمل في البناء لحسابه الخاص يبني البيوت ويبيعها وعندما شعر بالتعب ترك البناء وتفرغ للرسم وكان ذلك في عام 1979 بعد ان خدم في التدريس من الخمسينيات ليصبح ناظرا.
في كتابه الثاني «مع ذكرياتنا الكويتية» حرص ان يبرز نوع من المشاهد والحالات المتأصلة في نفسية اهل الكويت، بعضها قد اندثر والبعض الآخر يطارده الزمن فيهلكه، اجتهد بسرد وتصوير ملامح «خفية» من صميم البيئة يراها البعض انها تافهة لم يتطرق اليها احد فضلا عن تعارف الناس عليها واندماجه بها فأصبحت جزءا من حياتهم التي عاشوها كلها ذهبت ولم يبق منها سوى الذكرى، لذلك جاء هذا الكتاب، ليقف الجيل الحالي على حياة آبائهم الاقدمين الذين كافحوا كفاح المستميت وتعرضوا للمخاطر والاهوال في سبيل لقمة العيش.
عمل على احياء التراث الشعبي القديم وركز اهتمامه على عادات الاطفال والفتيان قديما وتقاليدهم الاجتماعية بماضيها الحافل، تاركا لنفسه التعبيرعنها باسلوب سهل ولغة بسيطة يفهمها الجميع، قام بحصر انواب ألعاب الصبيان والبنات ومصنوعاتهم واغانيهم واهازيجهم شارحا نظمها وطرق تأديتها، موضحا بالرسم المبسط النوعية التي يتم بها ذلك مع ذكر اسم المناسبة التي قيلت فيها وبعض لوحاته الزيتية في كتابه المعنون «مع الاطفال في الماضي».
عام 1982 أصدر كتاب «مختارات شعبية في اللهجة الكويتية» بعدما لاحظ ان الغالبية من الناشئة تنتابهم حالة من السرور عندما يتذكرون شيئا منها ويتبارون في كيفية نطقها، لذلك عمل على ان يحتوي الكتاب جملا واوصافا وتعابير ومفردات متآلفة ومتجانسة ليعطي فكرة ان معظم كلمات اللهجة الكويتية نابعة من «اصل عربي»!
رحلته مع الفن التشكيلي امتدت لاكثر من 50 عاما بدأها بقلم الرصاص ومارا بالاقلام الملونة والالوان المائية ومنتهيا باستخدام الالوان الزيتية، وطوال تلك الرحلة عمل على ابراز معالم البيئة القديمة وهي هواية استقرت في نفسه بعهد الشباب ولم يتخل عنها، بل بقي ممارسا لها ومحبا، لكن ما هو فيها من تفاصيل، تلك هي الجذور التي نشأ فيها ومنها ولولاها لما وصلت الكويت الى ما هي عليه، «والعيب ان يتنكر البعض لذلك الماضي السعيد» كما كتب يوما عند افتتاح معرضه الفني الخامس للبيئة الكويتية.

السيرة الذاتية:

• أيوب حسين الأيوب
• مواليد الكويت 1932.
• تخرج في صف المعلمين بالمدرسة المباركية عام 1949.
• عمل مدرساً في وزارة التربية عام 1949-1950 ثم وكيلاً ثم ناظراً بمدرسة ابن زيدون في حولي وتقاعد مع بداية العام الدراسي 1979-1980 فكانت خدمته ثلاثين عاماً.
• أنتج ما يقارب ستمائة لوحة، وجميع لوحاته تمثل البيئة الكويتية القديمة.
• شارك في معرض البطولة العربية عام 1958 وفي جميع معارض الربيع التي أقامتها وزارة التربية، كما شارك في معظم المعارض التي أقامتها الجمعية الكويتية للفنون التشكيلية سواء داخل الكويت أو خارجها، وشارك أيضاً في المعارض التي أقامتها كل من جمعية المعلمين وجمعية الخريجين والمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب ومتحف الكويت الوطني.
• أقام ستة معارض خاصة منفردة ومعرضين خاصين بمشاركة زميله المرحوم الفنان أمير عبدالرضا.
• أول من عمل بمتحف الكويت عام 1956 وأشرف على تأسيسه حيث صمم وبنى بيده نماذج متعددة للبيت الكويتي القديم والمدرسة القديمة وجهز المتحف بالألوان الشعبية القديمة وذلك في عهد الأستاذ خميس شحادة مفتش التربية الفنية سابقاً، ثم في عهد السيد أحمد العثمان المدير المالي للمتحف آنذاك.
• حاز على درع الريادة من الجمعية الكويتية للفنون التشكيلية كما حصل على تكريم من سمو ولي العهد الشيخ سعد العبدالله الصباح وشهادات تقدير كثيرة، وبعدها حاز على جائزة تقدير وتكريم من اللجنة المنظمة للمعرض الدوري الثالث لفناني دول مجلس التعاون الخليجي الذي أقيم في الشارقة في الفترة من 27-11 الى 4-12-1949.
• له مؤلفات شعبية تراثية مثل: «مع الأطفال في الماضي» خاص بالألعاب الشعبية، كتاب: «ذكريات الكويتية»، «حولي قرية الأنس والتسلي»، «مختارات شعبية من اللهجة الكويتية»، «من كلمات أهل الديرة».
• نال جائزة الدولة التشجيعية في الحفل المقام بهذه المناسبة مساء الثلاثاء 2-12-1997 عن أعماله التصويرية وجائزة الدولة التقديرية عام 2001 في مجال الفنون التشكيلية.
• جميع أعماله الفنية صارت من مقتنيات الأهالي والمؤسسات وشارك بعدد من لوحاته في افتتاح متحف الكويت الوطني عام 1957.
• بعض النقود الورقية الكويتية الحالية تحمل بعضا من لوحاته أو أجزاء منها.
• أقام العديد من المعارض في اليابان وفنلندا وشارك في معارض متنقلة في أوروبا والعالم العربي وأميركا.
• استدعي للتحكيم في عدد من معارض التصوير والفنون التشكيلة.
• متزوج وله ثلاثة أولاد وثلاث بنات وجميعهم أتموا تعليمهم الجامعي.

القبس 25/10/2009 (http://www.alqabas.com.kw/Article.aspx?id=543869&date=25102009)