المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مقابلة أحمـد الــهارون


الأديب
09-06-2009, 11:09 PM
13/10/2008 القبس

مدير عام غرفة التجارة والصناعة
أحمـد الــهارون: فـردوس قـصة سعادة أعيـشهـا منذ أربـع وثـلاثـيـن سـنـة


ولد في 6 ديسمبر 1944 في «سكة عنزة»، درس في عدة مدارس بداية من مدرسة الروضة وانتهاء بثانوية الشويخ، تربى على تحمل المسؤولية منذ ان كان صغيرا،
حيث كان يذهب مع والده إلى محلاتهم في السوق في العطل الصيفية ويجالس الكبار وتوكل اليه مهام الحسابات والبنوك،
سافر إلى بيروت ودخل كلية الآداب وتخصص في الجغرافيا في جامعة بيروت العربية، لكنه لم يعمل في مجال تخصصه،
بل بدأ العمل سكرتيرا للجنة المالية في مجلس الأمة عام 1968 فكانت انطلاقته في الجانب الاقتصادي، بعدها توظف في التأمينات الاجتماعية، وكان ضمن فريق تأسيسها إلى ان اصبح نائب المدير العام.

انتقل بعد ذلك للعمل في القطاع الخاص فأصبح تاجرا في مجال المقاولات الانشائية، اراد التجارة في المواد الغذائية الصحية لكنه فشل فيها، ولهذا الفشل قصة وموقف، ترأس جمعية ضاحية عبدالله السالم وترك الجمعية بعد سنتين من ترؤسه لها، حتى عرضت عليه ادارة غرفة التجارة والصناعة.

يعتبر نفسه محظوظا في هذا العمل، فقد استطاع الانطلاق بالغرفة في الجانب الاداري والجانب التنظيمي بتعاضد فريق كامل متكامل من العاملين، حتى اصبحت الغرفة اول غرفة عربية تحصل على شهادة «الايزو» كما حققت الفوز بالمرتبة الاولى متنافسة مع غرف العالم كأفضل نظام الكتروني متطور.

يصف نفسه بالحيادية ويشعر بالرضا والراحة النفسية لعمله في هذا الموقع، الذي يخدم به مجتمعه.
معه قلبنا صفحات في ذاكرته ودردشنا في أمور عدة على الصعيد المهني وتطرقنا الى حياته الاسرية، فكانت منه كل الشفافية.
إنه مدير عام غرفة التجارة والصناعة احمد الهارون الذي كانت لنا معه هذه الاستراحة:

> قبل أن نبدأ الحديث عن الجانب المهني في حياتك نريد ان نقلب صفحات في ذاكرتك وتذكر أيام الطفولة والشباب، فماذا تسرد لنا عنها؟
ــ ولدت في 6 ديسمبر 1944 وسط مدينة الكويت في «سكة عنزة» ويسمونها الآن منطقة «المباركية» ونحن نميل إلى الجانب القبلي اكثر من الجانب الشرقي، عايشت دخول الكهرباء إلى بيتنا، وكان عمري حينها خمس سنوات، وأذكر اللحظة التي أضاءت فيها لمبات البيت بعد استخدامنا لفوانيس الكاز فكانت النقلة بالنسبة إلينا نقلة نوعية، ولأول مرة دخلت المروحة والثلاجة بيوتنا وبدأنا نشرب الماء البارد من الثلاجة بدل شربه من الزير، وعايشت الفترة التي كان يأتي فيها شهر رمضان صيفا ونعاني شح الماء البارد فيه، فلقد عشنا مرارة العيش وقلة الموارد.

قصة وانطلاقة
> ماذا عن الدراسة؟
ـــ أول مدرسة درست فيها مدرسة الروضة، ثم انتقلت إلى مدرسة خالد بن الوليد ــ الآن موقعها في سوق الذهب ــ وكنا ندرس صباحا وبعد الظهر ونذهب بالدشداشة إلى المدرسة،

http://www.alqabas-kw.com/Temp/Pictures/2008/10/13/e3102cc1-1f11-4740-b11a-964a3e150fba.jpg
• الهارون تلميذا في مدرسة الروضة (الثاني من اليسار في الصف الثاني) عام 1950م

ومازلت أذكر كيفية تعليمهم لنا الحساب عن طريق نشيد من واحد إلى عشرة، فكانوا يدرسوننا بطريقة فيها لحن، ومدرسونا في ذاك الوقت تشعرين أنهم أصحاب رسالة،
لقد كان ناظرنا عقاب الخطيب ــ الله يطول عمره ــ ودرسني الاستاذ عبدالعزيز الزامل، والملا راشد السيف وصالح الشهاب ومحمد ذكريا ويعقوب الرشيد هذا ما جاءت به الذاكرة،

وبعد مدرسة خالد بن الوليد، انتقلنا إلى منطقة «جبلة» فدخلت مدرسة المثنى، ثم الشامية، ومنها انتقلنا إلى حولي فأنهيت المتوسطة في مدرسة حولي، ثم انتقلت إلى ثانوية الشويخ وكانت فيها احلى ايام الدراسة،

وسأروي لك قصة أحد المدرسين الجزائريين الذي درسني في الخمسينات اللغة العربية، فتخيلي عام 1957 عندما كانت الجزائر خاضعة للاحتلال الفرنسي وتشح فيها اللغة العربية
جاء هذا الاستاذ يدرسنا دروسا في اللغة العربية ودروسا في القومية العربية، وعلق هذا المدرس في ذهني منذ ذاك الوقت،
وكنت دائما اسأل عنه الوفود الجزائرية الزائرة لأطمئن عليه.

وفي أول زيارة لي إلى الجزائر عام 2004 سألت عنه وزرته في بيته وذكرته بنفسي وبالمدرسة التي درسني فيها، والآن بيننا مراسلات وصلة، ولقد أهداني كتبه ومؤلفاته بعدها سافرت إلى بيروت ودخلت جامعة بيروت العربية.

> حدثنا عن تدرجك في العمل؟
ـــ تخصصت في كلية الآداب في مادة «الجغرافيا»، ولم أمارس العمل الجغرافي كليا، وأول وظيفة لي كانت سكرتير اللجنة المالية في مجلس الأمة عام 1968، وهي مدرستي، فمنها انطلقت في الجانب الاقتصادي، ثم أصبحت موظفا في التأمينات الاجتماعية،
في بداية تأسيسها كنت ضمن الفريق الذي يرأسه حمد الجوعان الذي أسس التأمينات الاجتماعية، ووصلت إلى نائب مدير عام،
وتركت بعد أن شاركت في انشاء مؤسسة ذات مستوى تنظيمي وإداري عال حتى اصبحت مضرباً للمثل، ثم عملت في القطاع الخاص فاشتغلت لحسابي الخاص تاجرا في مجال المقاولات الإنشائية،

ومن ثم في المواد الغذائية الصحية، التي بذلت فيها مجهودا كبيرا باعتبارها نشاطا جديدا – ولهذه قصة صغيرة – فبعد ان راسلت اكثر من سبعين غرفة تجارة وبعددها أو يزيد من الشركات المنتجة ومع بداية استيراد الشحنات من ألمانيا وأميركا وبعد أن بدأت المواد تنتشر في السوق، طلب مني بعض الاخوة الافاضل من سكان ضاحية عبدالله السالم أن اترشح لانتخابات الجمعية وأن اتولى رئاسة مجلس الادارة فيها وبعد اصرارهم الشديد علي قبلت بشرط ألا تزيد مدة عضويتي فيها عن سنتين.

ولما كانت الاسواق المركزية للجمعيات التعاونية هي السوق الرئيسي لتصريف مثل هذه المواد, وكوني اصبحت عضواً في جمعية تعاونية وهذا يحتم علي من حيث المبدأ ألا اتاجر مع الجمعيات بأي شكل مما اضطرني للتوقف عن التجارة. وبعد فوزي برئاسة الجمعية أوقفت كل نشاطي التجاري في هذا المجال، وأول خطوة عملتها دخلت سوق جمعية الضاحية واشتريت كل منتجاتي من السوق، صحيح توقفي هذا فيه خسارة مالية مؤثرة لشخص مبتدئ مثلي, ولكني في الوقت ذاته كنت قانعاً وسعيداً بالربح الذي حققته في خدمة المجتمع،

وبعد سنتين تركت الجمعية وفقاً للوعد الذي بيننا وعدت إلى عملي التجاري في المقاولات، ولكني فشلت في العودة الى المواد الغذائية وعندما عرضت علي ادارة غرفة التجارة كان لي الشرف فوافقت،

وكنت محظوظا بالعمل مع أشخاص يكن لهم المجتمع الكويتي كل الاحترام، ومنهم من توفاه الله كالعم عبدالعزيز الصقر، والعم يوسف الفليج، والعم حمود النصف، وعبد الرزاق الخالد، والله يمتعهم بالصحة وطول العمر كالعم يوسف الغانم، والعم محمد البحر، فهؤلاء مدرستي الثانية، إذ تعلمت منهم كثيراً جداً واستفدت من خبراتهم في الفترة التي قضيتها معهم في غرفة التجارة.

> كيف تقيم تجربتك في المجلس البلدي؟
- كان ذلك في الفترة من عام 1993 إلى عام 1994, كانت بالنسبة لي تجربة مهمة عايشت فيها الآليات الخاطئة في كيفية اتخاذ القرار وقنواته ودهاليزه, ورأيت كيف كان يتم جر القرار للتنفيع وتسديد الفواتير والاستحقاقات الانتخابية والحزبية.

وبواعز الوطنية ومصلحة البلاد تكاتفت جهود مجموعة من الاعضاء منتخبين ومعينين إلى ضرورة ايقاف هذه الانتهاكات, وكنا الاغلبية واخترنا الاستقالة من المجلس,
مما اضطر الحكومة إلى اتخاذ قرار بحله, هذه التجربة ولدت لدي قناعة فبرغم ايماني الكامل بالمبدأ الديموقراطي الا ان الكويت لا يصلح معها وجود مجلس بلدي منتخب. فما يصلح مثل هذا الاسلوب في مدن اخرى من دول العالم ليس بالضرورة ان يصلح عندنا, فمن وظائف المجالس البلدية جباية الضرائب واعادة انفاقها في المدينة, انما في الكويت فالوضع مختلف لا ضريبة ولا انفاق مباشرا.

ان ما يناسبنا في الكويت ان تكون هناك لجنة أو مجلس يتم اختيار اعضائه وفق معايير فنية وان تمثل به جمعيات مهنية تنسجم طبيعة اعمالها مع الوظائف البلدية والا يكون المعيار السياسي احد معايير الاختيار.

انحدار وفساد
> عاد ملف التجارة بالإقامات إلى الساحة من جديد بعد أن تم فتحه في عام 1996، وتجددت المطالبات بلجنة تحقيق للبحث مع غرفة التجارة والداخلية لمواجهة تجار الاقامات، وهذا الكلام منذ اثني عشر عاما، واليوم تكررت المشاكل والمطالبات بالتحقيق وضبط تجار الإقامات، اذن الفساد مستشر في هذا الملف ويبدو ان اصلاحه بعيد الأجل؟
ــ هناك مجموعة من المقترحات تعالج الاختلالات.. منها الغاء دور الكفيل واستخدام الميكنة وغيرها.
مشكلتنا في الكويت بطء القرار أو غيابه، ونحن نعي هذه المشاكل كلها والمشكلة تكمن في من يتخذ القرار؟! لقد نظمنا مؤتمرا في غرفة التجارة قبل سنتين حول الفساد الإداري المستشري وشاركتنا شخصيات عالمية كبيرة لها اسهامات في كيفية معالجة الفساد. وماذا رشح عن ذلك على الأرض؟ زاد الفساد.

> احضرتم شخصيات عالمية وتكلفتم ومع ذلك زاد الفساد؟!
ــ لقد كلفت الحكومة لجنة تبحث في مشكلة الفساد الإداري وانتهت إلى اعداد تقرير متكامل شخصت فيه المشكلة ومواقع الخلل وكيفية المعالجة، لكن للاسف لم نر على الواقع أي علاجات، لا بل ما نراه زيادة للفساد في الكويت، فكل المؤشرات تدل على ان موقعنا في المقاييس العالمية انحدر اكثر من السابق.

> بالتأكيد انت على معرفة بمكامن الخلل؟
ــ الكل يعرف ولست انا فقط، لكن المشكلة هي في من يتخذ القرار كما قلت؟ وفي جانب آخر مهم هو عدم وجود الاستقرار الكامل في أجهزة القرار، فمتوسط عمر الوزير في الوزارة سنة أو سنة ونصف السنة، فماذا يستطيع ان يفعل؟! خصوصا ان في كل وزارة من الوزارات ملفات ضخمة جداً ومتضخمة.. ومن جانب آخر فالوزراء، بكل اسف، منشغلون بالعمل اليومي التنفيذي ولا يتركون لوكلاء الوزارات القيام بدورهم الاساسي الذي يجب ان يقوموا به

مع أن الواجب أن يتركز عملهم في دورهم السياسي، هذا من جانب
ومن جانب آخر هناك مساحة كبيرة من السلطة التقديرية في القرار مما شجع أعضاء مجلس الأمة على استغلاله بالضغط، بالإضافة إلى الثغرات الموجودة في الحكومة ويستغلونها تكسبا للأصوات في صناديق الانتخابات وهذه هي اللعبة التي تدور الآن، ويحاول بعض الاعضاء ربما ممارسة من خلالها الابتزاز السياسي.

> متى سيتحقق الحلم.. وتصبح الكويت مركزاً تجارياً ومالياً؟
ــ هناك أدوات لا بد من توفرها لتحقيق هذا الهدف، منها وجود المنطقة الحرة، حيث الحرية المطلقة في العمل التجاري ولا بد من تعديل مجموعة من القوانين لتحقيق الهدف،
ونحن في الكويت نتمتع بموقع جغرافي متميز، يؤهل الكويت للعب دور مهم في المنطقة، حيث هي الاقرب إلى أكبر كتلتين هما العراق وايران،

ايضاً نكرر ونقول ان الكويت مدينة لم تنشأ في حقل نفط فقط، بل هي موجودة قبل النفط بمئات السنين، فهي بلد اعتمد على البحر وسخره الانسان الكويتي في رزقه وخلق منه تجارة جعلت للكويت شأنا في هذا المجال، فقبل النفط كان يوجد اسطول ضخم جدا من السفن الكويتية تنقل التجارة بين موانئ الخليج وصلت إلى الهند وإلى سواحل افريقيا الشرقية،
لقد نشأت صناعة السفن في الكويت على الرغم من عدم امتلاك الاخشاب والمواد اللازمة لهذه الصناعة، انما هي ارادة الانسان.

لقد ركب الكويتيون البحر وأصبحوا من سادته في التجارة والنقل وتوسعوا في هذا المجال حتى اشتروا جزءا من تمور البصرة، فاصبحت لعائلات كويتية كثيرة بساتين من النخيل، وقيل انها بلغت في فترة من الفترات نسبة 16% تقريباً من تمور البصرة تصدر إلى الخارج، وانشأوا لذلك مراكز توزيع في المدن التجارية الرئيسية مثل كراتشي وباكستان وبومباي وعدن.. هذا كله كان قبل النفط، لذلك نقول إنه يمكننا العودة إلى الماضي مرة أخرى. وتستعيد الكويت مكانتها ومركزها في المنطقة.

> وهل سيقبل الجيل الحالي؟
ــ نعم يقبل ولماذا لا يقبل؟ فالعمل الحرّ والعمل التجاري هما الانفع والاجدى من وظيفة وراء المكاتب.
دعم الدولة

> هل تتم المحافظة على الكهرباء والماء في الكويت من خلال حملات الترشيد فقط؟ ام يجب ان تكون هناك حلول جذرية للحد من الاسراف والتبذير في هذين الموردين؟
ــ لقد رددنا وكررنا ونكرر اليوم انه يجب الحد من اسراف المواطن، ويجب ألا تدعم الدولة اسرافه، فكم يكلف الدولة انتاج كيلو واط من كهرباء؟ اعتقد يكلفها 28 فلساً بعد ارتفاع أسعار النفط، وتبيعه على المواطن بفلسين، اذن الدولة تدعم المواطن بستة وعشرين فلسا وتضعها عبئا على ميزانيتها والمواطن يسرف دون وعي او ادراك بذلك، وهذا ينطبق على موارد المياه ايضا،

فنحن ننادي دائما بالنظر في توفير حاجة المواطن الفعلية من كهرباء وبيعها له بالسعر المدعوم وما يزيد على ذلك يتحمل تكلفته بالسعر الذي كلف الدولة، واتذكر انه في عام 1972، طرح هذا الموضوع في مجلس الامة، وذلك اثناء بحث انشاء محطة كهرباء جديدة وكانت تكلفتها بحدود مائة وخمسين او مائتي مليون دينار، وقتها طرح مسؤولو وزارة الكهرباء على مجلس الامة البت في نظام الشرائح بأن يحملوا المواطن تكلفة الزيادة في استهلاكه من الكهرباء، وعند اقراره تنتفي الحاجة الى انشاء المحطة فيسحبوا المشروع

، واليوم بعد ست وثلاثين سنة مازلنا نطرح هذا الامر، وانشئت محطات وزادت التكلفة على الدولة. والاسراف في ازدياد فإلى متى؟ وهل ستستمر الدولة بدعم اسراف المواطن!، اليوم لدينا وفرة مالية وحظنا في ارتفاع اسعار النفط، ولكن اذا حصل عكس ذلك فماذا سيحل بالبلد؟!

مشكلتنا في الكويت تكمن في اعتقادنا بأننا اذا بحثنا في قضية معينة وتكلمنا فيها نكون وصلنا الى حلها ونهايتها، مع انه من المفترض ان تبدأ بعد الانتهاء من مناقشتها. من خلال وضع خطط التنفيذ.

> هل ما زالت هناك معوقات في انسياب البضائع بين دول مجلس التعاون وبينكم؟
ــ هناك بعض المعوقات الموجودة على المراكز الحدودية، فما زالت البيروقراطية تضغط على انطلاقها، فبعض الاجراءات التي تتطلبها مراكز الحدود تتفاوت من مركز الى آخر، حتى في الدولة الواحدة، فنجد مثلا جمارك البر تختلف عن جمارك البحر، وعن جمارك الجو، وهذا موجود في دول كثيرة،

ونحن مازلنا في بحث دائم مع الشقيقة الكبرى السعودية لإزالة المعوقات باعتبار السعودية الدولة الوحيدة التي تربط كل دول مجلس التعاون بحدود برية مشتركة، والمعاناة ناتجة عن سلطات الجمارك الحدودية في المراكز السعودية،

ومما لا شك فيه اننا حللنا الكثير من المشاكل ومازالت بعض المشاكل تعوقنا، فالهم مشترك لكل دول مجلس التعاون في حركة الانسياب الحدودية مع المملكة العربية السعودية.

> ما الصناعات التي تتميز بها دولة الكويت؟
ــ الكويت متميزة ببعض الصناعات التي تعتمد على النفط من stream وdown مثل الصناعات البلاستيكية والاسمدة، بالاضافة الى الصناعات الغذائية وهي صناعات قابلة للتصدير.

> بعد دراستكم للسوق الصناعي في الكويت ودول الجوار، ما الصناعة التي تشجعونها؟
- باعتبار الكويت دولة منتجة للنفط وان صناعة البتروكيماويات يفترص ان تجد التشجيع الكبير ونحن مؤمنون بأنه في استطاعتنا ان يكون لنا دور كبير في هذه الصناعة، وهي من الصناعات ذات الجدوى الاقتصادية التي من الممكن العمل عليها واستغلالها ضمن السوق الكويتي.

الأولى والأفضل
> منذ ما يقرب متى وأنت مدير عام غرفة التجارة والصناعة؟
ــ منذ ما يقارب اربع عشرة سنة.

> ماذا انجزت وقدمت للغرفة طوال هذه السنوات؟
ــ الفترة التي قضيتها في ادارة الغرفة وبفضل من الله تعالى، استطعنا الانطلاق بالغرفة من الجانب الاداري ومن الجانب التنظيمي وهذا لا يحسب لفرد بل بتعاضد فريق كامل متكامل من الزملاء ولولا هذا الفريق لما انجزنا،
فهذه الغرفة تعتبر اول غرفة عربية تحصل على شهادة «الايزو» في جميع خدماتها، ومنذ عام 1998 ونحن نعمل وفقا لنظام «الايزو»،
وهذه الغرفة استطاعت ان تحصل في عام 2005 على افضل نظام الكتروني عالمي، فنافسنا غرف العالم وفزنا في «دبلن» بالجائزة الأولى من غرفة التجارة الدولية كأفضل نظام الكتروني موجود ومطبق،
واليوم اصبحنا مكاتب بلا ورق بل الكترونية، واليوم تقدم غرفتنا خدماتها الفنية لشقيقاتها الخليجية والعربية من خلال زيارات واستقبالات للوفود والبعثات لنقل تكنولوجيا غرفة الكويت إليها.

> كل هذه الخبرات التي تنقل لدول المنطقة من الكويت ويستفيدون منها، والكويت متأخرة في انجاز المشاريع التجارية الكبيرة؟!
ــ الخلل يكمن في المسافة بين القطاع الخاص والقطاع العام، فالقطاع الخاص متطور كثير في ادائه عن القطاع العام، وقد اثبتت التجارب، من دون الحاجة الى اعادة ذكرها، كفاءة ادائه وتكلفته، وهذا ما ننادي به بأن تسعى الدولة الى تخصيص خدماتها وتحويلها الى القطاع الخاص، ويبقى للحكومة دور التشريع والمراقبة والتنظيم، فالقطاع الخاص هو الاكفاء والاكثر تطورا في كل الجوانب الاقتصادية والفنية، فلا خيار امام الكويت الا الخصخصة.

حيادي
> منذ توليك ادارة غرفة التجارة وجه اليك سيل من الاتهامات، ففي عام 1996 اشاعت اذاعة اسرائيل بانك ستزورهم، وانت نفيت هذا الامر، وهناك من اتهمك بالتحيز وخدمة التجار الكبار، فماذا تقول؟
ــ الغرفة مؤسسة لها حضور ودور اساسي اقتصادي مهم في المجتمع، لذلك فهي معرضة للانتقادات، وزج اسمي في زيارة اسرائيل لا ادري من وراءه وطبعاً هو كلام باطل، والغرفة اصلا لم ولن نشارك في مؤتمرات فيها شبهة بأنها منظمة لهدف تطبيع العلاقات مع اسرائيل.

> هل توافقون على التطبيع مع اسرائيل، لطالما هناك من طبع معها؟
ــ نحن مع المنظومة العربية ككل، ولا نبادر للتطبيع مع اسرائيل اذا لم يكن الكل متفقاً، ووقع على اتفاقيات معها، وهذه المبادئ كويتية ونحن كمؤسسة وطنية لا ننسلخ عن سياسة الكويت العامة.

> اذا افترضنا حصل السلام مع اسرائيل، فهل تسافر اليها؟
ــ اذا دولتي وافقت، فأنا جزء من هذا البلد، فالذهاب اليها من عدمه لا بد ان ينسجم مع سياسته.

> لماذا تركت عضويتك في لجنة سوق البورصة؟
ــ لقد كنت عضوا في لجنة السوق لمدة اربع عشرة سنة، وكنت اطلب من رئيس الغرفة، قبل كل دورة، ان يعفيني من الاستمرار في اللجنة وان اتفرغ لعملي في الغرفة، فلجنة السوق أخذت جزءاً كبيراً من وقتي وجهدي اللذين من المفترض ان يكرسا للغرفة، والحمد لله في النهاية حقق السيد الرئيس رغبتي.

> اذاً تم ذلك وفقا لرغبتك لا لمطالبة البعض المتكررة لازاحتك من لجنة السوق؟
ــ اطلاقاً.. فانا مرشح من قبل غرفة التجارة والصناعة، وقد اديت دوري، ولله الحمد مرتاح الضمير في عملي ضمن لجنة السوق، بكل ما تحمله موجبات هذا الدور من امانة وحيادية كاملة.

ان هناك الكثيرين لا يعلمون أن مدير عام الغرفة ممنوع عليه قانونا ممارسة أي عمل تجاري لضمان الحيادية.

> أصحيح ان عمر الشباب في غرفة التجارة يبدأ من الخمسين سنة؟
ــ لو اخذنا نسبة التغيير من عام 1992 الى اليوم، فبتقديري زادت على 80% في الدورات الثلاث الماضية لمجلس الادارة، حيث اصبحت غالبية الاعضاء من الكفاءات الشابة من الجيل الجديد، اعمارهم في الثلاثينات والاربعينات، المهم ان جميعهم حريصون على التمسك بثوابت الغرفة من حيادية الرأي واستقلال الموقف وتقديم مصلحة الاقتصاد الوطني على اي مصالح اخرى، والشواهد على ذلك كثيرة.

> هل توقف طموحك عند ادارة الغرفة؟
ــ اشعر بالراحة النفسية لتأديتي دوراً اساسياً في خدمة الغرفة، والاحرى خدمة مجتمعي، هذا الموقع يرضيني نفسيا ويرضي طموحي ولي شرف العمل في هذا المكان وفي هذا المركز مع ما يضم من نخبة من اعضاء مجلس الادارة.

> ماذا عن المنافسة والصراع في انتخابات غرفة التجارة؟
ــ هذا الأمر لا تكاد تخلو منه اي معركة انتخابية، سواء كانت في الغرفة او في غيرها، ولكننا كإدارة دائما نكون خارج دائرة الصراع، ولا نتأثر فيها اطلاقا، وملتزمون الحيادية والشفافية الكاملتين تطبيقا للوائح والنظم التي تحدد هذا الدور.

> الوضع في المنطقة معقد وساخن، فاذا حصلت ضربة لايران، ما الاحتياطات التي اتخذتموها لهذه المواجهة؟
ــ أتابع السياسة ولست محللاً سياسياً، واذا حصلت ضربة لايران، فنحن اتخذنا اجراءات واحتياطات، فالكويت سبق ان مرت بتجارب اثناء الحرب العراقية – الايرانية، واثناء المشاكل مع العراق، فهناك لجنة طوارئ وفرق موجودة والغرفة مشكّلة وانا عضو فيها،

وفي اي وقت تستطيع هذه اللجنة الاجتماع ولديها آلية معينة في كيفية معالجة الامور، خصوصاً في كيفية ادارة المخزون الاستراتيجي الغذائي الموجود في البلد.

فردوس طباخة درجة أولى لديها حسّ في الطبخ غير عادي
> بالعودة إلى حياتك العائلية والاجتماعية كيف كانت علاقتك بوالديك؟
ــ علاقتنا الأسرية مبنية على الوّد والاحترام، فهما يرحمهما الله قد توليا تربيتنا تربية صالحة ولم نعرف قيمتها إلا بعد ان وعينا على الدنيا، عندما كنا صغاراً كان والدنا يأخذنا معه خلال العطلة الصيفية إلى محلاته في السوق
فكنا نعمل ونجالس الرجال ويوكل الينا بعض المهام مثل امساك الدفاتر والحسابات والعلاقة مع البنوك، فتحملنا المسؤولية منذ بداية حياتنا وشعرنا من خلال وجودنا في السوق اننا نتعلم شيئاً مختلفا عما نتعلمه في المدرسة، وكان والدي قارئاً نهما أخذنا منه حب القراءة، فقد قرأت كل سلسلة «زيدان» عندما كنت في المرحلة المتوسطة،
وتأثرت بسلوك والدي فأنا هادئ مثله،

اما والدتي، رحمها الله فكانت هي الشمعة والسراج المنير الذي اضاء لنا حياتنا، كان لها الفضل والدور الكبير في صقل شخصيتنا وفي تربيتنا، كانت هي المربي والرقيب لتصرفاتنا وسلوكياتنا، غرست فينا القيم الدينية والأخلاق، زرعت فينا حب صلة الرحم ومحبة الناس.
فنحن ستة أولاد وخمس بنات، وأنا البكر، فكانت لي الحظوة الكبرى عندهم وكنت المدلل في البيت.

> كيف دخلت إلى مؤسسة الزواج، أكان هذا الزواج ناتجاً عن حب أم زواجاً تقليدياً؟
ــ تزوجت عام 1974 كنت في مرحلة النضج الكامل، ولا استطيع ان اسمي زواجي تقليديا فلقد رأيت زوجتي واعجبت بها، وقتها كانت ما تزال طالبة في جامعة الكويت، اعجبت بفردوس الفوزان، ولقد تمت الخطبة بالطريقة التقليدية المتبعة. ثم الزواج وأصبحت هي الفردوس بالنسبة لي.

> ماذا أعجبك فيها؟
ــ الشيء الكثير، وجدت فيها كل مواصفات الزوجة الصالحة سواء في رقي الأخلاق او المستوى العلمي او طيب المعدن، وفعلا هذا ما وجدته خلال كل الفترة التي عشتها في حياتي معها أكثر من أربع وثلاثين سنة، بحلوها ومرها، أنجبت ليّ بنتا وثلاثة أولاد، الكبيرة اسراء وهي متزوجة ولديها بنت وولدان وهي تخصصت في علوم الكمبيوتر،
وابني حمد متزوج ولديه بنتان ومتخصص في التمويل وهو خريج أميركا، والآن يدير شركة أو أكثر وهو مقيم في الدوحة ويترأس شركة قطرية، وابني راشد خريج أميركا بتخصص Finance وغير متزوج إلى الآن،
وفيصل الصغير خريج لبنان متخصص ايضاً Finance واذا تكلمنا عن الزوجة، فهي خريجة اقتصاد وعلوم سياسية.

> ما شاء الله الكل متخصص في إدارة الاعمال والاقتصاد.. فهل تستشير الزوجة في أمور اقتصادية؟
ــ نتشاور كثيراً في الامور الاقتصادية واستفيد من آرائها فيها.

> اقتصاديا مَنْ يدير البيت؟
ــ نحن الاثنان، وفي الدفع والشراء طبعا رب البيت وهو انا.. فوقت الدفع يكون من جيبي.

> في أي اختلاف يحصل بينكما من يبادر بالصلح؟
ــ نصالح بعضنا.. كيف؟ لا اعرف! ويطيح الحطب بسرعة.

> كم تستغرقان من الوقت لتتصالحا؟
ــ قد يأخذ الأمر ساعات أو أياما.. وهذا ملح الحياة الزوجية.

> اتهديها لتصالحها؟
ــ ليس شرطا، لكن بيننا تهاد دائم ونحرص على تهنئة بعضنا دوما في مناسباتنا السعيدة من اعياد الميلاد والزواج.. فبيننا تقدير ومودة كبيرة.

> ما أغلى هدية قدمتها لك؟
ــ أولادي..

> وما أغلى هدية قدمتها لها؟
ــ أولادها.

> ما أصعب مرحلة مرت في حياتك؟
ــ تمر على الانسان مراحل صعبة في حياته، خصوصا في مجال العمل، فعندما كنت اعمل في مجال المقاولات مررنا بحالة كساد كبيرة في البلد فضاقت علينا المعيشة، إلى حد ما وصبرنا ونحمد الله ان هذه الفترة لم تطل والله فتحها علينا. وكانت بعد العسر يسرا.

> ماذا عن نمط شخصيتك وشخصية زوجتك؟
ــ يقولون لي انني هادئ، كما اني متأني غير متسرع في قراراتي وردود افعالي، اما زوجتي من اهم صفاتها الكرم الزايد، وهي هادئة كذلك، ولكنها دقيقة في ملاحظاتها وتسعى دائماً إلى الاتقان في أي عمل تقوم به، والاولاد تنمطت شخصياتهم بطباعنا ايضاً.

> مَنْ م.نْ الشباب الاقرب إلى شخصيتك؟
ــ اشعر ان شخصيات أولادي تختلف عن شخصيتي نوعا ما والأقرب لي راشد وفيصل، فراشد لديه الحس السياسي والمشاركة النقابية وفيصل هادئ ودبلوماسي وطريقته في الحديث مثلى، أما حمد فاعتبره شخصاً لديه القدرة على اقتحام الحياة أكثر فهو أكثر جرأة مني، ويتخذ قرارات مصيرية بقوة ولقد نجح في الكثير منها.

> ما نقطة ضعفك؟
ــ عاطفي.

> ما هي أكلتك المفضلة؟
نقطة ضعفي الثانية محبتي لاكل الدهون خصوصا في فصل الشتاء، وكدت اروح ضحية لهذه المحبة.

> خبرنا كيف كان ذلك؟
ــ كنت لما اعود من المدرسة ابحث دائما عن شيء آكله يسد جوعي ويصبرني للغداء، وكنت احرص على البحث عن علبة الدهن، واكتشفت ان والدتي، رحمها الله، تخبئ علبة الدهن فوق الخزانة في غرفة النوم، وهي خزانة خشبية كبيرة ثقيلة الوزن صناعة هندية، تسلقت الخزانة مستخدما ارففها للوصول للعلبة، ولعدم ثبات الخزانة هوت وانا عالق بها ولطفا من الله انني انحشرت بين ابوابها المفتوحة التي حمتني من اي اصابة ولم اخرج الا بعد ان جاء الاهل على الصوت وانقذوني من ما انا فيه ولم ابح لهم بالسبب الحقيقي لهذا الموقف وحرمت من الرهشة في اليوم المشؤوم.

> صفة سلبية فيك؟
ــ الإسراف.

> ألديك صديق مقرب جداً منك؟
ــ لديّ أصدقاء كثر مقربين.

http://www.alqabas-kw.com/Temp/Pictures/2008/10/13/63e1519b-1ea2-4be5-9d00-654063dfe484.jpg
• في السكن الداخلي بثانوية الشويخ عام 1963 ويبدو من اليمين جلوسا: وليد النصف، عبد الوهاب، عبد العزيز الياسين. الصف الثاني: المرحوم احمد العنجري، يوسف المطر،احمد النجدي، مبارك الساير. الصف الاخير وقوفا: د. محمود الغضبان، احمد الهارون.

> هل تقول أسرارك لهم؟
ــ نعم، أقول الأسرار التي فيها أمور احتاج إلى التشاور وسماع الآراء فيها، أما الأسرار الخاصة جداً قد لا أتكلم فيها واحتفظ بها لنفسي.

> أتدمع عيناك؟
ــ أنا عاطفي جداً يبكيني الطفل المظلوم وتبكيني المجازر التي نراها على شاشات التلفزة. تدمع عيني طرباً عند سماعي لبعض الأغاني.

> متى انفجرت دموعك بحرقة؟
ــ عندما توفيت الوالدة قبل أربع سنوات، بعد أن كانت الغطاء لنا فقدنا ظل هذه الشجرة الحنونة

> هل ترى الزوجة دموعك؟
ــ لا أبيّـن لها، لكنها تعرف إلى أي درجة أنا عاطفي.

> ماذا عن هواياتك؟
ــ القراءة، وممارسة رياضة المشي والسباحة والموسيقى.

> هل تهتم الزوجة كثيراً بمكياجها ولباسها والـ (Look)؟
ــ طبعاً.. وهي حريصة جداً على ذلك دائماً.

> ماذا تسمع من أغان؟
ــ أنا من عشاق أم كلثوم، وعبدالوهاب وأسمع للبعض أمثال راشد الماجد ونجوى كرم ونبيل شعيل وماجد المهندس، فأنا كلاسيكي في الموسيقى.

> ماذا تتمنى؟
ــ أن يمدني الله بالصحة والعافية ويبارك لي في عمري لا أن يطيله، أريد أن أعيش عمري سعيداً وبصحة وعافية.

> نعلم أنك أمضيت عطلتك الصيفية مع عائلتك في لبنان، حدثنا عن هذه العطلة؟
ــ عندما تتكلمين عن لبنان، فانت أمام شخص منحاز جداً للبنان ومرتبط به عاطفياً منذ طفولتي اي في عام 1959م في أول زيارة لي للبنان ثم استمررت في كل صيف حيث الإقامة ما بين فالوغا وحمانا ومركزنا الرئيسي في المساء كان في بحمدون، وفترة الدراسة كانت في جامعة بيروت العربية، فكنت أقيم في لبنان بشكل شبه مستمر، وأنا حريص على تمضية صيفيتي في لبنان دائماً فبيتي في منطقة «عيتات» وهي منطقة جبلية جميلة، وهو ضمن مجمع سكني تقطن فيه عدة عائلات كويتية فلا نشعر بأي غربة هناك.

> هل تستبدل الأكل الكويتي باللبناني أثناء وجودك في لبنان؟
ــ غالباً، وفي العادة تكون معنا مؤونتنا من الأكل الكويتي، لكننا لا نأكل دائماً الأكل الكويتي، ولبنان متميز بتنوع الأكلات في مطاعمه من أكلات غربية ولبنانية، فكل يوم نخرج من بيتنا ونذهب إلى مطعم خاص بمأكولات معينة فنستمتع بتنوع الأطباق، وعموماً أنا أحب الكبة اللبنية، وداود باشا مع الرز المفلفل والمحاشي والتبولة والفتوش.

> هل تعلمت زوجتك كيفية طبخ هذه الأطباق؟
ــ مدامتي طباخة من الدرجة الأولى ولديها حس في الطبخ غير عادي.

> ألديك أصدقاء لبنانيون مقربون؟
ــ لدينا أصدقاء كثر في لبنان، ومن المقربين لي بيت «فارس» والسيد رؤوف أبو زكي وهو إعلامي معروف، وأمين عام اتحاد الغرف العربية السابق الدكتور إلياس غنطوس. والأمين العام الحالي الدكتور عماد شهاب وآخرون كثيرون وقد لا يتسع اللقاء لتعدادهم.

> ماذا عن الطموح؟
ــ لقد أتممت جزءاً من رسالتي في الحياة ووفيت فيها وهي تربية أولادي وتعليمهم فأصبحوا رجالاً يعتمدون على أنفسهم في مواجهة الحياة وكان هذا أهم هاجس مررت به في حياتي، أيضاً أريد أن يتزوج آخر ولدين عندي وأخلص منهما.. (وضحك كثيراً). لقد دخلنا الآن نادي الجدود وأصبح لدينا أحفاد، وهي متعة كبيرة ومرحلة جديدة من حياتنا، وأصبح وجودهم جزءاً منا ومصدر سعادتنا وغاية متعتنا في كيفية اسعادهم وادخال السرور إلى قلبهم.. هذه سنّة الحياة

> ما حكمتك في الحياة؟
ــ أردد دائماً «لو دامت لغيرك ما اتصلت إليك».