عنك
09-07-2009, 09:04 PM
يحكي لـ القبس قصة صناعة انطلقت مع الأجداد واستمرت حتى الجيل الرابع
الفارس: صعود الأسهم يرفع حجم سوق المجوهرات
http://www.kuwait-history.net/vb/up/uploads/24716864720090709.png
زياد الفارس
أجرى الحوار: وليد قرضاب
تمثل تجارة المجوهرات حيزاً كبيراً في اقتصادات الدول، فهي من الاحتياطيات المالية لبعضها، والتي يمكن الاعتماد عليها في الأوقات العصيبة. وعندما تتكلم عن المجوهرات لا يمكنك أن تتجاهل كبار تجار المجوهرات عبر الزمن. ومجوهرات الفارس تشكل نموذجاً حياً عن تجارة المجوهرات في الكويت حيث بدأت مع الأجداد وأكملت مع الآباء واستمرت مع الأبناء. وزياد الفارس مدير محلات مجوهرات الفارس اليوم يعتبر من الجيل الرابع الذي يدير هذه الصناعة القديمة المتجددة في الكويت. أجرت «القبس» معه حوارا حول شؤون تجار المجوهرات في الكويت وشجونهم، وعن أحوال السوق المحلي. ويحكي الفارس كيف كان جده تاجرا للؤلؤ، وكيف تطورت التجارة وتوسعت على يد والده، وآلية متابعته للمسيرة اليوم.
هل تحدثنا عن بدايات الشركة؟
ـــ نحن عائلة عريقة في مجال تجارة المجوهرات. فجدي كان «طواش» تاجر لؤلؤ. وكان يأخذ اللؤلؤ من خاله محمد حمود حمد البرجس الذي كان نوخذة. وكان يذهب بها إلى البحرين والهند ويتاجر بها. والوالد حمد جاء واكمل في تجارة الألماس. ونحن الجيل الرابع من العائلة ونكمل في هذه التجارة بعد أن أرسلني والدي لكي ادرس في أميركا. وحصلت على شهادة كاملة فيها في الألماس والأحجار الكريمة، واعتقد ان اثنين حصلا عليها فقط في المنطقة، انا وآخر يدعى عبد المحسن حمد عبدالمحسن يوسف الخميس.
ممََّ تتكون تجارتكم؟
ـــ تتضمن تجارتنا الأحجار الكريمة والألماس بشكل أساسي، أما الذهب فنهتم به كونه يشكل القالب لعدد من التصاميم التي يرتكز عليها الألماس. ولكن جميع مجوهراتنا هي من الأحجار الكريمة والسفير والزمرد والألماس السوليتير بشكل خاص.
ما حجم تجارة الذهب في الكويت؟
ـــ ليس لدي فكرة عن حجم تجارة الذهب والمجوهرات في الكويت سوى أنها كبيرة جداً، لكنني لا أملك أرقاما. فالأرقام موجودة في وزارة التجارة. ولكن بالنسبة لنا فإن السوق كبير وفيه زبائن كثيرون ولا شك أن معرض الذهب والمجوهرات الذي سيقام في الكويت سيشكل لنا فرصة كبيرة لنوسع من قاعدة زبائننا. فمهم أن نعرّ.ف زبائننا وزبائن غيرنا على ما نقدمه. فنحن لا يقصدنا سوى الزبون الذي يعرفنا.. ومن المهم أن نستقطب زبائن آخرين، فالمعرض فرصة حقيقية لنا وللمواطنين.
مصادر التجارة
ماذا ستقدمون في المعرض؟
ـــ يهمنا أن نبين حجمنا في السوق والأشياء الجديدة التي نقدمها، خصوصاً خط الألماس والسوليتير لأنه خط بالغ الأهمية كون فيه الكثير من الممارسات غير المشروعة والغش. ونحن لدينا خبرة في هذا الإطار ويمكن أن نبين للناس ما هو جيد وما هو غير جيد.
على ماذا تعتمد تجارتكم ؟
ـــ عملنا في الكويت يعتمد على الثقة والثقة والثقة، وعندما يأتينا زبون يأتي لأنه يثق بما نقدمه له. ففي هذه التجارة يجب دوماً قول الصدق وإعطاء إيضاحات وإثباتات حول النوعية التي نقدمها. فإذا لم تقل الصدق تنكشف بسهولة.
ما مصادر الذهب والمجوهرات في الكويت؟
ـــ أتكلم عن نفسي، فجميع الذهب والأحجار الكريمة والألماس التي نبيعها هي مستوردة من الخارج وخصوصاً بلجيكا وايطاليا ومدينة فالنسيا بالتحديد. اما الذهب فهو يستورد من البحرين أو إيران أو الهند أو دول أخرى. لكنني لا أعمل في الذهب لكي استطيع التحديد في الإجابة.
ونحن لدينا ورشة فيها نحو 50 عاملا. وهذه الورشة تصمم عددا من الأشياء خصوصا الساعات، حيث أن سوقها كبير بين أوساط الرجال حيث يصل سوق الساعات إلى 50 في المائة من مجمل حجم سوق المجوهرات. وتفسيري لهذا الأمر أن الناس يملكون سيولة يصرفونها على الساعات بدلاً من أي شيء آخر. في الماضي كان الرجل يشتري ساعة في العمر أما اليوم فكل شهر. وتتراوح قيمة الساعات ما بين 20 إلى 30 ألف دينار. ولدينا زبائن روس وصينيون وهنود وأوكرانيون إضافة إلى الزبون الكويتي.
حجم السوق
ما حجم سوق المجوهرات في الكويت؟
ـــ بالنسبة إلى حجم السوق لا أملك أرقاما وحصصا، لكن نحن كمجوهرات الفارس حصتنا "زينة"، فالوالد جهز لعائلات كبيرة في الكويت، ونحن جهزنا لبناتهم. وأغلب الشبْكات التي تباع في الكويت من مجوهراتنا، فنحن زوجنا الأم والبنت والحفيدة.
ماذا تطلب المرأة الكويتية ؟
ـــ المرأة الكويتية تفضل السوليتير وحبة الألماس من قيراط وما فوق وقطعة واحدة. في الماضي كان الناس الأغنياء فقط يشترون هذا النوع أما اليوم فإن عليه إقبالا كبيرا إضافة إلى الزمرد والسفير والأحجار الكريمة.
ما هو أغلى عقد في الكويت؟
ـــ أنا أتكلم عن منتجاتي، فالذي عندي تبلغ قيمته مليونا ونصف المليون دينار وأبيع منه قطعة أو اثنتين في السنة. لكن هناك أشياء متوسطة السعر تتراوح بين 50 و100 ألف دينار. أما الشبكات فتقدر قيمتها بين 20 إلى 30 ألف دينار. وجميع مجوهراتنا من إيطاليا وهناك أشياء خفيفة من فرنسا.
هل جميعها مصنع خارجياً؟
ـــ في البداية، كان كل ما نبيعه مستوردا، أما اليوم فقد أصبح شقيقي يقوم بتصنيع بعض الأشياء محلياً وخصوصاً الأشياء الرخيصة بعد أن أصبحت المرأة الكويتية تتوجه نحو المجوهرات التي تتلاءم مع ملابسها.
ارتفاع البورصة
من يختار الشبكة؟
هناك فتاة يختار أهلها شبكتها. ويقولون لها «هذه شبكتك وارحلي عنا» (يضحك). لكن هناك البعض يدلل بناته فيدعهن يخترن شبكتهن بأنفسهن ويطلب منا أن ننزع السعر. واليوم أصبحت الفتاة الكويتية تعطي اهتماماً كبيراً للسعر، إضافة إلى اللون والتصميم.
ما علاقة السوق بارتفاع الأسهم ؟
ـــ سوق الأسهم له علاقة كبيرة بحجم بيع الذهب والمجوهرات، فعندما يصعد السوق تزداد المبيعات بشكل كبير وعندما يهبط تقل. فالنساء يقلن لبعضهن «اسكتوا اليوم السوق نازل». وخلال الأعوام الأربعة الماضية سجل نمو للطلب في السوق، وهو يزداد سنة تلو الأخرى بنسبة تتراوح بين 20 و 30 في المائة. والسوق الكويتي هو يشبه السوق الخليجي، لكن الزبون هو الذي يشكل الفرق. فالزبون الكويتي، خاصة النساء لديهن ذوق رفيع ويهتممن بالموضة أولا بأول، ويسألن عن الموضة قبل أن تنزل السوق. والموضة مثلاً في ساعات الحريم هي الألوان والساعات كبيرة الحجم. وهن يسألن عن الذهب الأصفر أو الأبيض حسب الموضة الرائجة. كما أن مصدر مجوهراتنا لا تهم الزبون بل جل ما يهمه هو الذوق في التصاميم والسعر، إضافة إلى الثقة.
تركيز التجارة
أين تقوم تجارتكم؟
ـــ طريقة البيع التي نعتمدها هي نفسها في دول الخليج، ولدينا محلات في الرياض ودبي ومكتب في بورصة الألماس في بلجيكا. والمجوهرات المستعملة لا اشتريها، وأخاف من هذا الموضوع كثيراً حتى ولو كان البائع موثوقا به. كما هناك مجوهرات يرتفع سعرها بعد بيعها، فأعمد إلى الطلب بإعادة شرائها مرة أخرى. كما أننا نبيع الألماس الخام مع شهادة الجودة والنوعية مصدقة.
هل المنافسة قوية في السوق المحلي؟
ـــ هناك منافسة كبيرة في السوق، لكن الرزق على الله ونحن نحرص على تقديم الأفضل، العمل النظيف والتصميم الجميل. وأنا ازور المصانع الأوروبية وأطلع على أحدث تصاميم المجوهرات والرسومات العصرية وأحيانا تأتينا رسومات عن طريق الانترنت. ومن خلال خبرتنا نقدر ما هي الموضة التي تلائم السوق الكويتي.
أكثر فترة للبيع
يقول زياد الفارس ان موسم الشتاء هو أكثر وقت ملائم للبيع: فـ«الفتيات يتعرفن على الشبان في الصيف ويخطبن ويتزوجن في الشتاء، بعد أن يخترن شبكتهن. أما في الصيف فالبيع يكاد يكون ضعيفا، أما في شهر رمضان فيكون معدوما».
مشاكل يواجهها التجار مع الجمارك ووزارة التجارة
يتحدث الفارس عن المشاكل التي قد يواجهها تجار الذهب مع وزارة التجارة والجمارك. ويقول: "في الماضي كانت هناك مشاكل كثيرة مع وزارة التجارة والجمارك. أما اليوم فالجميع متعاونون وليس هناك من مشاكل لا مع الجمارك ولا مع وزارة التجارة. ولكن المشاكل موجودة في السوق وهي مشاكل الغش والكذب.
آراء سريعة
نحن من كبار التجار في السوق، لكنني لا استطيع أن احكم على نفسي لأني لا أعرف غيري ماذا يبيع. وحسب ما أرى فنحن من الكبار وزبائننا من كبار العائلات بفضل ثقة بناها جدي وأبي ولا تزال مستمرة.
أحيانا يكون هناك تعاون بين التجار، خصوصاً إذا كان هناك زبون يطلب شيئا غير متوافر عند البعض. وقد سألني احد التجار مرة عن شيء يحتاجه زبونه.
أنا أتوجه لبيع المجوهرات الثقيلة. ففي السوق الكثير من المجوهرات الخفيفة من 20 إلى 50 ألف دينار لكي تميز نفسك يجب أن تبيع مجوهرات ثقيلة من 100 ألف وما فوق.
الفارس: صعود الأسهم يرفع حجم سوق المجوهرات
http://www.kuwait-history.net/vb/up/uploads/24716864720090709.png
زياد الفارس
أجرى الحوار: وليد قرضاب
تمثل تجارة المجوهرات حيزاً كبيراً في اقتصادات الدول، فهي من الاحتياطيات المالية لبعضها، والتي يمكن الاعتماد عليها في الأوقات العصيبة. وعندما تتكلم عن المجوهرات لا يمكنك أن تتجاهل كبار تجار المجوهرات عبر الزمن. ومجوهرات الفارس تشكل نموذجاً حياً عن تجارة المجوهرات في الكويت حيث بدأت مع الأجداد وأكملت مع الآباء واستمرت مع الأبناء. وزياد الفارس مدير محلات مجوهرات الفارس اليوم يعتبر من الجيل الرابع الذي يدير هذه الصناعة القديمة المتجددة في الكويت. أجرت «القبس» معه حوارا حول شؤون تجار المجوهرات في الكويت وشجونهم، وعن أحوال السوق المحلي. ويحكي الفارس كيف كان جده تاجرا للؤلؤ، وكيف تطورت التجارة وتوسعت على يد والده، وآلية متابعته للمسيرة اليوم.
هل تحدثنا عن بدايات الشركة؟
ـــ نحن عائلة عريقة في مجال تجارة المجوهرات. فجدي كان «طواش» تاجر لؤلؤ. وكان يأخذ اللؤلؤ من خاله محمد حمود حمد البرجس الذي كان نوخذة. وكان يذهب بها إلى البحرين والهند ويتاجر بها. والوالد حمد جاء واكمل في تجارة الألماس. ونحن الجيل الرابع من العائلة ونكمل في هذه التجارة بعد أن أرسلني والدي لكي ادرس في أميركا. وحصلت على شهادة كاملة فيها في الألماس والأحجار الكريمة، واعتقد ان اثنين حصلا عليها فقط في المنطقة، انا وآخر يدعى عبد المحسن حمد عبدالمحسن يوسف الخميس.
ممََّ تتكون تجارتكم؟
ـــ تتضمن تجارتنا الأحجار الكريمة والألماس بشكل أساسي، أما الذهب فنهتم به كونه يشكل القالب لعدد من التصاميم التي يرتكز عليها الألماس. ولكن جميع مجوهراتنا هي من الأحجار الكريمة والسفير والزمرد والألماس السوليتير بشكل خاص.
ما حجم تجارة الذهب في الكويت؟
ـــ ليس لدي فكرة عن حجم تجارة الذهب والمجوهرات في الكويت سوى أنها كبيرة جداً، لكنني لا أملك أرقاما. فالأرقام موجودة في وزارة التجارة. ولكن بالنسبة لنا فإن السوق كبير وفيه زبائن كثيرون ولا شك أن معرض الذهب والمجوهرات الذي سيقام في الكويت سيشكل لنا فرصة كبيرة لنوسع من قاعدة زبائننا. فمهم أن نعرّ.ف زبائننا وزبائن غيرنا على ما نقدمه. فنحن لا يقصدنا سوى الزبون الذي يعرفنا.. ومن المهم أن نستقطب زبائن آخرين، فالمعرض فرصة حقيقية لنا وللمواطنين.
مصادر التجارة
ماذا ستقدمون في المعرض؟
ـــ يهمنا أن نبين حجمنا في السوق والأشياء الجديدة التي نقدمها، خصوصاً خط الألماس والسوليتير لأنه خط بالغ الأهمية كون فيه الكثير من الممارسات غير المشروعة والغش. ونحن لدينا خبرة في هذا الإطار ويمكن أن نبين للناس ما هو جيد وما هو غير جيد.
على ماذا تعتمد تجارتكم ؟
ـــ عملنا في الكويت يعتمد على الثقة والثقة والثقة، وعندما يأتينا زبون يأتي لأنه يثق بما نقدمه له. ففي هذه التجارة يجب دوماً قول الصدق وإعطاء إيضاحات وإثباتات حول النوعية التي نقدمها. فإذا لم تقل الصدق تنكشف بسهولة.
ما مصادر الذهب والمجوهرات في الكويت؟
ـــ أتكلم عن نفسي، فجميع الذهب والأحجار الكريمة والألماس التي نبيعها هي مستوردة من الخارج وخصوصاً بلجيكا وايطاليا ومدينة فالنسيا بالتحديد. اما الذهب فهو يستورد من البحرين أو إيران أو الهند أو دول أخرى. لكنني لا أعمل في الذهب لكي استطيع التحديد في الإجابة.
ونحن لدينا ورشة فيها نحو 50 عاملا. وهذه الورشة تصمم عددا من الأشياء خصوصا الساعات، حيث أن سوقها كبير بين أوساط الرجال حيث يصل سوق الساعات إلى 50 في المائة من مجمل حجم سوق المجوهرات. وتفسيري لهذا الأمر أن الناس يملكون سيولة يصرفونها على الساعات بدلاً من أي شيء آخر. في الماضي كان الرجل يشتري ساعة في العمر أما اليوم فكل شهر. وتتراوح قيمة الساعات ما بين 20 إلى 30 ألف دينار. ولدينا زبائن روس وصينيون وهنود وأوكرانيون إضافة إلى الزبون الكويتي.
حجم السوق
ما حجم سوق المجوهرات في الكويت؟
ـــ بالنسبة إلى حجم السوق لا أملك أرقاما وحصصا، لكن نحن كمجوهرات الفارس حصتنا "زينة"، فالوالد جهز لعائلات كبيرة في الكويت، ونحن جهزنا لبناتهم. وأغلب الشبْكات التي تباع في الكويت من مجوهراتنا، فنحن زوجنا الأم والبنت والحفيدة.
ماذا تطلب المرأة الكويتية ؟
ـــ المرأة الكويتية تفضل السوليتير وحبة الألماس من قيراط وما فوق وقطعة واحدة. في الماضي كان الناس الأغنياء فقط يشترون هذا النوع أما اليوم فإن عليه إقبالا كبيرا إضافة إلى الزمرد والسفير والأحجار الكريمة.
ما هو أغلى عقد في الكويت؟
ـــ أنا أتكلم عن منتجاتي، فالذي عندي تبلغ قيمته مليونا ونصف المليون دينار وأبيع منه قطعة أو اثنتين في السنة. لكن هناك أشياء متوسطة السعر تتراوح بين 50 و100 ألف دينار. أما الشبكات فتقدر قيمتها بين 20 إلى 30 ألف دينار. وجميع مجوهراتنا من إيطاليا وهناك أشياء خفيفة من فرنسا.
هل جميعها مصنع خارجياً؟
ـــ في البداية، كان كل ما نبيعه مستوردا، أما اليوم فقد أصبح شقيقي يقوم بتصنيع بعض الأشياء محلياً وخصوصاً الأشياء الرخيصة بعد أن أصبحت المرأة الكويتية تتوجه نحو المجوهرات التي تتلاءم مع ملابسها.
ارتفاع البورصة
من يختار الشبكة؟
هناك فتاة يختار أهلها شبكتها. ويقولون لها «هذه شبكتك وارحلي عنا» (يضحك). لكن هناك البعض يدلل بناته فيدعهن يخترن شبكتهن بأنفسهن ويطلب منا أن ننزع السعر. واليوم أصبحت الفتاة الكويتية تعطي اهتماماً كبيراً للسعر، إضافة إلى اللون والتصميم.
ما علاقة السوق بارتفاع الأسهم ؟
ـــ سوق الأسهم له علاقة كبيرة بحجم بيع الذهب والمجوهرات، فعندما يصعد السوق تزداد المبيعات بشكل كبير وعندما يهبط تقل. فالنساء يقلن لبعضهن «اسكتوا اليوم السوق نازل». وخلال الأعوام الأربعة الماضية سجل نمو للطلب في السوق، وهو يزداد سنة تلو الأخرى بنسبة تتراوح بين 20 و 30 في المائة. والسوق الكويتي هو يشبه السوق الخليجي، لكن الزبون هو الذي يشكل الفرق. فالزبون الكويتي، خاصة النساء لديهن ذوق رفيع ويهتممن بالموضة أولا بأول، ويسألن عن الموضة قبل أن تنزل السوق. والموضة مثلاً في ساعات الحريم هي الألوان والساعات كبيرة الحجم. وهن يسألن عن الذهب الأصفر أو الأبيض حسب الموضة الرائجة. كما أن مصدر مجوهراتنا لا تهم الزبون بل جل ما يهمه هو الذوق في التصاميم والسعر، إضافة إلى الثقة.
تركيز التجارة
أين تقوم تجارتكم؟
ـــ طريقة البيع التي نعتمدها هي نفسها في دول الخليج، ولدينا محلات في الرياض ودبي ومكتب في بورصة الألماس في بلجيكا. والمجوهرات المستعملة لا اشتريها، وأخاف من هذا الموضوع كثيراً حتى ولو كان البائع موثوقا به. كما هناك مجوهرات يرتفع سعرها بعد بيعها، فأعمد إلى الطلب بإعادة شرائها مرة أخرى. كما أننا نبيع الألماس الخام مع شهادة الجودة والنوعية مصدقة.
هل المنافسة قوية في السوق المحلي؟
ـــ هناك منافسة كبيرة في السوق، لكن الرزق على الله ونحن نحرص على تقديم الأفضل، العمل النظيف والتصميم الجميل. وأنا ازور المصانع الأوروبية وأطلع على أحدث تصاميم المجوهرات والرسومات العصرية وأحيانا تأتينا رسومات عن طريق الانترنت. ومن خلال خبرتنا نقدر ما هي الموضة التي تلائم السوق الكويتي.
أكثر فترة للبيع
يقول زياد الفارس ان موسم الشتاء هو أكثر وقت ملائم للبيع: فـ«الفتيات يتعرفن على الشبان في الصيف ويخطبن ويتزوجن في الشتاء، بعد أن يخترن شبكتهن. أما في الصيف فالبيع يكاد يكون ضعيفا، أما في شهر رمضان فيكون معدوما».
مشاكل يواجهها التجار مع الجمارك ووزارة التجارة
يتحدث الفارس عن المشاكل التي قد يواجهها تجار الذهب مع وزارة التجارة والجمارك. ويقول: "في الماضي كانت هناك مشاكل كثيرة مع وزارة التجارة والجمارك. أما اليوم فالجميع متعاونون وليس هناك من مشاكل لا مع الجمارك ولا مع وزارة التجارة. ولكن المشاكل موجودة في السوق وهي مشاكل الغش والكذب.
آراء سريعة
نحن من كبار التجار في السوق، لكنني لا استطيع أن احكم على نفسي لأني لا أعرف غيري ماذا يبيع. وحسب ما أرى فنحن من الكبار وزبائننا من كبار العائلات بفضل ثقة بناها جدي وأبي ولا تزال مستمرة.
أحيانا يكون هناك تعاون بين التجار، خصوصاً إذا كان هناك زبون يطلب شيئا غير متوافر عند البعض. وقد سألني احد التجار مرة عن شيء يحتاجه زبونه.
أنا أتوجه لبيع المجوهرات الثقيلة. ففي السوق الكثير من المجوهرات الخفيفة من 20 إلى 50 ألف دينار لكي تميز نفسك يجب أن تبيع مجوهرات ثقيلة من 100 ألف وما فوق.