تاريخ الكويت - أخطاء الباحثة غنيمة الفهد في التراث الكويتي

منذ فترة ليست بالقصيرة ، دأبت السيدة غنيمة الفهد مشكورة على نشر صفحات أسبوعية تهتم بالتراث الكويتي في جريدة القبس. إلا أنني لاحظت أنها تقع بالكثير من الأخطاء في بعض المواضيع التراثية و لم أرى من يصحح لها تلك الأخطاء. و قد كنت في كل مرة أعتزم فيها بإثارة الموضوع مع جريدة القبس ، لا أوفق بذلك بسبب مشاغل الدنيا.

اليوم السبت 16 أغسطس 2008 في جريدة القبس عدد 12650 ، نشرت السيدة غنيمة الفهد أحد مقالاتها كالمعتاد و وجدت فيها أخطاء وجب التنبيه لها. في تلك المقالة ورد التالي:

كلمات ذابت مع الأيام:

· شيص: بلح (خلال فاسد). و الصحيح إنه خلال ليس بالفاسد و لكنه لم يتلقح بصورة صحيحة و بالتالي يظل صغيرا و لا يكبر. و تظل طعامته لينه. و يقبل الأولاد الصغار على تناوله حين لا يتوفر لهم الخلال الطيب و لكن في أغلب الأحيان يقدم للماشية كعلف.

العبارات المنسية في اللهجة الكويتية في وصف الأشخاص:

· جعافة: شديد النحافة. و هذا صحيح و لكن جعافة تقال عن المرأة ، و مجعف تقال في وصف الرجل.
· يبر: عريض سمين. و الصحيح إن الشخص اليبر ليس بالضرورة أن يكون سمين. و لكن الشخص اليبر هو الشخص العريض السميك العظم. و الصفة (يبر) قد تطلق على الجماد أيضا ، فيقال مسمار يبر أو خيزرانه يبره ... إلخ.
· يثل: سمين طويل. و هذا غير صحيح فصفة يثل ما لها علاقة بالسمنة. بل يوصف الشخص باليثل (جثل) عندما يكون عريض العظم و طويل ضخم الجثة.
· بليه: كبير في السن. و هذا غير صحيح. فكلمة بليه تقال للرجل الضخم الطويل و ليس لهذه الصفة أي ربط بالعمر.

ما لفت نظري و جعلني أعقب على المقالة المذكورة ، و هي بنظري غلطة الشاطر بألف ، إن موضوع المقالة كانت عن التعليم في الكويت قديما و الدور الذي لعبته المدارس الأهلية في ذاك الزمان. و مع ذلك في منتصف الصفحة وضعت صورة لمزار الخضر في جزيرة فيلكا ... !!! و لا أعرف ما هو الربط بين الخضر و المدارس الأهلية ؟؟!!! فهل وضعت الباحثة في التراث الكويتي صورة مبنى الخضر معتقدة أنه صورة مبنى مدرسة المباركية أو الأحمدية جهلا ؟؟؟ أم أن من قام بإعداد الصور نيابة عنها شخص غير ملم بالتراث الكويتي و لم تقم الباحثة لمراجعة محتوى المقالة ؟؟!! في الحالتين ، هذه تعتبر هفوات لا ينبغي أن يقع فيها كاتب و باحث في التراث الكويتي. رجائي ممن له أتصال بالسيدة غنيمة الفهد أن ينبهها لمثل هذه الأخطاء ، لأنها تنقض الهدف من نشرها لتلك المقالات.

و دمتم ،،،