تاريخ الكويت - اول حملة حج كويتية علي الابل الشنفا 1862

من شعراء الكويت الأوفياء للأرض الطيّبة

عوض بن راشد الشنفا.. تاريخٌ يذكر بالقصائد الحماسية والمدح المحّمل بالوفاء بالعطاء

كان كريم النفس جزيل العطاء..

وصف بقصائده معارك الكويت وذاع صيتها

قصائده بها الحماس والدفاع وروح العطاء

أسس والده راشد روضان الشنفا حملة حج عام 1862م وهي من أوائل حملات الحج بالكويت.. وأكمل مسيرتها من بعده

عوض بن راشد بن روضان الشنفا وهو من قبيلة الرشايدة قبيلة الرشايدة المعروفة التي تقطن الكويت منذ زمن بعيد ولد شاعرنا في حارة الرشايدة في مدينة الكويت عام 1318هجرية 1887م وكان ذكياً حاضر البديهة منذ صغره. وقد اخذ في نظم الشعر وهو في صباه وكانت وقصائد وهو يصف فيها معركة الجهراء ويمدح من قاموا بالدفاع عنها ومعركة الجهراء التي شارك شاعرنا بها ، وشهد استشهاد اخيه باتل وقصائده في وصف معركة الجهراء ذاع صيتها بل اصبحت تاريخاً يذكر وكان له قصائد عديدة حماسية يرفع بها همم وحماسة أًَهل البلاد للدفاع عنها.. كما وله قصائد عديدة وجميلة بل تعتبر من خيرة ما نظم من قصائد المدح والغزل وكان شاعرنا مستقيم الحال متدين مما فضل الله عليه من رزق حيث كان من اكبر من يبيع ويشتري بالابل والاغنام ومنتجاتها وكان كريم النفس جزل العطاء يهب لمساعدة الفقير والمحتاج، ولقد كانت له حملة حج وهي من اوائل الحملات الكويتية للحج حيث ان والده راشد بن روضان الشنفا اسسها عام 1862م وهي من اوائل الحملات في الكويت واستلمها ابنه الشاعر عوض الشنفا.. من بعده وأكمل مسيرة والده بخدمة ابناء بلده الكويت في قافلة الحج وكان رجلا فاضلا وكان يشهد ويعرّف في لجان الجنسية حيث كانت شهادته معتمدة، والشاعر عوض الشنفا كسب الطيب والعلوم الوافية للاعمال الجزلة التي قدمها فكانت له بصمات العطاء واضحة وكان من رجال الكويت المعروفين والذين لهم مكانتهم وله من الاخوان ثلاثة عبدالهادي وسعد ومساعد.. و«الشنفا» عائلة كريمة طيّبة تميّزوا بعطاء الاخلاق والطيب.. حيث له ذرية من الابناء رجالٍ أوفياء حملوا ذكرهم في الطيب والاخلاق والوفاء وتواصلهم مع الجميع ولهم من الاحفاد النبلاء الذين ساروا على نهج والدهم وجدهم الذي مازالت له الذكرى العطرة في كل النفوس وابناء الكويت جميعاً.. وعوض الشنفا له من القصائد الكثيرة التي تحدث بها عن الكويت وحكامها آل الصباح الكرام في مدح المآثر الطيّبة الكريمة.
وتوفي شاعرنا عوض الشنفا رحمه الله في 1984/8/11م.
ولقد قال عوض الشنفا رحمه هذه القصيدة الوافية بالمعاني بالمغفور له الشيخ احمد الجابر رحمه الله عند سفره الى بريطانيا عام 1927. والقصيدة أطول من ذلك:

يقول لعّاب المثل في حلّه
يلعب جزع من خاطرٍ عمسان
جاله سبب قوله على مسحوبه
يوم المثايل جالها ميدان
ونّيت ونّه من دهى بالبلوى
بلوى تعيبه مالها برهان
أَو ونّة اللي ضايمه زمانه
مطلوب حق ولازمه ديّان
من واهج بالجاش حرّق ضامري
قام يتشاعل بالحشا ضيّان
يقول بعض اللي يضيع بالحكا
مطار نوّر أَبلادنا طربان
قلت الذي بالقلب خاف كافي
طار ابلزومٍ له وحقٍ بان
والله ياسمومٍ لاهبٍ دارنا
أَخير عنده من هوى لبنان
الله يولّف بالمعالي كلمته
ويكفّ عن سياسة العدوان
حوّل وادعناه حالاً واعتلا
وسق الهميم وفارق الخلان
اتلأ العهد به يوم غلق دونه
صاف الحديد معدّل البيبان
شرّق وشلّت به اشوي واعتلا
ومرّت به البيضا على دسمان
تروج مثل اللي رفض بطياره
فرخٍ عديمٍ مصقل العجبان
نزع فهيم ابلادنا من بينا
عليك يا خلاّقة العقلان
من دارنا ناوي إلديرة غيرنا
قيضٍ علينا وعندهم غدران
ياالله ترجّع بدرنا لأوطاني
عقب المغيبه فايزٍ بجحان
حتى تزين أفكار جملة لابتي
أَليا لفانا كامل الأَحسان
اللي علينا كاملٍ معروفه
مضفي علينا سبق الجنحان
وله أيضاً في مدح الشيخ عبدالله المبارك الصباح رحمه الله والقصيدة أطول من ذلك
أَشوف نوض البرق في مستهله
فيها زلازيل الرعود تهيل
تكشف مجاديمه وتمطر عقابها
وعيني إلكشاف البروق تخيل
أَرجوه ياصل دارنا قبل داركم
منها شخاجيج العدال تسيل
يضفي على مشرف طويلِ بالعلا
قصر الأمير اللي ذراه طويل
عبدالله فاز في كل طايله
ومن قاربه يلقى وراه حصيل .
----------------------------------------
من اعداد الاستاذ // نصار الخمسان صحيفة الوطن
http://alwatan.kuwait.tt/printarticl...=0&category=44