مسحوب على بنك الكويت الوطني المحدود من علي العبدالوهاب المطوع - 1952م
 

كتب أحمد شمس الدين - القبس :
14/04/2009




الأخ الفاضل فيصل العلي المطوع زودنا مشكوراً بوثيقة عبارة عن شيك بقيمة ألف وستمائة وأربعة وأربعين روبية وخمس آنات لا غير- يعود تاريخه إلى 13/12/1952، ومسحوب على بنك الكويت الوطني المحدود، لمصلحة شركة كري مكنزي المعروفة في تلك الأيام، وكان مقر البنك في الشارع الجديد. وتحول بعد ذلك إلى بنك الكويت الوطني الحالي حسبما أكد لنا أبو خالد المطوع.
وعندما نغوص في التاريخ القديم الجميل نجد أن تجار الكويت، الذين اتصفوا بالصدق والأمانة والورع، كان لهم السبق في الحقل التجاري على مستوى دول الخليج، وحققوا شهرة وصلت أصداؤها إلى الدول المجاورة وباقي البلاد العربية وغيرها.

واليوم، ونحن نتحدث عن أحد أعمدة التجارة في الكويت منذ ثلاثينات القرن الماضي وحتى تاريخه، فان علي العبدالوهاب المطوع، المتوفى في 26/2/1946 عن عمر ناهز 63 عاماً، بدأ حياته بتجارة الملابس والمواد الغذائية كونها من السلع المهمة والمطلوبة في تلك الأيام، وكان يجلب بضاعته من الهند حاله حال معظم تجار الكويت.
يقول الأخ الفاضل فيصل العلي المطوع نجل المرحوم علي العبدالوهاب المطوع إن أول محل افتتحه والده كان في شارع الغربللي من المدخل الشمالي، والمحل لا يزال في الموقع نفسه وكان يتاجر في الشاي والأرز والهيل، وله- رحمه الله- تعاملات تجارية مع التجار السعوديين - شمال شرق المملكة- كالدمام والخبر، حيث كان يقوم بإعادة تصدير البضائع والأغذية الى هناك خصوصا ابان الحرب العالمية الثانية. وعلاقات تجارية أخرى مع تجار الشام في تلك الأيام من ثلاثينات وأربعينات القرن الماضي.

بعد وفاة الوالد- الكلام لفيصل العلي المطوع- في فبراير من عام 1946 بدأ أخي الأكبر عبدالعزيز بمساعدة أخي عبدالله العلي المطوع بتوسيع تجارة الوالد، رحمه الله، فافتتحا الاعتمادات في بنوك العراق،- البصرة، من أجل المتاجرة بالأدوات والمستلزمات الكهربائية والأثاث. وقد قامت الشركة بتأثيث المستشفى الأميري تأثيثاً كاملاً عام 1949.
بعد ذلك ازدهرت التجارة وزاد الطلب على الأدوات الكهربائية والأثاث الأوروبي بشكل واسع، فاصبحت شركة علي العبدالوهاب وكيلة لغسالات سيرفس المشهورة ولصابون تايد، ويتذكر الكويتييون وغيرهم، كيف كانت عملية الحركة التجارية في تلك الأيام في محلنا الصغير المتواضع بشارع الغربللي. ومن نعم الله علينا، افتتحنا الشركة الأم الكبيرة في شارع السور عام 1952. والمقر الحالي هو المقر الرئيسي لإدارة الشركة. حيث كانت مقصد عموم أهل الديرة من مواطنين وغيرهم، واتسعت تجارتنا حيث تم افتتاح أكثر من فرع ولله الحمد.

ويلاحظ من الفاتورة المرفقة كشف حساب عبدالله العنقري جد النائب السابق مشاري العنجري والمؤرخ في17 جمادى الثانية 1347 هجري أي ما يوافق 1933 ميلادي - قبل الحرب العالمية الثانية، ويلاحظ مدى دقة التعامل بين شركة علي العبدالوهاب والمتعاملين بشكل عام في تلك الأيام.
> الشكر كل الشكر للأخ فيصل العلي المطوع الرئيس التنفيذي لشركة علي عبدالوهاب المطوع الذي زودنا بالوثيقة - الشيك- وببعض المعلومات المتعلقة بوالده علي العبدالوهاب المطوع- صاحب وثيقتنا لهذا اليوم.