وثيقة شراء ابن شايع
 

أحمد شمس الدين - القبس
أمس



وثيقتنا العدسانية اليوم تعود إلى أكثر من قرن من الزمان، وحكايتها أن أم الشيخ محمد الصباح، التي كانت تملك منزلا في منطقة الشرق «فريج بن خميس» قد باعت بيتها إلى أبناء بن شايع أحمد وعلي، وقد اشترطت على الشارين اقتطاع حوطة وجعلها نزلا لفاطمة الجميّ.ل مدة حياتها وعند الوفاة يعود الجزء المقتطع الى أصحابه.

الأخ الفاضل علي عبدالعزيز الشايع الذي زودنا بالوثيقة وببعض المعلومات المتعلقة عن عائلة علي بن شايع - اقتطفها من كتاب الدكتور يعقوب يوسف الحجي - حيث يقول انه «عرف عن كبير هذه العائلة - علي بن شايع - انه كان من نواخذة الغوص على اللؤلؤ، وكانت له سفينة من نوع الشوعي يذهب بها إلى المغاصات في موسم الغوص، ولم يعرف عنه أنه تحول الى قيادة السفن الشراعية السفارة، ولقد برز واحد من أبنائه كنوخذة سفر مشهور، وهو النوخذة ابراهيم بن شايع، الذي اصبح ابنه عبدالعزيز نوخذة سفر أيضا، وكذلك ابن أخيه محمد - عبدالعزيز محمد الشايع - نوخذة سفر، وجميع هؤلاء النواخذة استمروا في قيادة السفن الشراعية حتى آخر سنوات السفر الشراعي الكويتي».

سألنا الأخ ابو عبدالعزيز إن كان يحتفظ بأصل الوثيقة حتى نتمكن من استخراج صورة أوضح وأنقى تكون تحت تصرف وعين القارئ العزيز، فأجاب بالنفي، وبأنه حاول الحصول عليها لدى الجهات المختصة في بلدية الكويت فلم يجد لها أثرا يذكر، وانه قد حصل على صورة الوثيقة (الصورة) من جده ابراهيم الشايع، فله منا كل الشكر والامتنان على وثيقته الجميلة وما تحتويه من معلومات طريفة، لاسيما شرط اقتطاع حوطة من المنزل لاستخدام فاطمة بنت عبدالله الجميّل في حياتها.
وفي ما يلي نص الوثيقة العدسانية كما وردت دونما تغيير أو تحريف.

الحمد لله سبحانه
جرا كما ذكر لدي وأنا العبد الفاني
محمد ابن عبدالله العدساني

ختم القاضي
السبب الداعي إلى تحرير هذه الأحرف الشرعية هو أنه قد باعت أم الشيخ محمد الصباح من حامل هذا الكتاب أحمد وعلي أبناء ابراهيم بن شايع، وهم أيضا قد اشترو منها ماهو ملكها الى حين صدور هذا البيع منها وهو البيت المحدود قبلتاً بيت المشترين وشمال الطريق النافذ وشرقا الطريق النافذ وجنوبا بيت وقف سالم ابن سلطان بثمن قدره وعدده مايتي اريال سلم الثمن بتمامه وكماله المشترين احمد وعلي المذكورين بيد البايعة أُم الشيخ المزبورة بيعا صحيحا شرعيا وصار البيت المبيع المذكور مالا للمشترين احمد وعلي المذكورين يتصرفون فيه بما شاؤ وشرطه عليهم أن يقطعوا من البيت حوطة ويجعلون فيها دار وتنزل فيها فاطمة بنت عبدالله الجميّل مدة حياتها، وإذا توفة ترجع المقتطعة لهم حتى لا يخفى جرا وحرر في 24 صفر سنة 1321.

فقط للتوضيح البيت المذكور هو بيت الشيخه لولوه الثاقب ام الشيخ محمد و مبارك وجراح الصباح وليس بيت الصباح كما ذكر الاخ احمد شمس الدين.