اصـرار دعيـج وغـزو سعـود بـن عبـدالعـزيــز
 

اصرار دعيج أو كما يعرفه البعض باسم "صرة دعيج" مثل قديم له رواية شهيرة يتناقلها الكويتيون قديما وتتحدث تلك الرواية عن غزو وحصار تم قديما لمدينة الكويت ولكن هناك عدة تساؤلات تدور في ذهني ألا وهي من هو دعيج صاحب" الصرار الشهير" ؟ ومتي حدث هذا الغزو والحصار ؟ وهل دعيج من أبناء الاسرة الحاكمة؟ أسئلة لم أجد لها أجوبة دقيقة لذا قمت بمقارنة رواية صرار دعيج التي سوف أذكر فيما بعد مع أحداث مؤرخة حدثت قديما في تاريخ الكويت فبعد البحث عن الأحداث القديمة المؤرخة في الكتب التي حدث فيها غزو وحصار على الكويت توصلت للتالي:
1. غزو سعود بن عبدالعزيز للكويت. " في عهد الحاكم الثاني "
2. غزو إبراهيم بن عفيصان للكويت . " في عهد الحاكم الثاني "
3. غزو مناع بورجلين للكويت . " في عهد الحاكم الثاني "
4. غزو فيصل بن سعود للكويت ." في عهد الحاكم الخامس"
5. غزو محمد بن رشيد للكويت . " في عهد الحاكم الخامس"
6. غزو الأخوان "معركة الجهراء . " في عهدالحاكم التاسع ".
مما ذكرت من الأحداث هناك حادثة واحدة فقط هي الأقراب لرواية "صرار دعيج " وهي غزو سعود بن عبدالعزيز وتم ذكرها في عدة مراجع منها كتاب " تاريخ الكويت " للشيخ عبدالعزيز الرشيد رحمه الله و كتاب " من تاريخ الكويت " للعم سيف مرزوق الشملان , ولكن في البداية سوف أذكر لكم رواية "صرار دعيج " كما تناقلها الكويتيون قديما ثم ذكر رواية غزو الأمير سعود بن عبدالعزيز للكويت كما جاء ذكرها في المراجع السابقة حيث وجدت أن هناك تشابه كبير مابين الروايتين وهذا ماسوف أوضحة.


تدور احداثها في الكويت قديما حيث تعرضت مدينة الكويت قديما لغزو وحصار وبما أن المدينة القديمة محاطة بسور حصين لم يتمكن الغزاة من دخولها لذا قاموا بمحاصرتها وتشديد الحصار عليها حيث قاموا بقطع خطوط الأمدادت البرية للمدينة في خطوة لأرغام حاكم المدينة وسكانها على الأ ستسلام ولكن لم يخلد في بال قائد الغزاة أن المدينة المحاصرة مفتوحة من جهه البحر والأمدادات الرئيسية تأتي لها من جه البحر وأنه مهما شد من حصاره فلن يتمكن من هزيمته من هم في داخل السور فمدينتهم محاطة بسور حصين والمدافعون عنها مسلحون ومستعدون للذود عنها ببسالة هذا بالاضافة إلي توفر السلاح والذخيرة والطعام والماء والوقود لديهم حيث أن الامدادات الرئيسية تأتي لهم من جهة البحر كما ذكرت.
وفي رسالة لقائد الغزاة قام دعيج المذكور بأرسال " صرار ة الشهير " وهو عباره عن قطعة من القماش وضع في داخلها "بارود و تمر وعيش" وهذه الرسالة بمثابه تحدي للغزاة و المغزي منها أنه لا جدوي من حصارهم فالمحاصرين داخل السور يملكون السلاح والذخيرة والطعام وهو خارج السور في العراء حيث أن الأمداد يأتي للمدينة من جهه البحر وما أن وصلت الرسالة لقائد القوات الغازية حتي فهم المغزي من صرة دعيج التي أرسلها له حيث قرر بعدها الرحيل والعودة من حيث أتي ومن تلك الحادثة عرف الكويتيون المثل الشهير " صرار دعيج" و في رواية أخري أن دعيج أرسل صرار وفي داخلة "بارود وتمر وتــتن ( تبـغ) " و في أعتقادي أنها الأقرب للحقيقة .


حادثة مؤثقة في عهد الحاكم الثاني الشيخ عبدالله بن صباح بن جابر رحمه الله و الذي استمر حكمة لفتره طويلة امتدت من عام 1776م ولغاية عام 1814 م و حدث خلال حكمة حدث أحداث كثيره ومنها غزو سعود بن عبدالعزيز للكويت حيث حاصر الأمير سعود مدينة الكويت قديما وشدد الحصار عليها ويقال أنه نزل بالقرب من موارد الماء الواقعة خارج المدينة بالقرب من آبار الشامية وذلك لقطع شريان الحياه عن المدينة ولكن محاولة سعود باءت بالفشل حيث كان القصد منها أرغام الكويتون على الأستسلام فكان سعود يظن أنه في حاله إمساك الماء وهو شريان الحياة للمدينة والحطب وهو الوقود الذي يستخدمة الكويتيون سوف يهبط من عزيمة المدافعين عن المدينة ولكن ما يجهله الأمير سعود أن الكويت مفتوحة من جهة البحر وكان الكويتيون يجلبون الماء والحطب من جزيرة فيلكا ومن البصرة هذا بالأضافة توفر الطعام والذخيرة لديهم بكميات كبيرة .
وفي رسالة للأمير سعود كان الكويتيون يبعثون بالدواب " الحمير" محملة بالماء والحطب له كهدية واستهزاء به وعندها علم سعود ما هو مقصدهم ومغزاهم من ذلك حيث أشار علية احد مستشاريه وهو "حجيلان" بتركهم لحالهم حيث أنه لا جدوى من حصارهم فلن يستسلموا ولن يتمكن من هزيمتهم وعاد سعود إلى إدراجة مهزوم ولم يحقق ما يصبو له .

مما ذكرت يلاحظ أن رواية غزو سعود بن عبدالعزيز هي الأقراب لرواية "صرار دعيج الشهيرة " التي يتناقلها الكويتيون قديما فكلاهما يتحدثان عن حصار على مدينة الكويت وقيام المعتدي بقطع طرق الأمداد لأرغام أهل الكويت على الأ ستسلام ففي الرواية الأولي قام دعيج بأرسال "الصرار الشهير " لقائد المعتدين وفي الرواية الثانية قام الكويتيون بأرسال الدواب " الحمير" محملة بالماء والطعام والحطب إلى الأمير سعود بن عبدالعزيز ولو أفترضنا أن رواية دعيج صاحب "الصرار " التي يتناقلها الكويتيون قديما هي نفسها رواية غزو سعود بن عبدالعزيز ففي تلك الفترة لا يوجد الأ رجلين من أبناء الاسرة يحملان اسم دعيج حسب ماهو موضح في مشجرة أل صباح وهما المرحوم الشيخ دعيح بن جابر بن عبدالله بن صباح حفيد الحاكم الثاني والأخر هو المرحوم دعيج بن سلمان بن صباح ابن أخ الحاكم الثاني رحمهم الله جمعياً فأيهما هو دعيج صاحب الصرار الشهير .

اللهم احفظ ارض الكويت من شر الغزاة الطامعين ووحد صفوفهم .
شكرا لك سيدي العزيز لهذه المعلمومات التاريخيه القيمه .

الاخ العزيز بوعبدالمحسن شكراً لمروركم عالموضوع ...تحياتي

انا الصراحة اول مرة اسمع بتلك القصة الجميلة وجزيل الشكر لمشرفنا العزيز بو محمد على ذكر المعلومة
ذكر انه في الصرار ين اشياء مختلفة
الاول (تمر وبارود وعيش )وتلك ما معناها البارود الاستعداد للحرب والعيش والتمر دلالة على استعدادهم للتحمل
الثاني (تمر وبارود وتتن ) هل يقصد بالتتن راحة البال داخل اسوار الكويت ام لاغاضة المعتدي لانهم يحرمون التتن ؟

الاخوة الاعزاء ولد الشامي ومتصفح
شكرا لمروركم عالموضوع وبالنسبة لصرار دعيج كما ذكرت قيل أن في داخلة ( تمر وبارود وعيش )ومقولة أخري كما ذكرت في الموضوع أن الصرار يتكون من (تمر وبارود وتتن ) ويقصد بالتتن راحة البال من هم في داخل اسوار الكويت كما ذكرت أخي العزيز متصفح...تحياتي للجميع

أخوي المشرف pac3 اللي نسمعه إنه تمر وبارود وتتن
ولكن الأهم أنه خوش موضوع وإستمتعنا به وسلامتك