عرض مشاركة واحدة
  #14  
قديم 01-03-2008, 12:31 PM
خليجي خليجي غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Feb 2008
المشاركات: 19
افتراضي

نص الترجمة الثانية :

دفتر المهمة رقم 111 صحيفة طم 713
جاء في قائمة قدمها على ياشا والي البصرة الى الاعتاب العالية
ونحيط بعلمكم العالي ايضا
أن في البحرين هي إحدى بنادر العجم ،أوناس من الاعجام وعلى مذهبهم ، وللعجم اهتمام كبير بهذا المكان وتقيم عشيرتي العتوب والخليفات وهما عشيرتان تابعتان للعجم ومقرهما الأماكن القريبة من بندر دليمة ( دلمون) وهاتان العشيرتان على مذهب الشافعي ومذهب ابن حنبل برمتهما ويقيم حول بندر كونك سبع أو ثماني عشائر من الحولة (هوله) ، وهم أعراب على مذهب الأمام الشافعي .
وقد ألقيت الفتنه بين أهل البحرين وبين هؤلاء العشائر فصاروا يعادون بعضهم البعض وقد تقابلوا وقتتلوا مرارا على وجه البحر . وقتل البعض منهم بخدعة وتعطلت ميناء البصرة فلم يعد يقدمها التجار ولا المراكب من الخوف منهم .
وغالب ما يعمل بين البنادر هنا في البحرين مراكبهم . فإذا ما لقي أحدهم مركبا لأخر راسيا في البحر أخذه .
وقد أغارت أحد المرات في البحرين عشيرة الحولة (الهوله) ، على عشيرة العتوب وهي حليفة لعشيرة الخليفات (الخليفة) وأخذوهم على حين غفلة فقتلوا منهم مقدار 400 نفسا ونهبوا أموالهم ولاذ من نجى من الباقين بالفرار فالتجؤا الى الخليفات (الخليفة) وتم الاتفاق بين العتوب والخليفات على ان هذه هي من فتنة العجم من أهل البحرين فقالوا هيا نسير إلى البحرين فنقتل رجالهم ونخرب ديارهم .
وهكذا غاروا على البحرين وحرقوا البيوت الكائنة خارج القلعة ونهبوا اموالهم وقتلوا رجالهم ثم عادوا الى اماكنهم .
واتفق العتوب والخليفات بعدها على ان لا يقر لهم في ديار العجم قرار وقالوا هيا بنا نسير الى البصرة فندخل اراضي الدوله العثمانية ونحتمي بحماها .وهكذا وردوا البصرة وهم لا يزالون فيها ويبلغ عددهم مقدار الفي بيت . وقد جاء عبدكم قاصدهم يقول " نحن باجمعنا مسلمين وقد تركنا ديار الفزيل باش( كناية عن العجم للباسهم الأحمر على الرأس ) وفتناهم وجئنا ملك سلطان المسلمين دخيلين . والامر لكم . هذه هو رجائهم . ولم نعين لهم بعد مكانا للإقامة . فسيبقون مدة على هذا الحال فإذا ما قر قرارهم على أن يتقرون في البصرة إما أن نعين لهم مكان يستقرون فيه . ولهم من المراكب مقدار 150 مركبا. ولكل مركب مدفعين أو ثلاثة مدافع وما بين الثلاثين أو أربعين حامل بندقية . وشغلهم نقل التجار من مكان إلى أخر .
وقد انفذنا الى عشيرة الحولة ( الهوله) قاصدا ندعوهم لنصلح بينهم وبين الخليفات (الخليفة) والعتوب فان ورود وقفول التجار من البصرة يتوقف على هذا الصلح . فإذا تم الصلح فسيتم أمن جانب البحر شرهم . فإذا امكن الاصلاح بينهم يظهر لدي أمر بقاء الخليفات والعتوب في البصرة فهو الأن غير معلوم .

خليل ساحلي أوغلي

ملاحظة : الكلمات الواقعة بين قوسين ليست من أصل الوثيقة بل هي من اضافات تفسيريه لدكتور ابا حسين لذا لزم التنوية .

وردت في مقالة

د. علي أبا حسين
الوثيقة – العدد الاول، السنة الاولى
رمضان – 1402هـ ، 1982م

التعديل الأخير تم بواسطة خليجي ; 01-03-2008 الساعة 12:41 PM.
رد مع اقتباس