عرض مشاركة واحدة
  #27  
قديم 22-04-2009, 11:21 AM
القلم القلم غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 40
افتراضي مقابلة مع عبدالكريم الزهوري

مقابلة مع عبدالكريم الزهوري



عبدالكريم الزهوري: قرضت الشعر وأنا مازلت طالبا في الدراسة






إعداد : سعود الديحاني

جريدة الرأي العدد 10427 - 18/01/2008


ضيفنا اليوم عبدالكريم الزهوري يحدثنا عن مسيرته التعليمية التي بدأت معه وهو طفل صغير عند شيخ قرية القصير التي تطل على نهر العاصي فيسهب لنا بالحديث عن تلك المرحلة فبذكرها محطة محطة حتى نصل معه إلى قمة الهرم التعليمي المتمثل بالجامعة ثم ينقلنا بالحديث إلى عمله في سلك التعليم والمدارس التي نشر بها ذلك العلم حتى كانت الكويت هي ومدارسها منبرا له ولعلمه الذي كان يتناول اللغة العربية وعلومها ثم ننحى معه منحى آخر الا وهو قصته مع الشعر متى بدأت معه احاديث متنوعة وذكريات لها عمق علمي نقضيها مع عبدالكريم الزهوري





فلنترك له ذلك:





كانت ولادتي في مدينة القصير وهي تابعة لحمص بينها ثلاثون كيلو جهة الجنوب ويخترقها نهر العاصي الذي ينبع من الاراضي اللبنانية فيمر في مدينتنا إلى بحيرة قطينة بعدها يدخل مدينة حمص ومنها إلى حماة ثم سهل الغاب شمال سورية ثم تركيا في مدينة انطاكيا ثم يكون نهايته ومصبه البحر الابيض المتوسط، والنهر سمي عاصيا لأن طبيعة مجراه من الجنوب إلى الشمال عكس طبيعة الانهار في سورية التي تأتي من الشمال إلى الجنوب والنهر هذا لا يزال جاريا ترتوي منه مدينتا حمص وحماه وخمس واربعون قرية تابعة لهما ونحن اهل مدينة القصير مهنتنا الاساسية الزراعة والفلاحة فعندنا بساتين زراعية نزرع بها التفاح والمشمش وفواكه كثيرة لكن اهم منتوج لنا هو التفاح.





الدراسة
والدي رحمه الله كان رجلا مزارعا اميا ودراستي بدأت سيرتها عند الشيخ محمد حسن خلف وهو شيخ في قريتنا في الحي الغربي حضرت عنده وعمري اربع سنوات على فترتين صباحية ومسائية والاجر الذي كان يأخذه علي وزملائي الذين كانوا يدرسون عنده هو رغيف خبز من كل دارس اما يوم الخميس فما تيسر من النقود حتى انني اذكر ان كانت عنده عصا يضربنا بها اذا تأخرنا او لم نحفظ شيئا من الواجب وكان الذي يتم منا حفظ القرآن يعمل له احتفالا بأن يربط على كتفه اليسرى وشاحا وهو قماش جديد ويذهب مع زملائه ويتجولون بالشوارع منشدين الاشعار والاناشيد حتى يصلوا إلى منزله فتستقبلهم النساء بالزغاريد وتوزيع الحلوى على الصغار والكبار فأتممت عند ذلك الشيخ حفظ القرآن كاملا ثم التحقت بعده بمدرسة نظامية طاقم تعليمها معلمات وكن يأتين من مدينة حمص وهذه المدرسة النظامية هي للمرحلة الابتدائية وكان ذلك في العام 1954 وهي المدرسة الوحيدة في مدينة القصير وكانت مختلطة حيث ان الصفين الاول والثاني يتولى تدريسهما المدرسات والمواد التي كنا ندرسها كانت مادة الحساب والانشاء وتعليم القراءة والكتابة والعلوم والدين وهناك مادة يقال لها الزراعة ثم انتقلنا للصف الثالث في المدرسة الريفية وهي مدرسة فيها حديقة كبيرة وتدرس فيها المواد الزراعية وكان يديرها الاستاذ غالب راضي رحمه الله وكان هو المعلم الوحيد فيها ثم انضم اليه نخبة من المعلمين من مدينة القصير الذين نالوا شهادة الاعدادية فأخذوا يدرسون بموجبها منهم الاستاذ محمد مصطفى وعبدالرحمن الكنج ومحمد علي ادريس وقد سميت المدرسة اخيرا باسم مؤسسها الاستاذ غالب راضي حيث هو الذي بدأ بمفرده فيها ثم اصبح لديه مجموعة من المدرسين والمدرسة حين درسنا فيها درسنا المواد نفسها التي درسناها في المرحلة الابتدائية ولكن بتوسع اكثر وقضينا بها ست سنوات فأتممنا بها المرحلة الابتدائية ثم اسست مدرسة للاعدادية في مدينتنا فانتقلنا بها في الصف السابع والثامن والتاسع ودرسنا بها اللغة الانكليزية ومواد الرياضيات التي تنقسم إلى الجبر والمثلثات والحساب.






المعلمون
وبعدها انتقلت إلى مدينة حمص فالتحقت بدار المعلمين هناك فالمعلم وظائفه متوافرة ويعين بالدولة فور تخرجه ويكون له راتب شهري ولم يكن دار المعلمين في ذلك الوقت يقبل بالالتحاق به الا الطلبة المتفوقين لذلك كان لي نصيب بالالتحاق به والدراسة به مدتها اربع سنوات وندرس فيه علم النفس وعلم التربية ومادة الفلسفة ومواد طرق التدريس والمعهد بطبيعته ذو تخصصات منها الشعبة العامة والشعبة الزراعية والشعبة الفنية وكنت انا ضمن الشعبة العامة التي يتناول خريجها تدريس المواد العربية والحساب والعلوم وانا ميولي ورغبتي منذ الصغر في اللغة العربية ولقد مارست التدريب على التدريس وانا طالب في معهد المعلمين لذا عند تخرجي كنت قد اسست للتدريس والتعليم.






العمل
في العام 1969 كان اول تعيين لي بمدرسة طلحة بن عبيد الله التيمي في مدينة دمشق فدرست بها عامين كاملين ثم تم تعييني مديرا بها ثلاث سنوات متتالية ويعود اختياري مديرا لها للتفوق الذي حزت عليه اثناء عملي بها مدرسا اثناء دراستي يوم كنت في معهد المعلمين حصلت على الثانوية العامة دراسة حرة - منازل - فالتحقت بجامعة دمشق كلية الآداب قسم اللغة العربية العام 69 - 70 لذا كان عملي في دمشق مدرسا ومديرا في آن واحد يصحبه دراستي الجامعية في جامعة دمشق وقد تخرجت فيها اثناء عملي بدمشق واثناء ذلك اصبحت المدرسة التي ادرس فيها ابتدائية ومتوسطة في آن واحد حيث احدثوا صفوفا لهذه المرحلة بها.







النقل
انتقلت بعد ذلك إلى مدينتي القصير بضعة أشهر مدرسا للغة العربية بعدها انتقلت إلى منطقة دير الزور ومكثت بها عاما واحدا وقد حان بعدها وقت التحاقي بخدمة العلم فكنت به ضابطا للاستطلاع مدة عامين وبعدها رجعت إلى مدينتي القصير مديرا لمدرسة دمينة الاعدادية.






الكويت
كانت عندي رغبة وشوق للمجيء لدولة الكويت وذلك لسمعتها الطيبة وتوافر مجال العمل بها وقد سبقني اليها من بلدنا الاستاذ حسين قوجه رحمه الله حيث كان مدرسا للعلوم الشرعية في ثانوية ابو حليفة وقد اخبرني بنفسه انه عاصر مجيء الشيخ احمد الدبوس لهذه الثانوية مدرسا حديثا قبل ذهابه إلى المعهد الديني. وعند مجيئي للكويت كانت معي زوجتي وابنائي فأنا اصبحت مدرسا في ثانوية حطين للجالية السورية وكانت في ميدان حولي مقابل مدرسة جرير المتوسطة اما زوجتي ورفيقة دربي فقد عملت مدرسة في مدرسة اليعروبية للجالية السورية بنات.






حطين
مكثت في مدرسة حطين عامين ثم عينت مديرا مساعدا لها مع عدم وجود مدير لها وكان في ذلك الوقت الدكتور عيسى درويش سفيرا لسورية في الكويت وكان عدنان مصطفى رئيسا لصندوق منظمة الاوابك في الكويت وكذلك رئيسا لمجلس ادارة مدارس الجالية السورية.






المعهد
انتهت اعارتي فتعاقدت مع وزارة التربية في الكويت ودرست في المعهد الديني في منطقة الفحيحيل وكان الشيخ احمد الدبوس حفظه الله وكيلا ولم يكن هناك مديرا ثم جاء يوسف الحجي مديرا للمعهد بعدها تنقلت بين مدارس عدة منها عبدالرحمن الدعيج في منطقة الصباحية والرميثية المتوسطة وعبدالرحمن الوقيان في صباح السالم ثم عدت للمعهد الديني بعد تحرير الكويت وبه ترقيت رئيسا لقسم اللغة العربية وتم اختياري مدرسا مثاليا للعام 1998 وبعدها انتقلت إلى منطقة العاصمة التعليمية في ثانوية عبدالله العتيبي وانا بها إلى الآن.





الشعر
سيرتي الشعرية بدأت وأنا طالب فاشتركت في مناسبات وطنية متعددة وكنت احتفظ بكل قصائدي التي نظمتها وانا طالب وحين احتلال الكويت فقدتها ولم يبق إلا ما كان مخزونا في الذاكرة او ما قمت بنشره سواء بالصحف السورية او عندنا في الكويت ومنها جريدة نشرتها في جريدة «القبس» وجهتها للشاب الكويتي بعنوان غامر من مطلعها.
طاول الشمس وغامر
ساميا فوق الصغائر
لا تنس للبغي انجال
وحطم كل قادر
إلى ان قلت
يا كويت العرب عيشي
وليعش للشعب جابر
وليعش سعدا ليبني
للعلا احلى المآثر
ان هذين البيتين قد كتبتهما على لافتات وحملت في احتفال الجالية العربية السورية بعيد الكويت الوطني العام 1988.





مشاركات
اشتركت في مسابقات شعرية كثيرة منها مسابقة مكتب الشهيد ونلت كتاب شكر وجائزة حيث انني كنت من العشرة الاوائل الذين فازوا بالمسابقة واشتركت في مسابقة نظمتها جمعية المعلمين عن الأمة الإسلامية فحزت بها المركز الثالث بقصيدة عنوانها «ام الخير» وشاركت في احتفالات الكويت ومسابقاتها الوطنية بقصائد كثيرة منها قصيدة بعنوان كثبان رملك وقد اقيم هذا الاحتفال في ثانوية عبدالله عيسى وكان من اجل مهرجان النفط وكان برعاية الشيخ طلال الخالد الصباح الذي قدمت له نسخة ونسخة اخرى من القصيدة للشيخ احمد الفهد الصباح وكان وزيرا للنفط.






المطوية
اصدرت مطوية تحت عنوان مجلة البيان حين نظمت مدرستنا احتفالا وقد نشرت في هذه المطوية قصائد لي في مناسبات مختلفة منها اسبوع تعميق ولاء للوطن قصيدة بعنوان حب الوطن وقصيدة للمعلم حين الاحتفال باليوم العالمي لتكريم المعلم.






الديوان
الآن اجمع قصائدي الكثيرة في ثلاث مجموعات المجموعة الاولى تحت مسمى الوسام وهي القصائد التي نظمتها في الكويت والمواقف الوطنية العامة والمجموعة الثانية تحت مسمى وهج الحروف وهي القصائد التي قيلت في المقاومة الفلسطينية ضد الاحتلال الصهيوني والمجموعة الثالثة تحت مسمى هزيم الحروف وهي القصائد التي قيلت في مناسبات الفرح والوداع والحكمة.






أجيال
طلابي اصبحوا اليوم في الحياة العملية ضباطا في الجيش والداخلية وقضاة ومنهم من يعمل في النيابة والتقي معهم في كثير من الاحيان في المناسبات العامة والافراح والاتراح وهم يتعرفون علي ويقدمون لي الاحترام والتقدير وانا افتخر بهم واعتز فقد كنت صديقا لهم ولست مدرسا فقط فلذلك العلاقة قوية ووطيدة بيني وبينهم وخلال عملي في الكويت غرست فيها محبة منحتني اصدقاء اوفياء منهم مهنا الشمري وعبدالعزيز المتروك بالاضافة اني اتخذت من زملائي في العمل وعلى رأسهم مدير المعهد الديني يوسف الحجي ابو عبدالله - حفظه الله - وهو لا يزال صديقا عزيزا واخا كريما والاستاذ حمد الطويل وكثير من الاصدقاء.






ثانوية
حقيقة اشكر ادارة ثانوية عبدالله العتيبي على حسن ادارتها ممثلة في مديرها الاستاذ صالح العبدالله الذي يتمتع بحزم من غير شدة ولين من غير ضعف وهو اب للجميع متميز بإدارته لذلك فإن المدرسة متميزة في منطقتها العاصمة.






الحميدان
بدر نجم الحميدان من الاخوة الاعزاء الذين لا تزال مودتهم تغمر قلبي ولا يزال التواصل معهم بشكل دائم ووالده الحاج نجم الحميدان الذي قدم مساعدة عظيمة لبناء مسجد حمزة بن عبدالمطلب في مدينة القصير فجزاه الله خيرا وكذلك من الاصدقاء الاعزاء ابو عبدالله حمد الدريع وناصر الجمران.






مناسبة
تخرج احد ابنائي الطلبة ضابطا في الشرطة وهو علي بداح العجمي شقيق الأخ شافي والدكتور عبدالله بداح العجمي فجئتهم مهنئا بهذه الابيات:
هاقد اتيتك يا علي مهنئا
بعلو منزلة وعز مكان
حظيت بعلياك الرفيعة نجمة
كل النجوم لمثل ذاك روان
لا غرو وان ما تكتنفك شمائل
فقطافها في دوحة العجمان
اني لأرجو ان اراك وقد علا
كتفيك فخرا ذانك السيفان






الزواج
زواجي كان في مدينة القصير بمدرسة نفس تخصصي لغة عربية ولي منها خمسة اولاد وحين اتيت الكويت كان ابني فادي عمره اربع سنوات وفادية سنتين وبعدها رزقت بولدين وبنت.
اليوم فادي بحمد الله حصل على شهادة الهندسة - كمبيوتر - من جامعة حلب والماجستير دراسات عليا من جامعة الكويت وهو الآن يعمل رئيسا لقسم الحاسوب في وزارة التربية وفادية درست الهندسة الغذائية في حمص ثم عملت في شركة بترا مراقبة للجودة ولا تزال، اما بشير ومنير توأمان حصلا على الشهادة الثانوية من الكويت ثم درسا في اوكرانيا فبشير تخصص صيدلي وتخرج العام الفائت ومنير لا يزال في جامعة اوديسا يمارس التخصص في علم الطب بعدما نال شهادة طب في نفس الجامعة وبشيرة وهي اصغر الابناء قد تخرجت في كلية الهندسة الكهربائية من الكويت ثم تابعت دراستها العليا ولا تزال.






التوصيف
اشتركت في لجنة توصيف ومسح مناهج اللغة العربية في المعهد الديني.






صحافة
لا شك ان الكويت بها صحافة حرة يشهد لها القاصي والداني.
يكفيك فخرا ان فيك صحافة
بيضاء مثل الشمس في الاصباح
اقلامها لغة الحجي ومدادها
مهج شغفن بروعة الافصاح
ان شخصت عللا فذلك رقية
وان استعارت مبضع الجراح

كثبان رملك درّ


كثبان رملك درنا يا دار
الخير من دارتها فوار
كثبان رملك كم تلظى وهجها
فنما برغم هجيرها الاصرار
اهلوك قد نسجوا الهجير مشاعلا
فتلألأت فوق الدجى الاقمار
اذ حولوا شظف الحياة عزائما
يغضي لحسن مضائها البتار
الكادحون بكل عصر امة
ميراثهم في الحالكات منار
هلا رأيت العتيات زوابعا
يختال في هوجائها البحار
هلا سألت البيد عن عرق الجباه
وعن شراع الحب يا محار
حتى اذا شاء الاله لحكمة
سأل السنا من جوفها والغار
ذهب تدفق من رمالك اسود
قد غار من اغرائه النوار
ارأيت حبات الرمال شوامخا
تزهو وتضحك حولها الازهار
نفط جرى متلألئا متبرجا
سكرت على رقصاته الابصار
فالنفط والامل العظيم تعانقا
فجثا على اعتابه الدولار
فغدا مساؤك يا كويت مناذرا
يهفو إلى حلقاتها السمار
وصباحك الميمون اشرق زاهرا
وبنوك في اذكائه الابرار
ابناؤك الاحرار هذا دأبهم
فلهم بكل فضيلة مقدار
نشروا على صدر البلاد قلائدا
حباتهن الحب والايثار
هذي الكويت وقد تواصل خيرها
فتعطرت بأريجه الامطار
رضعت لبان المجد يافعة له
في مسمع الدنيا صدى دوار
هذي الكويت وقد تسامت عزة
ربانها امراؤها الاخيار
قادوا السفينة مهتدين وهمهم
بر الامان يزينهم ابصار
ساسوا البلاد بحكمة اكبر بهم
يا مجد عزا انهم احرار
في كل ناحية لهم من غرسهم
غيث هم او دوحة معطار
مدوا ايادي الخير ماضنوا بها
فالخير فيها اخضر مدرارا
اقلامنا بقلوبنا مغموسة
تلد القوافي سكبهن نضار
تفد الحروف نضيدة مأسورة
فتصاغ من لبناتها الاشعار
تهدي إلى الامجاد كي تحيا بها
طول المدى تزهو بها الاسفار
هذي القصائد درها وعقيقها
عقد زها في معصميك سوار
فتقلديها يا كويت روائعا
حللا نسيج وشاحها الاكبار
صان الإله مقام عزك دائما
ما غاب ليل واستجد نهار
سبحان ربي مبدعا متفضلا
فله بكل خليقة اسرار




http://www.alraimedia.com/Alrai/ArticlePrint.aspx?id=20481
رد مع اقتباس