عرض مشاركة واحدة
  #48  
قديم 16-05-2009, 11:05 PM
الأصيلة الأصيلة غير متواجد حالياً
عضو مشارك فعال
 
تاريخ التسجيل: Mar 2009
الدولة: Kuwait
المشاركات: 231
افتراضي

الشهيدة / سعاد على الحسن

الشهيدة سعاد إحدى بطلات الكويت التي سجلت اسمها بحروف من نور لا تنطقي .

الاسـم : سعاد على حسين على الحسن
العمـر : (20) سنـة
المؤهل الدراسي: طالبة في كلية الحقوق بالسنة الأولى
الحالة الاجتماعية: متزوجة

قصة الاستشهاد:

الشهيدة سعاد علي الحسن انتابها القلق على مصير زوجها العسكري الذي أسرته القوات العراقية وهو يهمّ بالخروج في الصباح الباكر متوجها إلى مقر عمله للدفاع عن الوطن، فهبت الشهيدة سعاد للالتحاق بأعمال المقاومةالكويتية، من خلال تعاونها مع مجموعة للمقاومة "مجموعة الفيحاء" في شهر ديسمبر، وهي مجموعة يقودها صديق زوجها الأسير فقد انضمت إليها بناء على نصيحة زوجها في أثناء زيارتها له في سجن الموصل، وتعاونت سعاد مع المجموعة بتوزيع الأموال والأغذية·

فقد انضمت إلى خلية وفاء العامر و كانت متحمسة للعمل مع أي مجموعة تقاوم العدوان، قامت بنقل السلاح دون خوف، حيث نقلت بالتعاون مع الشهيدة وفاء العامر ثلاثة عشر مسدسا بالرغم من مرورها في ذلك اليوم على أربع نقاط تفتيش كما نقلت بالتعاون مع قائد مجموعة الفيحاء مادة t.n.t الشديدة الانفجار لمجموعة 25 فبراير كما وفرت بالتعاون مع الشهيدة وفاء العامر ذخائر وعجائن لعمليات التفجير التي تقومبها المجموعة، ومن أخطر عمليات نقل الأسلحة التي قامت بها، نقل سلاح من منطقة الصباحية حيث ذهبت الساعة السادسة مساء أي قبل بداية حظر التجوال الذي كانت تفرضه سلطات الاحتلال، والذي يبدأ الساعة السابعة مساء، ثم عادت بالأسلحة إلى أفراد المجموعة، وكما نقلت بالتعاون مع الشهيدة وفاء العامر المتفجرات التي وضعت في علب الحلوى إلى داخل فندق سفير إنترناشيونال. وكذلك قامت رحمها الله بتوزيع المنشورات بالإضافة إلى استقبال وإرسال الشفرات الخاصة للمقاومة.

إلى أن جاء يوم 1/10 فاتصلت إحدى النساء المدسوسات وكانت تتحدث اللهجة العراقية وأخبرت والدة الشهيدة عن وصول رسالة من زوجها الأسير وكانت المفاجأة، فالرسالة لم تكن من زوج الشهيدة لكنها مدسوسة تحتوي على كلمات ضد طاغية العراق وفيها المديح للشرعية الكويتية أريد بها الإيقاع بالشهيدة سعاد، ومنذ لحظة اعتقال السلطات العراقية لسعاد بدأت رحلة العذاب واستمرار التحقيق والإهانات من أجل استخراج المعلومات من الشهيدة سعاد، عمدت سلطات الاحتلال إلى دسمادة مخدرة في طعامها، واصطحبتها سلطات الاحتلال إلى منزلها لمراقبة المكالمات الهاتفية وعندما طلب منها الضابط أن تتصل بالشهيدة وفاء تطلب منها الحضور، رفضت سعاد القيام بذلك، وأخذوها مرة أخرى إلى سجن الأحداث حيث بدأت مرحلة التعذيب· وقد طلبت الشهيدة من والدتها أن تحضر لها دواء التنفس لأنها في وضع قاس، ورغم توسل والدتها إلى الضابط المسؤول عن السجن بأن يسمح لها برؤية ابنتها إلا أنه رفض وبشدة.

وبعد تعذيب جسدي ونفسي تعرضت له هذه الشابة الوطنية وفي يوم 5/2 تم إعدامها عن طريق خنقها بسلسلة حديدية واحتقن الدم في الجزء الأسفل من جسمها ، وألقي بجسدها الطاهر في أحد شوارع منطقة كيفان، وتم دفنها في مقبرة الرقة بعد أن ظلت الشهيدة في ثلاجة مستشفى الأميري لمدة 9 أيام .


>> رحم الله الشهيدة سعاد الحسن وأسكنها فسيح جناته <<