عرض مشاركة واحدة
  #12  
قديم 10-06-2009, 03:38 AM
الصورة الرمزية الأديب
الأديب الأديب غير متواجد حالياً
عضـو متميز
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 448
افتراضي

من المبشّرات حقاً ..
أن يكون هذا المنتدى رافداً ثقافياً لكثير من ذوي المجالات الاختصاصية بالكويت..
يفيدون من أطروحاته وقضاياه .. ومن آثار موضوعنا هنا هذا المقال .. الذي أعتبره نتاجاً لما تم طرحه في هذا الموضوع..
_________

المكتبات الخاصة
أبرار أحمد ملك

إلى متى تبقى «المكتبات الخاصة تبحث لها عن وطن يحتضنها وتستقر به؟» بدلا من أن تتعرض لعاصفة النسيان القوية التي ترميها في وطن النسيان!

لأهمية الموضوع وضرورة إيجاد حل له أسلط الضوء عليه وأوجه نداء حارا وصادقا من قلب قد تولع في القراءة وروح عشقت ما دون بين الأسطر وليس فقط ما دون فوقها وعقل توغل في بحر فصول كل «كتاب» وعمر قد تربى ونضج من خلال تجارب «أفراد» وطريق ازداد نورا من خلال استنتاجاته بعد الانتهاء من القراءة اكتشفت الحقيقة فهي بداية لقراءة «كتاب» قد قمت للتو بالانتهاء منه!،

نعم من خلال احدى «المنارات الثقافية الكويت - جريدة «الدار» أوجه نداء لكل من يهمه الأمر أمر المحافظة على «الكتاب» والسعي الدائم بأن تتواصل عملية تداوله بين القراء جيلا بعد جيل يطلعنا عليه ونستفيد منه، وإنني لا أخص ولا أستثني جهة معينة بل هي دعوة لكل من يجد ان إمكانياته تسمح في «تبني هذا المشروع» ويمتلك المقدرة على احتضان وتأسيس «مكتبة»

يكن دورها القيام باحتضان تلك «المكتبات الخاصة» التي يمتلكها الأفراد في منازلهم، فالمكتبات الخاصة لها بداية ولا نتمنى بأن تكون لها نهاية فهي «رحلة إنسان» شاقة جمع بها هذه «الكتب» القيمة والثرية بما تحتويه من معلومات وربما تجد شخصا يبحث له عن «كتاب.. شريط كاسيت أو فيديو.. صورة فوتوغرافية... الخ»، ولا يجد ما يريد

فالكل يؤكد له بأنه نافد ومن الأفضل له أن يكف عن «عملية البحث» تلك ولكنها في واقع الأمر والواقع واقع ما يبحث عنه موجود لكن أين في احدى «المكتبات الخاصة»، التي يمتلكها الأفراد «المكتبات الخاصة هل تكن لها بداية النهاية!؟»،

لا نود بأن نكمل الجملة ولا حتى بأن نقتنع بها لأنه الأمر فعلا مؤلم وسيزداد ألما إن اقتنعنا به وان كل ما نتمناه هو بأن يتم تسليط الإضاءة على هذه البقعة وأن نجد من يتبناها فهي فعلا حالتها لم تكتمل لفقدان الوالدين! مهم جدا أن يقم أحد بتبني هذا «المشروع الثقافي حتى ولو أثناء حياتنا وليس فقط بعد رحيلنا من هذه الدنيا

فبعد وفاتنا نادر جدا ما يقف فرد من الأسرة.. العائلة أو الأصدقاء ويطلب منحة «المكتبة» وهو بلا شك مدرك تماما ما تحتويه هذه «المكتبة» وأنا شخصيا أدركت وشعرت بذلك الأمر حينما عملت في «المكتبة الخاصة للمغفور لها باذن الله تعالى السيدة هيا محمد الدوسري - رحمها الله تعالى - مراقبة / مراقبة التراث العربي بالمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب»
فهي كانت أول مكتبة خاصة أعمل على جردها بشكل كامل حينها أدركت بأهمية هذا النوع من «المكتبات» وما تضمه بين أرففها من كتب نادرة ونافدة

التي من شدة إغرائها لا يستطع الهاوي بأن يخلي سبيلها لأحد غيره فيبادر ويسارع باقتناء ما يرغب وما يراه نادرا ومهما وسيزداد أهميته بمضي السنون،

وكذلك مكتبة السيد. الفاضل / صالح المسباح - حفظه الله تعالى - والتي يلجأ إليها العديد من الكتاب والباحثين والدراسين والمؤرخين فهم يعتبرونها منارة ثقافية كويتية معتمدة مهم جدا اللجوء والاعتماد عليها، والزائرون لها ليس فقط من داخل الكويت العزيزة بل من بلدان عدة أدامها الله

ومن المؤكد بأن هناك العديد من «المكتبات الخاصة» التي يمتلكها الأفراد في منازلهم لا أستطيع أن أتحدث عنها حتى ولو في مقالتين لذا ألتمس المعذرة،
ولا أعلم إلى متى تبقى «المكتبات الخاصة تبحث لها عن وطن يحتضنها وتستقر به؟» بدلا من أن تتعرض لعاصفة النسيان القوية التي ترميها في وطن النسيان!، فهل يا ترى سيتم اخراج شهادة ميلاد جديدة يدون بها اسم وطن جديد دائم لها أم يبحث أصحابها لها عن وطن آخر وهم في الأصل في وطن عظيم جميل محب للثقافة والعلم والمعرفة وقد شهد لها كبار الأدباء... الخ

بذلك لا نعلم ولكننا نتمنى من «المسؤولين» في كافة الجهات الحكومية وغير الحكومية وحتى الأفراد القادرين على الالتفات والاهتمام بهذا الموضوع لأنه فعلا جدير وقدير بذلك ،

مسج «الكلمة ميزان... تقول السيدة. الفاضلة / غارسيا ماركيز:» لنتعلم الكلام بلا إهانات، ولنبذل جهدا كي يحترم أحدنا الآخر لأننا سنفترق في الأخير!»، ولبيب من الإشارة يفهم، وللحديث بقية.
(جريدة الدار)
__________________
ومنطقي العذب للألباب مستلبٌ *** ومبسمي نضَّ فيه الدر والنضرُ
لازم منادمتي وافهـم مناظرتي *** واسمع مكالمتي يفشو لك الخبرُ

رد مع اقتباس