[AHMAD]

علي القبندي - الوطن :

سفن الغوص تحيي معركة الرقة

برعاية رئيس مجلس الادارة ـ العضو المنتدب لمؤسسة الخطوط الجوية الكويتية حمد عبداللطيف الفلاح تنظم لجنة التراث البحري في النادي الرياضي الكويتي اليوم «السبت» سباق ذكرى معركة الرقة البحرية السادس عشر بمشاركة عشر سفن غوص، خمس منها سفن جديدة كبيرة الحجم مهداة من سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، وخمس سفن اخرى سابقة مهداة من سمو الراحل الشيخ جابر الاحمد الجابر الصباح، فيما سيشارك في قيادة هذه السفن عدد من النواخذة وشباب الغوص الذين سيشاركون في رحلة احياء ذكرى الغوص الحادية والعشرين التي سينظمها النادي تحت رعاية سمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد في الفترة من 30 يوليو الجاري الى 8 اغسطس المقبل.
وسوف يبدأ السباق السابعة صباحا حيث ستتسابق سفن الغوص عبر أشرعتها وعلى متن كل منها نوخذة من النواخذة الشباب ومجدمي وعدد من شباب الغوص ابتداء من المنطقة البحرية المحاذية لجزيرة فيلكا حتى الوصول الى خط النهاية في نقعة النادي بالسالمية، وقد تم تقسيم السفن الى فئتين، الفئة الاولى مخصصة للسفن الكبيرة وعددها خمس سفن والثانية للسفن الصغيرة وعددها خمس، وجميع هذه السفن ستنطلق دفعة واحدة من خط البداية وباشراف عضو اللجنة الاستشارية النوخذة خليفة الراشد وهو من النواخذة الكبار، فيما سيتم الاحتفاء بالفائزين في السباق في حفل سيقام في تمام السابعة والربع مساء في صالة المغفور له الشيخ عبدالله المبارك بمقر النادي وسيشتمل على تقديم عدد من الوصلات الفنية البحرية من فرقة الفنون البحرية في النادي باشراف مستشار اللجنة ومسؤول الفرقة ثامر السيار.
من جانبه اشار رئيس لجنة التراث علي القبندي الى ان السباق يمثل جزءاً من تاريخ وتراث الكويت وله ذكرى معروفة تاريخيا تعبر عن روح التعاضد والتعاون بيد ابناء الكويت ووقوفهم خلف اميرهم المغفور له الشيخ صباح الاول الى جانب مدى ما يتميزون به من خبرات وامكانات بحرية.
واضاف ان جميع السفن المشاركة سميت بأسماء بعض طائرات الخطوط الجوية والكويتية فيما سيقودها مجموعة من النواخذة الشباب.

* معركة الرقة البحرية في سطور

حدثت معركة الرقة عام 1783 ميلادي، بين الكويتيين وقبيلة بني كعب بسبب رفض امير الكويت الراحل الشيخ عبدالله الاول الصباح مطالب بني كعب، وجرت في منطقة بحرية تسمى »الرقة«، وهي مشهورة لدى اهل الكويت في الماضي، وتقع ما بين جزيرتي فيلكا وبوبيان، وتتميز بمياهها غير العميقة والضحلة وتسمى »رقاً«، وقد تعمد الكويتيون في ذلك الوقت استدراج سفن بني كعب الى هذه المنطقة لأن السفن كانت كبيرة وتحمل المدافع الثقيلة والمؤن والكثير من الرجال، في حين استخدم الكويتيون السفن الصغيرة ذات الحمولة المحدودة مما يساعدها على الحركة.
وبالفعل استطاع الكويتيون ان يحققوا انتصارا كبيرا في هذه المعركة واستولوا على بعض المدافع التي وضعوها على ساحل الكويت تذكارا لهذا الانتصار الكبير، وخلال عودة الكويتيين من المعركة كان هناك اشبه بالسباق بين السفن الكويتية للوصول الى الساحل لتبشير الكويتيين بالنصر وكانت فرحة الاهالي كبيرة.
ومن ابرز ملامح هذه المعركة فزعة اهل الكويت لأميرهم الشيخ عبدالله الاول الصباح، كما كانت المعركة تعبيرا صادقا عما يتميز به الكويتيون من خبرات بحرية جعلتهم ينتصرون في المعركة على الرغم من قلة عددهم وقلة سلاحهم وعتادهم.

تاريخ النشر: السبت 11/7/2009