كنت احد تلاميذه في مدرسة قتيبة
وكان رجل يمتلك شخصية قوية وكلمة مسموعة ونظرة ثاقبة
وكان هادي الطبع نادرا يترك مكتبه
وكنا نراه بالفرصه .. ( يعني الاستراحة ) حيث يقف في الممر
وينظر لنا ..
وكان لي شرف مقابلته مرات عديدة في مكتبه
مع ان مقابلة الناظر في ذلك الوقت من الامور الصعبه عند الطلبه
لما يتمتع به الناظر من احترام وخوف ورهبه عند طلبته
قابلته اول مره حين دخلت مكتبه
فسألني عن حاجتي فقلت له
اريد منك كتاب تزكية باني طالب مجتهد وناجح في دروسي
فاستغرب .. وسألني عن السبب
فقلت له انا اقرا مجلة سمير المصرية
وهي دائما تنشر صور الطلبه في صفحاتها
واريد منك تزكية عشان ينشرون صورتي
فاستراح بظهره على المكتب ونظر الي وسألني عن اسمي
وعن الصف اللي انا موجود فيه
وبعد يومين عطاني الكتاب واخذ يسألني كل ماشافني
وين المجله ...
حتى نشروا صورتي واحضرتها للناظر
فقرأها وهو يبتسم وطلب من السكرتير
بان يضعها في اول مدخل المدرسه
وكنت اول طالب من اللي شاركوا في مجلة الحائط
وكان الاستاذ ابو احمد ولا اذكر اسمه
كان دائما يساعدني في مادة المجلة
وايضا استاذ موسى
وكان اللي يجحش الطلبه هو الاستاذ ابواحمد
واعتقد بانه انتقل الى رحمة الله سبحانه
لان عمره وقتها كان بين الاربعين او ادون ( اقل ) او اكثر
والسبب ان عمري الحين فوق ال65 سنه وكم شهر
ولو كان عايش فان عمره الحين بيوضل فوق المائة والعشرين
رحمهم الله سبحانه جميعا
واتذكر بتلك الفترة استاذ يعلمنا الخط العربي مازلت متذكر شكله
وهو لابس النظاره ودائما يحط ايده تحت ذقنه وهو يجلس على الميز
ويطالع الطلبه وهو يكتبون على الصبوره
ولا اذكر اسمه للاسف
ومان معانا مدرس عربي ماذكر اسمه
يمكن مسعود والله اعلم
كان له طريقه عجيبه
اذا علمنا وخلص ..طلب من الطلبه
ان يطلع اي طالب ويقص قصه
واذا قص الطالب قصته .. اخذ هذا المدرس يسألنا
عن مغزى القصه وشنو ترمز له وشنو استفدنا منها
.. وبالنسبة لمدرس الخط
كان الاستاذ خالد المسعود يدش علينا بالصف
ويشاهد الطلبه وهو م يخطون على الصبوره
وكان الاستاذ خالد المسعود رحمة الله عليه
يرسل للاهالي كتب اذا تغيب ابنائهم عن الدراسه
وكان المراسل يركب قاري ( دراجه هوائيه ) ويطوف بالسكيك
ويوصل لكل بيت كتاب من الناظر بان ابنهم ماداوم اليوم
وكانت دراستنا على مرحلتين
الاولى الصبح للظهر والثانيه من العصر للمغرب
وكان يهتم رحمة الله عليه في الاحتفالات
واتذكر ان الشيخ عبدالله الجابر رحمه الله
يحضر في مدرستنا
وكنت اقرا على المسرح ورقه فيها ترحيب بالشيخ عبدالله رحمة الله عليه
وكان لدينا غرفة علوم
وكانت لدينا اماكن لتربية الدجاج والارانب في حوش المدرشه من الخلف
وكان لدينا فريق خاص ( جمباز )
وكان لدينا كشافه واشبال
رحم الله سبحانه استاذنا ومعملنا خالد المسعود الفهيد
رحمة واسعة واسكنه جنته انه سميع مجيب
يمكن فيه اخطاء لاني ماشوف عدل من قريب ونظارتي بالصدفه
وانا اكتب هالموضوع منكسره صار لها يومين وكل يوم اقول اليوم بجيب وحده
الله يحفظكم ومشكورين على هذا المنتدى الطيب
وبارك الله سبحانه في اصحابه ولي قائمين عليه
|