[سمو حوران]

السلام عليكم و رحمة الله...
شكراً للغالي ولد الشامي المحترم ..و بصراحة كنت قد قرأت عن الموضوع في أحد أعداد مجلة العربي الكويتية التي كانت و لا تزال نبراس ثقافة و شامة على خد الثقافة الكويتية ....
عدت لأعداد مجلة العربي و بحث في المكتبة و عثرت على موضوع شيق و يعود لعام 1976 و في العدد 212 تموز 1976 كان هذا الموضوع عن مصنع الأدوية الكويتية لنتابع ما كان على صفحات العربي الكويتية :

الاستطلاع بقلم الاستاذ : يوسف الشهاب
و التصوير للاستاذ فهد الكوح : أعطاه الله الصحة و العافية و الذي له تاريخ مشهود في التصوير و التوثيق الكويتي ..

مصنع الأدوية الكويتي

من المعلوم أن أول صيدلية أهلية افتتحت في الكويت عام 1927 و كانت تحمل اسم الصيدلية الإسلامية و يملكها المغفور له السيد عبد اللطيف إبراهيم الدهيم .

المرحوم عبد اللطيف ابراهيم الدهيم أسس أول صيدلية أهلية عام 1927 في الكويت

و سعياً وراء الحرص على ما يجب توفيره من أدوية محلية
تغني عما يستورد من الخارج قامت وزارة الصحة الكويتية بإنشاء أول مصنع للأدوية عام 1966 في جانب من موقع مشفى الصباح و هذا المصنع في بداياته لم يضم سوى قسم واحد و كان يوجد فيه صيدلي واحد و عدد من العمال المدربين ثم بدأ المصنع يتطور مع بداية عام 1967 بإضافة عدد من الأدوية المنتجة من مراهم و محاليل ...

عمال المصنع يقومون بتعبئة أنانيب المراهم و ذلك لنقلها الى مستشفيات الكويت

و شرح مدير المصنع الدكتور صالح صفوري : بأن المصنع قد تطور إنتاجه من 15 صنفا قي عام 1966 إلى 30 صنفاً عام و 1968 بإضافة قسم للأقراص و الكبسولات زادت عدد الأصناف إلى 68 صنفا عام 1969 ثم وصل إلى 46 صنفاً عام 1970و في عام 1975 بلغ 57 صنفاً منها تسعة أنواع من المراهم الجلدية و أربعة مراهم للعيون .... الخ
وبلغ معدل الإنتاج عام 1966 إلى 5.69 ألف وحدة إنتاج و ارتفعت عام 1970 إلى 11.75 مليون ثم زاد العدد حوالي 75 مليون وحدة عام 1975 و أضاف أن أقسام العلاج 18 مجموعة علاجية و تسد الأصناف المنتجة عندنا حاجة جميع المستشفيات و المراكز التابعة للوزارة و لا نستورد أي صنف من الخارج يوجد نظيره عندنا أما المواد الخام فيتم فحصها بواسطة لجنة فنية من صيادلة المصنع التي تضع أدق مواصفات الدستور الطبي الخاصة بطبيعة هذه المواد ...كما يتم إرسال بعض العينات بعد الإنتاج لبعض المختبرات العالمية للتثبت من جودتها و صلاحية استعمالها ..

تصفية مسحوق الأقراص تتم قبل نقله الى آلة المصنع

و قالت الصيدلانية خالدة أحمد القطامي :
التي ترأس قسم صناعة الحبوب و الكبسولات إن مرحلة إنتاج الأقراص تمر بثلاث مراحل و هي خلط المواد الفعالة مع المخففة ثم عملية التجفيف و تتم في أفران ذات درجة حرارة معينة تحول بعدها إلى حبيبات صغيرة و المرحلة الأخيرة تكون بخلط هذه الحبيبات مع مادة دهنية و كبسها في ماكينات كبس الأقراص أو الكبسولات .
ثم تقول الصيدلانية الكويتية خالدة القطامي التي تخرجت من جامعة القاهرة عام 1968 أن القسم ينتج 10 أصناف من الأقراص و 3 أصناف من الكبسولات و تبلغ سنوياً 50 مليون قرص و 15 مليون كبسولة .
الصيدلانية غنيمة الشرهان :
تحدثت عن قسم المراهم حيث قالت إن القسم ينتج صنفين منها مراهم للعيون و هي أربعة أنواع و مراهم للجلد و يبلغ عشرة أنواع و تابعت الصيدلانية غنيمة الشرهان أن إنتاج المراهم يتم بعدة طرق و هي تحضير المواد الأولية السائبة و تبريدها ثم تضاف إليها المواد الفعالة لنحصل على المواد المطلوبة و حول إنتاج القسم من المراهم قالت الصيدلانية الشرهان إن إنتاج القسم بلغ 150 ألف أنبوب شهرياً و يعادل مليوني أنبوب سنوياً .

تصفية الأدوية من كل هو قد يشوبها....في الصورة عملية التنقيةلبعض الأدوية

عملية صناعة الكبسولات في المصنع

صورة داخل المصنع لأعداد بعض الأدوية..

المصدر : مجلة العربي الكويتية العدد 212 /1976.....