عرض مشاركة واحدة
  #7  
قديم 15-04-2010, 06:46 AM
الصورة الرمزية جون الكويت
جون الكويت جون الكويت غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 2,208
افتراضي

التبيان في الرد على الدكتور خليفة الوقيان



يبدو أن الحديث عن الوثائق يجذب انتباه كبار الأدباء والمثقفين الذين لديهم الاهتمام ذاته، ولا غرابة في ذلك إذا كان الحديث عن تاريخ بلدنا الكويت وعلى رأس أولئك أديبنا وشاعرنا الفاضل الدكتور خليفة الوقيان.

أولاً: أشاطرك الرأي، والخوف ذاته، من غير ذوي الاختصاص وغير المؤهلين للبحث العلمي الذين انتشرت كتاباتهم وأقوالهم في وسائل الإعلام السيارة، الأمر الذي أدى بدوره إلى فوضى عارمة، ومن المحزن أن ذوي الاختصاص لا ينهضون لتصويب أخطائهم وتوضيح الحقائق.
ولا أظنك تعني شخصي الكريم، فأنا صاحب تخصص كما ذكرت أنت في عبارتك : «وحيث أن د. سعود من ذوي الاختصاص فإن الحوار معه قد يكون مفيداً للوصول إلى الحقيقة فيما يتعلق بالوثيقة التي نشرها، وقام عليها مقاله المنشور بتاريخ 2010/10/10». انتهى كلامك. فأنا لست غريباً عن حقل التاريخ ووثائقه.

ثانياً: أحيي فيك هذه الشجاعة الأدبية، والإضافة التوضيحية القيمة التي تنم عن فكر ثاقب، ومعرفة أكيدة باللغة العربية وأساليبها ومدلولاتها. إن هذه الحقيقة يمكن قبولها برحابة صدر، وفكر ثاقب، على اعتبار أننا، كمتخصصين في التاريخ، هدفنا الأكيد هو الوصول إلى الحقيقة التاريخية، وفي هذا السياق أود أن أسجل لك، وللدكتور يوسف المطيري، الذي سبقك في تبيان هذه المعلومة لي خلال رسائله النصية، وقد شكرته على سعيه، وذكرت له أننا كباحثين نعتقد تماماً أن للأحداث تفاسير تخضع حسب رؤية كل باحث، لكننا في نهاية الأمر ننقاد إلى الحقيقة.

ثالثاً : عتبي عليك يا أديبنا الفاضل أنك لم تتعرض لأهمية الوثيقة ودلالاتها التاريخية التي تعكس عمق الروابط الوشيجة بين أسد الجزيرة الشيخ مبارك الصباح، والأمير (الملك) عبدالعزيز بن سعود، خصوصا أنها، وإن كانت إحصائية البنادق والرجال الذين يحملونها بحسب تفسيرك لكلمة «مرتين» على أنها البنادق المعروفة باسم «مارتين»، هذه المساعدة ضخمة على حسب واقع حال ذاك الزمان، فهي من شوال إلى تاريخه : أربعة مدافع، وستمائة ناقة ذلول، وستمائة بندقية مرتين (مارتين)، وفي المرة الثانية في شهر ذي الحجة خمسمائة مطية زاد، وثلاثمائة ذلول عليها 600 من الرجال الذين يحملون 600 بندقية مرتين (مارتين).

أخيراً أتقدم بخالص شكري وتقديري لشخصكم الكريم، ولكل من له غيرة أكيدة على التركيز على المشتركات في تاريخ الجزيرة العربية وغيره، بغية حفظه لأجيال قادمة ترنو سعادة التوافق بين شعوبها.

د. سعود محمد العصفور
القبس اليوم
رد مع اقتباس