[سعدون باشا]

الشيخ حافظ وهبة في سطور
بقلم أحمد الدييـــــن
الشيخ حافظ وهبة من مواليد بولاق في القاهرة في العام 1889م
تلقى علومه في الأزهر وفي مدرسة القضاء الشرعي
وتنقّل بعدها بين تركيا والهند والبلاد العربية
وانتقل إلى الكويت في سبتمبر من العام 1914م حيث استقر فترة من الزمان فيها وعمل مدرساً في المدرسة المباركية وتعرّف على الشيخ مبارك في آخر عهده

وانتقل إلى البحرين وعمل مديراً لمدرسة الهداية الخليفية
ثم نفاه الإنجليز منها في العام 1921م

وعاد إلى الكويت ليعمل في التجارة وعمل فترة في تجارة اللؤلؤ «طواشاً»

والتقى الشيخ حافظ وهبة الملك عبدالعزيز آل سعود في الكويت أول مرة في العام 1915م عندما زارها الملك معزياً في الشيخ مبارك

وبعدها في العام 1923 دعاه الملك لزيارة الرياض وهناك عرض عليه أنْ يكون أحد مستشاريه
فقبل الشيخ وهبة العرض الملكي الكريم بثلاثة شروط

الشرط الأول
أن توسع صدرك لكل ما تسمع مني ولك الحرية التامة في قبول ما أشير له أو رفضه

الشرط الثاني
ألا تصرّ عليّ أن أبدي رأيي في أية مسألة في مجتمع ما وإذا رأيتني صامتاً لا أبدي رأياً في موضوع من المواضيع فمعنى ذلك أني لا أرى إبداء رأيي في ذلك المجتمع لسبب من الأسباب

الشرط الثالث
ألا تعاملني معاملة مَنْ رأيت من موظفيك فإذا عاملتني كصديق وجدتني خادماً وإذا عاملتني كخادم وجدتني ثائراً

فردّ الملك الكبير سأعاملك كأخ وأضاف:
إني في حاجة إلى مَنْ يصارحني فإنّ مَنْ يطريني ويتملقني كثيرون وكثيرون جداً وطالما ضاق صدري من سماع قولهم «الشيوخ أبخص»

وأكمل الملك: لقد قبلت شروطك فهيا صافحني وبايعني
وبعد البيعة أبلغه الملك عبدالعزيز أنّه سيكون مستشاره الخاص
ثم أمر جلالته أن يطلّع الشيخ حافظ وهبة على الأوراق الصادرة والواردة جميعاً وأن يتولى تحرير الكتب السياسية بعد استشارته

واستمر الشيخ حافظ وهبة في خدمة الدولة السعودية وملكها المؤسس مستشاراً مخلصاً وذا كفاءة

وبعدها وزيراً مفوضاً سفيراً في لندن
كما تولى إدارة المعارف السعودية فترة من الزمن
وفي الغالب فقد احترم الملك والمستشار معاً تلك الشروط الثلاثة

حافظ وهبة هو من صمم العلم السعودي