لحاك الله مثلي يباع ؟ لكيما تشبع الكرش الجياع
وهل في شرعه الإنصاف أنى أكلف خطة لا تستطاع ؟
وإن أبلى بروع بعد روع؟ ومثلي حين يبلى لا يراع
أما جربتني فوجدت مني نصائح لا يمازجها خداع؟
وكم أرصدتني شركاً لصيد فعدت وفي حبائلي السباع
ونطت بي المصاعب فاستقادت مطاوعة وكان بها امتناع
وأي كريهة لم أبل فيها وغنماً لم يكن لي فيه باع؟
ولم تعثر بحمد الله مني على عيب يكتم أو يذاع
وإن سمحت قرونك بامتهاني وإن أشري كما يشرى المتاع
وهلا صنت عرضي عند صوني حديثك يوم جد بنا الوداع؟
وقلت لمن يساوم في، هذا سكارب لا يعار ولا يباع
وما أنا دون ذاك الطرف لكن طباعك فوقها تلك الطباع
على أني سأنشد عند بيعي: أضاعوني وأي فتي أضاعوا
إذا بلغ الرأي المشورة فاستعن برأي نصيح أو نصيحة حازم
ولا تجعل الشورى عليك غضاضة فريش الخوافي قوة للقوادم