عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 23-01-2012, 02:34 AM
الصورة الرمزية بوخالد..
بوخالد.. بوخالد.. غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
الدولة: الكويت
المشاركات: 75
افتراضي

الاطلاع

كانت أخلاق الوالد كريمة وهذا فضل من الله، وكان له دور كبير في استقطاب القراء والمطلعين الذين كانوا يأتون إلى المكتبة حيث يوجههم ويعلمهم كيفية الاطلاع، كما كان عنده المام في مصادر الموضوعات وأي مصدر يذكرها، والمكتبة كانت تحتاج لشخص يناقش ويفيد ويستفيد ويأخذ ويعطي.

المنتدى

كان إذا انتهى دوام الوالد تبدأ الندوات في المكتبة نفسها بمشاركة الشخصيات الأدبية، فلم تكن هناك ملهيات مثل وسائل الإعلام اليوم، وبعد مضي الوقت أصبحت المكتبة تابعة للمعارف ثم تابعة لوزارة التربية بعد الاستقلال، وقامت الوزارة بتشكيل إدارة خاصة للمكتبات، فانتقل الوالد إدارياً بها، ثم أصبح رئيساً لقسم المكتبات في التربية وأمضى زمنا فيها ثم تقاعد.

الدراسة


جعلني الوالد عند الملا مرشد أربعة أشهر وكنت صغيراً في السن ولم أستمر معه طويلاً حيث فتحت مدرسة المرقاب الابتدائية مكان المتحف العلمي اليوم واسمها قتيبة الابتدائية، ولكونها في المرقاب يطلق عليها مدرسة المرقاب، واذكر من أساتذتي الاستاذ عبدالله الأحمد لأنه كان ابرز المدرسين في المدرسة في تلك الأيام، أما ناظر المدرسة فكان الاستاذ خالد المسعود.
وكانت الدراسة أيام دائرة المعارف على فترتين: الصباحية والمسائية، وخلال دراستي في هذه المرحلة انضممت الى فرقة الأشبال وكان المشرف علينا الأستاذ سعد نجم الخضر وكنت بارزاً فيها عن زملائي حيث اصبحت قائداً لأنها تحتوي على مجاميع كنا نذهب الى المعسكرات الخاصة للاشبال وبها نعسكر، والمعسكرات في ذلك الوقت كان عملها رائداً، فهي تعلم الشباب كيفية الاعتماد على النفس حيث تناط بنا أعمال كثيرة منها الغسيل والخياطة وعمل المعارض، وعندما نلتحق بفرقة الاشبال كنا نذهب في الصباح الباكر ولا نعود إلا وقت المساء، ومن زملائي في تلك المرحلة اذكر مصطفى العوضي وراشد المنصور.

المواصلة
مرحلة الدراسة في المتوسطة كانت حينما سكنا في منطقة الدسمة، ولكن درست الثانوية سنة كاملة في ثانوية الشويخ حيث كانت الوحيدة في الكويت، واذكر من المدرسين بها الاستاذ صالح العثمان وجمعة ياسين والدكتور يعقوب الغنيم. وثانوية الشويخ في تلك المرحلة كان بها سكن داخلي يسهل للطلبة عملية المواصلات لكنهم يقيمون بها طوال الاسبوع الدراسي وذلك يساعدهم على استغلال أوقاتهم في المذاكرة، وقد زاملني في الدراسة في ثانوية الشويخ الدكتور أحمد الربعي وأخوه عبدالله الربعي ويوسف الشملان والدكتور فاروق العمر.

درست عاماً دراسياً واحداً ثم انتقلت الى ثانوية الدعية وهي ثالث ثانوية تفتح على مستوى الكويت بعد ثانوية الشويخ وكيفان وأكملت الثانوية سنة 1967 ثم التحقت في جامعة الكويت، لم يكن التخصص الذي اخترته يوافق ميولي لأنه كان «آدب جغرافيا»، لذلك قررت أن أذهب للدراسة في الخارج وعزمت أمري، وبينما أنا أجهز الأوراق الخاصة للدراسة والسفر إذ بأحد إساتذتي في المرحلة المتوسطة وكان يعرف ان عندي ميولا فنية ودار الحديث بيني وبينه حيث اخبرته أنني قررت الدراسة خارج الكويت لكي ألتحق بكلية الفنون الجميلة فأخبرني أن قراراً قد صدر لإنشاء دار للمعلمين والمعلمات تضم هذا التخصص، فشجعني من أجل الالتحاق بها وقال: إن لها مستقبلاً، وحقيقة أن الأمر كان صدفة فغيّر مساري الدراسي وأجري لنا اختبار مستوى ثم التحقنا بدار المعلمين.

التدريس

تخرجت سنة 1970، وكانت مدرسة حولي المتوسطة أول مدرسة أمارس فيها عملي مدرساً، وكانت من المدارس المتميزة لأن بها هيئة تعليمية ذات مستوى علمي ممتاز واستمررت بها سنة ثم انتقلت إلى منطقة الجهراء وبعد أشهر عدة انتقلت وكيلاً في مدرسة شملان بن علي في العمرية وكانت غير منتظمة والفصول غير متوافرة بها، فبذلت جهداً كبيراً مع إدارة الصيانة ووفرنا كل ما تحتاجه المدرسة واجتمعت مع المدرسين وحضضتهم على الاخلاص في العمل لأنه أمانة يجب أن نخلص فيها، ثم اجتمعت مع أولياء الأمور لكن نعالج السلبيات الموجودة ونحاول إصلاح الأمور ما استطعنا، وفعلاً نهضوا بمستوى المدرسة حتى أن مدير المنطقة التعليمية جاء لمدرستنا وشاهد المعرض الذي عملناه والعرض المسرحي الذي قدمناه خلال حفل منتصف السنة، بعدها انتقلت الى مدرسة الحريري المتوسطة ولكن كان الدوام بها في الفترة المسائية حيث كانت مخصصة للطلبة الفلسطينيين الذين كانوا يتبعون منظمة التحرير ووجدت فيها تسيباً واستخدمت الشدة والحزم فأصبحت مدرسة منتظمة وقد تحدينا الفترة الصباحية وكنا أفضل منها مستوى.
رد مع اقتباس