عرض مشاركة واحدة
  #219  
قديم 22-09-2013, 03:22 PM
الصورة الرمزية جون الكويت
جون الكويت جون الكويت غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 2,208
افتراضي

من الحديث
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: [من نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة ومن يسر على معسر يسر الله عليه في الدنيا والآخرة والله في عون العبد ما دام العبد في عون أخيه. ومن سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له به طريقا إلى الجنة. وما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله يتدارسونه بينهم إلا نزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة وذكرهم الله فيمن عنده. ومن بطأ به عمله لم يسرع به نسبه]
روى هذا الحديث مسلم فياله من حديث عظيم جمع فأوعى وجدير بكل مسلم أن يحفظه ويعمل به .. وإليك تفسير بعض كلماته. أولا الكربة وهي الشدة والغم والحزن فإذا وقع المسلم في شدة والشدائد كثيرة فأنقذته منها أو أصابه غم وأسبابه كثيرة فأزلت غمه أو أصابه حزن فسليته وأزلت حزنه يجازيك الله بإزالة الكرب عنك يوم لا ينفع مال ولا بنون.. وأما ستر المسلم فالمراد به غير المتهتك الذي يفعل المعاصي علنا بلا خوف من الله ولا حياء من خلقه فهذا يجب رفع أمره للحاكم لينهره ويقيم عليه الحد.. أما المقصود بكلمة من ستر مسلما هو ستر المسلم العفيف الذي وقع بزلة ما كان يقصدها وما كانت هي من شأنه.. فإن سترت عليه وما أطلعت أحدا بذلك جزاك الله بستره عليك في الدنيا والآخرة.
أما السكينة فهي الطمأنينة وبذكر الله تطمئن القلوب.. [ومن بطأ به عمله لم يسرع به نسبه] أي من أخره عمله الفاسد لا يفيده نسبه ولو كان من آل بيت النبي صلى الله عليه وسلم يقول النبي صلى الله عليه وسلم ائتوني يوم القيامة بأعمالكم لا بأنسابكم لا أغني عنكم من الله شيئا يا فاطمة لا أغني عنك من الله شيئا.
__________________
للمراسلة البريدية: kuwait@kuwait-history.net