عرض مشاركة واحدة
  #5  
قديم 17-02-2008, 07:01 PM
IE IE غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2008
الدولة: الكويت
المشاركات: 2,661
افتراضي

ربما يكون من اقرب من عاش في فترة موضي العبيدي هو المرحوم عبد العزيز عبد الله المحارب الدويش الشاعر المشهور في تلك الحقبة من الزمن في نهاية القرن التاسع عشر وابنه عبد الله عبد العزيز الدويش الذي ولد قبل وفاة موضي العبيدي بست سنوات ومع هذا يكون والده قد سمع قصائدها ونقلها الي ابنه عبد الله الذي ثبتها في كتابه.
وعليه كانت الفاضلة ليلى محمد صالح قد اعتمدت على عبد الله الدويش في نقله في كتابها ادب المرأة في الكويت عن موضي العبيدي وقصيدتيها الاثنتين المشهورتين، وبعد اطلاعي على تلكما القصيدتين وجدت الفوارق بين ما نقلته الفاضلة ليلى عن المرحوم الدويش وبين ما كتبه المرحوم عيد الحاتم، لذا يستحسن ان انشر هاتين القصيدتين مرة ثانية ليلحظ القارىء الفوارق بينهما.
علماً بأن السيدة ليلى قالت: ان موضي العبيدي ولدت في فريج العليوه من المرقاب وهذا يجانب الواقع، حيث موضي العبيدي ولدت في فريج الفرج قرب دروازة العبد الرزاق.
ثانياً: ان ولدها الذي ذهب الى الغوص ليس اسمه عبد العزيز كما ورد في كتاب الفاضلة بل اسمه يوسف.
الله من علم لفا به قرنيس
يا ليت منهو ميت ما درى به
على الذي قفا على ضمر العيس
واليوم ما درى باي حفر رمى به
نصيت بيته وقلت له يا قرنيس
وين الحبيب قال ما علمنا به
اقفى مع البيرق لحرب السناعيس
وان سلمه والى المقادير جابه
ردت في كثر البكا والهواجيس
ودمعي كما وبل نشا من سحابه
يا لله يا فكاك جبر المحابيس
انك تفك محمد من صوابه
بجاه محمد ويعقوب وادريس
عسى طلبتي عند ربي مجابه
اعداد ما هب هبوب النسانيس
علي النبي صليت هو والصحابه
وفي قصيدة اخرى رثت فيها ولدها عبد العزيز:
يا بو سعيد عزى لمن ضاعت ارياه
قلبه حزين ودمع عينه يهلي
يسهر توالي الليل والنوم ما جاه
في مرقده جنه بنار يملي
على حبيب سمت الحال فرقاه
الخير اللي للقرايب يهلي
ليتني حضرته يوم قرب مناياه
ما جان يا مشكاي بالقوع خلي
الله يسود وجه يوسف وجزاواه
ما ذكر دمعي وسط حوشه يهلي
يا ليت يوسف يوم للغوص وداه
تذكر دموعي عند بابه تعلي
يا ليتني بالهير وميت وبياه
موج البحر فوقي وفوقه يزلي
ما ادري دراير ازرق الموج غطاه
والا كلاه الحوت واكبر غلي
والا تقاسمت الغرابيل وياه
نصيفة حقه ونصيفه لي
يوسف خطف بشراع واقفي وخلاه
وانا موصيته على جبرتلي
جتني هدومه عقب عمره امطواه
لا وفق الله محمل جابهلي
البندق اللي عندنا له مخباه
نقالها عقب عينه يولي
والمهرة اللي عندنا له امرباه
ركابها عقبه لعله يولي

بعده جاء المرحوم حمد السعيدان وذكر في موسوعته (الموسوعة الكويتية) الطبعة الاولى سنة (1971) صفحة (970) يقول حول كلمة العبيدي، اسرة كويتية.
العبيدي: السيدة موضي عبد العزيز العبيدي شاعرة كويتية فقدت ولديها في حرب الصريف مارس (1901) توفيت (1921) ثم كرمتها الدولة ومنحتها ميدالية فضية في 1 نوفمبر .1969
أمام هذه النقول التي رويت عن هذه السيدة البائسة اكون قد ابرزت لك عزيزي القارىء الفوارق فيما نقل عن هذه السيدة نظراً لأن النقول كلها شفوية ويزيد هذا وينقص ذاك وينسى الآخر ويضيف آخر من عنده بعض الكلمات ليستقيم اللفظ.
وعليه اكون قد انتهيت من هذه الحلقة لانتقل الى حلقة اخرى في الاسبوع القادم مع باحث آخر كتب عن هذه السيدة ويا ليتهم تكلموا عن الاجواء التي عاشتها موضي العبيدي واسرتها.
__________________
"وَتِـــلـْــكَ الأيّـَــامُ نُـــدَاوِلـــُهَـــا بـَـيـْـنَ الـــنَّـــاسِ"