عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 03-08-2011, 04:59 PM
الصورة الرمزية جون الكويت
جون الكويت جون الكويت غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 2,208
افتراضي

في الحلقة الثالثة من اوراق الشيخ سعود الناصر الصباح عن الغزو والتحرير يكشف الشيخ سعود «الدور» الذي قام به العاهل الاردني الراحل الملك حسين لمنع استخدام القوة، وعندما فشل ولم يجد آذانا صاغية لدى المسؤولين الاميركيين كلف زوجته الملكة نور لكنها ايضا عادت برفض الطلب الاردني.
ويقول الشيخ سعود الذي كان سفيرا للكويت اثناء الغزو الغاشم ان الملك حسين كان بمثابة المستشار السياسي لصدام حسين، واعطى اشارة واضحة إلى ان الادارة الاميركية والشعب لن يخوضا حربا لتحرير الكويت.
كما يكشف الشيخ سعود كيف ان الملك حسين امر بإرسال طيارين الى الكويت لسرقة اسطول الكويتية لان الطيارين العراقيين لا يجيدون قيادتها. وان الشاحنات الاردنية دخلت الكويت للسلب والنهب.
ويستعرض ايضا تفاصيل المعركة الدبلوماسية التي خاضتها الكويت الى جانب ادارة بوش لكسب قرار استخدام الخيار العسكري داخل الكونغرس، وقال ان مهلة الـ 45 يوما التي منحها القرار الدولي للعراق لسحب قواته كانت بمثابة مقايضة مع الروس لعدم استخدام الفيتو، ولكن الـ 45 يوما مرت كمحنة حقيقية خوفا من ممارسات القوات العراقية.
العاهل الأردني الراحل
كان مستشارا لصدام .. وأوحى له بأن أميركا لن تخوض الـحرب
تناول الشيخ سعود الناصر زيارة الملك حسين الى واشنطن وقال: موقف الملك حسين كان سيئا للغاية، وكان ايضا محل استياء الادارة الاميركية التي كانت تعتبر الاردن والملك حسين من الحلفاء، وحاول الملك حسين خلال الزيارة تبرير موقفه من الغزو وطلب مقابلة الرئيس بوش، الذي كان في بيته الصيفي لكنه لم يتلق أي رد ومكث في واشنطن يومين وهو ينتظر مقابلة الرئيس بوش، ثم وافق الرئيس الاميركي على مقابلته في ولاية «مي» وبعد اللقاء غادر الملك حسين وعلمت ان الرئيس بوش لام كثيراً الملك حسين ووبخه على موقفه، وقد حاول الملك حسين بشتى المجالات والطرق ان يثني الرئيس الاميركي عن التدخل العسكري لتحرير الكويت وان هذه قضية عربية يجب ان تحل ضمن اطار الجامعة العربية، والرئيس بوش رفض جميع هذه المطالبات وخرج الملك حسين من الاجتماع دون اي جدوى او نتائج لزيارته.
وبعد موقف الملك حسين كانت الشاحنات الأردنية تدخل الكويت للنهب والسلب مع القوات العراقية وارسل الملك حسين طياريين اردنيين لسرقة الطائرات الايرباص الكويتية لأن العراق لم يمتلك مثل هذه الطائرات، ولأن الطيارين الاردنيين قادرون على قيادة هذه الطائرات، وبالفعل أتى طيارون اردنيون وسرقوا هذه الطائرات، فكنت متحمسا ومستاء جداً مما حصل وباتصالي مع الحكومة في الطائف حول هذا الموضوع فضلت الحكومة آنذاك الا ندخل في مواجهة مع الملك حسين، فاستأذنت الحكومة بأن يترك المجال لي في ان يكون أي هجوم على الملك حسين ان يتم من قبلي وبالفعل هاجمت الملك حسين بكل أمانة، من باب العتب، خصوصا في ظل مواقف الكويت التاريخية مع الأردن ومع الملك حسين بالذات، فكان موقفة محل استغراب ونكران للجميل، وهاجمت الملك حسين هجوما عنيفا ولم أندم عليه، لأنه بالفعل كان يستحق هذا الهجوم وعلى أثره تم استدعاء القائم بالأعمال الكويتي في عمان الى القصر الملكي وأبدوا استياءهم من هذا الهجوم.
ظروف صعبة
كما أن الملك حسين وجه رسالة لـ«نيويورك تايمز» حاول فيها ان يشرح موقفه ويصحح صورته ولكن دون جدوى لأن العملية كانت واضحة للجميع، وذكر ايضا انه وهو يغادر الكويت لدى زيارته لها قبل الغزو كان يرثى لحال الجنود المتواجدين في المطار عند صعوده سلم الطائرة لما سيواجهون من ظروف صعبة مع النظام العراقي وكأن في رسالته يعترف بعلمه في نوايا النظام العراقي، وهو حاول اثناء وجوده في واشنطن ان يلتقي مع القيادات في الكونغرس ومجلس الشيوخ ولم يجد آذانا صاغية، والغريب في ذلك انه بعد ان فقد الأمل عاد الى الأردن وارسل زوجته الملكة نور الى واشنطن لتقوم بهذا الدور وكانت الملكة نور نشطة وتنقلت ما بين مجلس النواب ومجلس الشيوخ والتقت مع الكثيرين من الاعضاء وحاولت ان تقوم باتجاه ومنحى الملك حسين نفسه لتثني الولايات المتحدة عن التدخل العسكري لكنها لم تنجح. وقد تصادفت معها مرات عدة في الكونغرس الأميركي، كما تصادف ان يكون موعدي مع أحد أعضاء مجلس الشيوخ بعد موعدها، ووجدت منه كل استهجان لمواقفها.
وفشل الاردن اعلامياً وسياسياً في الوصول الى نتائج مع الادارة الاميركية والكونغرس الاميركي، وأنا في تصوري ان الملك حسين كان المستشار السياسي لصدام حسين لتقييم الموقف الاميركي من جراء الغزو العراقي، واعتقد انه أعطى اشارة واضحة لصدام بأن الادارة والحكومة والشعب الاميركي لن يكون لديهم أي نوع من التدخل العسكري.
غريب
والغريب ان معظم الدول التي أخذت مواقف ضد الكويت كانت هي التي تتلقى مساعدات خارجية من الكويت لبرامج التنمية، واتمنى ان تستفيد من هذا الدرس.
ويستعرض الشيخ سعود الناصر ايضاً تفاصيل المعركة الداخلية التي تم خوضها في الولايات المتحدة من اجل الحصول على موافقة مجلس الشيوخ على التدخل العسكري لتحرير الكويت، وروى كيف «ان بعض اعضاء مجلس النواب ومنهم النائب عن نيويورك ستيفن سولرز Steven Solars شكلوا رأس حربة للإدارة الامي.

منقول من صفحة الشيخ د. محمد صباح السالم الصباح بالفيسبوك
http://ar-ar.facebook.com/notes/%D8%...28704170496180
رد مع اقتباس