عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 03-08-2011, 04:57 PM
الصورة الرمزية جون الكويت
جون الكويت جون الكويت غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 2,208
افتراضي

أزمات
قال الشيخ سعود ان الظروف شاءت انه بعد انتقالي من لندن كسفير للكويت منذ عام 75 الى 81، ان استلم مهامي كسفير في واشنطن مع بداية الازمات في منطقة الخليج، التي كانت بدايتها الحرب العراقية - الإيرانية والقضايا العربية الاخرى التي كانت تشغل، ليس فقط المواطن الكويتي فحسب، بل المواطن العربي بشكل عام.
قلق
قال الشيخ سعود ان الولايات المتحدة كانت قلقة جدا من وجود 8 آلاف فني سوفيتي ضمن قوات الحرس الجمهوري العراقي، وكان هؤلاء مسؤولين عن صواريخ السيلكووم وصواريخ اخرى وبعض الدبابات.
وكانوا واضحين في صور الاقمار الصناعية، وطلبت الادارة الاميركية من الاتحاد السوفيتي آنذاك سحب هؤلاء الفنيين من مواقعها على الحدود الكويتية ـ العراقية والحرس الجمهوري، وكان واضحا أن لدى الاتحاد السوفيتي اتفاقيات مع العراق لضرورة التدريب، ولا يستطيع في هذه الظروف ان يتخلى عن التزاماته تجاه العراق.
واستغربت اصرار الاتحاد السوفيتي على الالتزام بالاتفاقيات في تلك الظروف مع تكرار الولايات المتحدة طلبها وتكرار الرفض الروسي أيضا.
واضاف «بلِّغت ان هذا الوضع يقلق الولايات المتحدة، لأن الامر ليس فقط تهديدا عراقيا للكويت، بل التهديد اكبر من عراقي ليس للكويت فقط بل للمنطقة ككل».
الرأي العام الأميركي
ذكر الشيخ سعود انه التقى الرئيس الاميركي جورج بوش في البيت الابيض في 8 اغسطس، وقال له بوش نحن معكم، لكن نريد مساعدتكم بكسب الرأي العام الاميركي، وكسب اعضاء الكونغرس، لأن هذه الحرب تأتي بعد حرب فيتنام، فهذه القضية تحتاج الى جهود مشتركة.
واضاف «الرسالة كانت واضحة، وهو ان البعض في الادارة الاميركية، وهم من الحمائم ليس لهم رغبة في اختيار الحرب والتدخل العسكري، واصوات خاصة من الديموقراطيين ضد التدخل العسكري والابتعاد عنه».
الحلقة الاولى

============

الحلقة الثانية من اوراق الشيخ سعود الناصر الصباح عن الغزو والتحرير
يروي الشيخ سعود لـ«القبس» تفاصيل المحادثة التي تمت بين الرئىس الاميركي جورج بوش وسمو امير البلاد واعدا بانهاء العدوان.
ويقول ان قرار الولايات المتحدة صدر في الخامس من اغسطس بالتدخل العسكري للدفاع عن السعودية، لكن الرئىس بوش اخذ على مسؤوليته الشخصية اطلاق موقف من العدوان بقوله «العدوان لن يدوم».
كما يكشف عن «لقاء الارادة» المؤثر بينه وبين الرئىس بوش في الثامن من اغسطس وكيف ان الرئىس الاميركي طلب التعاون والدعم للحصول على موافقة الكونغرس لاتخاذ قرار الحسم العسكري. ويكشف ايضا عن لقاءات الشيخ صباح الاحمد مع القيادات الاميركية في الثالث عشر من اغسطس، وكيف ان وزير الدفاع انذاك ديك تشيني ختم حديثه مع الشيخ صباح بالقول «نحن ملتزمون بالقضية الكويتية».
الا ان الصدمة حسب الشيخ سعود الذي كان يشغل منصب السفير الكويتي لدى واشنطن في تلك الفترة هي في مواقف بعض الجمعيات الاميركية ـ العربية وممثل الجامعة العربية. وقال «كنا نلمس التأييد في كل مكان باستثناء الاخوان العرب الذين كانوا يقابلوننا بالتظاهرات وشعارات لا لسفك الدماء مقابل النفط».
كما يبين حقيقة ان السعودية لم ترتكب الخطأ الذي ارتكبته الكويت من خلال الرهان على المواقف العربية وقررت استقبال قوات اميركية قبل انعقاد القمة العربية.
يستكمل الشيخ سعود روايته للموقف بعد 2/8 ويقول: عبرت القوات العراقية الحدود الكويتية فجر الثاني من اغسطس الساعة الواحدة بعد منتصف الليل، وكان ذلك عند الساعة 6 مساء في توقيت واشنطن، وعقدت مؤتمرا صحفيا في اليوم نفسه وطلبت من اميركا التدخل العسكري بردع القوات العراقية، وفي الرابع من اغسطس تلقيت اتصالات من البيت الابيض وابلغت بان الرئيس بوش يريد مخاطبة الامير هاتفيا، وبالفعل رتبنا هذا الامر، وتحدث الرئيس بوش مع الامير وكنت انا ايضا على الهاتف من اجل الترجمة.
وقد اكد الرئيس بوش خلال تلك المحادثة الهاتفية دعم بلاده للقضية الكويتية، لكنه لم يحدد الخيارات التي سوف يتبعها لكنه ابلغ الامير بأن واشنطن ترفض العدوان العراقي الغاشم وستعمل ما في وسعها لانهاء العدوان وكان سمو الامير مرتاحا لنتائج المحادثة.
في الخامس من اغسطس اتخذت الولايات المتحدة قرار التدخل العسكري للدفاع عن السعودية اولا ومن ثم اللجوء الى خيارات اخرى لتحرير الكويت، وبعدها اجتمع الرئيس بوش بقيادات البيت الابيض ومسؤولي الدفاع والخارجية في كامب ديفيد وبعدها اطلق الرئيس بوش عبارتين شهيرتين بينما كان يترجل من طائرة الهليكوبتر الاولى: «العدوان على الكويت لن يدوم».
Wait Watch
وقد كان هذا الموقف مفاجئا للمسؤولين الاميركيين، اذ انه في الاجتماع لم يتم الاتفاق على هذا، والرئيس بوش اتخذ القرار على مسؤوليته الشخصية. اما العبارة الثانية التي كانت رسالة واضحة للنظام العراقي فهي عندما سأله صحافي ماذا تنوي عمله يا سيادة الرئيس فاجاب.
Wait Watch اي انتظر لترى.
ويكشف الشيخ سعود الناصر ان موقف بوش المؤيد للحسم العسكري قد ادى الى انشقاق داخل الادارة الاميركية، واخذ على وزير الخارجية آنذاك جيمي بيكر الذي كان يمثل تيار الحمائم بالنسبة للقضية الكويتية انه كان خلال اجتماع بوش بالقيادات في كامب ديفيد يدفع باتجاه رفض التدخل العسكري المباشر على ان يتم التعاطي في القضية الكويتية من خلال وزارة الخارجية والامم المتحدة، ولو استجاب بوش لمطالب بيكر لدخلنا في نفق مظلم وتحولت القضية الكويتية الى وضع مماثل للقضية الفلسطينية او فلسطنة القضية الكويتية، وقد عبر بيكر عن رفضه لقرار بوش بالحسم العسكري المباشر بأن اعتكف لمدة اسبوعين في ولاية وابومنيك وقد ادار الخارجية خلال تلك الفترة نائب وزير الخارجية ايغل بيرغر الذي اكد دعمه لمواقف بوش. وبعدما بدأت القوات الاميركية بالوصول الى السعودية عاد بيكر ليركب موجة التحرير.. وللتاريخ فإن موقف بيكر لم يكن داعما لمواقف بوش ولو اخذ برأيه لدخلنا في نفق مظلم وربما كنا ما زلنا حتى اليوم نحاول استعادة الكويت.
وفي السادس من اغسطس بعث الرئيس بوش وفدا رفيع المستوى الى السعودية برئاسة وزير الدفاع الاميركي في ذلك الوقت ليستأذن المملكة انزال قوات اميركية فورا نظرا للمخاطر التي كانت تلوح، وبعد وصوله الى المملكة واجتماعه مع الملك فهد اعلنت السعودية عن موافقتها يوم 7/8/1990 لإنزال القوات الاميركية، وبالفعل في اليوم نفسه توجهت الطلائع العسكرية الاميركية الى السعودية وبدأت الوصول في مساء اليوم نفسه.
وقد سبقت موافقة السعودية على انزال القوات الاميركية قمة القاهرة في العاشر من اغسطس وهذا يعني ان السعودية لم تراهن على امنها واستقرارها وحرمة اراضيها على قرارات عربية وتقع في الخطأ نفسه الذي وقعت فيه الكويت قبل 2/8/1990، واعتقد ان قرار السعودية هو قرار حكيم لحماية ارضها وشعبها وحرمة اراضيها، ويضيف ان الرئىس الاميركي كان بحاجة الى التعاون في اقناع بعض قيادات الكونغرس وبالاخص الحزب الديموقراطي الذي كان معارضا الى حد ما لسياسة الرئيس والرأي العام الاميركي ووسائل الاعلام الاميركية، وكنا في قارب واحد، ولا انسى أن عملي في واشنطن كان مشتركا مع اخي وزميلي سفير السعودية في واشنطن الامير بندر بن سلطان وكنا على اتصال دائم واجتماع يومي بيننا، وكان يقوم الامير بندر يوميا في تمام الساعة 5 مساء بزيارتي في السفارة لتبادل المعلومات.
وكان يطلع على جميع الامور والاجراءات التي كانت تتخذ لتعزيز القوات الاميركية وتواجدها في السعودية، وكان الشعار في ذلك الوقت هو الدفاع عن المملكة.
وهنا بدأنا العمل بعد اتخاذ القرار السياسي والالتزام في الادارة الاميركية، والآن مراحل تعزيز هذه القوات، خاصة ان الادارة الاميركية بدأت باستدعاء الاحتياط وتوجهت حاملة الطائرات «الاندبندت» الى الخليج وبدأت الحشود تزداد في السعودية.
لقد كان التوجه الاساسي التركيز على التعاطي مع الكونغرس ومراكز الدراسات الاستراتيجية التي تغذي الادارة الاميركية والآراء، ووسائل الاعلام والجامعات والرأي العام الاميركي ككل، وكنا دائما في حالة استنفار، وكانت أهم نقطة هي تغطية وسائل الاعلام التي لم تقصر في تغطية ونقل مواقف الكويت، كما كانت هناك مواجهات تلفزيونية مع السفير العراقي الذي حاول ان ينشر الأكاذيب ونظرياته المفلسة والباطلة، وأقولها بكل أمانة حينما أذهب وأينما أذهب لأي تجمع في مراكز الدراسات والندوات انه كان هناك تأييد كامل للكويت وقضيتها، وحتى في الجامعات كانت حشود كبيرة من الطلبة المؤيدين لنا، ولم أسمع مواقف مناهضة للكويت وضدها إلا من بعض المجموعات العربية التي كانت مشاكسة وتتحدث عن القضية الفلسطينية وتحاول ان تحول الموضوع الى هذه القضية، وكانت هناك بعض المظاهرات التي حملت بعض اليافطات المكتوب عليها «لا لسكب الدماء من أجل النفط»، وهذه العبارات هي لبعض المتطرفين من اليسار والجماعات التي أظهرت كرهها لكونهم مدعومين من تنظيمات عربية موجودة، كما ان هناك جمعيتين عربيتين كبيرتين في أميركا وهما جمعية الانتوبلي وجمعية ADC وقد أنشئتا بدعم من الكويت قبل الغزو، وعلاقتنا كانت جيدة معهما، ولكن فوجئت من جمعية ADC الناشطة في مجال مكافحة التمييز فقد كانت ضد الكويت طوال الوقت وكانت تنظم تظاهرات أمام البيت الأبيض والسفارة الكويتية، ولا أعلم حتى اليوم سبب ذلك، أما الجمعية الأخرى فكانت جمعية الانتوبلي التي ساهمت الكويت في انشائها وكان هناك تردد من قبل هذه الجمعية العربية الاميركية لأنه لم يكن لهم موقف محدد، وبدأوا يتمايلون في مواقفهم وكنت واضحاً معهم وهو خيار واحد من خيارين إما معنا أو ضدنا، وهذه المنطقة الرمادية ليست مقبولة وقلت لهم عليكم ان تتخذوا موقفاً واضحاً وصريحاً الآن، وقمت قبل لقائي معهم بإعداد بيان لنشره في جميع الصحف الاميركية يتضمن دعم هذه المنظمة للكويت ومواقفها ولسياسة الرئيس الأميركي، فاطلعوا على الصيغة التي وضعناها ولاحظت ان بين الحضور من يتردد وخائف فقلت لهم اننا لسنا بحاجتكم وإنما بحاجة الرأي العام الأميركي، وان ما يهمني هو ان يقف العرب الأميركان مع الحق وليس مع الباطل، وقلت لهم انتم تعلمون عن مدى علاقتنا معكم.
ولولا الكويت لما أُنشئت هذه المنظمة، وطلبت منهم ان يذهبوا ليعقدوا اجتماعا يبحثون فيه الوضع على ان يكون موعدنا في الساعة الثانية عشرة ظهر اليوم التالي، وقلت لهم اذا وافقتم على نشر هذا الاعلان اعتبركم من مؤيدينا وسنقوم بنشره، واذا لم اسمع منكم سيكون لنا موقف من هذه الجمعية.
وفي اليوم التالي انتظرت ردهم فصارت الساعة 12 ظهرا، ولم يتصلوا وفي الساعة 30،12 ظهرا كلفت أحد العاملين بالسفارة بالاتصال بهم، فقالوا ان اعضاء مجلس الادارة لا يزالون في الاجتماع وكانت الاتصالات مستمرة حتى الثانية ظهرا، حيث كان الاعلان موجودا بالصحف بانتظار ردي عليهم بالنشر من عدمه، لغاية الساعة الثانية والنصف ظهرا اتصلوا بنا وابلغوني موافقتهم على نشره فأعطيت التعليمات للنشر في جميع الصحف وبعد نشره حدثت ضجة في الجالية العربية الاميركية، حيث حدث انشقاق بين منظمة الانتوبلي ومنظمة A.D.C التي كانت ضدنا، كما واجهنا مشكلة استدعاني الرئيس الاميركي بسببها فيما بعد واستفسر مني عن مشكلة العرب الاميركان ضدنا، خصوصا انه لاحظ بعض الاصوات من المعلقين في البرامج الحوارية التلفزيونية من اصل عربي اميركي ضد الكويت والتدخل، فقلت له لا تسألني وانما اسأل رئيس العاملين في البيت الابيض، وهو من اصل لبناني، فاستدعاه الرئيس وسأله فأجابه بان هناك بعض المتطرفين لهم مواقف معينة، وقد يكونون بايعاز من بعض الدول العربية، خصوصا الفئة المهيمنة على بعض المنظمات التي هي من جنسية فلسطينية اصلا.
لا أنصحك
الرئيس قال لي ما رأيك في ان اجتمع مع بعض هذه الجمعيات العربية الاميركية فقلت له لا انصحك بان تجتمع معهم، كمنظمات، وانما اجتمع معهم كأفراد وقلت له اترك الموضوع لي مع مستشارك جونز ورئيس العاملين في البيت الابيض لطلب شخصيات عربية اميركية تجتمع معهم تستوضح منهم فقال ليكن ذلك، فجلست معه جونس واقترحنا شخصيات عربية اميركية، ودعاهم الرئىس فيما بعد واجتمع معهم ووضح لهم الامور السياسية، وخرجوا من هذا الاجتماع واعلنوا عن بيان واضح بتأييدهم للرئيس الاميركي.
ثم يتحدث الشيخ سعود عن الموقف غير المبرر لممثل الجامعة العربية في اميركا السيد مقصود وانحيازه لصالح العراق. وقال: هذا الرجل مع الاسف كانت تربطني به علاقة وطيدة في الثمانينات ولا اريد ان اذكر ما قدمته الكويت وما قدمناه له من مواقف مؤيدة ودعم لأداء مهمته في واشنطن كممثل للجامعة العربية، وعندما حصل الغزو كنا نعتقد بان موقفه مع رئىس مكتب الجامعة العربية في واشنطن سيعكس موقف الجامعة العربية والقمة العربية من تأييد للكويت واجتماعها في 10/8/1990، ولكن مع الاسف هذا الشخص اخذ موقفاً مختلفا تماما، وطبعا وسائل الاعلام الاميركية وجدت لها «صيده» بان هذا يمثل الجامعة العربية والعالم العربي ويتحدث بلغة مختلفة تماما وكان يعارض السياسة الاميركية والتدخل الاميركي وغيره، وان هذه القضية يجب ان تحل من قبل الجامعة العربية بدعوى انها قضية عربية بحتة فكان موقفه غير مشرف اطلاقا، فقد ابتعد عن الاتصال بي، وانا اردت الا اضيع وقتي وانزل الى مستوى هذا الشخص للاتصال به او التباحث معه او التحدث معه، وكان هناك استياء منه من مختلف السفراء والدول العربية التي اكدت ان هذا الشخص يمثل رأيه ولا يمثل رأي الجامعة العربية.
وفي 13 اغسطس زار الشيخ صباح واشنطن والتقى جميع القيادات الاميركية وسمع كلاما عن التزام الولايات المتحدة بشأن القضية الكويتية، وكانت عبارة واحدة مهمة جدا سمعها سمو الشيخ صباح الاحمد من وزير الدفاع الاميركي ديك تشيني حيث قال له: لا اريد ان اطيل الحديث معك لانك مشغول ونحن مشغولون.. نحن امام التزام تجاه الكويت». واستخدم كلمة «نحن ملتزمون» فكانت زيارة مهمة جدا لنا ودعماً لجهودنا وعملنا في واشنطن.
لمـاذا بكى رئيس أعظم دولة؟
سألني بوش: هل تعرضت نساء الكويت للاغتصاب.. ثم صمت.. وبكى!
يستعرض الشيخ سعود بالتواريخ الوقائع بالقول: في الثامن من اغسطس استدعيت إلى البيت الأبيض للقاء الرئيس بوش، وبدا متعاطفا وقوي الإرادة والقرار، وأخذ يسألني عدة أسئلة وركز على ما إذا حصلت عمليات اغتصاب من قبل القوات العراقية بحق نساء الكويت؟ فصمت فترة قبل ان أجيبه لأنني كنت أعرف أن المعلومة لديه، فقلت له سيدي الرئيس لم يكن بودي ان أشير إلى هذا الموضوع في مكتبكم في البيت الأبيض، ولا يليق هذا الحديث في مكتبكم لأن ممارسات الجنود العراقيين معروفة من اغتصابات تمت وحلت بنساء الكويت، فلاحظت روح التعاطف عليه، حيث اخرج الرئيس منديله وبدأ يمسح دموعه، لأنه كان متأثراً بهذا الوضع.
وقال لي أرجوك لا تسترسل، لأن كل ما ذكرته نحن على علم فيه وأود أن تنقل الى القيادة الكويتية ان الولايات المتحدة تقف الى جانبكم.
ولم ندخل خلال الاجتماع في أي تفاصيل حول الاجراءات المستقبلية، ولكن اراد بعد محادثته مع سمو أمير البلاد والمواقف التي اعلنها ان يستمع مني بوضوح عن هذه الأمور، ولمست من دون أي شك ان هناك التزاما واضحا، والخطوات المقبلة سيتم ترتيبها في اطار ما سمي بقوات التحالف التي قادتها الولايات المتحدة، وهنا بدأ الاستنفار على عدة أصعدة.
فـي 2 أغـسطــس هاتفني ولايتي قـائلا:
هـــذا البـيـان.. وأي إضافة تريدها نحن مستعدون
يضيف الشيخ سعود: في الثاني من اغسطس تلقيت اتصالا هاتفيا من وزير خارجية ايران علي اكبر ولايتي وكنت اشك في البداية هل هو فعلا الشخص الذي طلبني، فطلبت رقم الهاتف وقلت لهم انا سأتصل بكم في طهران، وبالفعل اتصلت وكانت وزارة الخارجية، حيث احالوا مكالمتي الى وزير الخارجية الايرانية علي اكبر ولايتي الذي كان يبحث عن سمو الشيخ صباح الاحمد للتحدث معه، فقلت له ان الشيخ صباح الآن في السعودية، ولكن حتى الآن لا اعرف اين سأتصل به في المملكة، فقال لي ان موقف ايران سيكون واضحا واريد ان أتلو عليك البيان الذي ننوي اصداره اليوم، واي ملاحظة او اضافة ترى أنها مناسبة لدعم الكويت رجاء لا تتردد بان تقترح اضافتها، وبالفعل تلا علي البيان، وكان رائعا وقويا، وهذا ما كنا نتمناه من ايران، فقلت له: معالي الوزير ان هذا كاف واشكرك وسأنقل هذه المعلومة الى سمو الشيخ صباح الاحمد.
جمعيات دعمتها الكويت.. ولم تؤيد موقفنا إلا بعد ضغوط
الاتصال.. المفاجأة
يقول الشيخ سعود انه تلقى في الثاني من اغسطس اتصالا هاتفيا من عضو مجلس النواب الاميركي كوغ، وهو في ولاية كاليفورنيا، «وكان موقفه معاديا جدا لنا، خصوصا في ما يتعلق بالقضية الفلسطينية.
وقال لي بصريح العبارة: نحن نعلم أنك مشغول بالكثير من القضايا، ولكن أود ان اقول لك شيئا واحدا: اننا نقف معك قلبا وقالبا، وأي شيء تحتاجه في الكونغرس ومجلس النواب اعتبر ان لك صديقا وتستطيع ان تستعين به في أي وقت تشاء».
يتبع..
رد مع اقتباس