[القرين]

عبد العزيز جالي غانم الجريد

علي عبد الله الكندري

صالح محارب العنزي

أبو عاصم القادري

التعريف بالرحلة:

أربعةٌ من الشباب الكويتيين المتسلحين بثقتهم ببلدهم وعزيمتهم على رسم أروع الصور عن بلدهم قاموا برحلة لم يسبقهم إليه أحد في منتصف سنة 1964 انطلقت من الكويت وصولاً حتى لندن وكل ذلك لم يكن بالطائرة التي لم تكن متوفرة كما هي الآن وليس بحراً عبر المراكب العملاقة التي تقل المسافرين ولا القطار أو السيارة ، إنما عبر دراجاتهم النارية - هارلي ديفيدسون - وكل ذلك بدعم ومباركة سمو الشيخ عبد الله الصباح.

كان ذلك إبّان الثورة النفطية التي اجتاحت دول الخليج العربي وعقب حصول الكويت على استقلالها ، وأراد الشباب في حينه تعريف العالم على وطنهم الجميل ونشر رسالة المحبة بين أبناء البلدان التي مروا فيها وأبناء دولتهم العزيزة كما أن من المعلوم أنه لم يكن أحد قد سبقهم لرحلة الى كل هذه البلدان على الدراجات النارية في حينه

خط الرحلة:
انطلقت الرحلة من الكويت حتى لندن حيث كانت السفارة الوحيدة لدولة الكويت وذلك عقب الاستقلال مباشرة ثم عادت أدراجها لدولة الكويت وقد مر الشبان اثناء رحلتهم بالبلدان التالية

العراق - إيران - أذربيجان - تركيا - بلغاريا - يوغسلافيا - النمسا - ألمانيا - هولندا - بلجيكا ومن هناك الى لندن بالعبّأرة عن طريق بحر المانش ثم العودة الى باريس فسويسرا فإيطاليا ومن إيطاليا غادرنا بحراً الى ميناء الاسكندرية بمصر ومن هناك بحراً الى لبنان وبعدها توجهنا الى بلدنا الحبيب الكويت




أهم المحطات:
من أجمل المحطات التي أسعدت الشبان الأربعة كانت نقطة الاستراحة في سويسرا حيث أنهم لم يكونوا على علم بوجود الشيخ عبد الله المبارك في سويسرا في تلك الأثناء وفي نفس المكان الذي قرروا فيه أن يستريحوا قليلاً، وقد اجتمع السويسريون لمشاهدة الدراجات وهي من نوع هارلي - كونها غريبة بأوروبا - وتحمل علم الكويت وخط الرحلة على الزجاج الأمامي وأعلام الدول التي مررت بها – وكان يمر بالقرب من المحتشدين الشيخ عبد الله والدكتورة سعاد وواستفسروا من الحاضرين عن سبب تجمع الناس فأبلغوهم بأن شباب من الكويت حضروا بدراجات نارية برحلة الى لندن وكان الشباب يتمشون على البحيرة وعند عودتهم للدرجات وجدوا ورقة من نايلون - لأن الجو ممطر - وكان وقتها بحدود الساعة 4 عصراً ففتح الشبان الورقة وجدوا فيها عنوان سكن الشيخ عبد الله ويطلب من الشباب زيارته في سكنه، بعدها توجه الشبان الى منزل الشيخ واحتسوا معه القهوة العربية وتحدثوه عن الرحلة حيث أنه كان فخورا بهم وبرحلتهم ... وتوجه الشيخ بالشكر للشباب على هذه الرحلة التي عرفت بالكويت وكان من المفروض أنن يغادروا صباح اليوم التالي الى ايطاليا فولكن الشيخ أصرّ على بقاءهم ونزولاً عند رغبته قام الشبان بزيارة مصنع ساعات (اوميغا) وقد استقبلوهم بالمصنع وقضوا يوماً كاملاً بضيافة المصنع من بداية عمل المصنع الى نهاية الدوام وتعرفوا على كيفية تصنيع الساعات ومن ثم تتناول الشبان الغداء داخل المصنع وتم إهداء كل شخص منهم ساعتين نسائية ورجالية وأبلغ أصحاب المصنع الشباب بأن الساعات هدية من الشيخ عبد الله المبارك والشيخة سعاد الصباح .






موقع الرحلة و الموضوع:

http://www.lebads.net/kwt/index-1.html