[ندى الرفاعي]

نعت الفقيد الراحل أنور النوري وأكدت على دوره الكبير في خدمة مسيرة التربية والتعليم
جمعية المعلمين: أنور النوري من أوائل المعلمين الكويتيين في التخصصات النادرة

نعت جمعية المعلمين الكويتية بخالص الحزن والأسى والتسليم بقضاء الله تعالى وقدره فقيدها وفقيد التربية والكويت المربي القدير المرحوم أنور عبدالله النوري الذي انتقل إلى رحمة الله تعالى بعد مسيرة تربوية أكاديمية وطنية حافلة ساهم من خلالها في تعزيز ركائز التربية والتعليم العام والخاص منذ أن بدأ مشواره المهني عام 1964/1962 كمعلم لمادة العلوم في ثانوية الشويخ حيث يعتبر من أوائل المعلمين الكويتيين الذين امتهنوا رسالة التعليم في تخصص علمي نادر في ذلك الوقت وعلى مستوى التدريس في المرحلة الثانوية، فيما واصل مشوار عطائه التربوي على المستوى القيادي كوكيل مساعد في وزارة التربية للشؤون الفنية 1966/1965 ووزيرا للتربية 1990/1986، وقد جاءت هذه المناصب القيادية على امتداد فترات وسنوات عديدة ومتقطعة بعد تقلده العديد من المناصب الرسمية في المجال الأكاديمي كأمين عام لجامعة الكويت وملحق ثقافي في بريطانيا وكوزير للصحة إلى جانب المناصب العديدة التي تقلدها في المجال الصناعي ومجال البنوك.
وذكرت الجمعية في بيان رثاء لها أن للفقيد الراحل الكثير من الإنجازات التربوية من أبرزها تحقيق رغبة سمو الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد في تكييف المدارس وفي فترة قياسية، إلى جانب استكماله لمشوار التوسع في إنشاء المناطق التعليمية عقب تأسيس منطقتي العاصمة والفروانية التعليميتين، وفي سعيه الدائم للتأكيد على أهمية تأمين الاستقرار التربوي وتهيئة الأجواء التعليمية المناسبة وتطوير المناهج والارتقاء بالخدمات التربوية.
وأضافت الجمعية في بيانها أن علاقتها مع الفقيد الراحل امتدت لسنوات طويلة كعضو فيها، فيما شهدت هذه العلاقة مراحل ومحطات عديدة عندما كان وزيرا للتربية حرص من خلالها على تعزيز مجالات التعاون والتشاور والتنسيق خاصة في مجال محاربة الدروس الخصوصية وصدور قرار وزاري يمنع منعا باتا السماح للمعاهد التجارية بالتدريس للتأكيد على دور جمعية المعلمين في محاربة الدروس الخصوصية وحفاظا على مكانة المعلمين والنأي برسالة التعليم من أن تكون سلعة تجارية، كما شهدت تلك المرحلة تحقيق العديد من المكاسب المادية والمعنوية لصالح أهل الميدان من المعلمين والمعلمات والإدارات المدرسية، فيما كانت أبرز محطات الخلاف بينه وبين الجمعية في صدور قرار مدرس المجموعة في المرحلة الابتدائية.
وذكرت الجمعية أن الفقيد الراحل شارك في العديد من المناسبات والفعاليات المهمة التي نظمتها ومن بينها الاحتفال باليوبيل الفضي لتأسيسها عام 1988 إلى جانب المشاركة في أسابيعها ومؤتمراتها التربوية، فيما كانت له زياراته المتقطعة لديوانية الرواد في الجمعية.
واختتمت الجمعية رثاءها مشيرة الى أنها إذ تنعى نفسها والأسرة التربوية والكويت بأسرها وآل النوري الكرام في الفقيد الراحل فإنها في الوقت نفسه تؤكد على أن عطاءه الواسع واللا محدود سيبقى محفوظا وراسخا على مدى تاريخ مسيرتنا التربوية ومسيرة هذا الوطن العزيز، ونسأل الله تعالى أن يتغمده بواسع رحمته، ويسكنه فسيح جناته (إنا لله وإنا إليه راجعون).
الحجرف: النوري لم يبخل بعطائه التربوي الوفي
أبّن وزير التربية ووزير التعليم العالي د.نايف فلاح الحجرف بمزيد من الحزن الفقيد الاستاذ أنور عبدالله النوري وزير التربية الأسبق والذي بدأ حياته العملية في الحقل التربوي معلما في ثانوية الشويخ في الستينيات ثم ملحقا ثقافيا بالمملكة المتحدة، ثم أمينا عاما لجامعة الكويت، وساهم الفقيد في تأسيسها إلى أن تولى حقيبة وزارة التربية وعندما ترك العمل الوزاري لم يبخل بعطائه التربوي الوفي وكان عضوا في المجلس الأعلى للتعليم سنوات عدة، ورئيس مجلس إدارة لجنة دعم ووقفية التعليم، وعضوا في مؤسسة الكويت للتقدم العلمي بما يملكه من خبرة وسداد في الرأي، سيفقده بلا شك العاملون في الحقل التربوي والعلمي، ويتقدم د.نايف فلاح الحجرف بخالص العزاء لأسرة الفقيد، وتغمد الله الفقيد بواسع رحمته وألهم أهله الصبر والسلوان.


http://www.alanba.com.kw/ar/kuwait-n...874/04-08-2013