مضيفة انها «هي الاساس في اعدادنا وتدريبنا ووصولنا الى ما نحن عليه من مراكز قيادية ارشادية
الصفحات لا تكفي لأكتب عنها، فهل أكتب عن الانسانة او الشخصية او الاخت الحنونة او الام او القائدة والزميلة والرئيسة في العمل؟»
وأوضحت الهولي ان الراحلة «لها محطات ومحطات» بدءا من تأسيس حركة المرشدات وسعيها الى اختيار القدرات والكفاءات في مجال الحركة من القائدات وتكوين التوجيه الفني للزهرات والمرشدات التي كانت هي الموجهة العامة لهن»
متفائلة جدا
وذكرت الهولي ان قمرية «تعمل كالنحلة في خليتها دائمة الحركة وتردد مقولتها دائما «في الحركة بركة» فهي لا تكل ولا تمل وتحب العمل وتحترمه وتقابل المواقف المستحيلة
بقولها «نعمل شيء من لا شيء» فقد كانت متفائلة جدا ولا مانع لديها من مواصلة العمل وانجازه اذا أرادت»
مؤكدة قدرتها على التصميم والارادة «لتصل إلى هدفها مؤثرة على من معها بتعاملها وتقديرها لكل المواقف والأزمات التي يمر بها الناس من حولها»
وقالت ان قمرية «انسانة تساعد وتعاون وتعطف على جميع الناس، رقيقة مع الحيوان وتحب النبات وتخشى عليه، وتمضي معظم وقتها في الاهتمام والرعاية به، وهي أم تحب ابنيها وتدللهما وتعلمهما، وهي الوطنية المحبة لوطنها بكل أعمالها وتحقق أمانيه في جميع المناسبات الارشادية في المخيمات والمعارض على جميع المستويات المحلية والاقليمية والعالمية، وهي القيادية الطموحة التي طمحت للعالمية فوصلت الى اللجنة العربية ثم أمينة عامة للمكتب العربي ثم وصلت إلى العالمية»
شمس لا تغيب
وأوضحت الهولي ان الراحلة «حتى بعد تقاعدها لم تمل ولم تكل بل واصلت اشتراكها في المؤتمرات والمناسبات العربية والعالمية، فاسمها لم يغب عنا ولا عن الاقليم العربي ولا الجمعية العالمية بصفتها عضوة فخرية، وكانت ايضا عضوة في جمعية أولاف بادن باول للأعمال الخيرية»
وعن عملهما معا قالت «شاركتها في العمل بالتوجيه الفني للمرشدات، هي من اختارتني للعمل معها موجهة فنية، وشاركت معها في الكثير من المناسبات على المستوى العربي والاقليمي والعالمي، وكانت تحترم آرائي وتلقبني اذا علمت وصممت على شيء بـ «أنك ستكونين قمرية من بعدي»
الهولي إلى منال ابنة الراحلة قائلة «كنا نحبها ونحترمها ونقدرها مهما اختلفنا في الآراء والافكار ولكننا دائما معها يدا واحدة وقلبا واحد، ثقي يا منال ان والدتك كانت شخصية عظيمة ورائعة نقف جميعا احتراما واجلالا لها»
قمرية محمد أمين
في سطور
سندباد الأسرة كانت سفيرا مميزاــــ أول رئيسة لجمعية المرشدات الكويتية (1965 - 1988).
ــــ رئيسة أعضاء مجالس ادارات جمعيات المرشدات في مجلس التعاون الخليجي (1983 - 1985).
ــــ الأمينة العامة للمكتب العربي للمرشدات (1984 - 1988).
ــــ عضوة فخرية في الجمعية العالمية للمرشدات (منذ عام 1991).
ــــ عضوة عاملة في جمعية الأعمال الخيرية Baden-Powell (منذ عام 1991).
ــــ عضوة في لجنة تقييم الاعمال لجائزة Olave Award (منذ عام 1991).
سندباد الاسرة
تجوب البلاد بلا ملل او تعب لحضور مؤتمر هنا واقامة مخيم هناك، لتعود محملة بالهدايا لافراد العائلة، عرفت بسخائها وكرمها، وهداياها كأنواع البخور المختلفة وجلود الحيوانات والتحف والقلائد والملابس التراثية لمختلف بلاد العالم، كانت محبة للسفر والسياحة، عاشقة لمدينة الضباب ومدينة الانوار باريس، كثرة اسفارها وغرابة هداياها وشغفها بثقافات الشعوب جعلت افراد عائلتها يلقبونها مرحا «سندباد الاسرة»
كانت سفيرا مميزا
الدكتور جاسم الجيماز الذي تولى ادارة التربية البدنية والكشافة بعد المرحوم فيصل المطر عام 1980 قال «ان مسيرة تطوير الحركة الارشادية على نطاق واسع انطلقت بعد تعيين قمرية امين موجهة عامة للزهرات والمرشدات ووضع تنظيم هيكلي جديد للإدارة، حيث بدأت المرحومة في وضع المخططات والسياسات لتطوير الحركة في وزارة التربية من جانب، والقطاع الاهلي من جانب آخر، لمواكبة التطورات المتلاحقة في المجالات المحلية والاقليمية والعالمية»
رحمها الله وتغمدها بواسع رحمته
جريدة القبس - 5/4/2011م