[بن تركي]

كلمة في حق فريق الغوص الكويتي

الأخوة أعضاء فريق الغوص الكويتي

تحية طيبة وبعد ،،،

أود أن أنتهز هذه المناسبة لأسجل فخري واعتزازي بكم وبانجازاتكم على المستوى المحلي والاقليمي والدولي والتي رفعتم بها اسم الكويت عاليا في كل محفل، وقد استذكرت بكم الفريق الكويتي الذي أطفأ آبارنا النفطية المشتعلة ابان الغزو الغاشم وبعد التحرير، فأطفؤا بملحمتهم نيران قلوبنا ورفعوا رؤوسنا وأثبتوا أن الكويتيين كفاءة بالرغم من الصعاب التي يواجهونها. وها أنتم اليوم يا أصحاب ملحمة الغوص والتي هي امتداد لملحمة الآبار والقرين والجهراء وغيرها من الملاحم التي ملئت سماء الكويت نجوما لتستضيء بها الأجيال ليكونوا مثلا أعلى لشباب اليوم الذي يبحث عن قدوة تضيء له دربه الموحش المليء بالمتناقضات، في زمن غابت فيه الانجازات وتعطلت المشاريع الحيوية، وافتقدت فيه العدالة الشاملة والكاملة، حتى أضحى حب الوطن حبر على ورق، والولاء له غربة وقلق، وموارده تستباح وتسرق، من فئة باغية لا تلاحق، تزرع الفتن وتزيف التاريخ والحقائق. ولكنكم كسرتم كل الحواجز، وزرعتم الأمل في قلب كل مخلص عاجز، يهوى الكويت ويأمل أن ينال أبناءها كل الجوائز، وأن تعود درة ودارً للسلام وعروس الخليج وقبلةً لكل زائر

انني أدعو الجميع - كل في مجاله - أن يوثق ويؤرخ مسيرة هذا الفريق وانجازاته ونشره في كل وسائل الاعلام حتى نخرج شبابنا من حالة الاحباط والكسل الى حالة النشاط والانجاز والتضحية في سبيل الوطن حتى يتهيؤوا لمرحلة البناء والانتاج

أتمنى لكم وللجميع دوام التوفيق والرفعة

د. عبدالعزيز إبراهيم التركي