عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 27-07-2009, 10:58 PM
الصورة الرمزية الجامع
الجامع الجامع غير متواجد حالياً
مراقب قسم الوثائق والصور التاريخية
 
تاريخ التسجيل: Jun 2009
الدولة: الكويت
المشاركات: 560
افتراضي كتاب الكويت في البطاقات البريدية لعلي غلوم

كتاب الكويت في البطاقات البريدية


بقلم مجد فاخورجي جريدة الانباء

أصدر مركز البحوث والدراسات كتابا حمل عنوان «الكويت في البطاقات البريدية» جمع واعداد علي غلوم رئيس اشتمل على عرض لـ 400 بطاقة بريدية توثق عقودا من تاريخ البلاد منذ بداية القرن العشرين وحتى السبعينيات منه باعتبارها جزءا مهما من تراث الكويت الحضاري عبر الصور المتعددة التي تمثل مظاهر الحياة الاجتماعية والعمرانية وتطورها فتصدرت تلك البطاقات النماذج المختلفة للمباني والاسواق القديمة وسجلت مجموعة من الاحداث التاريخية والوانا كثيرة من التراث البري والبحري.
يقع الكتاب في 906 صفحات من القطع الكبير وجاءت فكرة الافادة من البطاقات البردية التي اعدها مصورون محترفون محليون واجانب لمعالم الكويت في انها تضمنت فترات سبقت ظهور النفط واخرى واكبت استخراجه، وما ترتبت على ذلك من تغيرات في ملامح الحياة في الكويت. ويضم هذا الكتاب نحو اربعمائة بطاقة، بعضها ينشر لأول مرة، وهي في مجملها نادرة يصعب الحصول عليها في الوقت الحاضر، وذلك لقلة عدد المطبوع منها ولتوزيعها في مختلف انحاء العالم.
وفي جولة سريعة في محتويات الكتاب نجد أنه يتضمن تقديم «كيف بدأت فكرة الكتاب؟» ثم البطاقات البريدية ـ تعريف، ثم البطاقات البريدية الكويتية ـ ذاكرة العتيق موصولا بالجديد فالفصل الاول: البدايات الأولى ويتضمن مدينة الكويت، النشاط البحري، بوابات الكويت، الجيش البريطاني، والفصل الثاني: مساجد وقصور ويشتمل على مساجد الكويت، قصور الكويت، قصر دسمان، قصر السيف، قصر الشيخ عبدالله الجابر الصباح، قصر السلام، فالفصل الثالث البحر والصحراء، ويحتوي على الماء في الكويت، جزيرة فيلكا، ميناء الكويت، بادية الكويت، تربية الصقور، ثم يأتي الفصل الرابع: الاحتفالات الوطنية ويشتمل العروض العسكرية، الرقصات الشعبية (العرضة)، زينة المدينة، مظاهر أخرى، فالفصل الخامس: الأسواق والأعمال ويتضمن ساحة الصفاة، اسواق الكويت، البنوك، الفنادق، شارع فهد السالم، السينما، فالفصل السادس: الخدمات العامة ويحتوي على دائرة الشرطة والأمن العام، بداية التعليم في الكويت، المستشفيات في الكويت، مكتب البريد العام، مبنى الارشاد والانباء، مبنى مجلس الامة والبلدية، فالفصل السابع: النفط، مدينة الاحمدي، ثم يتحدث عن لقطات متنوعة من ماض الكويت، ويختتم بمصادر المعلومات.

التوثيق بالصورة:
وقد قام رئيس مركز البحوث والدراسات أ.د.عبدالله يوسف الغنيم بالتصدير للكتاب بقوله مما لا شك فيه ان التوثيق بالصورة أقدر على تسجيل معالم الماضي بكل تفصيلاته وأبعاده وملامحه وايحاءاته وشرح ابعاده وتناول ما حدث له من تغيير، ولا يعلو على الصورة الفوتوغرافية في هذا الشأن إلا الصور المتحركة او المصحوبة بالصوت والحركة من خلال آلات التصوير الأكثر حداثة التي توثق حياتنا في هذا العصر.
ومن هنا كان تشجيع مركز البحوث والدراسات الكويتية لفكرة الافادة من البطاقات البريدية التي اعدها مصورون محترفون محليون واجانب لمعالم الكويت من مبان وساحات وشوارع ومساجد وقصور ومتاحف وأسواق ودوائر حكومية وبادية وبحر واسوار وبوابات وغيرها مما يسجل نشاط المجتمع ويرصد مظاهر الحياة فيه.
وتابع بأن المركز يذكر بكل التقدير للفاضل علي غلوم رئيس الجهود الكبير التي بذلها في جمع هذه البطاقات وشرائها من مختلف انحاء العالم ثم اعدادها وتصنيفها في فصول سبعة وتقديم الاضاءات التاريخية المناسبة لكل منها بالاضافة الى التمهيد والتقديم لهذا العمل القيم، علما بأن بعضها ينشر لأول مرة.
واضاف: كما حرص مركز البحوث والدراسات الكويتية على ان يقدم هذا الإصدار باللغتين الانجليزية والفرنسية الى جانب اللغة العربية ليكون مصدرا علميا وعالميا من المصادر التي ترسم ملامح الكويت في هذه الفترة من تاريخها، آملا أن يحقق الغاية من اعداده.

هواية البحث:
وعن فكرة الكتاب يقول جامعه ومعده علي غلوم رئيس: عشقت دوما التراث الكويتي وكل ما يتعلق به، ومازال ذلك هواية بدأت معي منذ فترة طويلة وامتدت الى جمع الوثائق الخاصة بالكويت وبخاصة ما يتعلق بالبريد، وعلى وجه التحديد البطاقات البريدية التي تحمل صورا للكويت القديمة، وقد تبلورت مع الزمن فكرة اصدار كتاب يتضمن جانبا من التراث الكويتي المتعلق بهذا الموضوع وكنت اتردد في كيفية البدء.
وزاد هناك اصدارات كثيرة ارتبطت بالتراث الكويتي تفاوتت من حيث اهميتها، وقد حملني ذلك مسؤولية البحث عن جديد، ووصلت اخيرا الى ان ابدأ بموضوع رأيت فيه اضافة في مجال توثيق التراث الكويتي من خلال البطاقات البريدية، وهي عبارة عن صور فوتوغرافية التقطها متخصصون، ونقلت لنا مناحي الحياة الكويتية القديمة بجميع جوانبها التي لم يبق منها الا القليل نتيجة طبيعية للتقدم والتطور في العالم الذي كان للكويت نصيب كبير منه، ولكن للاسف صاحب هذه الخطوات الايجابية نسيان او اهمال للعتيق الاصيل.
ومن ثم فإنني ارجو من خلال هذا الجهد المتواضع على صفحات هذا الكتاب ان اكون قد قدمت خدمة للتراث الكويتي.

واضاف: ان صفحات الكتاب تنقلنا من الوضع الحالي الذي نعيشه الى الحياة الكويتية القديمة، حيث نلمس من خلال المقارنة بين الحاضر والماضي الذي لم يبق منه الا النزر اليسير الذي يحفظ طرفا من هذه الذكريات الجميلة خاصة في وجدان من عاصر تلك الفترة.
واضاف انه يعلم الله كم بذلت من الجهد للحصول على هذه البطاقات سواء من داخل الكويت او من خارجها، ويقتضي الواجب ان اتوجه بالشكر والعرفان بجميل المساعدة العلمية والمشورة السديدة للاساتذة: أ.د.عبدالله يوسف الغنيم، ود.يعقوب يوسف الحجي، والسيد بهاء عبدالقادر الابراهيم، والسيد خالد عبدالرحمن العبدالمغني، والسيد محمد عبدالهادي جمال، والسيد فرجام فتح الله خواجه ئي، ود.فهد الوهيبي، والفنان حلمي التوني لاهدائه تصميم الغلاف.

تعريف البطاقات البريدية:
ثم ينتقل المعد لتعريف البطاقات البريدية فيقول: البطاقات البريدية نوع من الوثائق البريدية التي تضم ايضا الرسائل والمغلفات البريدية والطوابع، وهذه البطاقات تقدم لنا جزءا من تراث الكويت الذي تحمله النصوص المكتوبة على رسائل ومغلفات بريدية او من خلال صور لمظاهر الحياة الاجتماعية والاقتصادية في ماضي الكويت التي تنقل لنا نماذج للمباني وانواعها، واشكالها المتفردة الجميلة بطابعها الخاص، فضلا عن صور للاسواق القديمة التي تعرض الكثير منها للازالة، او مازال القليل منها صامدا بعد ترميمه، كما تنقل لنا البطاقات ايضا التراث البحري، وطبيعة البادية، والاسوار والبوابات التي تعطينا فكرة او انطباعا واضحا عن التطور الثقافي والنهضة العمرانية في البلاد.
وتابع: البطاقات البريدية تقدم صورا التقطها مصورون محليون او اجانب، بعضها تم تحميضه في الخارج، وطبع على شكل بطاقات بريدية استخدمت للتراسل البريدي، وعرضت لفترات زمنية مختلفة عن عشرينيات القرن الماضي حتى الستينيات والسبعينيات منه، وبطاقات الكويت، وبخاصة القديم منها، يصعب الحصول عليها الآن، انها شحيحة بل نادرة وبعضها مستخدم ويظهر تاريخ استخدامها من خلال الختم البريدي، وعادة ما يكون استخدام البطاقة بتاريخ متزامن مع تاريخ اصدارها او تاريخ لاحق لاصدارها، وبعضها سليم وغير مستخدم.
ويرى رئيس ان ندرة هذه البطاقات يعود الى قلة عدد الصادر منها في زمان اصدارها، وليس كما هو متبع عادة في دول اخرى، وغالبا ما تحمل البطاقة نبذة عن مضمون الصورة المسجلة على البطاقة، والجهة التي اصدرتها، واسم المصور، وكثير منها يعد صورا نادرة تنشر لاول مرة.

واستطرد: جمعت الكويت تاريخها المكتوب الذي يتحدد عادة من القرن السابع عشر، وتاريخها غير المدون الذي يعود لارتياد هذه المنطقة منذ بدأت حركة القبائل وحركة الهجرة الحضارية من الجزيرة العربية الى الاطراف وان لم تعرف باسمها الحالي.
ويختتم علي غلوم رئيس بقوله: في مطبوعات بريدية بسيطة انضوى عالم اكبر بعيد الابعاد بقدر بعد الدلالة، من صورة امرأة متسربلة بثوب اسود تسير وعلى رأسها ماكينة خياطة الى صورة شاب يرتدي زي الكشاف الحديث، ومن مسجد احمد العبدالجليل عام 1779 الى قصر السيف عام 1906، وصور الاحتفالات الوطنية ومعالم الاسواق والمباني الحكومية وغير ذلك مما يضمه هذا الكتاب، ذكريات المكان تحكي عن عروة الزمان.

علي غلوم علي رئيس في سطور:
· حصل على دبلوم كلية الشرطة بالكويت عام 1981 ثم حصل على ليسانس كلية الحقوق من جامعة الكويت عام 1988.
· عمل ضابطا في وزارة الداخلية بالكويت، وتقلد عدة مناصب في الإدارة العامة للتحقيقات وتقاعد برتبة عميد في عام 2009.
· اهتم منذ فترة مبكرة من حياته بجمع كل ما يتصل بتراث الكويت، خاصة الكتب والوثائق والصور والطوابع والبطاقات البريدية، وأصبحت لديه مجموعات مميزة في المجالات المذكورة.
· ساهم في تأسيس جمعية هواة الطوابع والعملات الكويتية، وهو الآن عضو في مجلس الإدارة وأمين صندوق الجمعية.
· شارك في عدة معارض للطوابع والوثائق المتعلقة بها داخل الكويت.
· شارك في عدد من المعارض خليجيا وعربيا ودوليا، ونال درجات متقدمة في العروض التي قدمها بالاضافة الى الشهادات التقديرية والدروع.


المصدر: جريدة الأنباء 21 يوليو 2009
رد مع اقتباس