[IE]

حرصت الكويت بعد الاستقلال على توثيق علاقاتها الدبلوماسية مع الدول العربية، بعد أن أعدت العديد من السفراء الكويتيين ليكونوا النواة الأولى في العمل الدبلوماسي، ولقد شدد الأمير الراحل الشيخ عبدالله السالم على ان اول سفير كويتي في الخارج في بلد عربي انطلاقا من الانتماء العربي لها. وبذلك كانت المملكة العربية السعودية أولى الدول العربية في هذه العلاقات الى جانب مصر ولبنان والأردن، واما العلاقات الدبلوماسية مع الدول الأجنبية، فقد كانت المملكة المتحدة (بريطانيا) اول دولة تقيم علاقات دبلوماسية مع الكويت، بحيث عين آخر معتمد بريطاني (ريتشموند) أول سفير لبلاده بالكويت، وتبع ذلك سفير الولايات المتحدة، ولقد وضعت الدبلوماسية الكويتية بقيادة سمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الذي كان يشغل منصب وزير الخارجية طوال الأعوام الاربعين، دوراً كبيراً في وضع الكويت بالمحافل الدولية ودول العالم، وساهمت الدبلوماسية الكويتية في خطها المتوازن في معالجة العديد من القضايا الإقليمية والعربية والدولية، انطلاقا من مبادئها الراسخة بنشر السلام والوئام بين دول العالم.
في يوليو 1963 زار المغفور له الشيخ جابر العلي، الذي كان آنذاك وزيرا للكهرباء والماء العاصمة اللبنانية، حيث استقبله بالمطار أول سفير كويتي في لبنان المرحوم محمد الغانم، الذي يبدو في الصورة، كما يبدو أعضاء السفارة آنذاك: (إلى اليمين) المرحوم خالد جعفر والمرحوم يوسف مشاري البدر، وعدد من المستقبلين في المطار.

يوسف الشهاب - جريدة القبس - 31/12/2010