[الغواص]

وثيقة للتاريخ قبل 54 عاما.. من نائب مدير الأمن العام إلى النمسا

وثيقة الأمن العام
أحمد شمس الدين
وثيقتنا اليوم يعود تاريخها الى 1956/4/14 وتحمل توقيع المغفور له، بإذنه تعالى، الأمير الوالد الشيخ سعد العبدالله السالم الصباح، رحمه الباري عز وجل، وطيب ثراه ومثواه.. ويلاحظ من الوثيقة مدى اهتمام الكويت ومنذ عقود من الزمن بمتابعة كل جديد ومفيد لعموم القطاعات والأجهزة الحكومية.
الوثيقة التي يعود تاريخها الى أكثر من نصف قرن من الزمن عندما كان سعد العبدالله السالم الصباح نائبا لمدير الأمن العام - والموجهة الى فيينا بالنمسا ولشركة «ايوغ وغل سبيزل ارتكيل» وهي شركة متخصصة في مواد وأجهزة تصوير البصمات، ويلاحظ من نص الرسالة متابعة المغفور له سمو الشيخ سعدالعبدالله السالم الصباح لأخبار وانشطة الشركات الأجنبية وعلاقتها في تلك الأيام بالقطاع الأمني.
وبالعودة الى ما ورد في الوثيقة، يلاحظ من صياغتها الدقة في اختيار الكلمات المكتوبة باللغة الإنكليزية، وكيفية الوصول الى نشاط الشركة من خلال المصادر الموثوقة التي زودت نائب مدير الأمن العام بخبر تصدير وتوريد معدات تصوير البصمات لمعهد العلوم التطبيقية في شيكاغو، وكيف ان الادارة المختصة في التبصيم في تلك الايام كانت بحاجة الى تلك المعدات، وهي عبارة عن شبكات متكاملة من الأجهزة ومستلزماتها.
جدير بالذكر ان مديرية الامن العام تأسست عام 1938، وكان موقعها ساحة الصفاة لغرض حراسة الحدود وتعقب المهربين وتنظيم شؤون السفر، وفي عام 1959 ضُم الأمن العام إلى الشرطة العامة وأصبحت تدعى دائرة الشرطة والامن العام، وفي عام 1962 تحولت الى وزارة الداخلية وانتقلت من مبناها القديم في ساحة الصفاة الى منطقة الشويخ، وتحول المقر السابق الى مقر لمحافظة العاصمة وحتى تاريخه.
* * *
دعوة