عرض مشاركة واحدة
  #7  
قديم 14-08-2008, 12:24 PM
lahoob28 lahoob28 غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Jul 2008
المشاركات: 9
افتراضي منقول من منتدى قبيلة آل بن علي

مقتل عيسى بن طريف آل بن علي .. او خراب الدوحة الأول

معركة (أم سويه) 1847 م
سنة 1264هـ

استقر الشيخ عيسى بن طريف آل بن علي مع عشيرته آل بن علي في البدع من قطر بأمر من الشيخ محمد بن خليفة لان الأخير أراد بذالك ان يبعد خطر أولاد عمه الشيخ عبدالله عن قطر بمساعدة آل بن علي .
أما أولاد الشيخ عبدالله آل خليفة فقد بعد واقعة المحرق إلى الدمام ( فيصل بن تركي ) الذي رجع إلى ملكه في نجد ، فأسكنهم في الدمام ورتب لهم مرتبات شهرية .
وبعد بضع سنوات جاء أولاد الشيخ عبدالله آل خليفة من الدمام للسلام على خالهم الشيخ ( عيسى بن طريف ) وذلك بعد وفاة ابيهم بثلاث سنين ، وشكوا الحال له من الضيق والفاقة والبعد والفرقة وقدر الزمان بهم ، ثم طلبوا من خالهم الشيخ عيسى ان يتسوط بينهم وبين ابن عمهم الشيخ محمد بن خليفة بإرجاعهم إلى وطنهم وارجاع أملاكهم واموالهم في البحرين اليهم ، ويعاهدوه على السمع والطاعة ، ويكون هو الضامن لهم ، والشاهد عليهم بهذا الأمر .
فرق لهم الشيخ عيسى بن طريف وأجابهم بالتوسط لهم ومساعدتهم بأي ثمن كان .
فكتب الشيخ عيسى بن طريف الى الشيخ محمد بن خليفة يخبرة بالحالة التي وصلوا اليها أولاد عمه وطلب منه الرأفة بهم وإجراء الصلح معهم ويأخذ له البيعة على السمع والطاعة منهم ويرجعهم إلى البحرين ، ويعطيهم ماتبقى من أملاكهم ، والتمس منه تنفيذ هذا الأمر ، ولكن الشيخ محمد حاكم البحرين رغم كل هذه الإلتماسات لم يعط أذناً مصغية لهذا الطلب ولم يعره اي اهتمام .
فكتب إلى الشيخ عيسى بن طريف يرجوه ان يسد هذا الموضوع ولايفتح هذا الباب ، لما وصل الكتاب الى الشيخ عيسى بن طريف غضب غضباً شديداً وارسل إخطاراً إلى حاكم البحرين واغلظ فيه القول ومما جاء فيه أنه " يلزم عليكم ان تردوا أملاك الشيخ مبارك ابن الشيخ عبدالله المنهوبة وإلا شققت شقاً لا يرفى " .
فعلم الشيخ محمد حاكم البحرين مرمى كلامه ، وعلم ان ذلك يعني اعلان الحرب ، فأرسل الكتاب مع الرسول إلى أخيه الشيخ علي بن خليفة وهو في المنامة ليستطلع رأيه .
فقال الشيخ علي بن خليفة لرسول عيسى بن طريف قل لصاحبك
"أن الدم هو الي يرفو هذا الشق" ثم توترت الحالة بينهما وجعل كل من الطرفين يستعد للحرب .
فأرسل الشيخ عيسى بن طريف الشيخ مبارك بن عبدالله آل خليفة الي الدمام وجلب معه أناساً من بني هاجر فجاء الجميع ووصلوا إلى قطر في البدع مقر الشيخ عيسى ، وكان الشيخ عيسى قد الف جيشاً من البدو والمناصير والبوكوارة ، وأما الشيخ محمد بن خليفة واخوه الشيخ علي قد جهزا جيشاً ونزلا في (الذخيرة) من أرض قطر ، فبقى الشيخ علي مع الجيش ، ومضى أخوه الشيخ محمد إلى قبيلة النعيم ورئيسهم جبر ابن ناصر يستنجدهم على الشيخ عيسى بن طريف وقومه آل بن علي ، فلبوا طلبه ، وساروا مع الشيخ محمد بأموالهم ونسائهم ونزلوا (أم سويَه) فظهر الشيخ علي بن خليفة من (الذخيرة) وإجتمع مع أخوه وجنوده في (أم سويَة).
فلما صار اليوم الثاني فاجأهم الشيخ (عيسى بن طريف) وجنوده ، والتحم القتال بينهم ، وأسفرت الحادثة عن إنكسار الشيخ محمد بن خليفة وأخوه الشيخ علي ، وكان النصر للشيخ عيسى بن طريف.
ولكن هذا النصر لم يدم إلا ساعات قلائل ، إذا انه وقع الشيخ (عيسى بن طريف) بطلقة نارية أردته قتيلاً .
وعند ذالك دارت الدائرة على آل بن علي بعد قتل رئيسهم وزعيمهم .

المصدر: كتاب أمارة قطر العربية - الشيخ محمد بن أحمد آل ثاني
رد مع اقتباس