[الجامع]

كتب حمزة العليان عن المؤلف في جريدة القبس 16/6/2007:

كاشف وجه العملة الكويتية

احتل وجه في الاحداث دون مقدمات، فقد حمل هويته بين يديه واخذ يتحدث عما قدمه وتاريخه وهو انجاز لم يسبق لغيره ان وافاه واستكمل كل جوانبه التاريخية والاقتصادية والفنية، من خلال كتابة ( تاريخ العملة الورقية في الكويت) والصادر حديثا.

هذا الكتاب الموسوعي أهله لان يحجز مساحات في خمسة عشر مزادا عالميا منها عشر مزادات بالولايات المتحدة الامركية، وخمسة دول اوربية، وصفحة خاصة له بالكتالوج العالمي للعملات والجريدة العالمية، اضافة الى تحضيره لعمل مزاد دولي بالكويت يحمل اسمها وبمساعدة ودعم مجموعة الشرق الاوسط بمزاد لندن، وهو ما يشكل ثروة من الحضور والمعرفة عن الكويت في دائرة الهواة والمحترفين والمختصين بتاريخ العملات وجمعها.

32 سنة امضاها في حقل الجمع والبحث والشراء للعملات اعطته القدرة على ان ينقل خبراته للاخرين ومكنته من القيام بتدريب اربعة اشخاص من الهواة وهو ما يؤسس لولادة جيل من الشباب ليكملوا ما بدأه الآخرون ويضعهم في المكانة المعقولة على خريطة الهواة المحترفين على مستوى العملات، وربما كانت هذه الخبرة دافعا له لاعداد كتابين يصدران قريبا الاول عن ( العملات المعدنية المتداولة في الكويت) والثاني عن ( الاوائل بعالم العملات ) .

محطته الاولى كانت عام 1975 كهاو لجمع العملات وهي نقطة الانطلاق التى لم تتوقف بل زادا علما واضاف اليها علاقات ومراسلات وزيارات اوصلته الى اول محترف وباحث بالشؤون الفنية للعملة الكويتية، وهو احتراف تحول الى علم يدرس في الجامعات الغربية تحت اسم ( علم الناميات ) ويختص بدراسة النياشين والنقود والاوسمة يحصلون فيه على شهادات عليا.

الهاوي بعد ان تحول الى محترف، صار يملك مركزا متخصصا لبيع وشراء العملات الورقية والمعدنية والاهم من ذلك معرفته وثقافته عن مراحل صناعة الورق المستخدم بطباعة العملة ومراحل صناعتها، وهي اقوى واندر من المامه وجمعه وتبادله للعملات، والوقوف على الشركة التى قامت بطباعة العملة الكويتية والاستفادة منها بالحصول على عملات مضى عليها اكثر من 20 عاما، وان كان العمل بهذا النظام توقف فيما بعد لكنه اتاح له اقتناء الروبية بمختلف مراحلها.

استطاع الهاوي والمحترف والباحث بالعملة الكويتية ان يربط بين الناحية التاريخية والوثائقية وبين الامور الفنية، فالتاريخ يذكر اسم الحاكم وفئات العملة لكنه لايعطى او يشرح القيمة الحقيقية للعملة ومعلومات فنية تتصل بالاصدار، اذا لم يتمكن المتخصص من الاحاطة بثلاثة عناصر هي التوقيع وصفة الموقع والعلاقة الداخلية، وعليه يمكن تحديد التسلسل التاريخي وقيمة العملات.

حسنته انه لم يدع ما ليس فيه ولم يتجاهل ما قام به الآخرون، فهناك ثبت بالمراجع التى استعان بها وسجلها وبحثت بتاريخ العملة، منهم الاساتذة عادل العبدالمغني، ومحمد عبدالهادي جمال، وحمد السعيدان، والبنك المركزي وغيرهم، وجاء ليضيف الى هذا الرصيد مما يجعل التوثيق والتجميع والبحث عن تاريخ العملة يبلغ ين الرشد، وساهم هو مع زملائه في رفع اسم الكويت وصورة تعكس تاريخه في مرحلة ماقبل الاستقلال ومابعدها.

اجتهد وبحث وهذا بحد ذاته جهد يشكر عليه، فقد عمل على تصحيح الكثير من المعلومات المتعلقة بمعرفة الروبيات الهندية بالكويت وابراز صفات النقد الكويتي ابتداء من دخول العملة الورقية الهندية عام 1915م وتداول فئة الخمس روبيات الى اصدار الدينار عام 1961 وهي اضيفت كملحق ثمين لتاريخ الكويت واضاءة مختلفة الجوانب للعملة.

( بوجراح ) تفرغ لعمل استهواه منذ شبابه، واستمتع به لدرجة العشق، وصار جزءا من حياته ونشاطه وعلاقاته الشخصية التى امتدت لدول الخليج العربي وانكلترا ويكفيه انه يمتلك مجموعة خاصة تمثل كنزا وجزءا مهما من تاريخ الكويت السياسي والاقتصادي والذي كلفه من ماله الخاص الكثير لكنه في النهاية يشعر بالفخر والسعادة لما وصل اليه وحققه.