عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 26-06-2010, 12:55 AM
الصورة الرمزية AHMAD
AHMAD AHMAD غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2008
الدولة: الكويت
المشاركات: 2,661
افتراضي

بقلم عائشة بنت محمد صالح بن عبدالوهاب العدساني
القبس - 08/06/2010


نشرت جريدة القبس على مدى يومين (الجمعة الموافق 2010/5/14 والسبت الموافق 2010/5/15) دراسة اعدها أ.د. فيصل عبدالله الكندري استاذ التاريخ الحديث في جامعة الكويت عن وثائق الوقف الكويتية، لكن الدراسة أخذت منحى آخر وقامت بالمساس بسمعة القضاة العدسانيين، بناء على رأي شخصي لقائله لا يستند إلى اي دليل ليبرهن على صحته.
وحيث انني حفيدة هؤلاء القضاة، فالقاضي محمد بن عبدالله العدساني (جد والدي الشيخ محمد صالح بن عبدالوهاب بن محمد بن عبدالله العدساني) والقاضي عبدالله بن خالد العدساني (خال والدي)، لذا رأيت ان ابين الحقائق مسنودة بالادلة والوثائق، وذلك للتاريخ وللقارئ الكريم، وسيكون ردي متناولا ثلاث نقاط رئيسية، وهي الآتي:

أولا: الرد على الاتهامات الموجهة للقضاة العدسانيين
1 - الرد على الاتهامات الموجهة للقاضي محمد بن عبدالله العدساني
ذكر الدكتور الكندري في دراسته نقلا عن الشيخ يوسف بن عيسى القناعي بان القاضي محمد بن عبدالله العدساني تصدى للقضاء بالإرث لا بالعلم والاهلية.
ونرد على هذه المقولة بالوقائع التاريخية التي تثبت علمه وثقة ولاة الامور بقضائه:
أ - هل من المعقول ان شخصا ليس لديه علم ولا اهلية يستمر بالقضاء لمدة 62 عاما، اي اكثر من نصف قرن من الزمان؟ ان استمرار القاضي محمد بن عبدالله العدساني في تولي القضاء هذه المدة يدل دلالة واضحة على علمه وعدله وامانته.
ب - هل من المعقول ان شخصا ليس لديه علم يقر سبعة من حكام الكويت (الذين عاصر حكمهم ويشهد لهم التاريخ بالقوة في الرأي والحزم في اتخاذ القرار) توليه منصب القضاء والاستمرار في هذا المنصب ولا يقوم احد منهم بعزله؟! ان استمرار القاضي في وظيفته يدل على ان الحكام الذين تعاقبوا على حكم الكويت يشهدون له بالامانة والعدل والعلم، ولذا استمر في عمله لم يتركه الا بوفاته.
ج - هل من المعقول ان شخصا ليس لديه علم واهلية ينسخ الكثير من المخطوطات المتعلقة بعلوم العقائد والفقه والنحو، ويمتلك بعضا منها؟!
ان هذه الوقائع التاريخية هي الرد الحاسم على تلك الاتهامات.

2 - الرد على الاتهامات الموجهة للقاضي عبدالله بن خالد العدساني
ذكر الدكتور الكندري بان المؤرخ عبدالعزيز الرشيد اتهم القاضي عبدالله بن خالد العدساني باتهامات يعفّ قلمي عن ذكرها.
كان من المفروض من الدكتور -وهو باحث اكاديمي- ان يفرق بين الآراء التي تستند على ادلة وبين الرأي الشخصي الذي يعبر عن موقف قائله.
وعند الرجوع الى الوقائع التاريخية نجد انها تدحض هذه الافتراءات:
أ - فالقاضي عبدالله بن خالد العدساني كان مفتيا للكويت وهو منصب لم يحزه احد غيره ولو كان كما قيل عنه لعزل من منصبه.
ب - بعد وفاة القاضي عبدالعزيز بن محمد العدساني اصبح الشيخ عبدالله بن خالد العدساني قاضيا ولمدة عشر سنوات، ولو كان كما قيل عنه لما استمر في منصبه قاضيا ولمدة عشر سنوات حتى وفاته، مع العلم بان هناك قاضيا من غير عائلة العدساني اتهم بالرشوة وتم عزله مباشرة بعد ذلك الاتهام، وهو بريء من تلك الاتهامات، كما ذكر الاستاذ عبدالله الحاتم في كتابه.
ج - الاختلاف بالرأي بين الشيخين يوسف بن عيسى القناعي وعبدالعزيز الرشيد حول القاضي عبدالله بن خالد العدساني، فالاول يمدحه والآخر لا يمدحه، دليل واضح على ان كلا منهما يعبر عن رأيه الشخصي حول القاضي العدساني.
وأود هنا ان اضيف ان المؤرخ عبدالعزيز الرشيد، على الرغم من انه افرد عنوانا للقضاء في كتابه «تاريخ الكويت»، لكنه لم يذكر اي قاضي من قضاة آل عدساني الا اشارة الى اولهم وهو الشيخ محمد بن عبدالرحمن العدساني، ولم يصرح باسمه، بل ذكر بانه زعيم بيت العدساني، والاشارة الى القاضي محمد صالح العدساني في معرض كلامه عن القاضي علي بن شارخ، رغم انه ذكر في كتابه طائفة من العلماء والشخصيات الكويتية، وقد عاصر المؤرخ عبدالعزيز الرشيد بعض هؤلاء القضاة، فقد ولد بتاريخ 1301هـ وتوفي بتاريخ 1357هـ.

3 ــ الرد على تساؤل الكاتب حول عدم علمه على وجه الدقة مدى تعمق القضاة «العدساني» بالعلوم الشرعية.
إن الوقائع التاريخية ترد على هذا التساؤل:
أ ــ تنازل القاضي احمد العبدالجليل للقاضي محمد بن عبدالرحمن العدساني (قاضي الكويت في الفترة من 1170هـ ــ 1197هـ) عن منصب القضاء لأنه رأى فيه الشخص القادر على القيام بمثل هذه المهمة.
ب ــ ان حادثة الخلاف بين القاضيين بن شارخ ومحمد صالح بن محمد العدساني حول صيام رمضان عندما غم الهلال (عدم رؤية الهلال في ليلة الثلاثين من شعبان) تبين مدى علم القاضي العدساني، فقد أفتى بعدم الصوم اذا غم الهلال تطبيقا لقول الرسول، صلىالله عليه وسلم: صوموا لرؤيته، وافطروا لرؤيته، فإن غم عليكم فأكملوا عدة شعبان ثلاثين يوما.
ج ــ كثرة المخطوطات التراثية المتعلقة بالقرآن وعلومه، والحديث وعلومه، والعقائد وأصول الفقه وعلم النحو، التي نسخوها وتملكوها وقاموا بتأليفها.
د ــ ان الكاتب رد على تساؤله في معرض حديثه عن القضاة عندما ذكر بأنهم درسوا العلم على يد علماء عصرهم.
هـ ــ مجالس العلماء التي يقيمونها في دواوينهم ويدرسون فيها الفقه وعلم النحو، وتدريسهم العلوم الدينية في مسجدهم (مسجد العدساني).
و ــ تسمية الوثيقة القضائية الشرعية بالورقة العدسانية، ومن يمتلك الورقة العدسانية يمتلك وثيقة مضمونة وذات ثقة، وهذا يدل على مكانة اسرة العدساني ودورها البارز في القضاء وفي تاريخ القضاء في الكويت.

ثانيا: الأسماء الصحيحة والكاملة للقضاة العدساني وتاريخ توليهم القضاء وتاريخ وفاتهم.
نظرا لأن اغلب الكتب التي تحدثت عن القضاة العدساني اخطأت في بعض اسماء هؤلاء القضاة، لذا رأيت أن أذكر هؤلاء القضاة وأسماءهم الكاملة ونبذة عنهم، ولكن قبل الحديث عن هؤلاء القضاة، اود ان أؤكد على حقيقتين لا جدال حولهما وهما:
أولا: ان الاسم الصحيح للقاضي الثالث من اسرة العدساني هو محمد صالح بن محمد بن محمد بن عبدالرحمن العدساني، فعائلة العدساني تطلق على بعض افرادها اسماء مركبة مثل: محمد صالح، محمد سعيد، محمد حسن، وآخر من سمي باسم محمد صالح والدي الشيخ محمد صالح بن عبدالوهاب ابن القاضي محمد بن عبدالله العدساني.
ثانيا: 1 ــ ان القاضي محمد بن عبدالله العدساني توفي في عام 1338هـ، وقد ذكر ذلك عبدالله بن محمد بن احمد العبدالاله القناعي في وثيقته المتعلقة بوفيات الاعيان والصادرة عن مركز البحوث والدراسات الكويتية لعام 2006م، فقد كتب انه في ليلة السبت الموافق 13 ربيع اول عام 1338 هـ انتقل الى رحمة ربه الشيخ محمد بن عبدالله العدساني قاضي الكويت، وقد بلغ من العمر نحو تسعين سنة.
2 ــ ان الوثيقة التي اشار اليها الدكتور المؤرخة في20 رجب 1340 هـ (وهي الوثيقة التي زودها به المؤرخ سيف مرزوق الشملان) لم تحرر من قبل القاضي محمد بن عبدالله العدساني، لأنه لم يكن على قيد الحياة في ذلك العام وفقا لما ذكر اعلاه.
وبنظرة متفحصة للوثيقة المؤرخة في 20 رجب 1340 هـ ومقارنتها بالوثائق التي حررها القاضي محمد بن عبدالله العدساني خصوصا في الاعوام الاخيرة من توليه منصب القضاء يتبين الآتي:
1 ــ الختم الوارد في الوثيقة ليس ختم القاضي محمد بن عبدالله العدساني.
2 ــ الخط ليس خط القاضي محمد بن عبدالله العدساني، وقد قمنا بمقارنة بين خط القاضي في الوثائق التي حررها حتى وفاته في عام 1338هـ وهذه الوثيقة وتبين ان هناك اختلافا في الخط.
3 ــ ان الوثيقة الصادرة في عام 1340هـ لم تأخذ رقما، علما بأن القاضي محمد بن عبدالله العدساني بدأ منذ عام 1335هـ بإعطاء ارقام للوثائق التي يحررها.
نستنتج من هذا أن الوثيقة المؤرخة 20 رجب 1340هـ وثيقة غير صحيحة استخدم فيها اسم القاضي العدساني للدلالة على صحتها.

ثالثاً الوثيقة العدسانية
ركز الدكتور الكندري في دراسته عن وثائق الوقف الكويتية على الوثائق العدسانية وتوصل إلى عدة ملاحظات ذكرها في دراسته، يُستنتج منها انه اكتشف أخطاء في الوثيقة العدسانية أراد أن يسلط الضوء عليها.
ولقد اطلعت على الوثائق العدسانية وقارنتها بالوثائق الصادرة عن قضاة ومشايخ الكويت وبلدان أخرى والمذكورة في بعض الكتب وتوصلت إلى الآتي:
1 - ان عدم استخدام علامات الترقيم في كتابة الوثائق لم يقتصر على القضاة العداسنة بل مارسه القضاة الكويتيون الآخرون: الدحيان، القناعي، حمادة، الأثري وكذلك القاضي البابطين قاضي الزبير (صورة الوثائق التي حررها هؤلاء القضاة واردة في كتاب القضاء والقضاة في الكويت للشيباني والمطيري ص. 66، 75، 93،99)، وقضاة الإحساء (صورة عن وثيقة لقاضي الإحساء واردة في كتاب العثمانيون وشرق شبه الجزيرة العربية «إيالة الحسا» للدكتور عبدالكريم عبدالله المنيف الوهبي «ملحق رقم 1») وعلامة الشام الشيخ عبدالقادر بن بدران (توجد صورة عن ورقات بخط الشيخ بن بدران مرفقة بكتاب سؤالات علامة الكويت، الشيخ عبدالله بن خلف الدحيان لعلامة الشام الشيخ عبدالقادر بن بدران المسماة العقود الياقوتية في جيد الأسئلة الكويتية اعتنى به الدكتور الطاهر الأزهر خزيري الصادر عن وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية لعام 2008 ص 27 - 29 و283).
نستنتج من ذلك أنه على مستوى المنطقة العربية كانت الكتابة على هذه الشاكلة.
2 - ان عدم وضع الهمزة على الألف، وكتابة التاء مربوطة في آخر الكلمة هاء دون تنقيط لا تقتصر على القضاة العدسانيين بل استخدمها الكويتيون وغيرهم والمشار إليهم في البند 1.
3 - أغلب الوثائق العدسانية تضمنت ألف الجماعة في آخر فعل الجمع. وان كانت بعض الوثائق لم تكتب ألف الجماعة، فمن الملاحظ ان هناك وثائق لقضاة آخرين حذف فيها ألف الجماعة (هناك صورة عن وثيقة للقاضية بن جامع قاضي الزبير واردة في كتاب أضواء على الحج الأصلية المحفوظة في الأمانة العامة للأوقاف إعداد الشيخ محمد بن ناصر العجمي نوفمبر 1995 ص15، وصورة عن وثيقة لقاضي الإحساء واردة في كتاب العثمانيون وشرق شبه الجزيرة العربية «إيالة الحسا» للدكتور عبدالكريم عبدالله المنيف الوهبي «ملحق رقم 2»).
4 - ان كتابة الكلمة مرة بالتاء المفتوحة وأخرى بالتاء المربوطة تحتاج إلى تفسير من شخص متخصص ومتبحر بعلم النحو وعلم اللغة العربية وتطورها. والجدير بالذكر ان القرآن تضمن كلمات ذكرت مرة بالتاء المربوطة ومرة أخرى بالتاء المفتوحة مثل كلمات: رحمة، ونعمة ولعنة (انظر: الآية 218 من سورة البقرة والآية 107 من سورة آل عمران، والآية 7 والآية 11 من سورة المائدة والآية 231 من سورة البقرة، والآية 18 من سورة هود والآية 61 من سورة آل عمران).
5 - كان الهدف من كتابة الوثيقة حفظ الحقوق كما قال سبحانه في كتابه الكريم «يأيها الذين آمنوا إذا تداينتم بدين إلى أجل مُسمى فاكتبوه وليكتب بينكم كاتب بالعدل ولا يأب كاتب أن يكتُب كما علمه الله فيلكتب وليُملل الذي عليه الحق وليتق الله ربه ولا يبخس منه شيئاً....» (البقرة: 282). ولقد كتبت الوثيقة باللهجة العامة لأن أغلب الكويتيين كانوا أميين، مما يتطلب استخدام المفردات المتعارف عليها من قبلهم.

وفي ما يلي نبذة عن القضاة العدسانيين الذين تولوا القضاء في الكويت:

1- الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن محمد بن حسين بن محمد بن مبارك العدساني
ــ تولي القضاء خلال الفترة من 1170هـ حتى 1197 هـ.
ــ يعتبر زعيم بيت العدساني في الكويت، وقد قدم من الاحساء إلى الكويت خلال الفترة التي تولى فيها القاضي أحمد بن عبدالله آل عبدالجليل القضاء.
ــ أعجب القاضي العبدالجليل بعم وصلاح الشيخ العدساني فتكونت بينهما صداقة ثم كانت مصاهرة، وذلك بزواج العدساني من ابنة القاضي، وبعد مدة تنازل القاضي له عن القضاء، لأنه رأى فيه الشخص القادر على القيام بمثل هذه المهمة.
ــ تولى القضاء أيام الشيخ صباح الأول.
ــ يعتبر أول من تولى القضاء في الكويت بعد انسلاخ سيادة بني خالد عن أرض الكويت.
ــ اسس مسجد العدساني عام 1160هـ الموافق 1747م.
ــ توفي عام 1197هــ.

2- الشيخ محمد بن محمد بن عبدالرحمن العدساني
ــ تولى القضاء بعد وفاة والده سنة 1197هـ، وذلك في عهد الشيخ عبدالله الأول.
ــ دام في القضاء أحد عشر عاما من سنة 1197هـ حتى سنة 1208هـ.
ــ جدد مسجد العدساني عام 1200هـ. ثم جدده وزاده الفاضل محمد عبدالعزيز آل إبراهيم.
ــ تنازل عن القضاء في عام 1208هـ لابنه القاضي محمد صالح.
ــ لا نعرف تاريخ وفاته، لكنه كان على قيد الحياة في عام 1236هـ، حيث أوقف بيته على ابنيه عبدالسلام وعبدالله وعلى ذريتهما الذكور خاصة. وقد ذكر هذا الوقف في الوثيقة المؤرخة 29 رجب 1236هـ والذي كتبها ابنه محمد صالح.

3- الشيخ محمد صالح بن محمد بن محمد بن عبدالرحمن العدساني
ــ أصبح الشيخ محمد صالح قاضيا بعد ان ترك والده القاضي الثاني من أسرة العدساني القضاء.
ــ تولى القضاء على فترتين. الأولى خلال الفترة من 1208هـ حتى 1225هـ. وفي سنة 1225هـ اعتزل القضاء لخلاف نشب بينه وبين الشيخ علي بن عبدالله بن شارخ حول صيام يوم الثلاثين من شعبان، فقد غُمّ الهلال يوم 29 من شهر شعبان ليلة الثلاثين منه، فأفتى القاضي بن شارخ بوجوب الصوم، وخالفه العدساني الذي أفتى بعدم جواز الصيام إلا بالرؤية أو إكمال شعبان ثلاثين يوما، كما جاء في الحديث الشريف «صوموا لرؤيته، وأفطروا لرؤيته، فإن غُم عليكم فأكملوا عدة شعبان ثلاثين يوما». تفاقم الخلاف ورفع الأمر إلى الشيخ عبدالله بن صباح الذي وقف إلى جانب الشيخ علي بن شارخ وقدم العدساني استقالته.
ــ بعد اعتزال القاضي علي بن شارخ عام 1228هـ القضاء لاسباب غير معروفة. عاد القاضي محمد صالح العدساني للقضاء مرة أخرى في هذا العام (1228هـ).
ــ دام في القضاء اثنتين وعشرين سنة.
ــ ترك القضاء عام 1233هـ وكان على قيد الحياة عام 1236هـ، حيث كتب الوثيقة المتعلقة بوقف بيت والده القاضي محمد بن محمد العدساني على ابنيه عبدالله وعبدالسلام وعلى ذريتهما الذكور المشار إليها أعلاه.

4- الشيخ عبدالله بن محمد بن محمد بن عبدالرحمن العدساني
ــــ الشيخ عبدالله ابن القاضي الثاني من آل عدساني الشيخ محمد بن محمد العدساني واخو القاضي محمد صالح بن محمد بن محمد العدساني.
ــــ تولى القضاء خلال الفترة من 1235 هــ حتى سنة 1274 هــ، في عهد الشيخ جابر بن عبدالله الصباح.
ــــ كان فقيها وعالما، قام بنسخ بعض المخطوطات التراثية، وتملك البعض الآخر.
ــــ دام بالقضاء ثمانية وثلاثين عاما.
ــــ توفي عام 1274 هــ.

5- الشيخ محمد بن عبدالله بن محمد بن محمد بن عبدالرحمن العدساني
ــــ تولى القضاء خلال الفترة من 1274 هــ الى 1338 هــ.
ــــ عاصر سبعة من حكام الكويت وهم الشيخ جابر الاول (1227 - 1276 هــ الموافق 1812 - 1859م)، والشيخ صباح الثاني (1276 - 1283 هــ الموافق 1859 - 1866م)، والشيخ عبدالله الثاني (1283 - 1310 هــ الموافق 1866 - 1892م)، والشيخ محمد الاول (1310 - 1314 هــ الموافق 1892 - 1896م)، والشيخ مبارك الصباح (1314 - 1334 هــ الموافق 1896 - 1915م)، والشيخ جابر الثاني (1334 - 1336 هــ الموافق 1915 - 1917م)، والشيخ سالم المبارك (1336 - 1340 هــ الموافق 1917 - 1921م).
ــــ منذ عام 1337 هــ شاركه في الشهادة ابن اخيه مفتي الكويت الشيخ عبدالله بن خالد العدساني.
ــــ وفي آخر ايامه ساعده ابنه عبدالعزيز في ادارة دفة القضاء.
ــــ دام في القضاء اثنين وستين عاما، قضى فيها بالعدل بين الخصوم وكسب ثقة الناس وحب واطمئنان ولاة الامور لقضائه.
ــــ توفي ليلة السبت الموافق 13 ربيع اول عام 1338 هــ وقد بلغ من العمر نحو تسعين سنة. وهذا ما ذكره السيد عبدالله بن محمد بن احمد العبدالإله القناعي في وثيقته المتعلقة بوفيات الاعيان والصادرة عن مركز البحوث والدراسات الكويتية لعام 2006م.

6- الشيخ عبدالعزيز بن محمد بن عبدالله بن محمد بن محمد بن عبدالرحمن العدساني
ــــ تولى القضاء في الفترة من 1338 هــ الى 1339 هــ، في عهد الشيخ سالم المبارك الصباح.
ــــ بجانب كونه قاضيا، فقد كان شاعرا، ومما يؤسف له ضياع اغلب شعره.
ــــ كان يشاركه في الشهادة على الوثائق الشرعية ابن عمه مفتي الكويت الشيخ عبدالله بن خالد العدساني.
ــــ توفي ليلة الاحد الموافق 10 رجب عام 1339 هــ، هذا ما ذكره السيد عبدالله بن محمد بن احمد العبدالإله القناعي في وثيقته المتعلقة بوفيات الاعيان والصادرة عن مركز البحوث والدراسات الكويتية.

7- الشيخ عبدالله بن خالد بن عبدالله بن محمد بن محمد بن عبدالرحمن العدساني
ــــ تعلم الفقه على يد والده الشيخ خالد ابن القاضي عبدالله بن محمد بن محمد بن عبدالرحمن العدساني، والعربية على يد الشيخ عبدالرحمن الفارسي.
ــــ والده الشيخ خالد كان اماما وخطيبا في مسجد السوق، وكان ايضا اديبا وشاعرا وله قصائد كثيرة تناولت العديد من الاحداث والمناسبات. وقد ذكر تلك القصائد الاستاذ عدنان الرومي في كتابه علماء الكويت واعلامها خلال ثلاثة قرون.
ــــ بعد ان كف بصر والده، تصدى للتدريس، وبقي نحو عشرين سنة مثابرا على التعليم، واستفاد منه خلق كثير.
ــــ شارك عمه القاضي محمد بن عبدالله العدساني في اواخر سنوات عمله (اي من عام 1337 هــ)، وابن عمه القاضي عبدالعزيز العدساني في سنتي عمله (1338 هــ - 1339 هــ) في الشهادة على الوثائق الشرعية المحررة من قبلهما.
- ولما توفي القاضي عبدالعزيز العدساني، صار هو القاضي وذلك في عهد كل من الشيخ سالم المبارك الصباح والشيخ أحمد الجابر الصباح.
- قبل توليه القضاء، كان مفتياً للكويت وهذا ما ذكره في ختمه عند تصديقه على بعض الوثائق الشرعية المحررة من قبل القاضي محمد بن عبدالله العدساني والقاضي عبدالعزيز بن محمد العدساني بعبارة «صحيح عبدالله خالد العدساني مفتي الكويت». ومن الواضح ان هذا المنصب تقلده فقط الشيخ عبدالله بن خالد العدساني ولم يتقلده أحد قبله أو بعده.
- توفي في أول ليلة من رمضان سنة 1348هـ الموافق 30 من يناير 1930 في عهد الشيخ أحمد الجابر الصباح. وهو آخر من تولى القضاء من آل العدساني.



إحدى الوثائق التي حررها القاضي محمد بن عبدالله العدساني




الورقة المؤرخة 20 رجب 1340هـ التي لم يحررها القاضي محمد بن عبدالله العدساني واستخدم اسمه فيها
رد مع اقتباس