[AHMAD]

القبس - 8 - 2 - 2009م

مكتب الكويت لمساعدات الخليج انشئ في عهد المرحوم الشيخ عبدالله السالم الصباح، ومع اشراقة الاستقلال سعت الكويت الى مد يد العون الى الاشقاء والاقربين.
يوم الثاني من يناير عام 1963 شهدت امارة دبي حفل افتتاح المكتب الذي عمل على تقديم العون للنهوض بمستوى الامارات في المجالات الصحية والثقافية والاجتماعية.
اقيم الحفل تحت رعاية الشيخ راشد بن سيعد آل مكتوم وحضره امراء عجمان وام القيوين ورأس الخيمة والشارقة.

ألقى السيد بدر خالد البدر عضو اللجنة الدائمة لمساعدات الخليج والمشرف على تأسيس المكتب كلمة قال فيها:

ان الخدمات التي قدمتها الكويت وستقدمها لهذا الجزء العزيز من الوطن العربي الكبير، ما هي الا جزء من واجب يقدمه اخ لأخيه..وجزء من رسالة الكويت نحو اشقائها العرب من الخليج الى المحيط.. واضاف يقول: ان مشاريع دولة الكويت المستعجلة في هذه المنطقة، والتي خصصت لها الاعتمادات، هي زيادة عدد المدارس وفتح المراكز الصحية وبناء المساجد وايصال المياه الى المناطق المحرومة منها.. وقد خصص ما يقارب عشرة ملايين روبية لهذه الخدمات التي ستزداد وتتوسع مع مرور الزمن.. وعلينا ان نسير متعاونين متكاتفين لنرفع من مستوى هذه المنطقة ونتغلب على اعداء الانسانية الثلاثة: الفقر.. والجهل.. والمرض.

ثم تليت كلمة حاكم دبي، والقاها بالنيابة السيد احمد آل سلطان بن سليم مساعد مدير الجمارك، وبعده كلمة حاكم الشارقة، الذي اناب عنه السيد وليد برزانجي مشرف التعليم، الذي قال «ان دولة الكويت حين تمد يد العون والمساعدة لاخوة لها هــنا في ساحــل عمـان، انما تحقــق بصــورة عمــلية فــعــالة فكرة القومــية العربيـة وفكرة الوطـن العــربي من المحيط الى الخليج.
ثم كلمة حاكم عجمان والقاها بالنيابة السيد ابراهيم البـــرغـــوثي مــــــديـر المــدرســـة التــي اشــار فيــها الى ما يــربط عجـــمان بالكويت، وكانت كلمة للسيد كمال حمدة مدير بلدية دبي.

وفي المساء قامت فرق كشافة المدارس بجولة في الشوارع دبي تتقدمها الفرقة الموسيقية معلنة
فرحتها بافتتاح مكتب المساعدات، واقام حاكم دبي حفل عشاء بالمناسبة تكريما للوفد الكويتي، وزار حاكم دبي مستوصف ديرة الذي انشأته حكومة الكويت، واستقبل الشيخ راشد السيد بدر خالد البدر والسيد عبدالمحسن احمد العريفان والسيد مرشد العصيمي.

يستقبل المستوصف يوميا قرابة ثلاثمائة مريض من دبي والمناطق المجاورة ويشتمل على قسمين احدهما للرجال والآخر للنساء، زود كل منها بصيدلية وقاعة للاستراحة.

(من اليمين) محمد الفوزان، الباجي التونسي، د. منصور فهمي، د. بدر خالد البدر، د. بنت الشاطئ، كامل الشناوي، د. احمد زكي اثناء زيارة وفد الادباء العرب الى مقر مجلة العربي عام 1958

والحدث نقلا عن صحيفة الرأي العام الصادرة بتاريخ 3 يناير عام 1963 وبتصرف.