عرض مشاركة واحدة
  #218  
قديم 22-09-2013, 03:22 PM
الصورة الرمزية جون الكويت
جون الكويت جون الكويت غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 2,208
افتراضي

تفسير
قال تعالى {والذين يكنزون الذهب الفضة ولا ينفقونها في سبيل الله فبشرهم بعذاب أليم. يوم يحمى عليها في نار جهنم فتكوى بها جباههم و جنوبهم وظهورهم هذا ما كنزتم لأنفسكم فذوقوا ما كنتم تكنزون}.
هذا التهديد والعذاب الأليم لكل من يكنز المال من جميع أنواعه ولا يخرج زكاته سواء كان المال ذهبا وفضة أو طعاما أو جنسا أو نحاسا أو صفرا. بل وجميع الأموال التي يتاجر بها ولا تخرج زكاتها وقد سأل عمر رضي الله عنه النبي صلى الله عليه وسلم فقال: [يا نبي الله إنه قد كبر على أصحابك هذه الآية، فأجاب رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الله لم يفرض الزكاة إلا ليطيب به ما بقي من أموالكم وإنما فرض المواريث من أموال تبقى بعدكم].. وإني أتساءل ماذا يقول أصحاب الملايين والقصور الشامخة والنخيل الباسقة والشركات الواسعة.. ماذا يقول هؤلاء جميعا إذا وقفوا أمام الله تعالى وهم لم يؤدوا الزكاة ولا فرجوا على مكروب ولا وسعوا على معسر ولا أحسنوا على يتيم أو ضعيف؟ وجاءت صحائف أعمالهم سوداء مظلمة ومثلت لهم كنوزهم كذاب أقرع ينهشهم بأنيابه ويقول لهم أنا ذلك الكنز الذي كنزتموه.. ويوم القيامة يحمى عليها وتكوى جباههم وجنوبهم وظهورهم بذاك الذي كنزوه فيذوفون ثمرة الشح الذي بخلو به على إخوانهم البائسين. أمرهم ربهم بإخراج الزكاة تزكية وتطهيرا لأموالهم فخالفوا أمره وعصوه وباءوا بالخسارة في هذه الحياة القصيرة التي مرت عليهم كيوم أو بعض يوم.. وندموا على تقصيرهم في يوم لا ينفع فيه الندم ولا يرى فيه الإنسان إلا ما قدم لنفسه من الإحسان والله يحب المحسنين {ولا يحسبن الذين يبخلون بما آتاهم الله من فضله وهو خيرا لهم بل هو شر لهم سيطوقون ما بخلو به يوم القيامة}.
__________________
للمراسلة البريدية: kuwait@kuwait-history.net