عرض مشاركة واحدة
  #6  
قديم 13-11-2010, 09:19 PM
عبدالرحمن محمد ناصر الإبراهيم عبدالرحمن محمد ناصر الإبراهيم غير متواجد حالياً
عضو مشارك فعال
 
تاريخ التسجيل: Jul 2008
المشاركات: 200
افتراضي



كتاب مذكرات السيد محسن أبو طبيخ

خمسون عاما من تاريخ العراق السياسي



الكاتب في سطور:

هو عراقي شيعي المذهب وطني المعتقد كما يذكر في مواقف كثيره حدثت له ، أحد قواد ثوره العشرين في منطقه الفرات الأوسط وأحد كبار قاده عشائرها وتجارها ، عُين كأول متصرف لكربلاء بناء على قرار شبعي ، لجأ الى الحجاز وبايع الهاشمين هناك وبعد أن استقر الحكم للملك فيصل الاول نفاه خارج العراق وعين بعد ذلك في مجلس الاعيان والغيت عضويته وسجن في انقلاب بكر صدقي وعاد بعد عوده الهاشمين وامساك الامير عبدالاله الحكم وبعد سقوط الحكم الهاشمي نهائيا وامساك الشيوعيين بزمام الحكم سلبت منه امواله اثر القانون الزراعي الجديد وكان يملك الكثير منها وتوفي عام 1961 وكان مولده في قريه غماس عام 1876


أبرز ما شدني في الكتاب:

*تحدث عن هجوم الإخوان -الغزوات الوهابيه كما يسمها- وانه ربما كان للبريطانيين دور في جعل الوهابيين السعوديين يغزون العراق لإختلاف وجهات النظر بين الملك فيصل والبريطانيين بخصوص الانتداب.

*حكايه نفيه خارج العراق وتجمع الحشود لوداعه وهذا يدل على انه صاحب مكانه اجتماعيه مرموقه في ذلك الوقت

*تعلقه الشديد بعلماء مذهبه الشيعي وفي اكثر من موضع يذكر بأنه وطني شيعي اثنى عشري وان صدرت فتوى للعلماء فهو أول من سيعمل بها.

*حرصه من باب الوطنيه على درء الفتنه الطائفيه قدر الامكان وذلك بتهدئه عشائر الشيعه في الفرات من الثوره على الحكومه بعدما تم تهميشهم من قبلها.

*خلافه مع العلامه الشيعي والمرجع كاشف الغطاء ومما شدني في هذا الخلاف قول صاحب المذكرات للشيخ بعدما حاول دخول معترك السياسه وترك العلم والفتوى (حسب رأيه) قوله ((ان كان لدخول الشيخ بد ويريد ان تكون سياستنا (اي الشيعه) كما يرى فيجب عليه بذل المال ممن عنده المال واصدار فتوى بوجوب اشهار الحرب على السنه ، والموت والاستماته في الحرب وهذه متروكه لنا نحن زعماء العشائر)).

*يتحدث عن انقلاب بكر صدقي وحكمت سليمان وكيف انهم كانوا دمويين في قلتهم للآثوريين وبعد ذلك للشيعه في الجنوب وكيف انه كان يتوقع ان نهايه صدقي ستكون دمويه وحدث ما توقع.

*أعجبتني كلمته للملك فيصل الثاني وقد ذكرت الحادثه في صفحه 430 عندما قاله له بعد لقائه الأخير به ((سيدنا خالك راح يهلك البلد (يقصد الامير عبدالاله) ويحرق نفسه ويحرقكم ويحرقنا معه )) فقام الملك فيصل بعد هذه الكلمات وأعلن انتهاء الزياره وحاول الكثير بعد ذلك الأخذ بيد صاحب المذكرات للإعتذار لكنه لم يفعل .


ملاحظاتي على الكتاب :

*يجب على من يقرأ ان يكون مطلعا على هذه الفتره من تاريخ العراق لأن الكاتب في الكثير من الأحيان يصور الجنوب العراقي بأنه المحرك الرئيسي للأحداث في بغداد

* لم يتطرق الكاتب لأي دور لأهل السنه أو الاكراد ربما بحكم كونه شيعي وانه يسرد مذكراته هو لا تاريخ العراق ولكن كان يذكر الحكومات التي تعاقبت على حكم العراق والخلافات بينها وكان يذكر صحبه كثيرا كالحاج عبدالواحد سكر وعلوان الياسري ونور الياسري.

* اهداه الملك عبدالعزيز والشيخ احمد الصباح حاكم الكويت هدايا عندما ذهب للحكم في حكم الملك فيصل الثاني واستضافته الحكومه السعوديه كضيف رسمي وهذا يدل على مكانته الاجتماعيه الرفيعه في ذلك الوقت.

*وطنيته الكبيره وحبه للعراق وهذا يدل ضعف النعرات الطائفيه في ذلك الوقت وان كانت موجوده

* علاقته المتينه بالبيت الهاشمي وما يدلل على ذلك منح الملك عبدالله بن الحسين وسام الاستقلال من الدرجه الثانيه وكذلك وجود السيد محسن ابو طبيخ في البعثه الرسميه لتشييع جنازه الملك عبدالله بعد مقتله بالقدس.

عموما كان الكتاب مفيدا ممتعا وبه من الوثائق ما يستفاد منها في البحوث.

لكم ودي
__________________
My twitter : alibrahem_ a
رد مع اقتباس