الموضوع: الهلال المطيري
عرض مشاركة واحدة
  #13  
قديم 25-11-2009, 10:19 AM
الوطني الوطني غير متواجد حالياً
عضو مشارك فعال
 
تاريخ التسجيل: Apr 2009
المشاركات: 207
افتراضي

مسجد الهلال/ الدماج
أسس المسجد في سنة 1325هـ الموافق 1907 م في منطقة الوسط اسسه براك الدماج العازمي ، وكان هذا الحي يقع خلف مبنى مجمع البنوك قرب سوق الأقمشة والبطانيات من جهة الشمال، وعندما ضاق المسجد بالمصلين طلبوا من السيد / هلال بن فجحان المطيري توسعة المسجد من الحوطة التابعة له والمجاورة للمسجد فعمل على توسعة المسجد من أرض الحوطة وعمل كذلك مكاناً للوضوء بالمسجد وكان ذلك في سنة 1335 هـ الموافق 1916م، كما جدده مرة أخرى في عام 1344هـ الموافق 1925م.
وقد بني المسجد في السابق من المباني الطينية والتي كانت تستخدم في ذلك الوقت وكان مسقوفاً بخشب الجندل، ويبين التصوير الجوي الذي تم في سنة 1950م للمنطقة المحيطة بالمسجد ارتباطه بالمنازل المحيطة به والتي تمثل العمارة الكويتية القديمة، فأغلب المنازل كانت ذات دور واحد وتحتوي على أحواش داخلية والمنازل متلاصقة مع بعضها البعض وتكون كتلاً متراصة يربط بينها الممرات ( السكيك ) الضيقة، وكان يلاصق المسجد من الناحية الجنوبية والغربية المنازل، وهذا يعلل سبب عدم وجود شبابيك في هاتين الناحيتين من المسجد ووجود الشبابيك والمداخل والمنارة في الناحيتين الشمالية والشرقية، وقد كانت المنارة كبقية منارات المساجد في تلك الحقبة، قصيرة وبسيطة ويمكن الوصول اليها من خلال درج مفتوح ينطلق من حوش المسجد. وفي عام 1372هـ الموافق 1953م جددت دائرة الأوقاف هذا المسجد ضمن حملة شملت أغلب المساجد القديمة في الخمسينات من القرن العشرين، وقد تم هدم المسجد القديم المبني من الطين، وتم استخدام حوائط أسمنتية وأعمدة خرسانية مع استمرار استخدام الأسقف التقليدية من خشب الجندل والباسجيل والحصير وكذلك الشبابيك والأبواب الخشبية، وقد تم عمل واجهات المسجد باستخدام الرشة الاسمنتية وعمل الزخارف في أسفل الواجهات، أما حوش المسجد فاستخدم فيه حجر الآجر الأصفر، وتم بناء منارة عالية نسبياً، وجرى استخدام حجر الآجر فيها بشكل منسق وبزخارف جميلة، وقد تمت اضافة واستحداث شبابيك خشبية في ناحية القبلة، والتي كانت غير موجودة بسبب وجود منازل مجاورة للمسجد وتمت ازالتها، أما الليوان فكان يحتوي على صفين من الأعمدة، ما يدل على كبر حجم المسجد وسعته الكبيرة، ما جعله أحد أكبر مساجد الكويت في تلك الحقبة، ومازال هذا البناء الذي انشئ في تلك الفترة قائماً حتى يومنا هذا. وفي فترات لاحقة بعد بناء المسجد تعرض المسجد لتغيرات غيرت جزءاً من معالمه التراثية، فقد تم قص جزء من الشبابيك الخشبية لادخال وحدات التكييف، ونظراً لوجود المسجد في منطقة الأسواق واكتظاظها بالمصلين فقد دعت الحاجة الى استخدام الحوش للصلاة، وبالتالي تمت تغطيته بألواح الحديد المعزول، كما تمت تغطية حجر الآجر في حوش المسجد بكاشي الموزاييك، أما زخارف الواجهات وكذلك درجات المداخل فقد تم دفن جزء كبير منها، وتم استخدام ألوان الواجهات غير متناسقة مع شكل وواجهات المسجد التقليدية. وفي سنة 1956م قامت الأمانة العامة للأوقاف بتأسيس لجنة مشروع المحافظة على المساجد التراثية بالتعاون مع وزارة الأوقاف والشؤون الاسلامية وبلدية الكويت والمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، والتي اعتبرت هذا المسجد من أهم المساجد التراثية الواجب المحافظة عليها، وتم عمل التوثيق والتسجيل والاختبارات الانشائية للمسجد في سنة 1997م، وبوشر بأعمال التصميم على أساس المحافظة على المسجد واضافة توسعة لدورات المياه وسكن الامام من الناحية الجنوبية للمسجد.
وقد بوشر بالتنفيذ في منتصف سنة 2000م لتنتهي بحمد الله في منتصف 2001م.
وفي سبيل المحافظة على طابع المسجد فقد تمت المحافظة على الأسقف الخشبية المكونة من الجندل والباسجيل والحصير، وكذلك المحافظة على الشبابيك والأبواب الخشبية، وتم استبدال سقف الحوش المكون من ألواح الحديد المعزول بسقف خشبي مع مناور سماوية كبيرة، وتم استخدام تكسية خشبية للواجهات داخل حوش المسجد لتباين وتأكيد وجود حوش تمت تغطيته بالمناور واستخدامه للصلاة، كما تم اظهار الزخارف والنقوش أسفل واجهات المسجد وكذلك درجات المداخل من خلال خفض منسوب الأرض حول المسجد، أما داخل المسجد فقد تمت اعادة استخدام نفس الألوان المستخدمة في حقبة الخمسينات، باستخدام اللون الأبيض للحوائط والأعمدة، ما عدا الجزء السفلي فيها وأسفل الشبابيك الذي استخدم اللون الأسفر، وتمت التفرقة ما بين اللونين باللون البني الداكن، أما وحدات الاضاءة فقد تم استخدام معلقات مشابهة لمعلقات فترة الخمسينات، وتم استخدام نظام تكييف مركزي بواسطة المياه المبردة والتي وضعت معداتها الرئيسية بعيداً عن المسجد القديم فوق التوسعة الجديدة، وتمت تغطية وحدات التكييف الداخلية بخشب الصاج ليتناسب مع نوعية خشب الشبابيك والأبواب، كما تمت اعادة استخدام حجر الآجر في جزء من حوش المسجد لاظهار أنه قد كان مستخدما في نفس الموقع السابق ولكن تمت تغطيته بالسجاد للصلاة، ونظراً للحاجة لانشاء مصلى للنساء في المسجد فقد تم استقطاع جزء من ليوان وحوش المسجد حيث تم فرشه للصلاة، وتم استحداث دورات مياه في جزء منه، كما تم استحداث دورات مياه وميضأة جديدة من الناحية الجنوبية للمسجد وتمت انارتها بالقبة السماوية وتكييفها للمستخدمين.
رد مع اقتباس