عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 03-08-2011, 05:04 PM
الصورة الرمزية جون الكويت
جون الكويت جون الكويت غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 2,208
افتراضي

أسرار الغزو يكشفها الشيخ سعود الناصر الصباح على حلقات
يكشف الشيخ سعود الناصر الصباح في الحلقة الخامسة من اوراقه عن الغزو والتحرير تفاصيل اللقاء الذي جمع سمو امير البلاد بالرئيس بوش وان الاخير بعد اللقاء الرسمي اراد الاجتماع مع الامير على انفراد ليسأله: ماذا تريد مني بالضبط؟ فأجاب سموه، وقد اشار الى خريطة الكويت التي وضعت على مكتب الرئيس الاميركي بالقول «اريد استعادة الكويت». وهنا رد الرئيس بوش «هذا ما ستحصل عليه».
ويبين الشيخ سعود الذي كان سفيرا للكويت في واشنطن اثناء الغزو كيف ان المؤامرة كانت ابعد من مجرد احتلال الكويت، بل تقسيم الجزيرة العربية بالاتفاق بين صدام حسين والملك حسين وياسر عرفات والرئيس اليمني علي عبدالله صالح، واعاد الى الذاكرة مطالبة الملك حسين بالعودة الى لقب الشريف!
كما اكد ان هذه المؤامرة تقاطعت مع اطماع تاريخية سوفيتية بالوصول الى المياه الدافئة في الخليج على ان يتم تحويل أم قصر الى ميناء عسكري سوفيتي.
وفي الحلقة الخامسة من اوراقه عن الغزو والتحرير يروي الشيح سعود كيف ان القوات الاميركية اعترضت سفينتين في البحر الاحمر اثناء الغزو وانطلقتا من ميناء العقبة الاردني باتجاه اليمن وهي محملة بالسيارات الكويتية المسروقة وبعض المسروقات من الكويت.
رغم المواقف المعادية التي اظهرتها ما اطلق عليها دول الضد الا ان الكويت لم ترد بالمثل، واذكر كيف ان سمو امير البلاد حرص خلال لقائه مع الرئيس بوش على تأكيد الكويت وتمسكها بضرورة ايجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، فالقضية الفلسطينية كانت في ضمير الامير.
وايضا استذكر بعد الاجتماع الموسع برغبة سمو الامير ان يقدم للرئيس بوش هدية رمزية، وسألني آنذاك عن المتوفر لدينا في السفارة لتقديمها للرئيس بوش كهدية، وقدمنا مجموعة هدايا كي يختار منها، وقد اختار صاحب السمو لوحة عليها خريطة الكويت مصنوعة من النحاس واهداها الى الرئيس بوش قبل اللقاء.
وبعدما انتهى اللقاء الموسع في المكتب البيضاوي في البيت الابيض، دعا الرئيس بوش صاحب السمو الى لقاء خاص في مكتبه وحضرت اللقاء، وقال الرئيس بوش للامير هل هناك امور لم تذكرها في اللقاء الرسمي تريد قولها هنا، فالتفت صاحب السمو الى الهدية التي قدمها للرئيس التي وضعها على المكتب، وقال الامير ليس لدي ما اقوله، واشار الى الخريطة وقال يجب ان يعود هذا البلد، ورد عليه الرئيس هذا ما ستحصل عليه دون اي شك.
منذ انتهاء الحرب العراقية - الايرانية اخذ صدام حسين يعد خطة الهيمنة على المنطقة، وبمساعدة الاردن واليمن والسودان ومنظمة التحرير الفلسطينية والجزائر، نحن اكتشفنا انه نسق مع تلك الدول للهيمنة من خلال خطة متفق عليها، ولو رجعنا الى التاريخ الى قبل الغزو لوجدنا ان بعض الامور التي كانت تواجهنا لا تلفت اليها انتباها، ولا يتوقع ان تكون جزءا من خطة لعملية مستقبلية، فعندما طلب الملك حسين عدم تلقيبه بالملك واطلاق لقب الشريف عليه كان بسبب الاطماع التي كان يخطط لها في المنطقة الغربية من مدن الحجاز وغيرها، من مناطق السعودية والعراق كانت اطماعه بالكويت والمنطقة الشرقية من السعودية، اما منظمة التحرير، فأطماعها كانت خاصة بأن تكون الكويت البديل لفلسطين، واعتقد ان هؤلاء القادة كانوا على درجة كبيرة من السذاجة، وعدم الحنكة السياسية بأن يضعوا أيديهم بيد صدام حسين، اذا لم يكن لديهم تأكيدات ماذا ينوي ومن يقف وراءه.
والحقيقة ان الملك حسين والرئيس علي عبدالله صالح وياسر عرفات وغيرهم من قادة الدول الذين دعموا صدام اثناء الغزو صدقوا تأكيدات صدام حسين بأنه يتلقى دعما من احدى الدول الكبرى لاجتياح الكويت، ومثل هؤلاء القادة لا يمكن ان يغامروا بمستقبلهم السياسي، او يرهنوا علاقات بلادهم بالولايات المتحدة والدول الاوروبية الغربية، لولا انهم كانوا على قناعة بأن صدام مدعوم، وكانوا يراهنون على مفاجآت اللحظة الاخيرة، وبأن الولايات المتحدة لن تخوض حربا في المنطقة، وان القوات الاميركية وقوات التحالف لن تستطيع تجاوز العملاق السوفيتي الذي كان يحركه بريماكوف والذي تربطه علاقات مميزة مع صدام حسين.
وانا اتساءل عن هؤلاء الرؤساء ومنهم الملك حسين والرئيس اليمني وياسر عرفات الذي زار صدام حسين بعد الغزو مباشرة، وقام بتهنئة الرئيس والفرحة بادية على وجهه، امام شاشات التلفزيون، لا بد ان وراءها سرا، فكما تعلم ان العراق بلد من العالم الثالث ولا يصنع السلاح.
كما انه ليس لديه القوة الاستراتيجية التي تستطيع بها ان يكتسح المنطقة دون سند قوي من دولة كبرى، هل انا استطيع ان اضع يدي بيدك اذ لم تكن هناك ضمانات منك بأنك انت مدعوم من جهة أو قوى كبرى، مثل هذه المغامرة التي تدخل بها الكويت ودولة اخرى في المنطقة.
ضحية
والكويت كانت ضحية من جانبين، الاول اعتمادها على ضمانات المنظومة العربية، والشق الثاني انها ضحية كبداية للمؤامرة الكبرى ضد المنطقة، وذكرنا مطامع الملك حسين في الحجاز ومطامع اليمن والعراق في الكويت والمنطقة الشرقية، والحديث عن هذا الموضوع يجب اخذ شموليته والصورة تبلورت لدى الادارة الاميركية، ولدي شخصياً في 10/8/1990 بعد نتائج مؤتمر القاهرة، اذ كانت المؤامرة واضحة ومن يقف وراءها، وهذا ما استدعى الرئيس بوش لعقد مؤتمر قمة هلسنكي مع الرئيس غورباتشوف في شهر سبتمبر عام 1990 والتي اوضحت فيها الولايات المتحدة انها تعرف جميع هذه المخططات.
مؤامرة
هناك من يقول ان الكويت تعرضت لمؤامرة اميركية وهذا الرأي مردود عليه، وعلينا العودة الى التاريخ وما قبل 2/8 ونتساءل ما سر وجود 8 آلاف فني من الاتحاد السوفيتي ضمن الحرس الجمهوري العراقي، وهنا يتبين ان العملية ليست بين الكويت والعراق فقط وانما العملية اكبر من ذلك، وكان هذا الحديث بدور بيني وبين الادارة الاميركية، وكانت هناك مؤشرات ودلائل على موقف الاتحاد السوفيتي الذي يخفي اطماعاً تاريخية في الوصول الى المنطقة.
أطماع
فالهدف أكبر من احتلال الكويت بالتأكيد لان المشروع كان تقسيم الجزيرة العربية ضمن خطة مسبقة بين صدام وبعض القيادات العربية.
وقد تقاطعت هذه المؤامرة مع اطماع تاريخية قديمة للاتحاد السوفيتي للوصول الى الحياة الدافئة في الخليج. وكانت ملامح هذه المؤامرة ان يتم تحقيق حلم الاتحاد السوفيتي بان تكون ام قصر ميناء عسكريا للسوفيت. ولابد ان ان نربط بين المطامع السوفيتية والازمة التي اثارها العراق في مطلع السبعينات بشأن المطالبة بممر مائي والسيطرة على جزيرة بوبيان.
ولابد ان نذكر ان اتفاقا كان بين العراق والاتحاد السوفيتي لاعطاء الروس موطئ قدم بحريا في الخليج، لكن السوفيت عادوا واضطروا الى الغاء الاتفاق بعدما تبين لهم ان الامور لا تسير حسبما تشتهي المطامع السوفيتية.
تعيين غنيم
وعن تفسيره لتعيين واشنطن سفيرا لها اثناء الاحتلال يقول: هناك نقاط ذات حساسية سياسية كان يجب ذكرها لملء الفراغات وكانت ضمن اسرار الدولة، فاثناء الغزو كان السفير الاميركي في الكويت «نك هول» في السفارة واصبح تحت الحصار مع العاملين معه وقد دام الحصار 133 يوما، وهو ما تعرضت له سفارات اخرى ومنها البريطانية والسعودية والفرنسية ودول الخليج.
وكانت ولاية السفير الاميركي منتهية وتم تعيين السفير ادوارد غنيم وبعد ان اصبحت الامور صعبة جدا واضطرت السفارة والسفير الى اخلاء السفارة وكان ذلك في اوائل شهر نوفمبر وخرج السفير والعاملون معه.
وتم بالفعل تعيين السفير الجديد ادوارد غنيم واقيم له حفل رسمي في مبنى وزارة الخارجية الاميركية في واشنطن وحلف اليمين لتسلم منصبه الجديد كسفير لاميركا في الكويت ونحن تحت الاحتلال، في ذلك الوقت، واستلم رسميا وذهب للطائف لتقديم اوراق اعتماده لصاحب السمو.
سيارات كويتية مسروقة من العقبة ..إلى اليمن!
يروي الشيخ سعود الناصر كيف ان المسؤولين في الادارة الاميركية كانوا يطلعونه على تفاصيل العمليات التي تنفذها القوات العسكرية سواء البرية او البحرية منها. وقال ان القوات البحرية الاميركية اعترضت سفينتين غادرتا من ميناء العقبة الاردني وهي محملة بالسيارات الكويتية والسلع والمعدات التي تم نهبها بشكل منظم من الكويت.
وقد حدث ذلك بعد شهر واحد من الغزو اي في شهر سبتمبر وحجزت البحرية الاميركية السفينتين.
وابلغت من المسؤولين الاميركيين بان السفينتين ستبقيان رهن الاحتجاز حتى تقرر الامم المتحدة ما سيؤول اليه مصيرهما.
وتساءل الشيخ سعود: أهكذا تكون العلاقات العربية ـ العربية؟
كارثة اقتصادية
عندما وصلت انباء حرق النظام العراقي لاكثر من 700 بئر في الكويت كان الرئيس الاميركي متألماً جداً وسماها «سياسة» حرب الكويت وكانت احد العناصر التي دفعت الرئيس الاميركي لبدء الحرب البرية للقضاء على الوجود العراقي في الكويت.
وكانت الكويت تخسر اكثر من 300 مليون برميل يومياً تحرق في هذه الكارثة الاقتصادية.
مرتزقة
يقول الشيخ سعود ان العراق اعد للمؤامرة سياسيا واعلاميا وعسكريا واشترى كثيرا من الاقلام العربية والمفكرين ودفع لكثير من الانظمة العربية للوقوف معه.
عمليات سرية داخل العراق
يكشف الشيخ سعود عن بعض العمليات السرية للقوات البريطانية والاميركية داخل الاراضي العراقية قبل بدء عاصفة الصحراء، ويقول هذه العمليات السرية قامت بها القوات الخاصة الاميركية والبريطانية بهدف الاستطلاع، وكانت عمليات استخباراتية اكثر منها عسكرية.
لكن عندما لجأ صدام حسين الى استخدام صواريخ سكود على السعودية، كان مصدرا للقلق وتساؤلا عما اذا كانت هذه الصواريخ تحمل مواد كيماوية.
وبالنسبة لي، شاهدت عن طريق الاقمار الصناعية ان صدام جهز تحديدا 18 مدفعا لاطلاق اسلحة وقذائف تحمل مواد كيماوية، وكانت الاستخبارات الاميركية على يقين بأن هذه الاسلحة تحمل قذائف كيماوية، لأن تجهيزها يدل على ذلك، لذلك كانت القوات الاميركية بالمرصاد لهذه المدافع التي دمرت منذ الساعات الاولى من بدء عاصفة الصحراء، وكانت من الاهداف الرئيسية لإبعاد شبح الاسلحة الكيماوية عن المنطقة، وصدام لم تكن لديه القدرة على تحميل صواريخ سكود بالاسلحة الكيماوية، وكان يطلقها بطريقة عمياء على السعودية، حيث ادت الى سقوط عشرات الضحايا في السعودية.


رد: حصريا//أسرار الغزو يكشفها الشيخ سعود الناصر الصباح على حلقات
يواصل الشيخ سعود الناصر كشف اوراقه عن الغزو والتحرير حين كان سفيرا للكويت في الولايات المتحدة اثناء الاحتلال العراقي، ويسترسل الشيخ سعود في كشفه لخيوط المؤامرة العربية التي وضعت الكويت هدفا اوليا او خطوة اولى في اطار مخطط كبير لتقاسم اراضي الجزيرة العربية بين العراق والاردن واليمن!
ويفجر سعود الناصر مفاجأة من العيار الثقيل عندما يكشف لـ«القبس» كيف ان الرئيس المصري ابلغه خلال لقاء استمر 3 ساعات معه في القصر الرئاسي اواخر مايو عام 1991 بالقول «لقد خموني (خدعت) ودخلت معهم في مجلس التعاون العربي - الذي ضم الى جانب مصر الاردن والعراق واليمن - فده كان مجلس التآمر العربي وليس التعاون».
وينقل سعود الناصر عن الرئيس مبارك «في الثاني من اغسطس عام 1990 اي يوم الغزو جاءني مبعوث من قبل الرئيس اليمني علي عبدالله صالح وعرض علي عشرين مليون دولار مقابل ان تلتزم مصر الصمت ولا يخرج اي تصريح يندد بالغزو!» :x
وستكشف «القبس» في وقت لاحق تفاصيل لقاء الساعات الثلاث التي جمعت سعود الناصر بالرئيس مبارك والتي فيها ايضا، وكما ينقل الشيخ سعود عن الرئيس مبارك «الملك حسين جاءني في الاسكندرية يطالبني بضرورة حل الأزمة عربيا».
فقلت له «حل عربي ايه يا حسين ده احتل دولة.. ده احتلال وكارثة وبتتكلم عن حل عربي؟!».
ويضيف الرئيس مبارك لسعود الناصر: اثناء توجهي مع الملك حسين بالموكب وكان وزيرا خارجيتي مصر والاردن في سيارة خلفنا ولم يكن بعد قد تحدد مصير القيادة الكويتية، وبينما نحن في الموكب بثت احدى وسائل الاعلام نبأ يقول ان الامير وولي العهد خرجا الى السعودية، وهنا ضرب وزير خارجية الاردن كفا بكف وقال «فلتوا»! :shock:
ويبدأ الشيخ سعود حديثه قائلا «عندما انشئ مجلس التعاون العربي الذي كان يضم العراق والاردن ومصر واليمن كان محل تساؤل، فهل هو مجلس مواز لمجلس التعاون الخليجي وما هي أهدافه.. ولماذا الآن بالتحديد؟ وظلت هذه الاسئلة من دون ان تجد لها اجابة حتى الغزو.
وفي اواخر مايو عام 1991 وبينما كنت في القاهرة بزيارة خاصة تلقيت اتصالا من القصر الجمهوري، ولا أعرف كيف علموا بوجودي وأبلغوني ان الرئيس حسني مبارك يريد ان التقي به، وقلت ان ذلك يسعدني وقال لي ان الرئيس يريد أن يراني بمفردي من دون السفير وان مدة المقابلة 20 دقيقة.
ويوم اللقاء توجهت الى القبة، حيث امتدت المقابلة المقرر لها 20 دقيقة الى 3 ساعات، ودخلنا في تسلسل الأحداث وقال لي «الجماعة دُول خمّوني وانشأوا مجلس التعاون العربي وأنا أسميه مجلس التآمر العربي الآن.. لقد خدعوني بدخولي في هذا المجلس».
20 مليون دولار
وقال لي مبارك انه يوم 2 أغسطس، اي يوم الغزو، وصلني مبعوث من الرئيس اليمني وطلب مقابلتي فورا، حيث كان يحمل رسالة من الرئيس اليمني علي عبدالله صالح مفادها انه قدم لي شيكا بعشرين مليون دولار على شرط الا يخرج أي تصريح من مصر في ادانة الغزو وعدم اتخاذ أي موقف، ويدفع في اي حساب واي بنك، ورفضت وأخذت موقفا حازما في هذا الموضوع، وطلبت من المبعوث المغادرة فورا.
ثم ذكر مبارك انه اصر على أخذ موقف صارم وادانة الغزو.
وينقل الشيخ سعود عن الرئيس مبارك «في الاسكندرية جاءني الملك حسين بعد يومين من الغزو، ووقتها لم تكن هناك معلومة مؤكدة ان سمو الامير وولي العهد خرجا من الكويت والامور كانت مشوشة».
ويقول مبارك «ونحن في موكب السيارات مع الملك حسين ووزيرا خارجية البلدين في سيارة اخرى جاء خبر عاجل من الـ BBC ان الامير وولي العهد خرجا الى السعودية سالمين.. تصور -والكلام للرئيس مبارك- ان وزير خارجية الاردن مروان القاسم ضرب كفا بكف متحسرا وقال «فلتوا» وانا - أي الرئيس مبارك - فقدت اعصابي ووجدت نفسي ضمن مجلس تآمر عربي ولم اكن اعلم بنواياهم».
والرئيس مبارك كان مستغربا كثيرا قضية الرشوة من الرئيس اليمني ومن موقف الملك حسين، وكان يقول «انا مش عارف الراجل ده (الملك حسين) اصابه ايه في مخه، والظاهر انها مؤامرة.. يريدون تقسيم المنطقة بينهم وانا مش عارف حاجة وانا دخلت مجلس التعاون العربي بحسن نية، والجماعة متفقين مسبقا على تقسيم المنطقة بينهم».
ويستطرد الشيخ سعود بالقول: بعدما حصل الغزو علمنا ما هي مخططات مجلس التعاون العربي واهمها ان يأخذ العراق كل المنطقة الشرقية، الاردن والحجاز ونجد واليمن المناطق الجنوبية.
وقبل الغزو كان هناك مؤشران: الأول، عندما طلب الملك حسين تسميته بالشريف والثاني، عندما صدر موقف عراقي يقول: «ان سواحلنا في الخليج ستمتد لتضاهي السواحل الإيرانية، وكان واضحا ان النوايا موجودة».
وخلال لقائي مبارك كان غاضبا وفاقدا اعصابه لهول ما جرى وكان يصف الملك حسين بـ«المجنون» وقال «كان يطالب بحل عربي خلال اجتماعي معه في الاسكندرية، فالكويت «ابتُلعت» والسعودية مهددة، وحسين يطالب بالتريث وبحل عربي، وانه سيزور صدام لتقصي الوضع وبحث ايجاد حل.. وده كله كان كلام فارغ، وكانوا يريدون ان يكسبوا الوقت، هذه مؤامرة وهذا المجلس مجلس تآمر».
ويقول الشيخ سعود انه بعد زيارة الملك حسين الى الاسكندرية زار بغداد، وحاول الرئيس مبارك الاتصال بصدام حسين مرارا وتكرارا الا انه لم يرد، وكان مساعدو صدام يقولون انه في اجتماع او في الحمام او نائم، ولم يستطع الرئىس مبارك محادثته.
الموقفان الأميركي والفرنسي
وعن دور الولايات المتحدة في تسليح الجيش الكويتي قال: إن سلاح الطيران الكويتي الذي تمكن من الخروج من الكويت نوعان: السكاي هوك والميراج، فهم خرجوا الى قاعدة خميس مشيط واتصل بي الاخوان في سلاح الطيران وقالوا ان الطائرات بحاجة الى ذخيرة وقطع غيار وتجهيز كامل وان جميع الفنيين الأميركيين الذين كانوا يعملون في القواعد الكويتية استطاعوا ان يخرجوا من الكويت بسلام وعادوا الى الولايات المتحدة، وطلبوا عودة الفنيين ايضاً الى خميس مشيط، وأبلغت الأميركيين في وزارة الدفاع وردوا عليّ بأنهم على استعداد لتزويد الكويت بكل ما تطلب ودون مقابل، وكل ما هو مطلوب منكم كتاب رسمي. وتم تحديد موعد معين لتواجد الفنيين وتم استدعاؤهم جميعاً وكان عددهم تقريبا 200 فني، ولم يتخلف واحد منهم لأي سبب من الأسباب، وطلبوا مني ان أوفر طائرة لهم لنقلهم الى قاعدة خميس مشيط، وطلبت من الحكومة في الطائف توفير الطائرة ووصلت الطائرة الكويتية الى قاعدة اندروز الجوية، وكان جميع الفنيين الأميركان جاهزين للسفر، ولم يطلبوا مكافأة ولا توقيع عقود ولا أي التزامات وحضروا فوراً الى قاعدة خميس مشيط.
جسر جوي
كان هناك جسر جوي لنقل المعدات والذخائر لطائرات السكاي هوك إلى خميس مشيط بمجرد توقيعي على طلب من وزارة الدفاع، وقالوا خذوا الحساب لاحقاً، فالآن ليس وقت حسابات، وتم تزويد الطيارين الكويتيين بكل ما يحتاجون.
بدأت الطائرات بعد اسبوعين من خروجها من الكويت في الاقلاع للمناورات بوجود قطع الغيار والذخيرة، والاخوان في المملكة كان طلبهم واضحاً وهو ان تبقى الطائرات بعيدة عن المواجهة لتفادي أي عملية من طيارينا تشعل الحرب قبل أوانها.
الموقف الفرنسي
في 11 نوفمبر جئت الى الطائف عندما زار الرئيس بوش القوات الأميركية في المنطقة والتقى سمو الأمير في جدة ووجدت ان هناك جدلاً قائماً حول طائرات الميراج وقالوا لي ان الفرنسيين اشترطوا انهم لن يزودونا بأي قطع غيار او ذخيرة للميراج الا بعد التوقيع على طلب لشراء طائرات ميراج 2000، وذلك وسط الازمة.
وابلغت الاخوان بان لدي رسالة من الولايات المتحدة بانهم ليسوا بحاجة الى طائرات الميراج ولا يرغبون في ان تدخل طائرات الميراج المعركة لان العراقيين لديهم الطائرات نفسها ولا يريدون ان يخطئوا ويضربوا طائرات كويتية، ورجائي ان تصرفوا النظر عن الشروط الفرنسية وانسوها، ونحن لسنا بحاجة الى الميراج، وبالفعل بقيت الطائرات الفرنسية، والفرنسيون لم يزودونا بأي قطع غيار او ذخيرة وبقيت الميراج جاثمة في القاعدة الجوية
رد مع اقتباس