[PAC3]

الآبار الجوفية بالكويت وأستخدامها الزراعة

الكويت بلد صحراوي جاف يعاني من شح في مصادر المياة فلا أنهار ولابحيرات ولاينابيع طيبعة لذا أتجه الكويتيون قديماً للبحث عن المياة في باطن الأرض فحفروا الآبار الجوفية في عدة أماكن و عانوا الكثير من ملوحتها فليس هناك بديل عن تلك الآبار لـذا تعايشوا مع ماهو موجود فاستخدموا العذب منها للشرب والأقل عذوبة في الزراعة وغيرها من الأستخدامات وتنوعة الآبار الجوفية التي حفرها الكويتيون قديما مابين عِدودّ وعيون و قلبان و مشاش وهي مسميات قديمه أطلقت على الآبار وذلك للفصل فيما بينها حيث أن لكلٍ منها استخدامة وهذا ماسوف أوضحة كالتالي:

العِـــــــِـــــــدُّ

الوصف : العِدّ من أهم مصادر المياة بالكويت قديماً وهي آبار عميقة يتراوح عمقها مابين 9 أبواع أوكثر تحفر بشكل دائري و" تطوى " من الداخل بالحجارة لمنعها من الأنهيار كما أنها مسورة " مرقبه " بالحجارة بالأعلي بأرتفاع من 50 سم ولغاية متر حول" فم البئر " الذي في الغالب يكون واسعاً كما يتم بناء حوض من الحجارة " قرو " بالقرب منها لأستخدامها لري الدواب ويعتبرالعٍدّ من الآبار الدائمة المياه الغير مملوكة وقد يصل عمق البعض منها إلي عمق 20 باع ويطلق عليها " الطوال " وتلك النوعية من الآبار غير موجودة في الكويت .
إماكنها: تقع العدود في الكويت قديماً بالقرب من التجمات الساكنية القديمة كمدينة الكويت القديمة وقري القصور وقرية الجهراء كما أنها تتواجد أيضا في بعض من الأماكن الواقعة في صحراء الكويت كالوفرة والصبيحة والطويل والفنيطيس وغيرها لذا نجد أن البدو قديما " يقطنون " بالقرب منها في فترات الصيف بسبب وجود الماء بها طوال فترات السنة حيث تجف مصادر المياة الأخرى.
الأستخدام: يعتبر العٍدّ من أهم مصادر المياة قديما كما ذكرت حيث أستخدمة مياه العٍدّ للشرب ولري الدوب وغيرها من الأستخدامات .
مياة العٍدّ : مياة العٍدّ في الغالب عذبه " زلال" صالحه للشرب وقد تقل كميات المياة في بعضها في فترات من السنة ويصبح مائها " دبج" لكنها لاتنضب حيث تعود بعد فترة و" تجم" أي يترفع منسوب المياه بها وللمحافظة علي تدفق المياة بها ونظافتها حرص الأهالي قديما على تنظيفها من الداخل من الأتربة والحجارة ومن الحيوانات النافقة كما أنه في بعض الأحيان يتم تعميقها إذا لزمت الحاجة لذلك .
عدود القري : لكل قرية من القري القديمة "عِدُّ" خاص بها ويعرف بـ " المروي" وسكان القري قديما يعرفونها جيدأ ومن اشهراها عد البلداني وعد سليسل في قرية الفنطاس و عد الشملانية في قرية الفحيحيل و عد مسلي في قرية ابوحليفة هذا بالأضافة للعدود الأخري الواقعة بقرية الجهراء .
التسمية : تنسب تسميتة بعض من العدود في الكويت إلي تكفل بحفرها كما أنها تنسب لمن قام بحفرها أو تنسب للمكان الواقعة به على سبيل المثال لاالحصر" عد الشملانية" الواقعة بقرية الفحيحيل بنسب للتجار شملان بن علي رحمه الله الذي تكفل بحفره على نفقتة الخاصة و عد الصبحية نسبة للمكان نفسة... الخ .

العيـــــــون

الوصف : العيون من أهم الآبار الجوفية العميقة التي استخدمة بالزراعة قديما و تحفر العيون على عمق مابين 9 أبواع أو كثر بشكل مربع بالغالب و" فم العين" عريض وواسع و " تطوي" من الداخل بالحجارة لمنعها من الأنهيار كما أنها مسور" مرقبة " من الأعلي بالحجارة حول " فم العين " بأرتفاع من 50 سم ولغاية متر.
أماكنها: تتواجد العيون في الكويت في القري الزراعية القديمة كقري القصور وقرية الجهراء حيث تواجد المزراع الكبيرة و التي تحتاج لري دائم ومستمر .
الأستخدام: تحفر العيون قديما بغرض استخدامها للرزاعة ولم يقتصر أستخدامها على الزراعة بل استخدمة كمياة للشرب ولري الدواب من قبل اصحاب المزراع ولاستخراج المياة من العيون تستخدم " السانية " وهي آله بدائية تستخدم في السابق لأستخراج المياة وتدار بواسطة الدواب وسوف أتطرق لها لأحقاً.
مياة العيون : المياة العيون منها ماهو صالح للشرب " عذب" والبعض الأخر " دبج" والعيون كالعدود تحتاج لصيانة دورية للحفاظ على نظافتها وتدفق المياة بها كما أنها دائمة المياة و لاتنضب وبما أنها تقع داخل المزراع فأنها تعتبر آبار مملوكة .