الموضوع: وطني الذي أحب
عرض مشاركة واحدة
  #25  
قديم 06-02-2013, 11:02 AM
ندى الرفاعي ندى الرفاعي غير متواجد حالياً
عضو مشارك فعال
 
تاريخ التسجيل: Jan 2011
المشاركات: 693
افتراضي



دُرّةُ الأصدافِ
شعر : ندى الرفاعي
( البحر الكامل)
أكويتَنا يا دُرّةَ الأصدافِ
في يَمِّها أبْحرتُ عَبْرَ قوافي

مَلَكَ الفؤادَ مشاهدٌ من حسنِها
ما لي سوى (سِيف) الكويتِ، ضفافي

باحت نسائمُ بحرِها بلواعِجي
لا ليس في سرِ الهوى من خافِ

هذي رمالُ شواطئٍ ذهبيةٍ
تحْنو عليها مِشيةُ الْمئنافِ

وجمالُ أفْقٍ نوره كم شاقني
أفديه والأشواقُ مَلءَ شِغافي

يا غيمةً عَبَرَتْ سماءَ بلادنا
من دونِ ما دُسُرٍ ولا مِجدافِ

شعثاءَ ناصعةَ البياضِ رقيقةً
فكأنّها قطنٌ لدى الندّافِ

يا (حظرةً) ماذا جمعتِ لصائدٍ
قد سرّه جَزْرٌ عن الأطرافِ

يا نورساً فوق الْمياهِ مُجلْجِلاً
عُوفيتَ من طيرٍ ومن خطّافِ

يا زورقاً هادت به أمواجُها
هلاّ دعوتَ لركبةِ الْمضيافِ

في كلِّ جنْبٍ من معالم دارتي
سِحْرٌ يسرُّ العينَ حينَ طوافي

لي عندها ذكرى تَضُمُ جوارحي
تسمو روائعُها على الأوصافِ

أهوى نُخيلاتٍ تثَاقَلَ حِملُها
قد ألْمَحَت ألوانُها بقِطافِ

أهوى أراجيحَ الطفولةِ والصِبا
تحلو لديها جلسةُ الأُلاّفِ

أهوى بيوتَ الأمسِ من طينِ الثرى
حُملت قوالبه على الأكتافِ

فَتَحيّةَ العرفانِ للأجدادِ ألـ
فُ تَحيّةٍ لسواعدِ الأسلافِ

هم أهلُ مفخرةٍ وأهلُ مروءةٍ
نَهلوا الكرامةَ من معينٍ صافِ

ركبوا عُبابَ الْموجِ في ليلِ الدجى
صبروا على ضيقٍ وعيشِ كَفافِ

حتى تفجّرت الصحارى بالغنى
بعد الهجيرِ وبعد طولِ جَفافِ

فإذا مضت هِمَمٌ إلى أقصى الدُنا
أشجى فؤادٍ نظرةُ الْمذرافِ

تبقى الكويتُ بعزّةٍ وحَميَّةٍ
أبَدَ الزمانِ وفيَّةَ الأهدافِ

نحوَ الريادةِ والسيادةِ والعُـلا
تَمضي مواكبها بغيرِ زيافِ

في حفظِ رحمنٍ رحيمٍ ماجدٍ
وبعون ربِّ العرشِ والألطافِ

وصلاةُ باري الكونِ مالكِ أمره
تغشى النبيَّ وعُصبةَ الأشرافِ

__________________

*****
๑۩۞۩๑

{إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّـيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِين}
هود114
๑۩۞۩๑

*****
رد مع اقتباس