أخوي العزيز القرين
قد أختلف معك على نقطة معينة وهو أن المناخ الإجتماعي لدولة الكويت أو حتى العربي لا يصلح لمثل هذا النمط من البحث وأعني عرض جميع الوثائق أمام العامة ومن ثَم بعدها يتم تفنيد وتوضيح الأخطاء والنقاش حولها وبيان صحة المعلومة من عدمها .. فالغالب من الناس لا تنظر إلا للجانب السئ من الوثائق .. وأرى أنهم من الأفضل أن يقوم الباحث بعرض بحثه كاملاً وتفنيده لجميع الأخطاء ومن ثم يعرض الوثائق بعدها .. وتلك وجهه نظري الخاصة وحتى لا يسمح للعامة بتفسير الحقائق وعلى هواهم الشخصي ..
ولدي فقط تعليق بسيط حول الوثيقة وأوضح بعض الأمور التي إحتوتها .. :
في فترة الخمسينات وكما يعرف الجميع حصلت حمى الإستيلاء على الأراضي من قبل الأفراد والشيوخ .. وقد أدى ذلك إلى إستيلاء الغير على أراضي المزارعين والناس البسطاء .. وكما يعرف البعض أن أسرة المالك الصباح تمتلك أرض واسعة ورثوها من أجدادهم ولا حق لأحد بها .. ويطلق عليها " حمى مالك " .. لا يزرع أحداً عليها إلا ويؤخذ منه الضريبة .. ولا يقيم بها أحد إلا بعد الإستئذان من أسرة المالك الصباح .. والمنطقة ذكرها الاخ المشرف بومحمد في إحدى مواضيعه تبدأ من المهبولة وتنتهي إلى قرية الفحيحيل ..
وقد قام البعض بمحاولة الإستيلاء على قطعة كبيرة وتقع في جنوب أبوحليفة وحصل ما حصل من ردة فعل طبيعية .. ولا يلامون عليها .. فالأرض كانت لهم من قدم .. ولهم حق بأستردادها ..
فهذه كانت بداية المشكلة ..
والأمر الآخر الغريب .. روايتي حرق الوثائق في قرية الفحيحيل .. ومن ثم قصة مسجد الفحيحيل المزعومة .. فتلك الروايتين غير صحيحتين ولم تذكر من قبل ... فأحد الكبار من أهل الفحيحيل عرضت عليها محتوى الوثيقة قبل أسابيع فأنكر قصة ما جرى على أرض الفحيحيل .. بل قال بأنهم أستضافوا أبناء المالك من بعد الحادثة مباشرة .. إثنان منهم كانوا عند أسرة الدبوس وواحد كان عند أسرة الجميعة .. وهذا الموقف يبين عمق العلاقات الطيبة بين أسرة المالك مع أهل الفحيحيل ..
والوثيقة أرى أنها مجحفة في حق الأسرة .. ولا تبين لنا إلا وجهه نظر واحدة ...
|