[ال مشعل]

الشاعر خالد بن عبد الله بن علي بن حسين بن علي الوزان

شاعر الألغاز

ولد في المرقاب بالكويت عام 1924م (1343هـ)، وعمل في عدة وزارات في الكويت، كان أخرها وزارة التربية، إدارة المكتبات العامة، أميناً عاماً لمكتبة الشعب العامة.


كان محباً للثقافة والقراءة، وكان شاعراً بارزاً من شعراء الشعر العامي في الكويت، نظم العديد من القصائد الوطنية والعاطفية وله مجموعة من المحاورات مع بعض الشعراء، قال عنه الشاعر الكويتي صالح بن نصر الله النصر الله: (شاعر من أبرز شعراء النبط في الكويت، واجتمعت فيه، وسمعت الكثير من أشعاره، فأعجبت بالشعر والشاعر، فهو محدث لبق يشد سامعه إليه، حضر البديهة، مرح)، وقال أيضا عن شعره: (أما شعره فجزل في الحماسة، ورقيق سلس في الغزل، يحسن الوصف ويجيد التشبيه، وهو بارز بين أقرانه من شعراء النبط، له معهم مراسلات ومحاورات وألغاز وأحاجي). شرع رحمه الله بجمع بعض قصائده لنشرها لكن الأجل قد وافاه قبل أن يقوم بذلك، فقام ابنه سليمان بجمع قصائده وألغازه وأخرجها في ديوان اسماه: (شوارد من قصائد الشاعر خالد العبد الله الوزان في الشعر النبطي)، نشرته دار ذات السلاسل بالكويت.


وكان الأستاذ مسعود بن سند بن سيحان الرشيدي قد نشر عدداً من قصائد الشاعر خالد في كتابه “التحفة الرشيدية في الأشعار النبطية” في الجزأين الأول والثاني. وقد وصف الأستاذ مسعود شعر الشاعر خالد في الجزء الثاني الذي طبع، 1969م/1389هـ (ص234) فقال: (رغم أنه في مقتبل العمر إلا أن قارئ شعره يلمس فيه عمق الحكمة والصواب في الرأي. وفي شعره ألوان من الوصف يكمل بها الصورة التي يلونها بالكلمات، براعته الفنية تتجلى في المحاورات، وحين ينتقد فإنه لاذع النقد في إطار من النكتة المحببة، وله في الغزل صولات يضفي عليها من كلماته البارعة وأسلوبه الرائع أشياء من عنده قلما تجدها عند شاعر آخر، إذ أنه ينفرد بلون لا ينازعه فيه أحد. مستقبله في الشعر أعظم من ماضيه، له في الجزء الأول من هذا الديوان قصائد والغاز غامضة تدل على ذكائه المتوقد).


دخل المستشفى الأميري في الكويت في رمضان 1415هـ (1/1995م). ثم توفي بعد ذلك بعدة أشهر في القاهرة في يوم الأحد 27/8/1995م (4/1416هـ)، ودفن في الكويت.


له عشرة من الأبناء هم: فهد، وأحمد، وعبدالرزاق، وسليمان، وعبدالمحسن، وعبدالله، وحسين، ومحمد، ووليد، ووائل.