عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 12-11-2010, 10:04 PM
عبدالرحمن محمد ناصر الإبراهيم عبدالرحمن محمد ناصر الإبراهيم غير متواجد حالياً
عضو مشارك فعال
 
تاريخ التسجيل: Jul 2008
المشاركات: 200
افتراضي




كتاب : الشيخ يوسف بن عيسى القناعي دورة في الحياة السياسية والإجتماعية في الكويت
تأليف : د.نجاة عبدالقادر الجاسم
منشورات : دار كاظمة للنشر والترجمة والتوزيع 1989

كتاب يحكي سيرة حياة رجل له تاريخ مؤثر في الكويت ، له صولات وجولات في العديد من المواقف والآثار التي سُطرت في تاريخ الكويت.

هو يوسف بن عيسى القناعي ولد في الكويت سنه 1876م وكان والده يعمل في التجارة ويملك سفينة إسمها "شط الفرات " وهي من السفن الكبيرة والمعروفة في الكويت في زمنها من نوع "البغله" وعندما بلغ الشيخ يوسف الحادية عشر من عمره اصطحبه والده في بعض رحلاته التجارية إلى الهند واليمن والمليبار.

درس في الكتاب شأنه شأن أهل الكويت وكان أول من درس عنده هو الملا دخيل الجسار ثم تعلم عند السيد عبدالوهاب السيد يوسف الرفاعي الحساب والخط وعند الشيخ عبدالوهاب الحنيان وكان له حب للإطلاع والدراسة ولذلك ترك العمل في سنة 1902 وشد الرحال إلى الإحساء لطلب العلم فتعلم الفقة والنحو وبعض العلوم الدينية ثم ارتحل إلى مكه ودرس في الحرم أمهات الكتب عند بعض المشايخ في تلك الفترة

ساهم الشيخ يوسف في تطور الحياة العلمية في الكويت ونقلها نقلة نوعيه فاقترح على وجهاء الكويت بناء مدرسة نظامية وتم افتتاحها بالفعل سنة 1911 وسميت بالمباركية تيمنا بشيخ الكويت آنذاك مبارك بن صباح وتولى الشيخ يوسف نظارة المدرسة ثم عُزل عنها في سنة 1915 بسبب خلافات أوضحتها الكاتبه ثم ساهم في بناء المدرسة الأحمدية مع مؤرخ الكويت عبدالعزيز الرشيد ووجهاء الكويت واختلفت الأحمدية عن المباركية بأن أدخلت مناهج حديثة للتدريس.

تولى منصب القضاء في الكويت بناءا على طلب من الشيخ أحمد الجابر الصباح في بداية ثلاثينيات القرن الماضي وكان قد اشترط عدم استمرارة في المنصب إلى أن حادثة الخباز طلب الشيخ يوسف بن عيسى أن يعتزل القضاء وطلب من الحاكم ان يعين قاضي خلال 3 ايام فتم ذلك عندما رأي الشيخ أحمد الجابر اصراره وعين الشيخ عطيه الأثري والشيخ عبدالعزيز حمادة قضاة للكويت.

كانت له مساهمه فاعلة في الأحداث السياسية في الكويت فهو عضو لمجلس الشورى الأول 1921 وعضو في المجلسين التشريعيين 1938 و1939 وهنا يجب توضيح أمر أن مؤلفه الكتاب كانت تبرر مواقف الشيخ يوسف مع الحاكم الشيخ أحمد الجابر وهذا أمر طبيعي خصوصا في أحداث 1939 التي أسفرت عن سجن بعض أعضاء المجلس التشريعي واعدام المنيس كون شخصية الشيخ يوسف كانت تميل للهدوء والحكمه فيما أن العديد من اعضاء المجلس كانوا متحمسين الأمر الذي ادى إلى اصطدامهم بالشيخ والأحداث التي تمت في تاريخ الكويت وهي معروفة للجميع -للإستزادة مراجعه الكتاب ومراجعه مذكرات خالد العدساني أيضا-

كان للشيخ يوسف ديوان أدبي وعلمي وكان يقول الشعر وله في رثاء صديقة شملان بن حسين الرومي التاجر الكويتي المعروف قصيدة جميلة يقول فيها:


في ذمة الله يا شملان ترحال/ وصيب العفو في مثواك هطال


في ذمة الله ذاك الجسم أودعه / قبراً عليه من الرضوان إجلال



في ذمة الله روح بالجميل سمت / لها على الخير إقدام وإقبال


إن أبعدتك المنايا بعد ألفتنا / فأنت في القلب يا شملان نزال


فذا خيالك في عيني ألاحظه / وفي فمي ذكرك المحبوب سلسال


مصيبتي فيك عظمى لا تطاق وإن /أظهرت صبراً فهذا الصبر منهال


وإن تجلدت بين الناس محتسباً / ففي فؤادي بركان وزلزال


أشكو إلى الله ناراً قد وهت جسدي / وقودها بالحشى هم وبلبال


أشكو إلى الله بعداً ماله أمد / وفرقة مالها حد وآجال


عساه يجبر قلباً بات منصدعاً / مكدر البال لا يحلو له حال


ويسكن الراحل المرحوم جنته / فهو اللطيف وللإحسان فعال


هذا وختمي بما قد قلت مبتدئاً / في ذمة الله يا شملان ترحال



توفي رحمه الله في عام 1973 غفر الله له واسكنه فسيح جناته
__________________
My twitter : alibrahem_ a
رد مع اقتباس