عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 16-01-2012, 02:20 AM
الصورة الرمزية جون الكويت
جون الكويت جون الكويت غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 2,208
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم




المؤلف في سطور


· من مواليد عام 1296 الهجري.
· تلقى العلوم في الكويت والاحساء ومكة المكرمة على يد كبار رجال العلوم في تلك البلاد.
· عكف على دراسة الفقه الإسلامي والعلوم الدينية وبرز فيها.
· عكف على تأسيس المدرسة المباركية -أول مدرسة نظامية في الكويت- وتطوع للعمل فيها مجاناً كناظر لها ومدرس فيها.
· ساهم في تأسيس المدرسة الأحمدية وتطوع للعمل فيها مجاناً كناظر لها ومدرس فيها.
· عمل في القضاء مجاناً عدة مرات ولفترات مؤقتة ريثما يتم تعيين قاض جديد. وكان يعتذر عن قبول أي منصب قضائي بصفة دائمة لتعارض ذلك مع عمله التجاري.
· يعتبر الشيخ يوسف هو قاضي التمييز في الكويت في المسائل المدنية والأحوال الشخصية، وكان يقوم بعمله في ديوانيته وبدون مقابل.
· انتخب نائباً لرئيس أو مجلس شورى سنة 1921 في الكويت ثم نائباً لرئيس مجلس الشورى سنة 1938، وعين عضواً في مجلس إدارة البلدية.. وعضواً في مجلس إدارة المعارف.
من مؤلفاته:
- المذكرة الفقهية في الفقه الإسلامي.
- صفحات من تاريخ الكويت.
- الملتقطات (صدر منها ستة أجزاء).

تقديم

أصدر فضيلة الشيخ يوسف بن عيسى ستة أجزاء من كتابه (الملتقطات)، وقد قام فضيلته بتوزيعها على من يعرفه من أصدقائه ومعارفه حتى نفذت جميعها.
ومؤخراً قامت وزارة الإعلام مشكورة بجمع الأجزاء الستة وأعادت طبعها في مجلد واحد كيما تكون الأجزاء الستة في متناول القارئ.
والشيخ يوسف بن عيسى مؤلف (الملتقطات) ليس في حاجة إلى تعريف لأهل هذا البلد..
بل وله فضل معرفة الناس بي.. فأنا يعرفني الناس بمعرفتهم له، ولذا سأقصر التقديم على الكتاب لا مؤلفه.
(الملتقطات) هي ما التقطه المؤلف من مجموعة مطالعاته، ويقال لغةً (التقط) الشيء أي عثر عليه أو جمعه من هنا وهناك.. فالمؤلف رحمه الله كان يقرأ يومياً بمعدل لا يقل عن ست ساعات ولمدة لا تقل عن خمسة وسبعين عاماً متواصلة.. وقد بلغ التسعين من عمره - وتوفي وهو يلتقط للجزء السابع من كتابه (الملتقطات).
فالملتقطات إذن هي مجموعة ما اختاره أو انتقاه المؤلف أثناء قراءاته.. من الكتب والمؤلفات الأخرى، رأى في تجميعها في كتيب يقدمه للقارئ أكثر تعميماً للفائدة التي يستهدفها المؤلف.. كما أن المؤلف لم يرد أن يبوب ملتقطاته إلى أبواب معينة تكون عند متناول القارئ الذي يريد أن يبحث في شيء معين.. بل جعل الموضوعات منثورة هنا وهناك دون أي ترتيب، فتراه ينتقل من الحديث الشريف إلى الطرفة في التاريخ.. إلى غير ذلك. ويقول هو بأنه قد قصد عدم الترتيب كي لا يمل القارئ من المطالعة، ولذا فهو ينقله من موضوع جاد إلى آخر فيه طرافة بقصد تيسير مطالعة الكتاب كله دون ملل ضجر.
وإذا كان الشيخ يوسف بن عيسى يعرف في الكويت بأنه من رجال الدين فإن جميع مطالعاته هي في ذات موضوع علمه وثقافته.. فأكثر ما يقرأ في الكتب الدينية.. كتفسيرات القرآن الكريم، والأحاديث الشريفة وسير الخلفاء الراشدين والمذاهب الإسلامية والفقه الإسلامي والتاريخ الإسلامي ثم اللغة العربية وآدابها، فالمؤلف لا يقرأ التراجم عن الفكر الغربي ولا يقرأ في القصة أو الرواية ولا في العلوم الحديثة إلا ما ندر، فجميع ما قرأ المؤلف هو في الموضوعات الدينية أو ما هو قريب منها، ولذلك نجد أن ما التقطه من قراءاته يغلب عليها الطابع الديني.. مثل موضوعات التوحيد والحديث الشريف والفقه والتاريخ الإسلامي.. ثم الطرف والنوادر التي استدل عليها المؤلف من خلال قراءاته أو من خلال معرفته بالناس وتجارته معهم.
ومن يتابع مطالعة الأجزاء الستة التي صدرت من الملتقطات يلاحظ أن بعض الموضوعات يتكرر ذكرها أكثر من مرة.. وحينما تسأل المؤلف عن سبب ذلك يقول لك بأني أنقل ما أريده من الأفكار والآراء من الكتب الأخرى لا عرضها على القراء بقصد تعميم الفائدة بينهم، وقد التقط موضوعاً معيناً من أحد الكتب.. وأنشره في أحد الأجزاء ثم أجد ذات الموضوع في كتاب آخر.. فأعيد التقاطه من جديد.. فالمؤلف يتذوق الموضوع شخصياً.. أولاً.. ثم ينقله للقارئ ثانية، وما يتذوقه قد يتكرر فيتكرر النقل.
وإذا كان من كلمة أخيرة تقال عن الملتقطات فهي أن المؤلف لا يلتقط ما في الكتب من أفكار وآراء ليجعل من جمعها تجارة.. فيطبعها ويوزعها على المكتبات، وإنما المؤلف عرف عنه أنه من رجال الدين يستهدف نشر العلم والمعرفة والدين بين الناس، وحينما يقوم بجمع الآراء والأقوال والأفكار التي يلتقطها أثناء قراءاته ليطبعها على نفقته الخاصة ويوزعها بالمجان على المعارف والأصدقاء فإنه يقوم بذلك وهو مدرك بأن نشر الدين والعلم فضيلة حث الخالق عليها وهو واجب ديني يجب عليه أن يؤديه.. فالمؤلف سبق له أن علم بالمجان وقضى بين الناس بالمجان.. وكافة الأعمال كان يقوم بها مجاناً.. ابتغاء مرضاة الله.
ولذلك فإنه لا يكتب بقصد تجارة يسعى إليها.. وإنما من أجل فائدة يسعى إلى تعميمها.. وهو يرى أن نشر الدين والعلوم هو من تعاليم الإسلام.
واليوم حيث تقوم وزارة الإعلام بجمع الأجزاء الستة من الملتقطات، أرجو أن يجد القارئ فيها الفائدة التي استهدفها المؤلف.

حمد يوسف العيسى

__________________
للمراسلة البريدية: kuwait@kuwait-history.net