عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 11-06-2009, 03:30 AM
الصورة الرمزية الأديب
الأديب الأديب غير متواجد حالياً
عضـو متميز
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 448
افتراضي سنوات في الكويت 1959-1953م

د.يعقوب يوسف الغنيم
سنوات في الكويت 1959-1953م

هذا كتاب من الكتب التي صدرت في فترة الخمسينيات من القرن الماضي، ألَّفه شخص اسمه عبدالله زعيتر، يبدو أنه لبناني الأصل، وأنه ذو ميول فنية،
فقد وجدت ضمن أوراق الكتاب رسالة موجهة إلى أحد أبناء الكويت كُتب في أعلاها: فرقة الحرية للتمثيل والغناء، بإدارة عبدالله زعيتر، بيروت، وتتضمن هذه الورقة إهداء لكتابه «سنوات في الكويت» للسيد حبيب حياة.

وصل المؤلف إلى الكويت في سنة 1953م واشتغل بها فترة من الزمن، وطبع كتابه هذا في سنة 1959م ولا ندري هل أمضى الفترة التي انقضت بين التاريخين في الكويت أم أنه غادر بعد أقل من ذلك؟ ثم أخذ في طبع كتابه
ويبدو أن الظن الأخير هو الصواب لأننا وجدناه يقول إنه انتقل من الكويت إلى بلد آخر من أجل العمل، وهذا يدل على أنه لم يتفرغ تفرغاً كاملاً للتأليف والطباعة إلا بعد عودته إلى وطنه.

في الكتاب جهد استعراضي يبدو أن الاعلانات السينمائية قد أثرت في المؤلف بصفته فنانا فبدأ الكتاب بقوله: عبدالله زعيتر يقدم: سنوات في الكويت، مذكرات، مشاهدات، حقائق. سنوات في الكويت، مذكرات عاشها المؤلف بأحاسيسه ومشاعره... وهكذا.

وكانت كتابة هذه العبارات في اليوم العشرين من شهر أغسطس لسنة 1959م. ومن ميوله الاستعراضية نجد أنه يلجأ دائما إلى كتابة الحكم والأقوال المسموعة من الآخرين في ثنايا كتابه منذ الورقة الموجهة التي أشرنا إليها وفيها عنوان الفرقة التي يديرها إذ وضع في صدرها قولا نقله عن الشاعر الانجليزي شكسبير فحواه: «الفن هو حياة الشعب والوطن، ومن حرم شعبه من هذا الفن فقد حرمه من الرقي والتمدن». بل إنه خصص بعد هذه العبارات صفحة عنوانها «حكمة الكتاب» وضع فيها حكمة من الحكم التي اختارها أو وضعها.. لا ندري.
وهذا أول كتاب نجد فيه مثل هذا العمل.

ثم ينشر عددا من صور شيوخ الكويت أولهم المرحوم الشيخ عبدالله السالم الصباح الذي كان أميرا للبلاد في ذلك الوقت، ثم يتحفنا بصورته التي يدل شكلها على الميول الاستعراضية التي وجدناها عنده. وبعد ثماني عشرة صفحة من الكتاب يبدأ بالمقدمة وفيها يذكر أنه مكث في الكويت مدة تقارب الأربع سنوات، وأنه شاهد الكثير، ورافق النهوض والتقدم في البلاد، وأنه استطاع أن يدون كل المشاهد التي مرَّتْ أمامه، والانطباعات التي خطرت له.

واعتبر أن هذا التدوين إنما هو وفاء لدين عليه، يقول: «لهذا البلد الذي أواني، وقام بواجبي خير قيام، واعترفا بالجميل سعيت إلى جمع هذه المذكرات لكي أقدمها إلى كل عربي أحب الواقع المجرد والحقيقة الناصعة».

ثم يُضيف انه ما قصد من نشر هذه المذكرات إلا إعطاء الحق عن القطر الشقيق: الكويت، لكي يبرز القدوة الحسنة عن حكام وشعب عرفوا ألا حياة بدون تعاون، ولا قوة بلا اتحاد.

وبعد هذه المقدمة تحدث في فصل خاص تحت عنوان «التاريخ يتحدث» عن الكويت من حيث نشأتها وموقعها الجغرافي وعدد سكانها. وقد جرى على النمط الذي قرأه عن تاريخ نشأة البلاد فذكر أنها في سنة 1722م بينما هي في سنة 1613م بحسب المعلومات الجديدة، وأما من حيث أعداد السكان فقد قدره تقديراً جزافياً بقوله «ويقدر عدد سكان الكويت بما يزيد على مائتي ألف نسمة».

ثم أورد حديث بناء السور كما ورد في المراجع، وقد ذكر أن هذا السور كان قائماً في الوقت الذي كان فيه في الكويت ولكنه أزيل في سنة 1957م.

تكلم بعد ذلك عن نظام الحكم وذكر أنه مبني على الشورى والشرع، ثم تحدث عن التعليم فقال في بداية حديثه عبارة يمكن الرد عليها ذلك أنه قال: «كان التعليم في الكويت قبل سنة 1935م بدائياً مقتصراً على تعليم القراءة والكتابة في الكتاتيب» ثم يقول: «وفي سنة 1936م بدأ التعليم الرسمي المجاني» والواقع أن هذه السنة الأخيرة هي سنة إنشاء دائرة معارف الكويت ومجلسها المشرف عليه، ولكن التعليم النظامي نشأ في سنة 1912م مع المدرسة المباركية ثم في سنة 1921م مع المدرسة الأحمدية، وهذا إيضاح لابد منه.

أما عن حكاية وصوله إلى الكويت وعمله فيها فقد أوضحه في فصل «بداية ونهاية» حيث ذكر أن أحد أصدقائه أعلمه بوجود رجل كويتي في بيروت يبحث عن عمال للتعاقد معهم من أجل العمل في بلاده حيث أنه من رجال الأعمال بها ويمتلك مصنعا لمواد البناء وبخاصة البلاط.

كان هذا الرجل هو الأخ الكريم الأستاذ خالد العيسى الصالح الذي تعاقد مع المؤلف عبدالله زعيتر وآخرين ووعدهم بإرسال تذاكر السفر إليهم بعد عودته إلى الكويت، ولكن زعيتر لم ينتظر فشد الرحال إلى الكويت قبل أن يصله الاستدعاء المنتظر، ومن جهة أخرى فإن أبا عيسى رحب به وأسند إليه العمل الذي تعاقد معه عليه.

كانت البداية أنه بحث عن اصدقائه الذين سبقه بعضهم إلى الكويت، ومكث عندهم ليلته، وفي الصباح بدأ التحرك، يقول: «ذهبت برفقتهم لأرى مكان العمل، وانتظر صاحبه الذي كان هو السبب في مجيئي إلى الكويت. كان المعمل عبارة عن مساحة من الأرض صغيرة داخل سور قديم كسور الكويت لايزيد علوه عن الأرض بأكثر من مترين، وقد صفت بجانبه رصات البلاط (الكاشي) ولوقاية العمال من الشمس الضاربة وضع فوق رؤوسهم سقف من الحصير»

ويستمر قائلا: «ولم يمض طويل وقت حتى حضر السيد خالد عيسى الصالح صاحب العمل، وكان يرتدي الدشداشة، وهي عبارة عن ثوب طويل.. وكان يضع على رأسه الكوفية بطريقة خاصة معروفة في الكويت دون عقال (تنسيف)، وكانت على عينيه نظارات طبية. والسيد خالد مازال شابا في ربيع العمر، حصل درجة عالية من العلوم، طويل القامة، جميل الملامح، يحببه إلى قلبك أدبه الجم، وهدوؤه، واتزانه».

ومن هنا بدأ استعداد زعيتر لاستلام العمل، إذ طلب منه صاحب المعمل أن يذهب إلى الأمن العام لتسجيل نفسه، ثم يبدأ معهم. وهذا هو ما حدث.

خلال فترة قدومه الأولى كان يطوف بالبلاد ويطلع على كل شيء ويسجل كل مايراه، فتحدث هنا من عددد من المعلومات العامة ثم عن مدرسة الشويخ الثانوية واثنى على منشئها الشيخ عبدالله الجابر الصباح، ثم تحدث عن المستشفى الأميري وسكن الممرضات القريب منه.

***

فجأة تحدث عبدالله زعيتر عن دائرة الشؤون الاجتماعية وبهذا الحديث دخل إلى عرض ما كان يراه من أنشطة دوائر الحكومة وكانت هذه الدائرة قد نشأت بعد وصوله إلى الكويت بقليل أي في سنة 1954، وكان اهتمامها في البداية منصبا على شؤون العمال وعلى رعاية المحتاجين، ومن أجل ذلك فقد كانت تضم عددا من الشعب الفنية،
وكان رئيسها صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، ومديرها الأستاذ حمد الرجيب وترك بعد الانتهاء من الحديث عن هذه الدائرة مسافة ثم عاد إلى بقية الدوائر.

وفي خلال هذه المسافة تحدث عن نفسه كثيرا واهم ما عبر عنه هنا هو رغبته العارمة بالتمثيل وعزمه على القيام بتقديم تمثيلية على أحد المسارح في الكويت بعد أن سمع عن مسرحية قدمها الاستاذ حمد الرجيب على مسرح مدرسة الصباح التي كان ناظرا لها قبل أن ينتقل إلى دائرة الشؤون الاجتماعية. وقد بذل زعيتر -كما يقول- جهدا كبيرا في سبيل تقديم مسرحية مماثلة ولكنه فشل في ذلك بسبب خلافات مع أفراد الفرقة التي اختارها لمشاركته،

وقد عزا هذا الاختلاف إلى الحسد، وعندما يئس من هذا الجانب اتجه إلى جانب آخر هو الصحافة، فذكر اتفاقه مع أحد الصحافيين اللبنانيين على أن يعمل معه في صحيفته بصفته مراسلا من الكويت، وفي هذه الأثناء جاء إلى الكويت الصحفي اللبناني الشهير رياض طه، وحل ضيفا على الشيخ صباح السالم الصباح في قصره بالسالمية،

وهذا بعض ما ذكره عن هذا الموضوع عندما قام بزيارة الضيف في مقر اقامته: «فجأة حضر الاستاذ رياض طه إلى الكويت في زيارة رسمية، وبدعوة من سمو الشيخ صباح السالم الصباح رئيس دائرة الشرطة في ذلك الوقت، قبل أن تصبح الشرطة والأمن العام تحت قيادة واحدة.
ذهبنا لمقابلة الاستاذ طه في قصر سمو الشيخ صباح في منطقة «السالمية» وما إن دخلت هذا القصر حتى هالني ما وجدته فيه من هندسة عجيبة تأسس عليها، وأخذت بسعة مساحته، وتلك الحديقة التي تحيط به من كل جانب، وعدا من ذلك داخله الذي يجبرك على أن تصدق بأن قصور ألف ليلة وليلة ليست من صنع الخيال، بل هي حقيقة واقعة،

أما الفرش الذي تضمنه هذا القصر فهو من أحدث الأثاث الأوروبي وأفخره. دخلت ديوان القصر الكبير حيث كانوا يجلسون، فهب كل من كان هناك واقفا بعد أن تكرم سمو الشيخ صباح ووقف لاستقبالنا، فتقدمنا من سموه مصافحين، مُكبْرين فيه هذا التواضع الكبير. وسلمنا على الاستاذ رياض طه، وهنأناه بسلامة الوصول».

يبدو أن الرغبة القوية في الخروج من جو العمل الذي جاء إلى الكويت من أجله كانت تدفع به إلى جوانب متعددة وتطرح له افكارا كثيرة أهمها الاهتمام بالجوانب الفنية، وقد وجدنا أنه اتجه إلى التمثيل فلم يفلح فاشتغل بالصحافة،
ويبدو أنه لم يفلح أيضا وإن كانت هذه المهنة قد فتحت له مجالا لمعرفة عدد كبير من كبار القوم. ولكنه عاد إلى الفن حين عرض عليه أحد أصدقائه المشاركة في تقديم عمل ما على أحد المسارح المدرسية وفشل في الحصول على الموافقة الرسمية التي تتيح له اقامة العرض المنشود، وقد وصف هذا الوضع بحساسية شديدة في عدة صفحات تحت عنوان «انتقال».

وعند هذه المرحلة اتجه إلى الإذاعة، لقد بذل محاولات كثيرة حتى استطاع أن يلج إلى هذا الحفل الذي كان جديدا على الكويت وقتذاك، وحاول تقديم بعض الأعمال عن طريق تقربه من العاملين في الإذاعة الذين ذكر منهم حمد المؤمن وعبدالرزاق السيد وغيرهما.

بعد كلام طويل ساقه عن علاقاته ومساهماته في اذاعة الكويت، وعن معارفه فيها من عاملين وفنانين ختم هذا كله بعنوان «انطباعات» ذكر تحت هذا العنوان الكثير من الملاحظات التي مرت به وهو يعمل في الصحافة، من نشاط حكومي كبير في مجال التعليم والرعاية الاجتماعية، ودور المرأة في المجتمع.

ثم جاء بعد ذلك مقال لا علاقة له بموضوعات الكتاب وهو بعنوان «محاربة أعداء الانسان» ولكنه المح إلى أن هذه الأمراض هي: الفقر والجهل والمرض، وأن حكومة الكويت تسعى إلى محاربتها بشتى الوسائل ودلل على ذلك باشياء ذكرها في مقاله هذا.

***

كان قد تحدث حديثا سريعا عن الأمن في الكويت، ولكنه الآن يتحدث بتفصيل أكثر تحت عنوان «الأمن والأمان» ويشيد بالجو الآمن الذي تعيشه الكويت بحيث نرى -كما يقول- الأموال على الارصفة ولا يتعرض لها أحد بالسرقة أو السلب.

ومن حديثه عن الأمن واصل عرضه لأحوال الدوائر الحكومية المختلفة القائمة في ذلك الوقت. ومنها: دائرة املاك الحكومة، وذكر أن رئيسها هو الشيخ عبدالله السالم الصباح.

وأن مديرها السيد عبدالعزيز الدوسري، ونائبه السيد صالح عبدالمالك الصالح. ثم تحدث عن أهداف هذه الدائرة، وتنظيمها الإداري.

ومنها انتقل إلى دائرة أخرى هي: «دائرة المطبوعات والنشر» فأورد نبذة عن نشأة هذه الدائرة، وهي دائرة جديدة من حيث بداية عملها، وذلك عندما أصدرت اللجنة التنفيذية العليا المشابهة لمجلس الوزراء الآن قرارا بانشاء هذه الدائرة في اليوم الخامس من شهر فبراير لسنة 1955م، وكما فعل مع دائرة أملاك الحكومة فعل هنا فعدد أهداف دائرة المطبوعات والنشر، وذكر نظامها الإداري والفني وبين اضطلاعها بنشر الجريدة الرسمية (الكويت اليوم)، ومطبعة الحكومة.

وكان ضمن اهتمامات الدائرة نشر المخطوطات العربية، ونشر مؤلفات الكويتيين، ونشرت بعد ذلك مجلة العربي (1958م) رئيس هذه الدائرة صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح.

وما إن انتهى من حديث دائرة المطبوعات والنشر حتى عرج على دائرة الكهرباء العامة كما كانت تسمى في ذلك الوقت، واسهب في ذكر تاريخ دخول الكهرباء إلى الكويت، وكيف كانت تدار إلى أن وصل إلى بيان بدء عمل الإدارة الحكومية وتأميم الشركة التي كانت تنتج الكهرباء قبلها، ثم أضاف ما يتعلق بانتاج المياه بوساطة تحلية مياه البحر.
وكان رئيس هذه الدائرة هو المرحوم الشيخ جابر العلي السالم الصباح.

ثم جاء دور دائرة التسجيل العقاري، وكان رئيسها آنذاك المرحوم الشيخ جابر الأحمد الصباح. وقد بين في صفحة ونصف أطوار نشأة هذه الدائرة وعملها.

وفي صفحة واحدة تحدث عبدالله زعيتر عن دائرة شؤون الموظفين، وهذه الدائرة هي الأخرى من الدوائر التي يرأسها الشيخ جابر الأحمد الصباح، وقد تأسست في سنة 1955م وقامت بإصدار قانون التقاعد، وقانون الموظفين وقد تحولت فيما بعد إلى ما سمي: ديوان الموظفين، وهي الآن: ديوان الخدمة المدنية.

ولم يكثر المؤلف في حديثه عن هذه الدائرة إذ لم يتعد ما كتبه عنها صفحة واحدة. ولكنه قبل أن ينتقل إلى الحديث عن دائرة أخرى، ذكر ما يتعلق بمجلس الإنشاء، وهو مجلس على مستوى عال يهدف إلى انجاز المشروعات الإنشائية والتنظيمية العامة، وكانت أهم المنجزات هي التي تعرض عليه لدراستها وإقرارها.

وبعد هذه الفقرة استأنف كتابته عن الدوائر الحكومية فكتب عن دائرة البريد وهي - آنذاك - برئاسة الشيخ مبارك العبدالله الأحمد الصباح، وقد ذكر المؤلف أن الحكومة الكويتية تسلمت خدمة البريد في سنة 1958م.

وعندما اشرف الكتاب على نهايته عاد إلى الفن، وذكر بعض المحاولات التي قام بها بعض الفنانين اللبنانيين، وقد ظهر من حديثه أن هذه المحاولات لم تنجح لأن الوقت لم يكن ملائما لها.

وفي الختام جاء دور منطقة الذهب الأسود كما سماها، وهو يقصد منطقة البترول، فزار مدينة الأحمدي، وبين السبب في تسميتها بهذا الاسم، ووصف مبانيها وطرقها ونظافتها.

وأخيراً كانت الحقائق التي حرص على تسجيلها وتؤكد إعجابه الشديد بالشعب الكويتي الذي يعتز بكرامته وبعروبته، ولقد عبر عن حبه للكويت ورغبته في العيش فيها لولا أنه وجد له من الظروف ما يمنعه لأنه كما قال لم يخدمه الحظ هنا.

***

كان هذا أحد الكتب التي صدرت في الفترة التي تحدثنا عنها، ولم يكن ما عرضناه وهو كل ما جاء في الكتاب كافيا لتسجيل تلك الفترة فإن هناك أمورا كثيرة فاته تسجيلها.


تاريخ النشر 20/05/2009
__________________
ومنطقي العذب للألباب مستلبٌ *** ومبسمي نضَّ فيه الدر والنضرُ
لازم منادمتي وافهـم مناظرتي *** واسمع مكالمتي يفشو لك الخبرُ

رد مع اقتباس