عرض مشاركة واحدة
  #5  
قديم 10-01-2010, 03:18 AM
ضاري البذال ضاري البذال غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
المشاركات: 1
Thumbs up شخصيه خلدها التاريخ مرشد البذال

(((((((نبذه عن حياة الشاعر الكبير والكبر لله مرشد بن سعد البذال الرشيدي))))))

ينتمي الشاعر مرشد سعد صالح منصور مطلق البذال الى قبيلة الرشايده وهي من القبائل المشهورة بالكويت والي تكون جزءا اساسيا من سكانها. وقد كانت مهنة جده التجارة اما والده فكانت مهنة الغوص بحثا عن اللؤلؤ في زمن كانت حياة الكويتين فيه تعتمد على الغوص والتجارة قبل ان يفيض الله تعالى على هذا البلد من خيراته الواسعة التي ينعم الجميع بها اليوم في ظل نهضة شاملة عريقة.

ولقد ولد شاعرنا بالكويت في حوالي سنة 1329هـ الموافقة لسنة 1910م وشب كما يشب زملاؤه في ذالك الحين. ولما بلغ الثامنه من عمره ارسله والده للملا زكريا ليتعلم على يديه مبادى القراءة والكتابة. ولما اخذ قسطا من التعليم انطلق الى الحياة العامة، واخذ نفسه بما يـأخذ به اقرانه في ذالك الحين، بحثا عن الرزق، فعمل في الغوص مدة كبيرة ، ثم لما انتهى من الغوص جعل يزاول البيع والشراء، الى ان عمل موظفا بحكومة الكويت، وعندها استقرت نفسه وهدأت حالة، واخذ يقول الشعر منطلقا في كل ناحية وفي كل غرض من اغراضه.

ولقد بدأ يقول الشعر وهو في حوالي الثامنه عشر من عمره، وتأثر بعدة من الشعراء المعاصرين له امثال الشاعر سليمان بن شريم، والشاعر صقر النصافي، وعبدالله بن غضاب وعبدالوهاب النجدي ومحمد بن عبدون النجدي، وعدة من الشعراء الحالين، فكان يحاكيهم تارة ويحاورهم اخرى الى ان برزت شاعريته وصقلت موهبته، فأخذ يقول الشعر منفعلا في ما يجول في خاطره متأثرا بما يراه ويشاهده في مجتمعه. فنراه يصف رحلات القبائل، وحياة القبيلة ، وصفا صادقا خلابا،
يجعلنا نعيش مع القبيلة في حلها وترحالها، والحياة الاجتماعية الي تسودها، وتعاون رجال القبيلة معا في سبيل خيرها وسعادتها . وكيف ان الرجل الشهم الشجاع يجلب لي قبيلته المجد والعز والسؤدد، وان الرجل الجبان الرعديد قد يجلب على قبيلته الخزى والعار.

ثم يلتقب الى مجتمعه الواسع الذي يشمل القبيلة والمجتمع الحضري، فنراه يحض الناس على التمسك بالفضيلة والخلق القويم كالتمساح والبعد عن البغضاء والشحناء، ويدعو التعاون والتواداد، وان يكون الناس سواية، واخوة متضامنين متصافين، وان العمل الطيب خالد لا يزول وان العمل السئ يظل يذكر به صاحبه. ولذا نرى ديوانه خاليا من الهجاء ومن التحامل على الناس والكيد لهم، ولاعجب فنفس الشاعر نفس صافية رضية هادئة لاتكن الا الحب للجميع والا العمل على ازالة اي خصام يقع بين الاخوة، فهو دائما يشبه مايقع بين الاخوة بأنه سحابة لاتلبث ان تهطل بالخير العميم على الجميع. ولايخلو ديوان الشاعر مرشد من ايراد الحكم والمواعظ يلقيها على مسامع الناس ليفقهوا مافيها من حكمة واعية ، ويستوعبوا مواعظه وارشاداته وما يدعو اليه من دعوة الى الرشاد، وحضن على التمسك بجيل الشيم وعظيم الحصال.

ثم نراه في ديوانه يساجل الشعراء المعاصرين له ويحاورهم ويراسلهم في اسلوب رائع وقالب رصين.

ولم ينس شبابه حق الهوى والشباب، فنراه يقول في الغزل فيبدع ويأتي بأرق العبارات وأسماها، الا ان شعره في التشيب والغزل كان عفيفا، طاهرا بريئا من هفوات الشباب وشحاطتهم ، بعيدا عن نزقهم ونزواتهم.. ومع انه لم يكتسب بشعره ولم يبذل وجهة شأن الشعراء المتكسبين بشعرهم، الذين جعلوا همهم من نظم الشعر جمع المال والا تزاق به ، بل كان شعره ينبع من ضميره ومن وجدانه انفعالا بما يراه وتأثرا بما يحس به، نراه يمدح الامير وبعض الشيوخ وبعض الاصدقاء الاعزاء، الا انه كان كما قلت لم يمدح لاأجل المال وانما ايمانا منه بأن الامير هو عنوان مجد الكويت وعزها، وفي عهده الميمون ارتقت الكويت سلم المجد وثبا، وثبا، ونهضت نهضة واسعة
بعض الامراء ولاصدقاء فكان مديحة لهم للصداقة الوطيدة التي تربطه بهم.

كما اننا نرى له مرائي مبكية مثيرة للدمع مثيرة للشجن تصور وقع الفاجعة وهول المصاب ، في رثاء بعض الشيوخ الراحلين وبعض الاخوة والاصدقاء فنرى صدق العاطفة وقوة اللوعة ومقدار الاألم الدفين الذي ألم بشاعرنا عند فقد بعض الشيوخ والاحبة الراحلين. وبالجملة فأن شاعرنا الكبير قد أبدع في كل غرض وبرز في كل ميدان من ميادين الشعر وهذا ديوانه شاهد على مانقول


رحم الله شاعر الكويت مرشد البذال الرشيدي واسكنه فسيح جناته


تحياتي بقلم ....ضأأأأأري البذأأأأأأأأل
رد مع اقتباس