[بو عمر ال عويمر]

أخواني أنا كويتي و ابائي و أجدادي من سكان الجهراء منذ أكثر من مائة و خمسين عاما و قد أستشهد جدي في معركة الجهراء وأسمه من ضمن قائمة 147 والذين اغلبهم من أهل الجهراء الحضر أو أهل الكويت الذين جاءوا الى القصر الاحمر الى جانب بعض العنوز البدو وقد كان والدي حاضرا المعركة عن عمر يقارب العشر سنين انذاك وقد شهد استشهاد والده واما ما ذكر بعد قائمة 147 لا يخرج عن كونه مجرد أدعاء لان عند عرض بعض الاسماء المذكوره في كتاب الملاحم للعجمي على كبار السن أبدوا استنكارهم لكثير من هذه الاسماء بل أنا شخصيا باعتباري من اهل الجهراء أعرف كل من أهل الجهراء القدماء او الذين استوطنوها في الاربعينات او الخمسينات او الستينات من القرن الماضي وأجزم بأن بعض الأسماء المذكوره بعد قائمة 147 تعود لأشخاص نعرفهم حق المعرفة وقد توفوا في الخمسينات او الستينات من القرن الماضي وأقسم بالله على ذلك ولعل بعضهم يقحم أسماء أجداده من ضمن قائمة شهداء معركة الجهراء بغية الأدعاء بان لهم عمق تاريخي في الكويت لاجل الحصول على الجنسية الكويتية انذاك وهذا فعلا ما حصل ولك ان تستمع الى مقابلة الفارس مرشد بن طواله بواسطة احمد بشر الرومي سنة 1964 والذي كان حاضرا في المعركه وكان فارسا من فرسانها والتي أشار فيها الى انكسار البدو وفرارهم في الساعة الاولى من بداية المعركه وصمود الحضر من أهل الجهراء و الكويت فقط الذين أستحر فيهم القتل وأن قتلى المعركه اغلبهم حضر ولا يتجاوزوا 100-150 ( وفقا لكلامه )على ابعد تقدير وكان أنهزام أبناء البادية بمثابة ضربة موجعة لجيش الشيخ سالم المبارك وسببا رئيسا في أختراق الأخوان الجبهة الشمالية لقرية الجهراء وارجو عدم اعتبار كلامي هذا تهجما على اخواننا أبناء الباديه و لكن الحقيقة التاريخية قد تكون موجعة لدى البعض ولكن لا يمكن تزويرها أو تبديلها و أخيرا أتمثل قول الشاعر :
كل يدعي وصلا بليلى و ليلى لا تقر لهم بذلك