الموضوع: جزيرة فيلكا
عرض مشاركة واحدة
  #5  
قديم 28-03-2008, 10:53 AM
الصورة الرمزية ikarus princess
ikarus princess ikarus princess غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Mar 2008
المشاركات: 18
Arrow جزيرة فيلكا-الجزء الخامس

أهم قرى الجزيره القديمه :.

تقع على طول سواحل الجزيره في شمالها وجنوبها العديد من القرى القديمه الدارسه ، وكانت هذه القرى عامره بالسكان خلال الحقب التاريخيّه التي مرّت على الجزيره ، سواء تلك التي تعود الى عصور ما قبل الميلاد أو العصور الإسلاميّه المتعاقبه ، وظلّت بعض هذه القرى آهله بالسكان حتى منتصف القرن التاسع عشر الميلادي ، وأهم هذه القرى :

قرية سعيده :.

تقع في الشمال الغربي من الجزيره ، وتمتاز ساحل فسيح ودوحه كبيره ، كانت فيما مضى إحدى موانئ الجزيره الذي يربطها بجيرانها وبخاصّه العراق وإيران .
وكانت آهله بالسكان حتى منتصف القرن التاسع عشر ، حيث يروي أحد كبار السن هو ( الملا يوسف ) مؤذّن المسجد الفوقي في الأربعينيات من القرن الماضي ، يقول : أنه شاهد في هذه القريه حوالي 35 نخله مثمره وبعض البيوت المتهدّمه ، كما أنه أطّلع على بعض الوثائق التي تعود الى أفراد من أهالي الجزيره يمتلكون بيوتاً في هذه القريه ، وقد عثر فيها على آثار إسلاميّه أهمّها مسجد تظهر أساساته ومحرابه بصوره واضحه .
وبالقرب من هذه القريه كان يقع مقام الخضر ، وهو تل حجري له قاعده دائريّة الشكل من الأعلى ، وقد أرتبط بأذهان الناس منذ القدم ، فقد كانت له مكانه عند سكان الجزيره وزوارها ، وقد أزيل نهائياً في منتصف السبعينيات من القرن الماضي .

قرية الدشت :.

تقع أطلال هذه القريه الى الشمال الشرقي من قرية سعيده ، وقد كانت آهله بالسكان ، وبها جامع كبير ، ذكر بعض كبار السن : أن الشيخ / عثمان بن سند .. العلامة الذي ولد في جزيرة فيلكا عام 1766م ، كان يؤم المصلّين فيه وقت تواجده في الجزيره .

قرية القرينيّه :.

من قرى الجزيره المشهوره ، والتي لايزال ينبض في أرضها عرق الحياة على شكل بقايا من أشجار النخيل والسدر والأثل وأطلال البيت الذي بناه الشيخ / جابر الصباح في نهاية القرن التاسع عشر ، حيث كان يتّخذ من الجزيره مقراً له معظم شهور السنه .
وتمتاز قرية القرينيّه بموقع مميّز وجو لطيف ، فهي تقع على مرتفع يطل مباشره على مياه البحر ، وبالقرب منها دوحه تسمّى دوحة القرينيّه كانت ترسو عندها بعض سفن الغوص على اللؤلؤ وسفن صيد السمك وبعض سفن التجاره البحريّه ، كما تُشرف على سهل واسع من أرض الجزيره والذي يغطّيه العشب والنباتات البريّه والزهور المختفة الألوان أيام الربيع مما يجعلها مشتًى دافئاً ، لذلك استغلها سكّان الجزيره القدماء ومن أتوا بعدهم ، وأقاموا حولها حصناً كبيراً على شكل قلعه تعلو جهاتها الأربعه أبراج للمراقبه ، ولا زالت أساسات هذه القلعة وأبراجها باديه للعيّان ، وقد أتّخذ البرتغاليون من هذه القريه مقراً لهم عندما وصلوا الى هذه المنطقه ، وربّما هم من شيّد تلك القلعه .

قرية الصباحيّه :.

من قُرى الجزيره المشهوره تقع على الساحل الجنوبي الشرقي منها ، أشتهرت قديماً بوفرة نخيلها الباسق وكثرة آبار مياهها العذبه لدرجة أن السفن كانت تستدل على جزيرة فيلكا من رؤية نخيل الصباحيّه ، وقد بنى أحد أمراء آل الصباح الكرام بيتاً له فيها مبكّراً ، ربّما في النصف الأول من القرن الثامن عشر .. لذا سُمّيَتْ بهذا الإسم نسبه إليهم .
ذكر لوريمر في كتابه دليل الخليج القسم الجغرافي : أن فيها حوالي 90 نخله وذلك عام 1904م ، كما ذكر رئيس البعثه الدانمركيّه البرفسور ( جلوب ) عندما زارها عام 1958م أن آثارها تعود إلى العصر الإسلامي ، وأن فيها آثار لمدينه لا تزال أسوارها واضحة المعالم .

منطقة القصور :.

تقع في وسط الجزيره وهي عباره عن عدّة أماكن أثريّه دارسه متناثره ، يبلغ عددها 12 مكاناً تقريباً ، وأفاد البرفسور ( جلوب ) رئيس البعثه الدانماركيّه للتنقيب عن الآثار عندما زار هذا الموقع عام 1958م : بأن هذه الأماكن كانت قلاعاً إسلاميّه ، واستدل على ذلك من بقايا الفخار الذي أكّد فحصه بأنه يعود إلى العصر الإسلامي الأول ، وأن المكان يشبه القلعه وفي وسطه مكان يشبه المسجد .
وعندما نقّبت البعثه الفرنسيّه في هذا المكان عام 1983م أكتشفت بقايا كنيسه يعود تاريخها إلى ما قبل البعثه النبويّه بحوالي مائة عام ، وأنها ظلّت تعمل حتى العصر العباسي ، ألا أنها هُجِرَتْ عدّة مرات وأعيد أستعمالها فيما بعد .

قرية الزور :.

الزور يطلق على الساحل الذي كان آهلاً بالسكان قبل الغزو الصدامي لدولة الكويت ، وقد انتقل أهالي الجزيره إلى هذا الساحل في النصف الثاني من القرن الثامن عشر ميلادي ، والسبب الرئيسي الذي دفعهم لاتّخاذه سكناً جديداً هو الأوبئه العديده التي حلّت بالجزيره في ذلك العصر .. خاصّه الوباء الفظيع وهو الطاعون الذي عم المنطقه كلّها عام 1773م ، وفتك بمئات الألاف من البشر .
وهناك أسباب أخرى جعلتهم يفضّلونه على غيره منها :
1- موقعه المميّز وساحله الرملي العريض الهادىء الخالي من الصخور البحريّه .
2- مياهه الصالحه لصيد السمك حيث توجد قبالته أشهر الأماكن البحريّه التي عُرِفَتْ منذ القدم بوفرة أسماكها ، بالإضافه إلى كونه مرسى محمياً من الرياح والأمواج حيث تلجأ إليه السفن وتحتمي عنده .
3- مواجهته لمدينة الكويت والتي بدأت تزدهر خلال تلك الفتره .
4- وفرة آبار المياه العذبه قرب هذا الساحل وبعمق قليل جداً .
5- انتظام حركة المد والجزر قرب هذا الساحل ممّا يساعد على معرفة أوقات تكاثر الأسماك وبخاصّه الزبيدي ، إضافه إلى عدم وجود تيارات مائيّه قويّه ومياه عميقه قبالته .


المصدر : كتاب / الجزر الكويتيّه .. تاريخها .. خصائصها – الطبعه الأولى 2005م ، المؤلف / خالد سالم محمد .
رد مع اقتباس